حكم سب الأوقات والأزمنة 2024.

ما معنى لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر
هل الحديث لا تسبوا الوقت فإن الله هو الوقت يصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وإذا كان صحيحا, فكيف تفسره؟ فقد أشكل علي هذا الموضوع.

الجواب :
الحمد لله

الحديث ليس بهذا اللفظ " لا تسبوا الوقت فإن الله هو الوقت " ، وإنما هو بلفظ " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " ( وقد يكون اللفظ المذكور جاء بسبب طريقة ترجمة السؤال ) ، وقد رواه مسلم عن أبي هريرة ( 5827 ) ، وفي لفظ آخر: " لا يسب أحدكم الدهر فإن الله هو الدهر " ، وفي لفظ آخر : " لا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر " ، وفي لفظ : " قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يقول يا خيبة الدهر فلا يقولن يا خيبة الدهر فأنا الدهر أقلب الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما " .
و أما معنى الحديث فقد قال النووي :
قالوا: هو مجاز وسببه أن العرب كان شأنها أن تسب الدهر عند النوازل والحوادث والمصائب النازلة بها من موت أو هرم أو تلف مال أو غير ذلك فيقولون " يا خيبة الدهر " ونحو هذا من ألفاظ سب الدهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " أي : لا تسبوا فاعل النوازل فإنكم إذا سببتم فاعلها وقع السب على الله تعالى لأنه هو فاعلها ومنزلها ، وأما الدهر الذي هو الزمان فلا فعل له بل هو مخلوق من جملة خلق الله تعالى .
ومعنى " فإن الله هو الدهر " أي : فاعل النوازل والحوادث وخالق الكائنات والله أعلم .
" شرح مسلم " ( 15 / 3 ) .
وينبغي أن يعلم أنه ليس من أسماء الله اسم " الدهر " وإنما نسبته إلى الله تعالى نسبة خلق وتدبير ، أي : أنه خالق الدهر ، بدليل وجود بعض الألفاظ في نفس الحديث تدل على هذا مثل قوله تعالى : " بيدي الأمر أقلِّب ليلَه ونهارَه " فلا يمكن أن يكون في هذا الحديث المقلِّب – بكسر اللام – والمقلَّب – بفتح اللام – واحداً ، وإنما يوجد مقلِّب – بكسر اللام – وهو الله ، ومقلَّب – بفتح اللام – وهو الدهر ، الذي يتصرف الله فيه كيف شاء ومتى شاء .
انظر " فتاوى العقيدة " للشيخ ابن عثيمين ( 1 / 163 ) .
قال الحافظ ابن كثير – عند قول الله تعالى : { وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر } [ الجاثية / 24 ] – :
قال الشافعي وأبو عبيدة وغيرهما في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " كانت العرب في جاهليتها إذا أصابهم شدة أو بلاء أو نكبة قالوا : " يا خيبة الدهر " فيسندون تلك الأفعال إلى الدهر ويسبونه وإنما فاعلها هو الله تعالى فكأنهم إنما سبوا الله عز وجل لأنه فاعل ذلك في الحقيقة فلهذا نهى عن سب الدهر بهذا الاعتبار لأن الله تعالى هو الدهر الذي يصونه ويسندون إليه تلك الأفعال .
وهذا أحسن ما قيل في تفسيره ، وهو المراد . والله أعلم
" تفسير ابن كثير " ( 4 / 152 ) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله عن حكم سب الدهر :
فأجاب قائلا:
سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام .
القسم الأول : أن يقصد الخبر المحض دون اللوم : فهذا جائز مثل أن يقول " تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده " وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر .
القسم الثاني : أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر : فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقا حيث نسب الحوادث إلى غير الله .
القسم الثالث : أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور المكروهة : فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر ؛ لأنه ما سب الله مباشرة ، ولو سب الله مباشرة لكان كافراً .
" فتاوى العقيدة " ( 1 / 197 ) .
ومن منكرات الألفاظ عند بعض الناس أنه يلعن الساعة أو اليوم الذي حدث فيه الشيء الفلاني ( مما يكرهه ) ونحو ذلك من ألفاظ السّباب فهو يأثم على اللعن والكلام القبيح وثانيا يأثم على لعن ما لا يستحقّ اللعن فما ذنب اليوم والسّاعة ؟ إنْ هي إلا ظروف تقع فيها الحوادث وهي مخلوقة ليس لها تدبير ولا ذنب ، وكذلك فإنّ سبّ الزمن يعود على خالق الزّمن ، فينبغي على المسلم أن ينزّه لسانه عن هذا الفحش والمنكر . والله المستعان .

المصدر: موقع سؤال وجواب

جزاكِ الله خيرا
عزيزتى فقيرة لربى على التنبيه
وكل عام وأنت بخير
جزاك الله خير
جزاك الله خير
لاكي
بارك الله فيكِ..
جـــزاكِ الله خيــراً
وجزاكن خير الجزاء
وبارك فيكن أخواتي
وكل عام وأنتن بخير ..
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيرا ً
نورّت ِ الروضة لاكي
جـــــــزاااك الله خيرررر ..
^ـ^

التبرك بالأقول والأفعال والهيئات والأمكنة والأزمنة . 2024.

* حكم التبرك :
قوله " تبرك " : تفعّل من البركة ، والبركة : هي كثرة الخير وثبوته ، وهي مأخوذة من البركة بالكسر : والبركة : مجمع الماء ، ومجمع الماء يتميز عن مجرى الماء ب؟أمرين :
1) بالكثرة .
2) الثبوت .
والتبرك : طلب البركة ، وطلب البركة لا يخلو من أمرين :
1) أن يكون التبرك بأمر شرعي معلوم مثل القرآن ، قال تعالى :
( كتاب أنزلناه إليك مبارك )
فمن بركته أن من أخذ به حصل له الفتح ، فأنقذ الله بذلك أمم كثيرة من الشرك، ومن بركته أن الحرف الواحد بعشر حسنات ،وهذا يوفر للإنسان الوقت والجهد .. إلى غير ذلك من بركاته الكثيرة ..
2) أن يكون بأمر حسي معلوم مثل : التعلم ، والدعاء ، ونحو ذلك .. فهذا الرجل يتبرك بعلمه ودعوته إلى الخير ، فيكون هذا بركة لأننا نلنا منه خيرا كثيرا ..

والتبرك المشروع له أنواع منها :
1) التبرك بالأقوال والأفعال والهيئات
فهناك أقوال وأفعال وهيئات إذا جاء بها المسلم ملتمسا للخير والبركة حصل له ما أراد إذا اتبع في ذلك السنة ، ولم يكن في ذلك مانع ..
فمن هذه الأقوال : ذكر الله ، وتلاوة كتابه ، فمن بركات الذكر ما رواه أبو هريرة أن رسول الله قال : ( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، وفيه أن الله يقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم ، قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة ، قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليس ) أخرجه البخاري ..
ومن الأفعال التي تكون سبب البركة : طلب العلم وتعلمه ، فمن بركته الرفعة في الدنيا والآخرة ، ومن ذلك أداء الصلاة جماعة مع المسلمين ، فمن بركة ذلك بركة مضاعفة الحسنات وتكفير السيئات ، وكذا بقية أركان الإسلام ، ففيها بركات عظيمة ، وكذلك الجهاد في سبيل الله فمن بركته نيل الشهادة ..
ومن الهيئات المباركة :الاجتماع على الطعام ، والأكل من جوانب القصعة ، لعق الأصابع الطعام :فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( اجتمعوا على طعامكم ، واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه ) أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه وحسنه الألباني في صحيح أبي داود ( 2/717 ) ..
فكل قول أو فعل أمر الله به أو رسوله قام به العبد مع الإخلاص والمتابعة فإنه سبب للبركة ..

2) التبرك بالأمكنة : هناك أمكنة معينة جعل الله فيها البركة إذا تحقق في العمل الإخلاص والمتابعة ..
فمن هذه الأماكن : المساجد ، ومن المساجد ما يكون لها مزية وزيادة في البركة ، كالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ..
ومن الأماكن المباركة : مكة ، والمدينة ، والشام ..
3) التبرك بالأزمنة : هناك أزمنة خصّها الشرع بزيادة فضل وبركة مثل شهر رمضان ، ليلة القدر ، العشر الأول من ذي الحجة ، يوم الجمعة ، الثلث الأخير من الليل ، وغير ذلك من الأزمنة التي خصها الشرع بمزية .
ومن الأطعمة التي يلتمس فيها البركة : زيت الزيتون ، فإن النبي قال : ( كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة ) أخرجه أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي .
ومن ذلك اللبن ، الحبة السوداء ، أيضا ماء زمزم ، ومن ذلك الخيل والنخل ، فهذه الأشياء تلتمس فيها البركة حسب ما جاء به الشارع ..

بارك الله فيكِ السلفية,,ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.
جزيتى خيرا ياأختاه
دائماً أجد الفائدة مما تنقلين إلينا .. بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء ..
بارك الله فيك أختي الحبيبة السلفية..
وجزاك الله خير الجزاء .
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرالجزاء ..