تخطى إلى المحتوى

مخاطر عمليات التجميل 2024.

  • بواسطة

يتراوح عدد عمليات التجميل الجراحية التي تجرى في إنجلترا وحدها كل عام ما بين 65 ألفا إلى 75 ألف عملية. وهذا رقم كبير، علاوة على أنه لا توجد احصاءات تفصيلية كافية تشير إلى مدى سلامتها أو نواحي النقص فيها. وقد قامت مجلة «الرقابة الصحية» Health Wach، مهمتها تقديم أخبار وتقارير عن كل ما يخص الحياة الصحية العامة للناس، بإرسال اثنين من محرريها خفية لزيارة 21 عيادة تجميلية لمعرفة ماذا يدور فيها، ونشرت بعد ذلك الملاحظات التالية:

قلة الخبرة
عندما سئل الجراحون العاملون في هذه العيادات عن درجاتهم العلمية المتخصصة وخبراتهم السابقة، كانت إجابات معظمهم غير واضحة وغير موثقة. بمعنى أن هذه العيادات مليئة بأشخاص من الرجال والنساء تطلق عليهم صفة المنسقين patient co – ordinators يقومون بدور الاستشاريين الذين يفحصون الحالات قبل تقديم أصحابها إلى الجراحين.

هؤلاء الأشخاص غير مؤهلين طبياً أو علمياً للقيام بمثل هذه المهمات. هذا بالإضافة الى أن الأداء الطبي للجراحين دون المستوى، بسبب قلة خبرتهم السابقة. وبعضهم لديه الرغبة في الدخول في تجارب جراحية غير مأمونة. وعدد كبير من هذه العيادات تقدم معلومات مغلوطة إلى زبائنها وتشجعهم على إجراء أكثر من عملية في وقت واحد.

جاء أيضاً في تقرير المجلة، أنها عرضت أحد محرريها على طبيب أكاديمي متخصص في جراحة الأنف لكتابة تقرير عما إذا كان أنفه يحتاج الى عملية rhinoplasty أم لا.

وجاء التقرير مؤكداً أنه ليس في حاجة إلى أي تعديلات. ثم قام هذا المحرر بعرض نفسه على كل هذه العيادات. عيادتان فقط أكدتا أنه ليس في حاجة إلى جراحة تجميلية، بينما نصحت 19 عيادة بضرورة إجراء عملية تجميلية عاجلة لأنفه.

مخاطرها
من ناحية أخرى أصدرت الجمعية الطبية البريطانية للجراحين التجميليين The British Association of Aesthetic Plastic Surgeons، بالاتفاق مع عدد آخر من الجمعيات الجراحية، تقريراً بينت فيه تعرض بعض السيدات لخطر كبير من قبل ممارسين غير متخصصين في العمليات الجراحية التجميلية. بسبب عدم وجود، نظام تدريب معروف أو موثوق به يجب أن يمر به الجراحون التجميليون.
وفي حال وجود مثل هذا النظام يمكن أن يتغير حال الجراحات التجميلية. وقد تبين أيضاً أن بعض هذه العيادات تهرباً من احتمال خضوعها للرقابة الطبية، أخذت تدبر إجراء العمليات الجراحية في بلاد أخرى غير بريطانيا مثل قبرص أو بولندا أو جنوب أفريقيا.

ومن متابعة نتائج بعض هذه العمليات، تبين أن المريض يتعرض لمخاطر عديدة ابتداء من لحظة الكشف عليه من قبل هؤلاء المنسقين الذين ينصحون عادة بإجراء عمليات غير لازمة أو غير دقيقة.

وأن المريض بعد أن يذهب إلى الخارج يلتقي بجراح لا يستطيع أن يتفاهم معه بسبب اللغة، أو لأنه لا يراه إلا قبل إجراء العملية بلحظات ثم يختفي بعدها.
وبذلك يبقى المريض تحت اشراف الممرضات دون متابعة طبية دقيقة لأية احتمالات قد تطرأ عليه. ونحن ننصح جميع الراغبات بإجراء جراحة تجميلية أن يطلعن على المخاطر التي من الممكن ان يتعرضن لها، كما يجب أن تكون هناك قوائم بأسماء الأطباء المعترف بهم أكاديمياً، وإلا فإن مصير هؤلاء المرضى سيظل معرضاً للخطر دون أي رقيب.

مخاطر البوتوكس
إذا كنتِ من الذين يستعملون البوتوكس لتنعيم بشرتك والقضاء على التجاعيد فإنه يجب عليك الآن أن تقرأي ما توصل إليه الخبراء في هذا المجال أخيراً.
أجرت «كلية وايل كورنيل الطبية» Weill Cornell Medical College بنيويورك دراسة مستفيضة تحت رئاسة الدكتور ديفيد بيكر استاذ علم البشرة فتوصلت إلى هذه النتيجة المقلقة حسب تصريج الدكتور بيكر نفسه «إن المريضة بعد أن تعالج بحقن البوتوكس ستحاول دون وعي منها أن تعيد إلى بشرتها التعبيرات التي فقدتها بسبب إصابة عضلات وجهها بالشلل».

ما هو البوتوكس؟
البوتوكس عبارة عن مستخلص شديد النقاء من مادة «البوتولينم» botulinum، وهي بكتيريا سامة وقاتلة. ولكن لأنها مستحضرة بطريقة خاصة فإن عملها يقتصر على شل العضلات التي تحقن بها. وهذا الشلل الذي يستمر عدة شهور هو الذي يعطي المظهر باختفاء التجعدات، فتبدو البشرة ناعمة. ولكن اختفاء التجعدات هنا يعني امتناع الجلد عن الحركة.
وقد شاع استعمال البوتوكس في السنوات الخمس الأخيرة بشكل واسع. ففي إنجلترا وحدها يقوم الأطباء بحقن أربعة آلاف امرأة شهرياً.
ونظراً لسهولة حقن هذه المادة فإن بعض الصيدليات الشهيرة أنشأت أقساماً صغيرة تتم فيها عمليات الحقن لقاء 200 جنيه استرليني عن الحقنة الواحدة. لذلك اعتبرت أسهل وأسرع طريقة لإعادة مظهر الشباب لوجوه النساء، خاصة أن عملية الحقن غير مؤلمة.

ولكن أغلب عمليات الحقن هذه تتم في منطقة ما بين الحاجبين حيث التجعدات أظهر ما تكون عن غيرها من المناطق. وعندما تحقن هذه المنطقة فإن المرأة لا تشعر بها إلا أن رغبتها في التعبير بوجهها لا تتوقف. ومن ثم تبدأ العضلات المجاورة في التعويض، الأمر الذي يشجع على ظهور تجعدات جديدة.
بالإضافة إلى أن حاجة المرأة تظل قائمة في ضرورة استمرار الحقن كل عدة شهور. والنتيجة الحتمية في هذه الحالة هي أنه رغم اختفاء التجاعيد في هذه المنطقة، فإن التجاعيد تبدأ في الظهور في مناطق أخرى.

ويؤكد البروفيسور بيكر قائلاً: «لقد تأكد لنا أن مادة البوتوكس فعالة وآمنة، لكن حاجة المرأة إلى الحقن بها ستظل مستمرة ومتزايدة لكي تشمل المناطق المتجعدة حديثاً. وهذه هي المشكلة. قضاء على التجاعيد في بعض الأماكن وظهور أخرى في أماكن جديدة».
وهكذا فإنه إذا كنتِ مقبلة على استخدام حقن البوتوكس فإنه من الضروري أن تعرفي ما أنتِ مقبلة عليه. إن بعض النساء أصبحن الآن يعتمدن عليها اعتماداً دائماً،

__________________

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.