الوسم: التقليدى

بداية يشهد الله " انى احبكم فى الله " و لا اقصد بكلامى الا مصحتكم فقط

من منكم لا تحلم بالحب … من منكم لا تتمنى الحب … من منكم لا تتمنى ان تحب و تتزوج من تحبه

لذا اكتب اليكم حتى لا تقعوا فى اخطائى و اخطاء من قبلى

بداية انا كنت مثلكم كنت فقط اتمنى ان اتزوج بمن احبه و قد حدث ما اردت و ليته ما حدث فكما يقولون ( الحب اعمى ) و ان مراية الحب اعمى ) نحن فى الحب نتوهم باننا نستطيع ان نفعل المعجزات و ان ما دام هناك حب سوف نستطيع ان نغير من نحب احب ان اقول لكم حتى لا تنصدموا الرجل لا يتغير كثيرا بعد الزواج و لكننا نحن الذين نتغير حتى نتوافق مع طباعهم و اخلاقهم و تصرفاتهم

لذا انصحكم بالزواج التقليدى لانك حينما تحبين ترسمين صورة خيالية ووهمية لحياتك بعد الزواج و للعلم الذى يجذبك لحب هذا الشخص عن غيره ربما طريقة لبسه – اسلوبه الناعم فى الحوار ( احذرى من هذا النوع لانه سيتحدث مع غيرك بعد الزواج بنفس الاسلوب ) – ملامحه الخارجية – او هيئته العامة و الخ الخ من الاشياء الواهية الغير مبنية على اساس قوى و متين كما فى التقليدى فالزواج التقليدى حينما ياتى الحب بعد الزواج سيكون راسخ و متين لانه مبنى على اسس و قواعد و مبادىء مثل الهوايات المشتركة – الاهتمامات المشتركة الاتفاق على الاشياء المحببة و الاشياء الكريهة و هذا الاتفاق قادر على خلق الحب بمنتهى البساطة كما انه يشترك به الاهل و بحكم سنهم و خبرتهم و تجاربهم يرون اشياء لانراها نحن ايضا يكون الزواج التقليدى وفقا لمنهجنا الاسلامى " من جاءكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه " كما قال الله تعالى " و جعل بينكم مودة و رحمة " و لم يقل حبا و غراما لان المودة و الرحمة اقوى و ابقى و ارسخ من الحب

اعرف اان هناك معارضون و بشدة للزواج التقليدى سأرد عليهم بجواب بسيط فقط اذهبى لمحرك البحث و ابحثى عن نسب الطلاق فى الزواج المبنى على الحب و زواج الصالونات او التقليدى كما نقول

و بعد ان اختارتى الطريقة التى تم بها زواجك دعينى اهمس فى اذنك بهمسة صغيرة و ارجو ان تسميها و تعيها جيدا ( لا تحملى بعد الزواج مباشرة ارجوكى اجلى هذا الموضوع لمدة سنة او حتى 6 اشهر على الاقل ) ستقولين لماذا اقول لكى و ببساطة ن هذه الفترة من اصعب فترات الزواج و اكثرها خلافات و بل معظم الزيجات يتم الانفصال فيها خلال السنة الاولى

لذا اذا استطعتى ان تمرى من هذه الفترة بسلام فتستطيعين بعد ذلك ان تمرى بسفينة زواجك بآمان و اهنئك بزواجك و بحسن اختيارك و هنيئا لك الحياة الطيبة

اما اذا لا قدر الله لم تستطيعى ان تمرى من هذه المرحلة فتسطيعى ان تفصلى بخسائر بسيطة و تستطيعى بعد ذلك ان تبدأى حياة جديدة مرة اخرى بمنتهى البساطة

اما اذا تورطى بحمل و انجاب و لم تستطيعى ان تمرى من هذه المرحلة فامامك حلا من اتنين لا ثالث لها

اما الطلاق و اسالك فى هذه الحالة ما ذنب هذا الطفل ان يأتى بين ابوين منفصلين او يربى بين زوجة اب و زوج ام ؟

اما الحل الاصعب و هو الصبر فما ذنب هذا الطفل ان ياتى فى جو ملىء بالخلافات ؟ او يأتى و هما رافضين وجوده و ما يجمعهم تحت سقف واحد هذا الطفل ؟
و هنا ياتى مقام تعريف الصبر فالصبر له تعريفات عد اذكر منها

الصبر : حبس النفس عن الجزع و اللسان عن التشكى و الجوارج عن لطم الخدود و شق الثياب و نحوهما و قيل تجرع المرارة من غير تعبس و قيل الصبر هو الوقوف مع البلاء بحسن الادب و قيل الصبر ترك الشكوى

و المقصود من ذكر معنى الصبر ان ما تمتلىء به النافذة من شكاوى الاخوات هذا لا يندرج تحت معنى الصبر فالصبر ان تكتمى امرك داخل صدرك فقط و تلجأى الى الله دون الناس كما قال الله تعالى " الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله و انا اليه راجعون " و كما قال سيدنا يعقول " انما شاكو بثى و حزنى الى الله " و هل ستكون رحمة البشر او سع من رحمة الله ؟!!!!!!

و اخيرا : لتعلمى و انتى تختارين انكى تختارى ابا لابنائك و قدوة لهم و ليس حبيبا لك و زوجا فقط

اسأل الله لى و لكم الهداية "