و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة … chasouss
حياك الله
فعلا غاليتي العلاقة بين الأب و ابنه المراهق كثيرا ما تكون على النحو الذي تصفينه
الأب يريد أتن يزرع الرجولة في ابنه منذ نعومة أظافره
يعامله بمنتهى القسوة و يشد عليه حتى يشتد عوده و يستطيع خوض الحياة
بمصاعبها المختلفة
و عندما يدخل الابن سن المراهقة
يعتبر الأب نفسه أمام رجل في مثل سنه لذا فهو يطالبه بما يفوق قدراته
و على الرغم من أنه مر بنفس هذه المرحلة مع والده
إلا أنه لا يدرك نفسه و لا يرى الشبه الكبير بين ما كان يعاني منه
و ما يعيده بحذافيره مع ابنه
الله المستعان على هذ الحال
نصيحتي الأولى لك عزيزتي .. chasouss
عندما يعصب زوجك على ابنكم .. لا تتدخلي في الأمر نهائيا و كأنك غير موجودة في المكان
مهما بلغ الأمر بينهم حتى لو وصل للضرب .. اصمتي تماما
أول شيء سوف يفعله زوجك سيسال لماذا لا تقولي شيئا ؟؟
عندها قولي له ابنك و إنت حر فيه …
صدقيني يا غالية ستجدين زوجك تبدل كليا
فالزوج أحيانا يفتعل المشاكل مع الآولاد كنوع من الانتقاد للأم
بحكم أنها هي التي تربي
و يريد أن ينتقل الحوار معك أنت بدلا من الولد
لكي يكيل لك الانتقادات و التصحيحات التربوية
فلا تفسحي المجال لذلك و اخرجي من بينهما أفضل للجميع
هذا اول شيء
الشيء الثاني ..
بينك و بين زوجك و في غياب الأولاد
..تحدثي معه عن طفولته و مراهقته و كيف كان يتعامل والده معه
ذكريه بأنه حتما مر بهذه المرحل من العمر بكل سماتها
و أنه كان يريد أن يستقل برأيه و يرفض تدخلات الغير خاصة والديه
و أنه كان يرفض أن تملى عليه القرارات بدون مناقشة
و عليه .,فلابد ان يتعلم كيف يناقش ابنه و كيف يصل إلى عقليته
و كيف يكسب وده و صداقته
نعم الاب هو الذي يحتاج لكسب ود ولده
لأن الولد إذا لم يجد الحنان و الرعاية السليمة في البيت
سوف يبحث عنها خارجه بين الأصدقاء و الأقارب
و سوف يطبق النصائح بدون تردد
لقناعته أنهم أحن عليه و يحبونه أكثر من اهله
فترجمة الابن المراهق للعصبية و القسوة …. أنها عنوان الكره
و عدم الاكتراث بالمشاعر
هو لن يترجمها أبداااااااا على أنها محبه و حرص على مستقبله
زوجك لابد ان يعرف هذا الشيء و يسعى لاقامة صداقة مع ولده
و عليك ان توصلي له هذه المعلومة بكل هدوء وود و بدون اي عصبية
و بدون أن تقللي من تفكيره
على العكس امدحي حرصه على ولده و لكن أنتقدي الأسلوب
قولي له لم ار اب أحن منك على أولاده
لكنك بكل اسف لا تعرف كيف تنقل هذا الشعور إلى ابنك
بل إنك تفسده بعصبيتك و طريقة تعاملك معه
و بهذه الطريقة سوف تباعد بينك و بين ابنك
و على كل حال أنا أنصحك فقط .. و الأمر في الأول و الآخر لك
في نفس الوقت اجلسي مع ابنك و حثيه على بر والده وطاعته
و عدم الوقوف في وجهه مهما بدر منه
و أن يقول نعم و حاضر .. و إذا اختلف في الراي
يعبر عن رايه بكل أدب و تهذيب حتى لايثير عصبية والده عليه
أيضا لأن هذا من حسن بر الوالدين
قولي له والدك يحبك و يخاف عليك و يريدك رجل مثله
لكنه أحيانا يفتقر إلى الطريقة المناسبة للتفاهم
فكن كما يريد منك .. و ناقش بكل احترام
باختصار غاليتي عليك بالوقوف حيادية بين الطرفين
مع محاولة التقريب بينهما
و الله ييسر لك أمرك و يحفظ لكم ولدكم
و يجعله من خيرة عباد الله الصالحين