مشاهد مخزية و فضــــــــائح في يوم الحساب 2024.

أحبتي ،،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولاً حابة اقولكم اني آسفة على هالغيبة
ثانياً هذا موضوع رائع حابة انكم تقرءوه


اضغـــــــــــــط هنـــــــــــــا

أكرمك الله على وضع الرابط….
اللهم لا تخزنا يوم لا نصير لنا….
حياك الله بعد طول غياب .. وبارك الله فيك على هذا الرابط ..
اختي بارك الله فيك
جزاك الله كل الخير
أحبتي ،،،،
حمامة الجنة،،
الخنساء،،
ريح الصبا،،
shaier,,
جزاكن الله خيراً

ما هي القواعد التي يُبنى عليها الحساب يوم القيامة ؟ 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
قواعد الحساب :
1- لا ظلم اليوم
قال تعالى في سورة الزلزلة : " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره "

2- لا أحد يُحاسب حساب أحد إلا من أضلّ أحداً أو سنّ سنة سيئة
قال تعالى في سورة الأنعام : " لا تزر وازرة وزر أخرى "

3- الحساب كتابةً وليس مشافهةً

4- السيئة بمثلها والحسنة بعشر أمثالها

5- الحسنات تمحو السيئات والإصلاح يجعل السيئات تُقلَب حسنات
قال تعالى في سورة الفرقان : " إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتخم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً "

6- يشهد علينا أربعة وأفواهنا مختومة :
* الملائكة :
قال تعالى في سورة ق : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "

* النبي صلى الله عليه وسلّم .

* الأرض .

* الأيدي والأرجل والحواسّ .
قال تعالى في سورة فصّلت : " وقالوا لجلودهم لِمَ شهدتم علينا قالوا أنطَقَنا الله الذي أنطقَ كلّ شيء وهو خلَقكم أوّل مرة وإليه تُرجعون "

وقال في سورة يس : " يوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون "

أخواتي بالله …
سارعوا بالعمل الصالح في الدنيا قبل أن نندم يوم لا ينفع الندم … ويوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلبٍ سليم … لاكي

لاكي

اخـتي حمامة الجنة

مشـاركـة طـيـبة

بــارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا إلى النار مصيرنا وأرض عنا إنك أنت الغفور الرحيم

اختكِ تـوبة صـادقة
لاكي

وبارك فيكِ أختي الغالية .. اللهم آمين ..
أشكركِ على تواصلكِ الطيب معي …
اللهم حاسبنا حسابا يسيرا اللهم لاتفتنا عن دينك وامتنا وانت راض عنا

تسلم الايادي على الموضوع الرائع حمامة الجنة

اللهم آآآآآمين ….
الله يسلّمك حبيبتي ورقة ليمونة .. تسلمي لي على هالتواصل ..
بارك الله فيك

موضوع رائع

وبارك فيكِ أختي الكريمة ..
رائع ماخطته أناملك ….

وبورك فيك وفي قلمك…… أثابك الله عزيزتي….

موضوع قيم ورائع…. أسأل الله ان ينفع به ويجعله في ميزان حسناتك …..

اللهم آمين ..
أسعدني مروركِ الطيب يا ميسون …
بارك الله فيكِ
بارك الله فيك يا غاليه حمامه الجنه موضوع في قمه الروعه ماشاء الله ولاقوة الا بالله متميزه بكل شئ
اللهم اني اسألك العفو والعافيه في الدنيا والاخرة
عن عمر رضي الله عنه : قال حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا , وزنوها قبل أن توزنزا ,
وتهيؤوا للعرض الاكبر ( يوميذ تعرضون لاتخفى منكم خافيه ) من سورة الحاقه
لاكي تحياتي لك رائده

.:.:. يوم الحساب .:.:. 2024.

لاكي
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الحبيبه في الله000
من حكمة الله سبحانه وتعالى أن جعل الحياة الدنيا دار اجتهاد وعمل ، وجعل الآخرة دار حساب وجزاء ، يحاسب فيها الناس ، فيجزى المحسن على إحسانه، والمسيء على إساءته ، قال تعالى : { لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } ( إبراهيم:51) ، ففي ذلك اليوم يقف العباد بين يدي ربهم خاضعين أذلاء ، يكلمهم ربهم شفاها من غير ترجمان ، فيسألهم عن الصغير والكبير ، والنقير والقطمير ، مع ما هم عليه من العنت والمشقة ، ومعاينة أهوال ذلك اليوم العظيم ، فياله من موقف ، وياله من مقام تخشع فيه القلوب ، وتنكس فيه الرؤوس ، نسأل الله الثبات حتى الممات .

ويبدأ الحساب بشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن الخلق يطول بهم المقام في الموقف ، وينالهم منه تعب وشدة ، فيذهبون إلى الأنبياء ليشفعوا لهم عند ربهم ليقضي بين العباد ، ويبدأ الحساب ، فيأتون آدم ونوحا وإبراهيم وموسى وعيسى وكلهم يأبى عليهم ، ويذكر لنفسه ذنباً – إلا عيسى عليه السلام – ويحيل على غيره من الأنبياء ، حتى يحيل عيسى عليه السلام على نبينا صلى الله عليه وسلم ، فيأتي الناس النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: أنا لها ، أنا لها ، فيشفع صلى الله عليه وسلم إلى ربه ليبدأ الحساب ، وهذا هو المقام المحمود الذي وعده الله إياه .

وتختلف محاسبة الله لعباده تبعاً لأعمالهم في الدنيا ، فقسم لا يحاسبهم الله محاسبة من توزن حسناته وسيئاته وإنما تعد أعمالهم وتحصى عليهم ، ثم يُدْخلون النار، وهؤلاء هم الكفار ، قال تعالى :{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً، إلا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً } ( النساء:168- 169) . وقال أيضا : { يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأقْدَامِ } (الرحمن:41) .

وقسم يدخلهم الله الجنة بغير حساب ، وهم المؤمنون الموحدون الذين تميزوا عن سائر الأمة بحسن التوكل على الله جل وعلا ، قال صلى الله عليه وسلم : ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب . هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ) متفق عليه . .

وقسمٌ يعرض الله عليهم ذنوبهم عرضاً ويقررهم بها ثم يدخلهم الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: ( يدنوا المؤمن من ربه حتى يضع عليه كنفه – ستره – فيقرره بذنوبه، تعرف ذنب كذا ؟ يقول : أعرف ، رب أعرف مرتين ، فيقول : سترتها في الدنيا وأغفرها لك اليوم ، ثم تطوى صحيفة حسناته ) رواه البخاري ومسلم .

وقسم لم يتحدد مصيرهم بعد وهم أصحاب الأعراف ، وهم قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم ، فهؤلاء يوقفون على مرتفع بين الجنة والنار ، ثم يدخلهم الله الجنة برحمة منه سبحانه ، قال تعالى : { وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كلاً بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ } ( الأعراف:46) .

وقسم غلبت سيئاتهم حسناتهم فاستحقوا العقاب وهم عصاة المؤمنين، وهؤلاء تحت مشيئة الله سبحانه، إن شاء عفا عنهم ، وإن شاء عذبهم ، ثم يخرج من عُذِّب منهم بالنار بشفاعة الشافعين أو بكرم أرحم الراحمين جلا وعلا ، قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً } ( النساء:48 ) .

هذا عن حساب المكلفين من الإنس والجن، أما البهائم فإنها تحاسب ويقتص لبعضها من بعض كما قال صلى الله عليه وسلم: ( لتؤدنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء )رواه مسلم .

وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من حقوق الله الصلاة ، وأول ما يحاسب عليه من حقوق العباد الدماء ، قال صلى الله عليه وسلم : ( أول ما يحاسب به العبد الصلاة وأول ما يقضى بين الناس في الدماء )رواه النسائي وصححه الألباني .
والحقوق المتعلقة بالخلق من أشدِّ ما يحاسب عليه العبد بعد الشرك بالله ، وذلك أن العفو عنها مرتبط بالمظلومين أنفسهم ، والناس في ذلك اليوم أحرص ما يكونُ على الحسنات ، لذلك أمر صلى الله عليه وسلم بالتحلل من المظالم في الدنيا قبل أن يكون القصاص بالحسنات والسيئات ، ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم . إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه )رواه البخاري .

ومن كمال عدل الله سبحانه وتعالى في ذلك اليوم أنه يحاسب العبد فيقرره بذنوبه، فإن لم يقر أشهد عليه أعضاءه ، فتشهد عليه بما عمل، قال تعالى: { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } ( النور:24 ) وتشهد عليه الملائكة الكرام الكاتبون كما ثبت ذلك في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم .

ومن كمال عدله سبحانه أيضاً أنه يقيم للحساب ميزاناً يزن به أعمال الخلق، حتى يعلم العبد نتيجة حسابه معاينة، فإن الله لا يظلم الناس شيئا، قال تعالى: { وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَظْلِمُونَ } ( الأعراف:8 – 9).

فإذا علم المسلم ما يكون في ذلك اليوم من الحساب والعقاب، وكيفية القصاص في المظالم والسيئات، كان حريَّاً به أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب، كما قال عمر رضي الله عنه: " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وتزينوا للعرض الأكبر
نسأل الله عز وجل أن يصلح أعمالنا، وأن يدخلنا الجنة من غير سابق عذاب ولا حساب، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، والحمد لله رب العالمين
لاكي تحياتي لكم معطره بالمحبة والموده لاكي
أختكم في الله رائده

أدخلك الله الجنة بغير حساب أخت رائدة على هذا الموضوع القيم نفع الله بك وبه وجعله في ميزان حسناتك.آمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي الغاليه رائـده
بارك الله فيكِ على هذه المشاركة الطيبة
جعلها الله في ميزان حسناتكِ
نعم اخيتي الدنيا لحظات نعيشها وهي زائله
اما الآخرة هي حساب وجزاء وخلود تستحقُّ الاهتمام
اللهم احسن عاقبتنا في الأمور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
وأسأل الله أن يرزقني ويرزقكم حسن استغلال الأوقات في الطاعات
وتدارك ما فات والاجتماع في الجنات

اختكِ توبه صادقه
لاكي

لاكي
أدخلك الله الجنة بغير حساب اللهم آمين
أختي الغاليه والحبيبه زهر الايمان الله يسعدك ويسلم عمرك يارب بالايمان وأشكرك من أعماق قلبي على تواصلك وكلماتك النابيعه من قلب مملئ بالايمان وبذكر الرحمن و التي تدفع فيني المزيد من العطاء جزاكي الله كل خير جزاء
وأدخلك الله الجنة بغير حساب أختي الغاليه زهر اللهم آمين
لاكي تحيه لك معطره بالمحبة والموده لاكي
لاكي
اللهم احسن عاقبتنا في الأمور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
وأسأل الله أن يرزقني ويرزقكم حسن استغلال الأوقات في الطاعات
وتدارك ما فات والاجتماع في الجنات 0000 اللهم آمين
أختي الغاليه والحبيبه تــوبـة صـادقـة اسعد الله اوقاتك بنور الأيمان وطاعة الرحمن و بارك الله فيك على هذه الكلمات التي ينبعث منها نورا وضياء باالرحمن وجزاك الجنه يا غاليتي توبة صادقة
لاكي تحيه لك معطره بالمحبة والموده لاكي
اللهم اجعلنا وإياكم من المؤمنين الموحدين الذين يدخلون الجنة بدون حساب ,, اللهم آآآآآآآآآمين ..

أختي ألعزيزة رائــدة .. أسعــــد الله أيامك بالنــور والســرور وجــــزاك رضى الرحمن وجنة الرضوان (( اقتبس من كلماتك لاكي ))

بــــوركتي أخيه ..

لاكي

اللهم اجعلنا وإياكم من المؤمنين الموحدين الذين يدخلون الجنة بدون حساب 000 اللهم آمين يارب العالمين
أختي الغاليه والحبيبه رهف أسعد الله اوقاتك بنور تشدوبنفحات الرحمن من قلب عامر بالايمان
جزاكي الله الجنه على دعائك الكريم معطر بآيات الله بارك الله فيك ولاحرمني الله من مشاركتك القيمه اختك في الله رائده
لاكي تحيه لك معطره بالمحبة والموده لاكي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي رائده ..نسأل الله العلي القدير أن يجعلنا وإياكِ ممن يدخل الجنة بلاحساب أو عقاب ..اللهم آمين
أثابك الله وسدد خطاك ..

لاكي
نسأل الله العلي القدير أن يجعلنا وإياكِ ممن يدخل الجنة بلاحساب أو عقاب ..اللهم آمين
أختي الغاليه والحبيبه زوجة داعية أسعد الله أوقاتك ورزقك الله الرضا واليقين من عند الرحمن
الله ينور قلبك بالايمان مثل ما تنوري صفحتي يارب وسدد الله خطاك وجعلك من اهل الجنه 00 اللهم آمين يا عزيزتي
لاكي تحيه لك معطره بالمحبة والموده لاكي

العرض وتطاير الصحف ومن نوقش الحساب عُذب 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى {14} وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى {15} الأعلى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من كتاب : المختصر الصحيح عن الموت والقبر والحشر

جمع وترتيب : عبد الكريم محمد نجيب

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يتبع الميت ثلاث, فيرجع اثنان ويبقى واحد: يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله » أخرجه البخاري ومسلم.

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تمنوا الموت فإن هول المطلع شديد, وإن من السعادة أن يطول عمر العبد حتى يرزقه الله الإنابة » أخرجه أحمد والبزار.

قال أبو الدرداء : « أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث:

أضحكني مؤمل دنيا والموت يطلبه

وغافل ليس بمغفول عنه

وضاحك بملء فيه لايدري أأرضى الله أم أسخطه؟

وأبكاني فراق الأحبة محمد وحزبه

وأحزنني هول المُطلع عند غمرات الموت

والوقوف بين يدي الله تعالى يوم تبدو السريرة علانية ثم لا يدري إلى الجنة أم إلى النار».

قال أنس بن مالك : « ألا أحدثكم بيومين وليلتين لم تسمع الخلائق بمثلهن :

أول يوم يجيئك البشير من الله تعالى إما برضاه وإما بسخطه, ويوم تعرض فيه على ربك آخذاً كتابك إما بيمينك وإما بشمالك

وليلة تستأنف فيها المبيت في القبر لم تبت فيه ليلة قط

وليلة تمخض صبيحتها يوم القيامة ».

وهول المطلع: عندما يطلع المحتضر على مقعده من الجنة أو النار وذلك عندما يرى ملك الموت.

العرض وتطاير الصحف ومن نوقش الحساب عُذب
حديث عائشة في البخاري وقد تقدم برقم: 131

روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أن الناس يُعرضون ثلاث عرضات يوم القيامة, فأما عرضتان: فجدال ومعاذير, وأما العرضة الثالثة: فتطاير الصحف, فالجدال لأهل الأهواء يجادلون لأنهم لا يعرفون ربهم فيظنون أنهم إذا جادلوه نجوا وقامت حجتهم والمعاذير لله تعالى يعتذر الكريم إلى آدم وإلى أنبيائه ويقيم حجته عندهم على الأعداء, ثم يبعثهم إلى النار, فإنه يجب أن يكون عذره عند أنبيائه وأوليائه ظاهراً حتى لا تأخذهم الحيرة »، ولذلك قيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا أحد أحب إليه المدح من الله تعالى، ولا أحد أحب إليه العذر من الله, والعرضة الثالثة للمؤمنين وهو العرض الأكبر يخلو بهم فيعاتبهم في تلك الخلوات من يريد أن يعاتبهم حتى يذوق وبال الحياء ويرفض عرقاً بين يديه ويفيض العرق منهم على أقدامهم من شدة الحياء, ثم يغفر لهم ويرضى عنهم » حديث صحيح، أخرجه ا لترمذي الحكيم في الأصل السادس والثمانين.

فتخيل نفسك وأنت بين يدي ربك وفي يدك صحيفتك مخبرة بعملك لا تغادر بلية كتمتها ولا مخبأة أسررتها وأنت تقرأ ما فيها بلسان كليل منكسر والأهوال محدقة بك من بين يديك ومن خلفك فكم من بلية كنت نسيتها تذكرتها الآن وكم من سيئة أخفيتها ظهرت الآن وكم من عمل ظننت أنه سلم لك وخلص قد رُد عليك في ذلك الموقف وأُحبط وكان أملك فيه عظيماً فيا حسرة قلبك ويا أسفك على ما فرطت فيه من طاعة ربك. فأكثر من الطاعة لتعطى كتابك بيمينك فتكون من الفائزين وابتعد عن المعاصي حتى لا تعطى كتابك بشمالك فتكون من الخاسرين.

***********

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَاواتِ والأَرْض وَمَنْ فِيهنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ قَيَمُ السَّمَاوَاتِ والأَرضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْد، أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقُّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبيّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي مَا قَدَّمْتُ، وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ إِلَهي، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ

حياك الله أختي نسيبه..

شكر الله لك ماكتبت..

رحمنا الله برحمته وفتح على قلوبنا ورزقنا الخوف والإنابة والتوبة النصوح..

وأحسن خواتمنا وجعل عاقبتنا الى خير..

أرسلت بداية بواسطة الجمان
حياك الله أختي نسيبه..

شكر الله لك ماكتبت..

رحمنا الله برحمته وفتح على قلوبنا ورزقنا الخوف والإنابة والتوبة النصوح..

وأحسن خواتمنا وجعل عاقبتنا الى خير..

قواعد الحساب 2024.

قواعد الحساب

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا وحبينا محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله.. أدَّى الأمانةَ، وبَلَّغَ الرسالةَ، ونَصَحَ الأمةَ، وكشف الله به الغمة ، جاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ، اللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبيا عن أمته ورسولاً عن دعوته ورسالته وصلى اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين…
أما بعد
فحيَّا الله هذه الوجوه الطيبة المشرقة، وذكى الله هذه الأنفس، وشرح الله هذه الصدور.
طبتم جميعا وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا.
حياكم الله جميعاً وأسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجمعنى وإياكم في الدنيا دائما وأبداً على طاعته وفي الآخرة مع سيد الدعاة وإمام النبيين في جنته ودار كرامته.
إنه ولى ذلك ومولاه وهو على كل شىء قدير

أحبتي في اللـه..

هذا هو لقاءنا الثالث عشر من لقاءات هذه السلسة الكريمة المباركة وكنا قد توقفنا في اللقاء الماضي مع هذا المشهد المهيب الكريم حين يأتي الملك الحق جلا جلاله إلى أرض المحشر إتياناً يليق بكماله وجلاله مصداقاً لقوله سبحانه هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ [البقرة:210].

وهنا يبدأ الحساب للعباد، وهذا هو لقاءنا اليوم مع حضراتكم في هذا اليوم الكريم المبارك وحتى لا ينسحب بساط الوقت من بين أيدينا سريعاً فسوف ينتظم حديثنا في العناصر التالية:

أولاً: لا ظلم اليوم.

ثانياً: العرض على اللـه وأخذ الكتب.

ثالثاً: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.

فأعيروني القلوب والأسماع. واللـه أسال أن يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض إنه حليم كريم رحيم.

أولاً: لا ظلم اليوم:

أيها الأحباب الكرام: واللـه لو عذب اللـه أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، فهم عبيده في ملكه، فالمالك يتصرف في ملكه كيف يشاء، ولكنه برحمته سبحانه وتعالى وكرمه وحنانه ولطفه بعبيده قد حرم الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرماً.

قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ [ النساء: 40 ].

وقال جل وعلا: وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ [ فصلت: 46 ].

وقال تعالى وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ [ غافر: 31 ].

وقال أيضاً في الحديث القدسي الذي رواه مسلم من حديث أبي ذر عن الحبيب النبي عن رب العزة قال تعالى: ((يا عبادي إني حَرَّمْتُ الظلمَ على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا))([1]).

فاللـه جل وعلا عدل، لطيف، حليم، كريم لا يظلم أحداً من خلقه، ولا يظلم أحداً من عباده، ولذا فإن اللـه جل وعلا يحاسب العباد يوم القيامة وفقاً للقواعد التالية:

القاعدة الأولى: العدل التام الذي لا يشوبــه أى ظلـم.

قــال تعـالى: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ [الأنبياء:47].

إعلم أنك لن تعرض على محكمة كمحاكم الدنيا ففي محاكم الدنيا قد يجيد الخصومُ التزويرَ والتحريفَ ولكن اعلم بأن الذي سيتولى محاكمتك يوم القيامة هو اللـه الذي قال: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [غافر:19-20].

وقال جل وعلا: وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا [الكهف:47-49].

قال تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [الزلزلة:7-8].

فالمقصود أن عمل ابن آدم كله محفوظ و مسطور في كتاب عند اللـه جل وعلا لايضل ربي ولا ينسى واعلم علم اليقين أن ما نسيه الإنسان لا ينساه الرحمن.

واذكر ذنوبك و ابكهـــا يا مذنب

دع عنك ماقد فات في زمن الصِّبَا

بـــل أثبتـــاه وأنت لاهٍ تلعبُ

لـم ينسه الملكان حين نسيتــه

سَتَـــرُدَّهَا بالرغم منك وتُسْلَـبُ

والروح منك وديعــة أودعتهـا

دارُُ حقيقـتها متاعُُ يذهـــــبُ

و غرورُ دنياكَ التي تَسْعَـى لها

أنفاسنَا فيهمـــا تُعَدُّ وَتُحْسَــبُ

الليلُ فاعلم والنهـارُ كلاهمـــا

قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ

القاعدة الثانية: أن لا تَزِرُ وزارة وِزْرَ أخرى

قال تعالى: وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا [الإسراء:13-15].

وقال تعالى: أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وفي أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَنْ لَيْسَ للإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى [النجم:36-41].

فلا تتحمل نفس ذنب نفس أخرى، بل سيمر الولد يوم القيامة على والده فيقول له والده: أي بنى أنا أبوك! اعطني حسنةً من حسناتك فلقد كنت لك نِعْمَ الأب فيقول الابن لأبيه: نفسي! ويقول الابن لأمه: نفسي.

وكيف لا؟!! وقد قال كل نبي من الأنبياء نفسي، نفسي، نفسي. إلا الحبيب المحبوب محمد .

القاعدة الثالثة: إعذار اللـه لخلقه:

إن اللـه سبحانه يعلم عمل العباد من لدن آدم إلى آخر رجل قامت عليه القيامة، ومع ذلك من عظيم عدله وفضله وكرمه، أن يعرض على العباد أعمالهم يوم القيامة حتى لا يكون لأحد عذر بين يديه.

قال تعالى: يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ [آل عمران:30].

وقال سبحانه: عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ [التكوير:14].

وقال سبحانه: عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ [ الانفطار: 5 ].

القاعدة الرابعة: إقامة الشهود على العباد يوم القيامة:

وإن أعظم شهيد على العباد يوم القيامة هو الملك الذي يعلم السر وأخفى وعلم ما كان وما هو كائن وما سيكون.

قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا[ النساء :33 ]

ثم تأتى الرسل وتشهد على جميع الأمم ثم تأتى أمة الحبيب لتشهد على جميع الأمم، يشهد كل رسول على أمته وتأتي أمة المحبوب لتشهد على جميع الأمم ثم يأتي خير الأولين والآخرين ليشهد على الجميع.

اللـه أكبر!! اللـه أكبر!!

قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا [البقرة:143].

وقال الملك لحبيبه المصطفى: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا[النساء:41].

وفى صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري أن الحبيب النبي قال: ((يُدْعَى نوحُُ يوم القيامة فيقال له: يا نوح، فيقول نوح: لبيك وسعديك. فيقول اللـه: هل بَلَّغْتَ قومك؟ فيقول نوح: نعم يا رب فيدعى قوم نوح ويقال لهم: هل بَلَّغَكُم نوح؟ :فيقولون: لا ما أتانا من أحد. فيقول اللـه جل وعلا: من يَشْهَد لك يا نوح؟ فيقول نوح: يشهد لى محمد وأمته، يقول المصطفى : فتدعون فتشهدون له ثم أشهد عليكم فكذلك قول اللـه تعالى وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ([2]).

ثم تشهد الملائكة، قال تعالى: وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ [ ق: 21 ].

ثم تشهد الأرض بما عمل على ظهرها من طاعات وسيئات ففي الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي من حديث أبي هريرة أنه : ((قرأ يوماً قول اللـه: يومئذ تحدث أخبارها [الزلزلة:4] )). قال المصطفى : ((أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: اللـه ورسوله أعلم، قال: أخبارها أن تشهد الأرض على كل عبد أو أَمَةٍ بما عمل على ظَهْرِهَا فتقول: يا رب لقد عمل كذا وكذا في يوم كذا وكذا فهذا أخبارها))([3]).

فيجادل العبد اللئيم ربه الكريم ويقول يا رب أنا أرفض هذه الشهادة وأرفض هؤلاء الشهود ولا أقبل شاهداً إلا من نفسي.

كما في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم من حديث أنس قال :كنا عند رسول اللـه فضحك، فقال: ((هل تدرون مِمَّ أضحك؟)) قلنا: اللـه ورسوله أعلم، قال: ((من مخاطبة العبد ربه، فيقول: يا رب ألم تجرني من الظلم؟ يقول :بلى، فيقول: فإني لا أجيز اليوم على نفسي شاهداً إلا منى. فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيداً، والكرام الكاتبين شهوداً، قال: فيختم على فيه، ويقول لأركانه: انطقي بأعماله، ثم يخلى بينه وبين الكلام، فيقول: بُعْداً لَكُنَّ وَسُحقاً، فعنكن كنت أُناضِل))([4]).

قال تعالى: الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ[يس:65].

وقال جل وعلا: وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ [فصلت:19-24].

القاعدة الخامسة: مضاعفة الحسنات لأهل الإيمان:

مضاعفة الحسنات لأهل التوحيد والإيمان ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الحديد:21].

فاللـه سبحانه وتعالى يضاعف الحسنة إلى عشر أمثالها.

قال تعالى: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [ الأنعام: 160 ].

ويقول المصطفى كما في الحديث الذي رواه أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه وحسن الحديث شيخنا الألباني من حديث أبي ذر الغفاري أن النبي قال: ((قال اللـه تعالى في الحديث القدسي: الحسنة بعشر أمثالها أو أزيد والسيئة واحدة أو أغفرها))([5]).

وفى الحديث الذي رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني من حديث ابن مسعود أن النبي : ((من قرأ حرفاً من كتاب اللـه فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن (ألف) حرف (ولام) حرف (وميم) حرف))([6]).

تدبر معي أيها الحبيب الكريم بل قد يضاعف اللـه الحسنة إلى أكثر من سبعمائة ضعف فذلك قول اللـه تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة:261].

وهناك من الأعمال ما لا يعلم ثوابها إلا اللـه.

قال تعالى في الحديث القدسي المخرج في الصحيحيـن: قال : ((قال اللـه تعالى: كل عمل ابن آدم لـه إلا الصوم فإنـه لي وأنا أجزى به))([7]).

ولك أن تتصور الجزاء من الواسع الكريم جل جلاله على الصبر.

قال اللـه فيه: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [ الزمر :10]

القاعدة السادسة والأخيرة: تبديل السيئات حسنات:

إن اللـه تبارك وتعالى بمنه وكرمه على عباده المؤمنين يبدل سيئاتهم حسنات قال تعالى: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلا مَنْ تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًاً [ الفرقان: 68 – 70 ].

وفى الحديث الصحيح الذي رواه مسلم من حديث أبي ذر أنه قال: حدثنا الصادق المصدوق فقال: ((إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولاً الجنة وآخر أهل النار خروجاً منها، رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها فتعرض عليه صغارها، فيقال له: عملت يوم كذا وكذا، وعملت يوم كذا وكذا، كذا وكذا فيقول: نعم لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه)).

وفى هذه الحالة الرهيبة من الرعب والفزع يقال له: ((إن لك مكان كل سيئة حسنة فيقول العبد: ربي قد عملت أشياء لا أراها هاهنا))، قال أبو ذر فلقد رأيت النبي ضحك حتى بدت نواجذه ))([8]).

هذا فضل اللـه جل وعلا على عباده المؤمنين.

أحبتي في اللـه: هذه هي القواعد التي يحاسب اللـه بها العبد يوم القيامة

ثانياً: العرض على اللـه وأَخْذِ الكُتُب:

فقد سجل اللـه في قرآنه العظيم: وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ [ق:21-29].

وفى الصحيحين من حديث عائشة أنه قال: ((من نوقش الحســاب يوم القيامة عُذِّبْ)) قالت عائشة: يا رسول اللـه أو ليس اللـه يقول: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا [الانشقاق:7-8]

فقال المصطفى : ((إنما ذلك العرض وليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك))([9]).

فمن نوقش الحساب عذب.

سينادى عليك كما في الصحيحين من حديث عدي بن حاتم أنه قال: ((ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه يوم القيامة ليس بينة وبينة تُرجُمَان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قَدَّمَ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة))([10]).

تنادى الملائكة أين فلان بن فلان؟!!

من؟!! هذا هو اسمي.

فإذا تَيَقّنْتَ أنك أنت المطلوب،قرع النداء قلبك فاصفر لونك وتغير وجهك وطار قلبك، وقد وُكّلَت الملائكة بأخذك أمام الخلق أجمعين، على رؤوس الأشهاد، ويرفع الخلائق جميعا أبصارهم إليك وأنت في طريقك للوقوف بين يدي الملك تتخطى الصفوف يا عبد اللـه.

وأسألك باللـه أن تتصور هذا المشهد الذي يكاد يخلع القلوب.

تتخطى صفوف الملائكة، صفوف الجن وصفوف الإنس، في أرض المحشر لترى نفسك واقفا بين يدي الحق جل جلاله ليكلمك اللـه لتعطى صحيفتك!!

هذه الصحيفة التي لا تغادر بلية كتمتها ولا مخبأة أسررتها، فكم من معصية قد كنت نسيتها؟! ذكرك اللـه إياها، وكم من معصية قد كنت أخفيتها؟! أظهرها اللـه لك وأبداها!!!

فيا حسرة قلبك وقتها على ما فرطت في دنياك من طاعة مولاك، فإن كان العبد من أهل السعادة ممن رضي اللـه عنهم في الدنيا والآخرة ـ اللـهم اجعلنا منهم بمنك وكرمك يا أرحم الراحمين ـ أعطاه اللـه كتابه بيمينه وأظهر له في ظاهر الكتاب الحسنات، وفي باطنه السيئات فيأمر العبد أن يبدأ فيقرأ السيئات فيصفر لونه ويتغير وجه وترتعد فرائصه.

فإذا ما أنهى قراءة السيئات وجد في آخر الكتاب، هذه سيئاتك قد غفرتها لك، فيتهلل وجهه ويسعد سعادة لا يشقى بل لن يشقى بعدها أبداً ويواصل القراءة حتى إذا ما وصل إلى آخر الكتاب قرأ الحسنات فازداد وجهه إشراقاً وازداد فرحاً وسروراً وقال له الملك جل جلاله: انطلق إلى أصحابك وإخوانك ـ أي من أهل التوحيد والإيمان – فبشرهم أن لهم مثل ما رأيت فينطلق وكتابه بيمينه والنور يشرق من وجهه ومن أعضاءه يقول لأصحابه وخلاَّنه: ألا تعرفونني؟! فيقولون: من أنت لقد غمرتك كرامة اللـه؟!! فيقول: أنا فلان بن فلان انظروا هذا كتابي بيميني اقرأوا كتابيه اقرأوا هذا الكتاب معي، شاركوني الفرحة والسعادة، انظروا هذا توحيدي وهذه صلاتي، وهذه زكاتي، وهذه صدقتي، وهذا حجي، وهذا قيامي الليل، وهذا إحساني، وهذا برى بوالدي، وهذا إحساني للأهل والجيران، وهذا أمري بالمعروف، وهذا نهيي عن المنكر، وهذا بعدي عن الغيبة والنميمة، وهذا بعدي عن ظلم العباد: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ [الحاقة:19ـ24].

أما إذا كان من أهل الشقاوة – أعاذنا اللـه وإياكم من ذلك – ممن غضب اللـه عليهم في الدنيا والآخرة، ينادى عليه أين فلان بن فلان؟!! وسبحان اللـه! من لا تختلف عليه الأصوات ولا تشتبه عليه اللغات ولا تشتبه عليه الأسماء والصفات.

أين فلان بن فلان؟! مَنْ..هذا هو اسمي ماذا تريدون يا ملائكة اللـه؟!

هلم إلى العرض على اللـه جل وعلا فيتخطى الصفوف ليرى نفسه بين يدي اللـه فيعطى كتابه بشماله أو من وراء ظهره.

فيقرأ فيسود وجهه ثم يكسى من سرابيل القطران ويقال له: انطلق إلى من هم على شاكلتك فبشرهم أن لهم مثل ما رأيت، فينطلق في أرض المحشر وقد اسود وجهه وعلاه الخزي، والذل والعار، وكتابه بشماله أو من وراء ظهره فينطلق فيقول لخلانه ومن هم على شاكلته: ألا تعرفونني؟! فيقولون لا إلا أننا نرى ما بك من الخزي والذل فمن أنت؟!!

فيقول: أنا فلان بن فلان وهذا كتابي بشمالي ولكل واحد منكم مثل هذا، فلقد شقي شقاوة لا يسعد بعدها أبداً.

يصرخ بأعلى صوته ويقول: وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ لْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ لا يَأْكُلُهُ إِلا الْخَاطِئُونَ [الحاقة:25-37].

ولله در القائل:

مستوحشاً قلق الأحشاء حيرانَـــا

مَثِّــلْ وقوفك يوم العرض عُريانا

على العصاةِ ورب العرش غَضبانَا

والنار تلهب من غيظٍ ومـن حنـقٍ

فهل ترى فيه حَرفاً غيرَ مَا كــاناَ

اقرأ كتابك ياعبدُ على مَهَــــل

إقرارَ من عرَفَ الأشيــاءَ عرفانَا

فلما قرأتَ ولم تنكر قراءتـَـــهُ

وامضوا بعبدٍ عَصَى للنـار عطشانَا

نادى الجليل خذُوهُ يا ملائكتـــي

والمؤمنـون بـدارِ الخلــدِ سُكَّانَا

المشركون غداً في النار يَلتَهبُــوا

وأخيراً: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.

وأرجئ الحديث إلى ما بعد جلسة الاستراحة.

وأقول قولي هذا وأستغفر اللـه العظيم لي ولكم..

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا اللـه وحده لا شريك له. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه. اللـهم صلَّ وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وأحبابه وكل من اقتفى أثره إلى يوم الدين… أما بعد:

ثالثاً: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا:

أيها الأحبة الكرام: هذه صورة مصغرة على قدر جهلي أقدمها لحضراتكم عن الحساب، ولك أن تعيش بقلبك وكيانك كله هذا المشهد الذي يكاد يخلع القلوب، فإنه لا يتأثر بموعظة ولا يستجيب لآية أو حديث إلا من كان له قلب.

قال تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ [ق:37].

أيها الأخ الكريم حاسب نفسك قبل أن تحاسب بين يدي مولاك يوم لا ينفع الندم ولا التحسر.

روى الإمام أحمد والترمذي بسند صحيح أن عمر بن الخطاب رضي اللـه عنه قال: "أيها الناس حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا وتزينوا للعرض الأكبر يوم لا تخفى منكم خافية فإنما يخف الحساب يوم القيامة عمن حاسب نفسه في الدنيا" فحاسب نفسك واعلم بأن النفس أمارة بالسوء ولقد فصلت ذلك في خطبة كاملة.

لقد وصف اللـه النفس في القرآن بثلاث صفات ألا وهى: المطمئنة واللَّوامة والأمَّارة بالسوء.

المطمئنة: هي التي اطمأنت إلى الرضا باللـه ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً

هي التي اطمأنت إلى وعد اللـه ووعيده.

هي التي اطمأنت إلى ذكر اللـه وعبوديته.

هي التي تشتاق دوماً للقاء اللـه سبحانه.

اللوامة: هي التي تلوم صاحبها على الخير والشر.

تلوم صاحبها على الخير فتقول: لماذا لم تكثر منه؟!!

وتلوم صاحبها على الشر فتقول: لماذا وقعت فيه؟!! لماذا تسوف التوبة؟!! لماذا تتأخر عن الصلاة في بيوت اللـه؟!! إلى متى وأنت على هذا الضلال والبدع؟!!

تلوم صاحبها على الخير والشر معاً.

أما النفس الأمارة بالسوء: فهي التي تريد أن تخرجك من طريق الهداية إلى الغواية، من طريق النعيم إلى طريق الجحيم، من طريق السُّنة إلى طريق البدعة. من طريق الحلال إلى طريق الحرام.

حيث قال تعالى: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لامَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ [ يوسف: 53 ].

فهذه النفس إن لم تشغلها بطاعة اللـه شغلتك بالمعصية، وإن لم تلجمها بلجام التقوى شغلتك بالباطل، فالنفس كالطفل إن فطمت الطفل عن ثدي أمه انفطم، كذلك النفس إن فطمتها عن معصية اللـه وألجمتها بلجام الطاعة والتقوى انقادت.

فإن زلت نفسك لبشريتك ولضعفك فلست ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً فسرعان ما يدفعك إيمانك وعلمك بنفسك الأمارة إلى التوبة والأوبة والعودة إلى اللـه جل جلاله، وأنت على كل حال من الأحوال على طريق طاعة الكبير المتعال، وسيد الرجال محمد .

فحاسب نفسك الآن أيها الحبيب قبل أي عمل وبعد أي عمل صغر أم كبر

قبل العمل: اسأل النفس: لماذا أذهب؟ لماذا سأتكلم؟ لماذا أصمت؟ لماذا أحب؟ لماذا أبغض؟ لماذا أدخل؟ لماذا أخرج؟

وبعد العمل: هل كان العمل خالصاً لوجه اللـه؟! هل كان العمل موافقاً لهدي المصطفى ؟ العمل لابد أن يتحقق فيه شرطان. الشرط الأول: الإخلاص والشرط الثاني: أن يكون العمل على هدي النبي محمد .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية طيَّب اللـه ثراه: إن دين اللـه الذي هو الإسلام مبنى على أصلين. الأول: أن تعبد اللـه وحده لا شريك له، والأصل الثاني: أن يعبد بما شرعه على لسان رسوله وهذان الأصلان الكبيران هما حقيقة قولنا نشهد أن لا إله إلا اللـه ونشهد أن محمداً رسول اللـه .

أيها المسلم إن كنت تريد حساباً يسيراً فحاسب نفسك محاسبة الشريك الشحيح فقد قال ميمون بن مهران: "لا يبلغ العبد درجة التقوى إلا إذا حاسب نفسه محاسبة الشريك الشحيح".

إياك إياك أن تغتر بطاعة، إياك إياك أن تغتر بعلم، كن دائماً على وَجَل فإن العبرة بالخواتيم.

فاسمع إلى من أضاءوا الدنيا بعلمهم وزهدهم وورعهم. هذه الصديقة بنت الصديق عائشة الطاهرة المبرأة من السماء، يسألها أحد المسلمين عن قول اللـه تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ [فاطر:32].

ما معناها يا أماه؟ قالت الصديقة: يا بني أما السابق بالخيرات فقوم سبقوا مع رسول اللـه وشهد لهم بالجنة، وأما المقتصد فقوم صاروا على دربه وماتوا على ذلك، وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلك.

يا سبحان اللـه. عائشة تقول ذلك!! ونحن نقول ومن منا لا يدخل الجنة وإن لم ندخلها نحن فمن يدخلها!!

عائشة لا تغتر بنسبها ولا بزواجها من النبي وهى التي بشرها النبي بالجنة، فهي تعرف حق المعرفة للنفس قدرها وخطرها.

و هاهو فاروق الأمة الذي حاكى أخلاق النبوة في إمارته. عمر الفاروق ينام على فراش الموت بعدما طعن فيدخل عليه ابن عباس فيثنى عليه الخير كله. فيقول عمر: واللـه إن المغرور من غررتموه وددت أن أخرج اليوم من الدنيا كفافاً لا ليّ ولا عليّ، واللـه لو أن لي ملأ الأرض ذهباً لافتديت به من عذاب اللـه قبل أن أراه.

وهذا هو معاذ بن جبل حبيب المصطفى الذي قال له رسول اللـه واللـه إني أحبك يا معاذ!! لقد نام على فراش الموت بعد ما أصيب بطاعون الشام فقال لأصحابه: انظروا هل أصبح الصباح؟ هل أصبح الصباح؟ ثم بكى معاذ وقال: أعوذ باللـه من ليلة صباحها إلى النار.

وهذا هو سفيان الثوري إمام الورع والحديث ينام على فراش الموت فيدخل عليه حماد بن سلمة فيقول له: أبشر يا أبا عبد اللـه، إنك مُقْبِلُُ على من كنت ترجوه، وهو أرحم الراحمين.

فبكى سفيان وقال: أسألك باللـه يا حماد أتظن أن مثلي ينجو من النار؟!

فيا أيها المسلم لا تغتر بعلم ولا تغتر بعمل وكن دائماً على وجلٍ. كما كان رسول اللـه وهو النبي الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فحاسب نفسك قبل أي عمل وبعد أي عمل، وحاسب نفسك على كل معصية، وحاسب نفسك على كل تقصير، وحاسب نفسك على كل تفريط.

قال سليمان بن عبد الملك لأبي حازم: يا أبا حازم مالنا نحب الدنيا ونكره الآخرة؟ فقال أبو حازم: لأنكم عَمَّرتُم دنياكم وَخَرَّبتُم أُخراكم وأنتم تكرهون أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب.

فقال سليمان: فما لنا عند اللـه يا أبا حازم؟

قال أبو حازم: اعرض نفسك على كتاب اللـه لتعلم مالك عند اللـه.

فقال سليمان: وأين أجد ذلك في كتاب اللـه؟

قال أبو حازم: عند قوله تعالى: إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ [الانفطار:13-14].

قال سليمان: أين رحمة اللـه؟

فقال أبو حازم: إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ[ الأعراف: 56 ].

قال فكيف القدوم على اللـه غداً؟ قال أبو حازم: أما العبد المحسن فكالغائب يرجع إلى أهله وأما المسيء فكالعبد الآبق يرجع إلى مولاه.

أسأل اللـه العظيم رب العرش الكريم أن يحسن خاتمتنا. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
————————————————————————

([1]) رواه مسلم رقم (2577) فى البر والصلة ، باب تحريم الظلم ، والترمذى رقم (2497) فى صفة القيامة .

([2]) رواه البخارى رقم (4487) فى التفسير، باب قوله تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطا، والترمذى رقم

(2965) فى التفسير ، باب ومن سورة البقرة .

([3]) رواه الترمذى رقم (3350) فى التفسير ، باب ومن سورة إذا زلزلت .

([4]) رواه مسلم رقم (2969) فى الزهد .

([5]) رواه مسلم رقم (2687) كتاب الذكر والدعاء ، باب فضل الذكر والدعاء وابن ماجة رقم (3821) فى الأدب وهو فى المسند رقم (21212) واللفظ له .

([6]) رواه الترمذى رقم (2912) فى ثواب القرآن ، باب ماجاء فيمن قرأ حرفاً من القرآن ماله من الأجر وصححه شيخنا الألبانى فى المشكاة (2137) وهو فى صحيح الجامع برقم (6469) .

([7]) رواه البخارى رقم (1894) فى الصوم ، باب فضل الصوم ، ومسلم رقم (1151) فى الصيام ، باب حفظ اللسان ، وباب فضل الصيام ، والموطأ (1/310) فى الصيام ، وأبو داود رقم (2363) فى الصوم ، والترمذى رقم (764) فى الصوم ، والنسائى (4/162،165) فى الصوم .

([8]) رواه مسلم رقم (190) فى الإيمان ، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها ، والترمذى رقم (2599) فى صفة الجنة ، باب رقم (10) .

([9]) رواه البخارى رقم ( 103) فى العلم ،باب من سمع شيئا فراجع حتى يعرفه ، ومسلم رقم (2876) فى الجنة باب اثبات الحساب، وأبو داود رقم (3093) فى الجنائز، باب عبادة النساء ، والترمذى رقم (2428) فى صفة القيامة ، باب من نوقش الحساب عذب 0

([10]) رواه البخارى رقم (7512) فى التوحيد ، باب كلام الرب عز وجل ومســلم رقم (1016) فى الزكاة ، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة ، والترمذى رقم (2427) فى صفـة القيــــامة.

بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيرا ً
بارك الله فيك يا نهال
اللهم اجعلنا من الذين يسمعون القول ويتبعون احسنه
لاكي

قبل الحساب .رائع 2024.

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال:

(‏ ‏يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا.

يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم.

يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم.

يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم.

يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم.

يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني.

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا.

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا.

يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في ‏ ‏صعيد ‏ ‏واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر .

يا عبادي إنما هي أعمالكم ‏ ‏أحصيها لكم ثم ‏ ‏أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)

رواه مسلم

بداية هل خلوت بنفسك يومًا فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال والسلوكيات؟ وهل حاولت يومًا أن تَعُدّ سيئاتك كما تعد حسناتك؟ وكيف ستعرض على الله وأنت محمل بالأثقال والأوزار؟ وكيف تصبر على هذه الحال، وطريقك محفوف بالمكاره والأخطار؟!

يقول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم…" [الحشر: 18، 19]. وقال تعالى: "وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون" [الزمر: 54].

أقوال في محاسبة النفس

1- كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بعض عماله: "حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة.

وقال أيضا أخرج الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أنه قال : " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا ، فإن أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ، وتزينوا للعرض الأكبر يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافية "(رواه الترمذي)

2 – وقال الحسن رضي الله عنه: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته.

وقال أيضا :" المؤمن قوام على نفسه يحاسب نفسه لله ، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة ، إن المؤمن يفاجئه الشيء ويعجبه فيقول والله إني لأشتهيك وإنك لمن حاجتي ، ولكن والله ما من حيلة إليك ، هيهات حيل بيني وبينك ، ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول : ما أردت إلى هذا ، مالي ولهذا ، والله لا أعود إلى هذا أبدًا .
إن المؤمنين قوم أوقفهم القرآن ، وحال بين هلكتهم ، إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته ، لا يأمن شيئـًا حتى يلقى الله ، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وفي بصره وفي لسانه وفي جوارحه ، مأخوذ عليه في ذلك كله "

3 – وقال ميمون بن مهران: لا يكون العبد تقيًّا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك.

4 – وذكر الإمام أحمد عن وهب قال: مكتوب في حكمة آل داود: حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل، فإن في هذه الساعة عونًا على تلك الساعات وإجمامًا للقلوب.

5 – وكان الحسن البصري يقول: المؤمن قوّام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة.

6 – وقال ابن أبي ملكية: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل!!

7 – وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف، ونحن جمعنا بين التقصير، بل التفريط والأمن"، هكذا يقول الإمام ابن القيم رحمه الله عن نفسه وعصره، فماذا نقول نحن عن أنفسنا وعصرنا؟!

8-قال مالك بن دينار : " رحم الله عبدًا قال لنفسه : ألست صاحبة كذا ؟! ، ألست صاحبة كذا ؟! ثم زمها ، ثم خطمها ، ثم ألزمها كتاب الله عز وجل ، فكان لها قائدًا "
فحق على الحازم المؤمن بالله واليوم الآخر ألا يغفل عن محاسبة نفسه والتضييق عليها في حركاتها وسكناتها وخطراتها ، قال الله تعالى لاكييَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً )(آل عمران/30)

9-قال على ابن أبى طالب مخاطبا الدنيا:

يا دنيا غري غيري …. إلى تعرضت ؟ أم إلى اشتقت ؟ هيهات هيهات ! لقد باينك ثلاثا لا رجعة فيها ….. فعمرك قصير ، وخطرك حقير آه من قلة الزاد وبعد السفر ، ووحشة الطريق !…

منقول للأمانة

جزاكي الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك

لاكي كتبت بواسطة طول الليل لاكي
جزاكي الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك

بارك الله فيكي شكرا لكي

مشاهد من يوم الحساب 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
من حكمة الله سبحانه وتعالى أن جعل الحياة الدنيا دار اجتهاد وعمل ، وجعل الآخرة دار حساب
وجزاء ، يحاسب فيها الناس ، فيجزى المحسن على إحسانه ، والمسيء على إساءته ، قال
تعالى :{ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب}… (إبراهيم:51)، ففي ذلك اليوم
يقف العباد بين يدي ربهم خاضعين أذلاء ، يكلمهم ربهم شفاها من غير ترجمان ، فيسألهم عن
الصغير والكبير ، والنقير والقطمير ، مع ما هم عليه من العنت والمشقة ، ومعاينة أهوال ذلك اليوم
العظيم ، فياله من موقف ، وياله من مقام تخشع فيه القلوب ، وتنكس فيه الرؤوس ، نسأل الله
الثبات حتى الممات .
ويبدأ الحساب بشفاعة نبينا محمد لاكي ، وذلك أن الخلق
يطول بهم المقام في الموقف ، وينالهم منه
تعب وشدة ، فيذهبون إلى الأنبياء ليشفعوا لهم عند ربهم ليقضي بين العباد ، ويبدأ الحساب ،
فيأتون سيدنا ( آدم ونوحا وإبراهيم وموسى وعيسى ) وكلهم يأبى عليهم ، ويذكر لنفسه ذنباً – إلا
سيدنا عيسى

عليه السلام – ويحيل على غيره من الأنبياء ، حتى يحيل عيسى عليه السلام على نبينا لاكي ،
فيأتي الناس النبي لاكي فيقول : أنا لها ، أنا لها ، فيشفع إلى ربه ليبدأ الحساب ، وهذا هو المقام
المحمود الذي وعده الله إياه .
وتختلف محاسبة الله لعباده تبعاً لأعمالهم في الدنيا ، فقسم لا يحاسبهم الله محاسبة من توزن
حسناته وسيئاته وإنما تعد أعمالهم وتحصى عليهم ، ثم يُدْخلون النار، وهؤلاء هم الكفار ، قال
تعالى :{إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا، إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا}… (النساء:168- 169) .
وقال أيضا : {يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام}… (الرحمن:41) .
وقسم يدخلهم الله الجنة بغير حساب ، وهم المؤمنون الموحدون الذين تميزوا عن سائر الأمة بحسن التوكل على الله جل وعلا ، قال لاكي : (يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب . هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون) متفق عليه .
ومعنى لا يسترقون أي : أنه لا يطلبون الرقية من أحد توكلا على الله سبحانه ، وإن كانوا يرقون
أنفسهم أو يرقون غيرهم ، ومعنى لا يتطيرون أي : لا يتشاءمون ، ومعنى لا يكتوون : لا يتداوون
بالكي لتوكلهم على الله .
وقسمٌ يعرض الله عليهم ذنوبهم عرضاً ويقررهم بها ثم يدخلهم الجنة ، قال لاكي : (يدنوا المؤمن من ربه
حتى يضع عليه كنفه – ستره – فيقرره بذنوبه ، تعرف ذنب كذا ؟ يقول : أعرف ، رب أعرف مرتين ،
فيقول : سترتها في الدنيا وأغفرها لك اليوم ، ثم تطوى صحيفة حسناته) رواه البخاري و مسلم .
وقسم لم يتحدد مصيرهم بعد وهم أصحاب الأعراف ، وهم قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم ،
فهؤلاء يوقفون على مرتفع بين الجنة والنار ، ثم يدخلهم الله الجنة برحمة منه سبحانه ، قال
تعالى : {وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم
يدخلوها وهم يطمعون}… (الأعراف:46).
وقسم غلبت سيئاتهم حسناتهم فاستحقوا العقاب وهم عصاة المؤمنين ، وهؤلاء تحت مشيئة الله
سبحانه ، إن شاء عفا عنهم ، وإن شاء عذبهم ، ثم يخرج من عُذِّب منهم بالنار بشفاعة
الشافعين أو بكرم أرحم الراحمين جلا وعلا ، قال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون
ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما}.. (النساء:48).
هذا عن حساب المكلفين من الإنس والجن ، أما البهائم فإنها تحاسب ويقتص لبعضها من بعض
كما قال لاكي : (لتؤدنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء) رواه مسلم .
والشاة الجلحاء هي التي لا قرون لها ، والقرناء هي ذات القرون .
وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من حقوق الله الصلاة، وأول ما يحاسب عليه من حقوق
العباد الدماء، قال لاكي : (أول ما يحاسب به العبد الصلاة وأول ما يقضى بين الناس في الدماء) رواه
النسائي وصححه الألباني .
والحقوق المتعلقة بالخلق من أشدِّ ما يحاسب عليه العبد بعد الشرك بالله ، وذلك أن العفو عنها
مرتبط بالمظلومين أنفسهم ، والناس في ذلك اليوم أحرص ما يكونُ على الحسنات ، لذلك أمر
بالتحلل من المظالم في الدنيا قبل أن يكون القصاص بالحسنات والسيئات ، ففي الحديث عنه أنه
قال لاكي : (من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا
درهم . إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات
صاحبه فحمل عليه) رواه البخاري .
ومن كمال عدل الله سبحانه وتعالى في ذلك اليوم أنه يحاسب العبد فيقرره بذنوبه ، فإن لم يقر
أشهد عليه أعضاءه ، فتشهد عليه بما عمل ، قال تعالى : {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم
وأرجلهم بما كانوا يعملون}… (النور: 24)، وتشهد عليه الملائكة الكرام الكاتبون كما ثبت ذلك في
الأحاديث عن النبي .
ومن كمال عدله سبحانه أيضاً أنه يقيم للحساب ميزاناً يزن به أعمال الخلق ، حتى يعلم العبد
نتيجة حسابه معاينة ، فإن الله لا يظلم الناس شيئا ، قال تعالى : {والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت
موازينه فأولئك هم المفلحون . ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا
يظلمون}… (الأعراف:8 – 9).
فإذا علم المسلم ما يكون في ذلك اليوم من الحساب والعقاب ، وكيفية القصاص في المظالم
والسيئات ، كان حريَّاً به أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب ، كما قال عمر رضي الله عنه : "حاسبوا
أنفسكم قبل أن تحاسبوا وتزينوا للعرض الأكبر ".

بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك

مشهد من أعظم مشاهد الحساب يوم القيامة 2024.

يقول الله تعالى: " ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين ممافيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة إلا أحصاها ووجدوا ماعملوا حاضراً ولايظلم ربك أحداً"
مشهد من أعظم مشاهد الحساب يوم القيامة
اليوم الموعود ، اليوم المنتظر ، اليوم العصيب، اليوم الذي لابد كلنا سنلقاه ، يوم الجزاء والحساب، يوم يقوم الناس لرب العالمين، يوم يتمنى الإنسان لو لم يكن شيئاً مذكوراً ويوم يقول الكافر ياليتني كنت تراباً. لاإله إلا الله … كيف سيكون ذلك اليوم؟ وكيف ستكون ساعات الترقب ياترى؟ أحدنا لوكان ينتظر إعلان نتيجة إمتحان أو مسابقة يشعر ساعتها أن قلبه يكاد يخرج من صدره من شدة القلق والخوف ! فكيف بنتيجة يترتب عليها جنة أو نار ! نعيم مقيم أو عذاب سرمدي أجارنا الله وإياكم.. لاإله إلا الله .. اللهم رحماك.. رحماك يارب …
تخيل نفسك أخي الحبيب أنك الآن تقف ذلك الموقف المهيب وتترقب صحيفة أعمالك والناس من حولك في ذهول وهلع يتلقفون صحفهم ، ففرح سعيد حاملاً صحيفته بيمينه يكاد يطير من شدة الفرح يطوف بين الناس ويصيح بأعلى صوته : هآؤم إقرأوا كتابيه ، إني ظننت أني ملاق حسابيه فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانيه كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية … يالسعادته.. يالسعادته .. يالسعادته …فاز ورب الكعبة وسعد سعادة لاشقاء بعدها … وآخر ممسك صحيفته بشماله وجهه مسود يبكي من حسرة وندامة على سواد صحيفته وحق له والله أن يبكي بدل الدموع دماً .. كيف لا؟ والمصير النار والمستقر سقر .. اللهم أجرنا منها: وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول ياليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ماحسابيه، ياليتها كانت القاضية، ماأغنى عني ماليه، هلك عني سلطانية. خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه …
أخي الحبيب هل يرضيك ساعتها أنك عصيت الله طرفة عين ؟ وهل يرضيك ساعتها أنك قصرت في فرض من فروض الله ؟ هل يرضيك أنك تكاسلت أو نمت عن صلاة مكتوبة ؟ عصيت وتماديت في المعاصي كثيرا فهل بقى من لذة المعصية شيء ؟ لوعرضت أمامك في تلك اللحظة امرأة جميلة أو صورة فاتنة هل كنت ستنظر إليها ؟ هل يطيب لك ساعتها أن تتلذ بسماع مغن أو مغنية ؟ هل يرضيك ساعتها أنك تكلمت في عرض فلان أو علان ؟ بل هل يرضيك ساعتها أنك اضعت دقيقة من عمرك في غير طاعة الله؟ إذن فاعلم: أن كل صغيرة وكبيرة مسجلة عليك وسوف تحاسب عليها قال تعالى : فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره . فأعد العدة ياأخي مادمت في زمن المهلة واعلم أن اليوم عمل ولاحساب وغداَ حساب ولاعمل. ولايغرنك طول الأمل فالموت يأتي بغتةً والقبر صندوق العمل ، واعلم يارعاك الله أن لذة المعصية تذهب ولكن أثرها يبقى مكتوباً في صحيفتك . وتعب الطاعة يذهب أيضا وثوابها يبقى.. وسيجزى كلٌ بعمله .. يقول الله تعالى في الحديث القدسي: (ياعبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم فمن وجد خيرا
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه. اللهم إنا نسألك علماً نافعاً وعملاً صالحاً وقلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً.
وإلى اللقاء مع وقفة قادمة في ظلال آية أخرى من كتاب الله
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وصلني في البريد

اللهم سلم سلم لاكي
جزاكي الله خير أختي لاكي
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك .

سلمت يمينك … واعانك الله على كل الخير
أختي الحبيبه
بارك الله فيك وأعانك على طاعته ونعم التدكرة التي يقف عندها الإنسان وينظر إلى مابين يده وما خلفه وينظر مادا قدم ومادا أخر
اللهم إجعل خير أعمالنا خواتيمها
وخير أيامنا يوم نلقاك
جزاك الله خيـــــراً .
واشكرك على عرضك المميزللمواضيع
فنسأل اله العافيه والنجاة من النار.
آمــين.
الله يهون علينا علامات الساعة

ويجعلنا من اللذين يستلمون كتابهم بيمينهم

ويثبتنا على الصراط

ويجمعنا في جنات النعيم

اللهم امين

نسألك أن ترحمنا ياالله في ذلك الموقف العصيب…

جزيت خيرا على هذه الموعظه…

اللهم ثبتنا عند السؤال .

اللي شاطرة في الحساب تدخل بجد 2024.

سؤال بسيط بس بدو واحدعبقري!!!!
في البداية تحسبها سهله و بالالة الحاسبة بتجيبها
بس لاضاع تركيزك و فاتك شي مارح تنفعك الالة الحاسبة
من البداية ركز و حبه حبه
هذا السؤال وضعه العالم ( توماس سويت)
ومن يعرف الإجابه في النهاية يعلم أن العقل نعمة حباها الله لمن يشاء


بـــاص فيه 10 أشخـآص
:
:

..

..

..

..
..
..
..

وصلوا عند المحطه الأولى وركب معاهم 3 ركاب
..
..

..

..

..

..
..
..
..

وصلوا لمحطه بعدها ونزلوا 7 ركاب
..
..
..
..
..
..
..
..
..

..
..
..
وصلوا لمحطه غيرهاا وركب 44 راكب
..
..
..
..
..
..
..
..
..
تمشو شوي ووقفوا عن محطه ونزل رااكب يشتري ببسي وضااع ونزل اثنين من اهله يدورونه ومارجعوا
..

..

….
..
..
..
..
..
..
..
..
تقدموا للمحطه اللي بعدها ركب 11 راكب
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
تقدموا للمحطه اللي بعدها وركب 3 ركااب
..
..

….
..
..
..
..
..
..
..
ووصلوا للمحطه اللي بعدها وركب 14 رااكب
..

..
..
..
..
..
..

..
..

وبعدين وصلوا لمحطه نزل 19 راكب
..
..
..

..
..
..
وتقدموا لمحطه غيرهاا وركب 22 راكب
..
..
..

..
..
..
..
..
..
..
..

..
..
وتقدموا للمحطه اللي عقبهاا ونزل 3 ركااب
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
ووصلوا لمحطه ولقوا ابو الببسي اللي ضااع والاثنين اللي نزلوا يدورونه
..

..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
وصلوا لمحطه بعدها ونزل 4 ركااب
..
..
..
..
..
..
..
..

..
..
..
تقدموا شوي ركب 13 رااكب
..

..
..
..
..
..
..
..
..
..
تقدموا بعد شوي نزل 7 ركاب
..
..
….
..
..
..

..
..
..
..
تقدموا بضع دقائق وركب 14 رااكب
..

..
..
..
..
..
..

..
..
..
عند آخر محطه نزل 11 رااكب
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..

السؤال يقووووووول
..

..
..
..
..
..
..
..
..
..
..

ايش أسم سوااق البااص

معلش بدون زعل !!
السلام عليكم اولا يسعدني اني اكون اول وحدة ترد ثانيا يسلمووووووووووووووووو على الموضوع الحلو ثالثا الله يسامحك لعبتي بعقلي اكرر شكري لك مشكوووووووووووووورررة
يييييييييييييييييي كنت رايحه اجيب الاله الحاسبه

الحمد لله قلت خليني اوصل للنهايه وبعدين ببدأبالحساب

ان شاء الله نعملها فيك ههههههههه

هههههههههههههههههه مشكورة

هههههههههههههههههههههه

ما بتسير في يا حلوة لاني ذكية

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه

ههههههههههههه

والله حسبتبالبدايهوصلت لنقطه معينه لخبطت قلت خلني حسن اكمل لنهايه القصه

ههههههههههههه

لعبه واااااااااااااايد حلوة

مشكووووووووووووورة

يا الله حسبتها وعدتها مرتين لاني خربطت ورجعت حسبتها كمان مره ووجدت الناتج بس للاسف تعبي راح على الفاضي شو بدو يعرفني شو اسم السواق
بس شكرا على الموضوع الحلو كتير

واااااااااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااااااااا
ههههههههههههههههههههه وربي اكلت المقلب عدل
بعد ما حسبت و تعبت و طلعت الناتج 83 يطلع ايه اسم السواق ؟؟
ههههههههههههههههه يسسسلمو يا حلوة
جاري انتظار كل ما هو جديد عندك
^.*

يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ه
الله يجازيكي

هههههههه دوختيني
عملتيها فينا
معليش يسلمو حبيبتي

مهلاً أخي الرجل وقف معي لحظة نتحاسب قبل يوم الحساب! 2024.

نعم هذه دعوة لكل رجل يدخل هذا المنتدى النسائي وغيره من منديات نسائية,,
سواء دخلت بأنك رجل أو دخلت على أنك امرأة!!

أخي اعلم أن هذا المنتدى وضع وقام ليكون متنفسا للمرأة الملتزمة بدينها , المراقبة لربها , الحافظة لحدوده سبحانه , فكم من داعية تشارك فيه , وكم من ولية من أولياء الله تكتب فيه وكم من أم مربية فاضلة تقرأه وتشارك كذلك فيه.

إن هذه المقدمة لهذا الموضوع أمر مهم لكي تعلم أنك في وسط نسائي له علاقة وطيدة بمن هو عليك رقيب حسيب شديد العقاب.
أخي إني والله أستغرب من دخولك وليس لك هم في الدعوة والإصلاح , فماذ يكون همك!

إن دخول الرجل في مثل هذا المنتدى لايتعدى أن يكون داعية لله يذكر أخواته في الله بما يصلح قلوبهن وأفعالهن , أو يدخل ليكون قريبا من قريبته التي تشارك فيكون معها مساعدا لها مذكرا لها ومحافظا عليها,
أما ماعدا ذلك فلا يخلو من أن يكون الهدف إما عفويا وهذا يندر , وإما مرضا شهوانيا أو نفسيا,
وإني لاأقول هذا الكلام إلا من بعد ماكتشفنا رجالا يدخلون هذا المنتدى وغيره من منتديات نسائية يريدون الإفساد, نعم هذا حصل واكتشف ولله الحمد وردهم الله خاسرين .
وأعجب ممن يكتشف أمره ويطرد ثم يعود بإسم آخر , ألا يعلم أنه إذا آذى المؤمنة التقية النقية أنه جعل الله له ندا محاربا !
ألا يذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال أن الله عز وجل يقول في الحديث القدسي (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب..) ولا شك أن من اتقت الله فهي ولية من أوليائه فدعوتها عليه مستجابة وتحسبها عليه ولا شك يجعل الله غاضبا عليه ولن ينجو من حسابه وعقابه.
إني أذكركم يامن دخلتم بأسماء نسائية أو رجالية ونيتكم فاسدة أن تصلحوا هذا النية وأن تتوبوا إلى الله واعلموا أن الله سيفضحكم عاجلا أو آجلا في الدنيا وفي الآخرة وسيسلط عليكم من يؤذي أهليكم كما آذيتم .
كما أني أهيب بإخوتي الرجال أن لايدخلوا في الأركان الخاصة بالنساء مثل أركان الطبخ والجمال فهذه أركان ينبغي أن لايدخلها رجل.
وفي الختام أذكر الأخوات بأمور تكشف عن شخصية هؤلاء العابثين لكي تنجو الأخت من براثينهم,
أختي الكريمة بعض هؤلاء يدخل الركن الذي يجعل المرأة تحتاج فيه لإستشارة وأخذ وعطاء كركن الكمبيوتر أو التغذية أوالقضايا الخاصة .
وبعضهم يدخل باسم لايعرف أهو رجل ام امرأة ولو نظرنا لملفه لوجدنا أنه ترك أثرا لجريمته .
وبعضهم إذا دخل باسم امرأة يدخل في ركن الجمال والطبخ ويطلب البريد فانتبهي منهم حفظك الله.

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير على ماسطرته …..
بارك الله فيك اخى الكريم
وجعل الله ماكتبت فى ميزان حسناتك .
وطوبى لمن خاف الله وعمل لليوم الآخــر .وخسراً لمن أطلق لنفسه العنان .
و أسأل الله العلى العظيم أن يحفظنا من الشرور والأثام .
لافض فوك اخي الكريم
بارك الله فيك وفي عملك وجعله في موزين حسناتك ..
بارك الله فيكم ..
جزاك الله خير اخي ابو الحسن

وانا اضم صوتي الى صوتك واعتقد ان النساء يسهل الايقاع فيهم اذا لم تكن متحصنه بدين الله

والنساء ناقصات عقل وارجو عدم الزعل لانها الحقيقه فيسهل اللعب عليها فاحذري اختي العزيزه فهناك بعض العابثين مندسين فالمنتدى ولقد رايت احد الاعضاء بدون ذكر الاسم

ملفه الشخصي بهي مقطع اغنيه تقريبا وكتاباته لا تدل على ملفه امر عجيب

واسف على الاطاله وارجو عدم الزعل لانها الحقيقه

اخوكم همس المشاعر

اشكرك على الكلمات والنصائح الذهبية لاكي
جزاك الله خير .
بعد التحيه والتقدير ….
جزاك الله الف خير اخي/ أبو الحسن وكثر الله من امثالك

اخوك في الله

أبو الحسن
جزاك الله كل خير
وصدقني أني ما شاركت بالمنتدى إلا علشان أكتب لك رسالة الشكر هذي0
وأنا أتوقع أن الناس الذين تكلمت عنهم قلة 0
وعلى نياتكم ترزقون
آمير100