أحكام ذبح الأُضحية من الكتاب والسُنة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

( إنا أعطيناك الكوثر , فصل ِ لربك وأنحر , إنا شانئك هو الأبترُ )
صدق الله العظيم
أخوانى وأخواتى فى الله قد أقتربت العشر الأواخر من الأنتهاء وأقترب اليوم العظيم الوقوف بعرفات جعلنا الله وأياكم من زوار بيت الله الحرام العام القادم اللهُم آمين يارب العالمين , وحين ننتهى من صلاة عيد الأضحى يذهب البعض منا لذبح الأضحية فأحببت أن أنقل لكُم الأحكام الواجبة لذبح الأضحية من كتاب الشيخ الجلليل أبن العثيمين فصل منه وهو فقه الأُضحية تقبل الله منا ومنكم

لاكي

( فقة الأُضحية )
تعريفها : الأضحية هي الشاة تذبح في ضُحى يوم العيد تقرباً إلى الله تعالى

حكمها : سنة واجبة على أهل كل بيتٍ مسلم قدر أهله عليها ؛
و ذلك لقوله تعالى {فصلِّ لربكَ و انحر} [الكوثر:2] ، و لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من كان ذبح قبل الصلاة فليُعِد" (أي من ذبح قبل صلاة العيد فليذبح مرة أخرى بعدها).

فضلها : يشهد لما لسنة الأضحية من الفضل العظيم قول الرسول صلى الله عليه و سلم : " ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم ، و إنها لَتأتي يوم القيامة بقرونها و أظلافها و أشعارها ، و إن الدم ليقع من الله عز و جل بمكان قبل أن يقع على الأرض ، فطيبوا بها نفساً "

أحكام الأضحية
1- سِنُّها : يجزئ في الأضحية من الضأن ما قارب سنة ، و من الماعز ما دخل في السنة الثانية ، و من الإبل ما دخل في السنة الخامسة ، و من البقر ما دخل في السنة الثالثة ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " لا تذبحوا إلا مُسِنَّة إلا أن يُعسِر عليكم فتذبحوا جَذَعَة من الضأن "

2- سلامتها : لا يجزئ في الأضحية سوى السليمة من كل نقص في خلقتها ، فلا تجزئ العوراء و لا العرجاء و لا العضباء (أي مكسورة القرن من أصوله أو مقطوعة الأذن من أصولها) , و لا المريضة و لا العجفاء (و هي الهازل الضعيفة) ؛ و ذلك لقوله صلى الله عليه و سلم : " أربعٌ لا تجوز في الأضاحي : العوراء البيِّن عورها ، و المريضة البيِّن مرضها ، و العرجاء البيِّن ضَلَعها ، و الكسيرة التي لا تُنْقِي (أي الهازل العجفاء) "

3- وقت ذبحها : وقت ذبح الأضحية هو صباح يوم العيد بعد الصلاة ـ أي صلاة العيد ـ فلا تجزئ قبله أبداً ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه ، و من ذبح بعد الصلاة فقد تم نُسُكه و أصاب سنة المسلمين " .. أما بعد يوم العيد فإنه يجوز تأخيرها لثاني و ثالث يوم العيد ؛ أي أول و ثاني أيام التشريق فقط (أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التالية ليوم العيد ، الحادي عشر و الثاني عشر و الثالث عشر من ذي الحجة ، و هي أيام يحرُم فيها الصيام كيوم العيد)

4- القائم بالذبح : يستحب أن يباشر المسلم أضحيته بنفسه ، و إن أناب غيره في ذبحها جاز ذلك بلا حرج ، و لا خلاف بين أهل العلم في ذلك .

5- ما يستحب عند الذبح : يستحب عند ذبح الأضحية توجيهها إلى القبلة ، و يقول الذابح : "إني وجهت وجهي للذي فطر السماواتِ و الأرضَ حنيفاً و ما أنا المشركين ، إن صلاتي و نُسُكي و محيايَ و مماتي للهِ ربِّ العالمين لا شريك له و بذلك أُمِرْتُ و أنا أول المسلمين" .. و عندما يباشر الذبح يقول : "بسم الله و الله أكبر ، اللهم هذا منك و إليك" ؛ قال تعالى : {و لا تأكلوا مما لم يُذكَرِ اسمُ اللهِ عليه} [الأنعام:121] .

6- قسمتها : يستحب أن تقسَّم الأضحية ثلاثاً : يأكل أهل البيت ثلثاً و يتصدقون بثلث و يهدون لأصدقائهم ثلثاً ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " كلوا و ادخروا و تصدقوا " ، و يجوز أن يتصدقوا بها كلها ، كما يجوز ألا يهدوا منها شيئاً .

7- أجرة جازرها : لا يُعطى الجازر أجره من الأضحية ؛ لقول عليٍّ رضي الله عنه : " أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقوم على بَدَنَةٍ (ناقة أو بقرة) و أن أتصدق بلحومها و جلودها و جِلالها (مكوناتها) ، و ألا أعطي الجازر منها شيئاً (أي على سبيل الأجرة ، و إنما يجوز على سبيل الصدقة) ، و قال : نحن نعطيه من عندنا "

8- هل تجزئ الشاة عن أهل البيت؟ تجزئ الشاة الواحدة عن أهل البيت كافةً و إن كانوا أنفاراً عديدين ؛ لقول أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه : " كان الرجل في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يضحي بالشاة عنه و عن أهل بيته "

9- تضحية الرسول عن جميع الأمة : من عجز عن الأضحية من المسلمين ناله أجر المضحين ؛ و ذلك لأن النبي صلى الله عليه و سلم عند ذبحه لأحد كبشين له قال : " اللهم هذا عني و عمن لم يُضحِ من أمتي " ـــــ صلاةً و سلاماً تامَّيْن مباركَيْن على الرحمةِ المُهداة

وفى النهاية كل عام وأنتم جميعاً بخير تقبل الله منا ومنكم العمل الصالح

لاكي

العين التي لا تبكي , لا تبصر في الواقع شيئاً
المهزوم إذا ابتسم , افقد المنتصر لذة الفوز
شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك
لاكي
السلام عليكم
جزاك الله خيراااا اختى قلب الخريف
كل سنه وانتى طيبه يا حبيبتى
بارك الرحمن فيكِ أختي الحبيبة وأثابكِ وكل عام وأنتِ بخير.. وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى لاكي ..
جزاك الله كل خير ..وبارك الله فيك ..

وكل عام وأنتم بخير ..تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ..

•·.·°¯`·.·• مصادرالسُنة في ثقافتنا الإسلامية •·.·°¯`·.·• 2024.

لاكي

:

لاكي

تعريف السنة :
السنة في أصل اللغة تعني الطريق الذي سنه أوائل الناس فصار مسلكاً لمن بعدهم ،

وتطلق على الطريقة والسيرة ، أو الطريقة المستقينة المحمودة ، وأما في اصطلاح علماء الحديث فالسنة تعني ما ثبت عن….

النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خُلقية .. قبل البعثة أو بعدها ..
فالسنة هى ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وصح أن ننسبه إليه.. مما يعد حجة في الأحكام الشرعية وتشمل الحديث الصحيح ..

أما ما لم يثبت من الأحاديث الضعيفة والواهية والموضوعة فليس من السنة في شىْ ، ولا يصح أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ..
بحجة في أحكام الشريعة ، أما عند الفقهاء .. فالسنة تعني ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير افتراض ولا وجوب .
لاكي

والسنة قد تطلق أيضاً على ما يقابل البدعة ، فيقال : فلان على سنة . إذا فعل ما يوافق السنة ، ويقال فلان على بدعة .إذا فعل ما يخالف السنة
من تعريف السنة يتضح أن السنن قد تكون قولية أو فعلية أو تقريرية أو صفة للنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه عز وجل ،
ومنها أحاديث جوامع الكلم ، وهى أحاديث التي تجمع المعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة ، وتبين الفصاحة والبلاغة النبوية ، ومنها..
أحاديث الأذكار والأدعية ، وأحاديث البيان القولي ، وأحاديث تفسير القرآن الكريم ،
والإجابات عن أسئلة الصحابة ، والردود على أهل الكتاب والمشركين ، والمنافقين
وغيرها من أنواع السنن القولية..
فالسنة القولية تشتمل على الأحكام الشرعية الخمسة وهى:
الواجب والمستحب والمباح والمكروه والمحرم
وأما السنة الفعلية كأفعاليه صلى الله عليه وسلم في الصلاة من ركوع وسجود وقيام وأفعاله في الحج كالطواف والسعي والوقوف بعرفة ونحوها ،
فهى للتآسي بها قال تعالى :
( .. لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُول اللَّه أُسْوَة حَسَنَة لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِر وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ..) الأية 21 من سورة الأحزاب
السنة الفعلية لا تدل على الوجوب إلا إذا كانت تنفيداً لحكم أو بياناً لأمر واجب ، وعليه فمن فعل مثل فعله ..
( فيما ليس بواجب فهو محسن مأجور.. ومن لم يعمل فلا بأس عليه ، إلا أن يكون تركه للعمل رغبة عن هديه )
وأما السنة التقريرية فهى أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم أحداً يقول قولاً
أو يفعل فعلاً فيسكت ولاينكر ذلك عليه ، وهى تفيد الإباحة في أمور المعاملات والعادات ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لايسكت على باطل
وتفيد الاستحباب في أمور العبادات لأن فعل العبادة المشروعة غير الواجبة مستحب ،
ألا أنها ليست في درجة استحباب ما حافظ النبي صلى الله عليه وسلم على فعله أو حث المسلمين عليه بقوله ..
أما الصفات الأخلاقية فهى إما أن تكون من الأقوال أو الأفعال أو من التقريرات ويكون لها عند ذلك حكم الأقوال أو الأفعال أو التقريرات..
واما ما وقع للنبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة من الأمور الخارقة للعادة فهى..
من إرهاصات النبوة كحادثة شق الصدر ، وأما وقع له من أمور قدرية تشير إلى اصطفاؤه للنبوة كبعده عن الشرك ،
وأمور الجاهلية وضع الحجرالأسود ، واتصافهِ بالصدق والأمانة وجميع مكارم الأخلاق فهى دلائل النبوة …
لاكي

السنة مصدر الثقافة الإسلامية..
ثقافة الإنسان هى أسلوب حياته وتشمل العقائد .. والأفكار.. والمذاهب الي يؤمن بها وأنماط السلوك التي يمارسها ويتعامل بها مع غيره ،
والسنة هى المصدر الثاني من مصادر ثقافة المسلم ، وتتجلى هذه المصدرية في شمول أحكامها لجوانب الحياة كلها ،
لحياة المسلم ، وفي بيانها لكثير من أمور الغيب ، وفي تفاصيلها الدقيقة للنموذج الأمثل ..
لاكي

شمول السنة لجوانب الحياة كلها..
يوضحة أن علماء الحديث لما جمعوا السنة من الأمصار الإسلامية كلها في نهايات القرن الثاني الهجري ..
وما بعده سعوا في ترتيب الأحاديث على الموضوعات فجمعوا الأحاديث المتعلقة بالقرآن الكريم ونزوله ومعانيه في كتب التفسير وعلوم القرآن ،
وجمعوا أحاديث العبادات والمعاملات ..
وما يتعلق بحياة المسلم العملية في كتب سموها السنن ، وصنفوا كتباً سموها الجوامع ، وهى كتب جامعة تشتمل على أحاديث متعلقة
بأبواب الدين الكبرى الثمانية وهى العقائد والأحكام العملية ( الفقة )
واللآداب ، والزهد والرقاق والتفسير والسير والتاريخ والفتن وأشراط الساعة المناقب والمثال ،
ثم ألفوا كتباً خاصة كثيرة في كل باب من هذة الأبواب الثمانية على حدة…
لاكي

منزلة السنة في الشريعة
يعد القرآن الكريم المصدر الأول للشريعة الإسلامية ، فهو كلام الله عز وجل وهو من قول كله بالتواتر كما نزل من رب العالمين..
ومتحدي بألفاظه ومتعبد بتلاوته ويقرأ به في الصلاة ولا يمسه إلا المطهرون وهى معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الباقية للناس إلى آخر
الزمان ، والسنة ليست مثلة في ذلك كله ، بل ، هى دونهِ ولذا تعد السنة عندالعلماء المصدر الثاني للشريعة الإسلامية بعد القرآن الكريم ..
لاكي
ولا يعني ذلك .. أن نبحث عن حكم المسائل في القرآن الكريم أولاً فإن لم نجد فيه حكماً بحثنا عن الحكم في السنة كما قد
يتبادر إلى أذهان بعض الناس ؛ بل الواجب عند البحث عن حكم المسائل أن نجمع كل ما ورد في المسألة من القرآن الكريم
ومن السنة النبوية معاً في آن واحد … ثم يوضع كل نص منها في موقعه المناسب له ، ولذا لايجوز في الاستنباط من القرآن
الكريم الاقتصار عليه دون النظر في السنة التى هى شرحه وبيانه حتى لاتهمل السنن التى جاءت لبيان الدين ،
لاكي

وحتى لاتعارض الأحكام بعضها ببعض ، وذلك لأن السنة حق كالقرآن الكريم ، وهى تشاركه في كونها وحي من الله عز وجل أوحى بهِ إلى
النبي صلى الله عليه وسلم لبيان أحكام الدين للعباد ، ولذا
فإنها عند علماء الحديث وعلماء أصول الفقه تعد منزلتها في بيان الأحكام كمنزلة القرآن الكريم..
لاكي
علاقة السنة بالقرآن الكريم …
السنة من حيث الأحكام التي تشتمل عليها ومن حيث علاقة تلك الأحكام بما ورد في القرآن الكريم ثلاثة أنواع هى :-
أن تكون موافقة للقرآن الكريم من كل وجه :
وهذا من باب توارد الأدلة من القرآن والسنة على الحكم الواحد ، ولذا يطلق عليها بعض العلماء أنها سنة مؤكدة للقرآن الكريم ،
ولايقصد بذلك أنها تزيد نص القرآن قوة وثبوتً لأن القرآن قوي بنفسة ، ولا يحتاج إلى تقوية لإثباثة ،
وإنما المراد التأكيد على الحكم الذي اشتمل عليه النص

أن تكون تفسيراً للقرأن الكريم وبياناً لما أريد منه:

لأن دلالة القرآن الكريم على الأحكام أكثرها كلية لاجزئية ، وكثير من أحكام الدين جاءت في القرآن الكريم مجملة كالصلاة والزكاة
والصوم والحج ، وجاءت السنة بمقاديرها وشروطها وصفاتها وكيفية أدائها ، وهذا النوع من السنة هو
الذي ينطبق عليه قوله تعالى:
( … أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ … ) الأية 44من سورة النحل
وهذا البيان قد يكون تفسيراً لكلمة غامضة في أذهانهم ، أو بيناً لعبارة أشكل عليهم فهمها أو
فهموها على غير المراد منها فصححت السنة لهم المراد
لاكي

أن تأتي السنة بحكم سكت عنه القرآن الكريم :
من ذلك الوتر وتحريم الجمع بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها بالرضاع لكل ما يحرم من النسب من النساء
وعدم توريث الكافر من المسلم والمسلم من الكافر ومنع الحائض من الصوم والصلاة ، وهذا النوع من الأحكام والسنن كثيرة
تدخل كلها تحت عموم الآيات الآمرة بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والناهية عن معصيته والمحذرة من مخالفته …
وعليه فإن السنة كلها بيان للقرآن الكريم ، وترجع في معناها إليه …
ولا تجد أمراً إلا وقد دل القرآن عليه دلالة كلية إجمالية أو دلالة جزئية تفصيلية…
لاكي
أسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما يحبه و يرضاه ، وأن يفقهنا في ديننا ،
وأن يغفر لنا ذنوبنا .. اللهم آمييين.

وعليكم السلام ورحمة الله

بارك الله فيكِ سهى
موضوع رائع

بوركتِ غاليتي السهى

أسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما يحبه و يرضاه ، وأن يفقهنا في ديننا ،
وأن يغفر لنا ذنوبنا .. اللهم آمييين

اَاَاَاَمين

لا اله الا الله

..
..

لاكي

جزاك الله خيرا سهى وبارك الله فيك حبيبتي

رزقنا واياكم حسن الاتباع للهدي النبوي الصحيح

والبعد عن الابتداع والزيادة او النقصان في شرع الله

موضوعك شامل ومتكامل ماشاء الله

فالسنة مكملة لاحكام القران ومفسرة لها

والله تعالى بعث نبيه صلى الله عليه وسلم بالإسلام ،

وهذه النعمة العظيمة ليست القرآن وحده ،

بل هي القرآن والسنَّة ، ولما امتنَّ الله على الأمة بإتمام الدين وإكمال النعمة

لم يكن المقصود منه إنزال القرآن ، بل إتمام الأحكام في القرآن والسنَّة ،

بدليل نزول آيات من القرآن الكريم بعد إخبار الله تعالى بمنته على عباده بإكمال الدين وإتمام النعمة .

قال الله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً )

لاكي

وقال ابن القيم – رحمه الله – :
فقد بيَّن الله – سبحانه – على لسان رسوله بكلامه وكلام رسوله جميع ما أمره به ،

وجميع ما نهى عنه ، وجميع ما أحله ، وجميع ما حرمه ،

وجميع ما عفا عنه , وبهذا يكون دينُه كاملا كما قال تعالى :

( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) .

لاكي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله موضوع رائع ومتميز

بارك الله فيكِ غاليتي

ونفع بكِ الامة

موضوع جميل جدا
جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا اختى (السهى)موضوع نحن فى امس الحاجه اليه

روى البخاري ومسلم عن عبد الله بنِ مسعود رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله»قال: "فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب، وكانت تقرأ القرآن فأتته فقالت: ما حديث بلغني عنك؛ أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله؟ فقـال: عبد الله وما لي لا ألعن من لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله، فقالت المرأة: لقد قرأتُ ما بين لوحَي المصحف فما وجدته، فقال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه قال الله عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}[الحشر: 7]

موضوع أكثر من رائع

ما شاء الله يا سهى

بارك الرحمن بك

لو كنا ننزل السنة منزلتها لكنا بألف خير

جزاك الله خير

14- كلُّ سُلامى من النَّاس عليْه صدَقة – مشرُوع بسْتان السُنة ~ 2024.

بسم الله الرحمان الرَّحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاكي
الحـدِيثُ الرابع عشر :: مشْروع بُستـان السُّنـة

لاكي

الحديث
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه "" كل سلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس ، يعدل بين الاثنين صدقة ، ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها ، أو يرفع عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة ، ويميط الأذى عن الطريق صدقة "" رواه البخاري

أحاديث مشابهه
قال صلى الله عليه وسلم: (( اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ))
قال صلى الله عليه وسلم: (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه بها درجات ……))
وقال صلى الله عليه وسلم:(( من كان يؤمنبالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ))
وعن عبدالله بن عمرو رضيالله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( في الجنة غرفة يُـرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها)) فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله ؟ قاللاكي( لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات والناس نيام))

لاكي

شرح الحديث
والسلامى هي العظام والمفاصل يعني كل يوم تطلع الشمس فعلى كل مفصل من مفاصلك صدقة .

قال العلماء من أهل الفقه والحديث : وعدد السلامى في كل إنسان ثلاثمائة وستون عضوا أو مفصلا فعلى كل واحد من الناس أن يتصدق كل يوم تطلع فيه الشمس بثلاثمائة وستين صدقة

ولكن الصدقة لا تختص بالمال بل كل ما يقرب إلى الله فهو صدقة بالمعنى العام لأن فعله يدل على صدق صاحبه في طلب رضوان الله عز وجل

ثم بين صلى الله عليه وسلم هذه الصدقة ::

* تعدل بين اثنين صدقة
يعني رجلان يتخاصمان إليك فتعدل بينهما تحكم بينهما بالعدل وكل ما وافق الشرع فهو عدل وكل ما خالف الشرع فهو ظلم وجور وعلى هذا فنقول إن هذه القوانين التي يحكم بها بعض الناس وهي مخالفة لشريعة الله ليست عدلا بل هي جور وظلم وباطل ومن حكم بها معتقدا أنها مثل حكم اللهأو أحسن منه فإنه كافر مرتد عن دين الله لأنه كذب قول الله تعالى { ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون } يعني لا أحد أحسن من الله حكما ولكن لا يفهم هذا إلا من يوقن أما الذي أعمى الله بصيرته فإنه لا يدري بل قد يزين له سوء عمله فيراه حسنا والعياذبالله .

* وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعا صدقة
هذا أيضا من الصدقات أن تعين الرجل في دابته فتحمله عليها إذا كان لا يستطيع أن يركبها بنفسه أو تحمل له عليها متاعه تساعده على حمل المتاع على الدابة فهذا صدقة

*والكلمة الطيبة صدقة
الكلمة الطيبة تنقسم إلى قسمين: 1- طيبة بذاتها , 2- طيبة بغاياتها
1- الطيبة بذاتها فهي مثل الذكر لا إله إلا الله , الله أكبر, الحمد لله , لا حول ولا قوة إلا بالله وأفضل الذكر قراءة القرآن
2- الكلمة الطيبة في غايتها فهي الكلمة المباحة كالتحدث مع الناس إذا قصدت بهذا إيناسهم وإدخال السرور عليهم فإن هذا الكلام وإن لم يكن طيبا بذاته لكنه طيب في غاياته في إدخال السرور على إخوانك وإدخال السرور على إخوانك مما يقربك إلى الله عز وجل فالكلمة الطيبة صدقة وهذا من أعم ما يكون

* وفي كل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة
خطوة بالفتح يعني خطوة واحدة تخطوها إلى الصلاة ففيها صدقة .
عد الخطا من بيتك إلى المسجد تجدها كثيرة ومع ذلك فكل خطوة فهي صدقة لك إذا خرجت من بيتك مسبغا الوضوء لا يخرجك من بيتك إلى المسجد إلا الصلاة فإن كل خطوة صدقة وكل خطوة تخطوها يرفع الله لك بها درجة ويحط عنك بها خطيئة وهذا فضل عظيم . أسبغ الوضوء في بيتك واخرج إلى المسجد لا يخرجك إلا الصلاة وأبشر بثلاث فوائد الأولى صدقة والثانية رفع درجة والثالثة حط خطيئة كل هذا من نعم الله عز وجل

*وتميط الأذى عن الطريق صدقة يعني إذارأيت ما يؤلم المشاة فأمطته أي أزلته فهذه صدقة سواء كان حجرا أم زجاجا أم قشر بطيخ أم ثيابا يلتوي بعضها على بعض أو ما أشبه ذلك .

المهم كل ما يؤذي فأزله عن الطريق فإنك بذلك تكون متصدقا وإذا كان إماطة الأذى عن الطريق صدقة فإن إلقاء الأذى في الطريق سيئة .
ومن ذلك من يلقون قمامتهم في وسط الشارع أو يتركون المياه تجري في الأسواق فتؤذي الناس مع أن في ترك المياه مفسدة أخرى وهي استنفاد الماء لأن الماء مخزون في الأرض قال الله تعالى { فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين } والمخزون ينفد .

من شرح رياض الصالحين للعثيمين

لاكي

فضل التصدق بالمال
1 ــ علو شأنها ورفعة منزلة صاحبها .
وهذه الرفعة للصدقة تشمل صاحبها؛ فهو بأفضل المنازل كما قال صلى الله عليه وسلم : "إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيهرحمه، ويعمل فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل…"

2 ــ وقايتها للمتصدق من البلايا والكروب
صاحب الصدقة والمعروف لا يقع، فإذا وقع أصاب متكأً؛ إذ البلاء لا يتخطى الصدقة؛ فهي تدفع المصائب والكروب والشدائد المخوِّفة،وترفع البلايا والآفات والأمراض الحالَّة، دلت على ذلك النصوص، وثبت ذلك بالحس والتجربة.

فمن الأحاديث الدالة على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات" ،
ومنها أيضاً: قوله صلى الله عليه وسلم حين هلع الناس لكسوف الشمس: "فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا" قال ابن دقيق العيد فيشرحه له: "وفي الحديث دليل على استحباب الصدقة عند المخاوف لاستدفاع البلاءالمحذور"

3 ــ عظم أجرها ومضاعفة ثوابها
يربي الله الصدقات، ويضاعف لأصحابها المثوبات، ويعلي الدرجات.. بهذا تواترت النصوص وعليه تضافرت؛ فمن الآيات الكريمات الدالة على أن الصـدقـة أضعاف مضاعفة وعنـد الله مـزيـد قـوله ـ تعالى ـ: { إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم }{الحديد: 18}

ومن الأحاديث الدالة على عظم أجر الصدقة: قوله صلى الله عليه وسلم :"ما تصدق أحدبصدقة من طيب ـ ولا يقبل الله إلا الطيب ـ إلا أخذها الرحمن بيمينه ـ وإن كان تمرةـ فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل؛ كما يربي أحدكم فُلُوَّه أو فصيله "

4 ــ إطفاؤها الخطايا وتكفيرها الذنوب
جعل الله الصدقة سبباً لغفران المعاصي وإذهاب السيئا توالتجاوز عن الهفوات، دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة، ومنها: قوله ـ تعالى ـ :{ إن الحسنات يذهبن السيئات }{هود: 114} والذي هو نص عام يشمل كل حسنة وفعل خير،والصـدقـة مـن أعظــم الحسنات والخيرات فهـي داخـلة فيـه بالأولويــة، وقــوله سبحانه ـ:{ إن المسلمـــين والمسـلـمـــات… والمتصـدقــين والمتصدقــات… أعدالله لهـــم مغفــرة وأجــرا عظيما } {الأحــــزاب: 35}

ومن النصوص الدالة على ذلك أيضاً: قوله صلى الله عليه وسلم :"تصدقوا ولو بتمرة؛فإنها تسد من الجائع، وتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"

5 ــ مباركتها المال وزيادتها الرزق
تحفظ الصدقة المال من الآفات والهلكات والمفاسد، وتحل فيه البركة، وتكون سبباً في إخلاف الله على صاحبها بما هو أنفع له وأكثر وأطيب، دلت على ذلك النصوص الثابتة والتجربة المحسوسة؛ فمن النصوص الدالة على أن الصدقة جالبة للرزق قول الله تعالى { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين } {سبأ: 39}

قوله صلى الله عليه وسلم :"ما نقصت صدقة من مال"

6 ــ أنها وقاية من العذاب وسبيل لدخول الجنة
الصدقة والإنفاق في سبل الخير فدية للعبد من العــذاب، وتخليـص له وفكــاك مـن العقاب، ومثلها
فقال صلى الله عليه وسلم في حديث عدي بـن حاتم ـ رضـي الله عنه ـ: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة"، وفي رواية: "من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل "

7 ــ أنها دليل صدق الإيمان وقوة اليقين وحسن الظن برب العالمين
المال ميال بالقلوب عن الله؛ لأن النفوس جبلت على حبه والشح به، فإذا سمحت النفس بالتصدق به وإنفاقه في مرضاة الله ـ عز وجل ـ كان ذلك برهاناً على صحة إيمان العبد وتصديقه بموعود الله ووعيده، وعظيم محبته له؛ إذ قدم رضاه ـ سبحانه ـ على المال الذي فطر على حبه،
ويدل على هذا الأمر قوله صلى الله عليه وسلم : "والصدقة برهان"، ومعناه: أنها دليل على إيمان فاعلها؛ فإن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها، فمن تصدق استدل بصدقته على صدق إيمانه
8 ــ تخليتها النفس من الرذائل وتحليتها لها بالفضائل
تطهر الصدقة النفس من الرذائل وتنقيها من الآفات، وتقيها من كثير من دواعي الشيطان ورجسه، ومن ذلك: أنها تبعد العبد عن صفة البخل وتخلصه من داء الشح الذي أخبر ـ سبحانه ـ بأن الوقاية منه سبب للفلاح وذلك في قوله عز وجل ـ: { ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون } {الحشر: 9}، ويُذهِب الله بها داء العجب بالنفس والكبر والخيلاء على الآخرين والفخر عليهم بغير حق، كما أنها من مسببات عدم حب الذات حباً مذموماً، ومن دواعي نبذ الأثرة والأنانية، وعدم الوقوع في شيء من عبودية المال وتقديسه وهو ما دعا على فاعله النبي صلى الله عليه وسلم بالتعاسة والانتكاسة فقال: "تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة… تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش"

وفي المقابل فالصدقة تهذب الأخلاق وتزكي النفس وتربي الروح على معالي الأخلاق وفضائلها؛ إذ فيها تدريب على الجود والكرم، وتعويد على البذل والتضحية وإيثار الآخرين، وفيها سمو بالعبد وانتصار له على نفسه الأمارة بالسوء، وإلجام لشيطانه، وإعلاء لهمته؛ إذ تُعلق العبد بربه وتربطه بالدار الآخرة، وتزهده بالدنيا؛ وتضعف تَعلُّق قلبه بها.
ويدل لذلك قوله ـ تعالى ـ:{ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} {التوبة: 103}؛ إذ في قوله: تطهرهم إشارة إلى مقام التخلية من الرذائل والذنوب والأخلاق السيئة، وفي قوله: وتزكيهــم إشـارة إلى مقـام التحلية بالفضـائل والحسنات والأعمال الصالحة

9 ــ أنها بوابة لسائر أعمال البر
جعل الله الصدقة والإنفاق في مرضاته مفتاحاً للبر وداعية للعبد إلى سائر أنواعه؛ وذلك لأن المال من أعظم محبوبات النفس؛ فمن قدم محبوب الله على ما يحب فأعطى ماله المحتاجين ونصر به الديـن وفقـه الله لأعمـال صالحـة وأخـلاق فاضـلة لا تحصل له بدون ذلك، وآتاه أسباب التيسير بحيث يتهيأ له القيام ببقية أعمال البر فلا يستعصي شيء منها عليه، يدل لذلك قوله ـ تعالى ـ: {فأما من أعطــى" واتقـــى وصــدق بالحسنى فسنيسره لليسرى} {الليل: 5 – 7}

10 ــ إدراك المتصدق أجر العامل
ما أسعد المتصدقين! إذ دلت النصوص الثابتة على أن صاحب المال يدرك بتصدقه وإنفاقه من ثواب عمل العامل بمقدار ما أعانه عليه حتى يكون لهم مثل أجره متى استقل بمؤونة العمل من غير أن ينقص ذلك من أجر العامل شيئاً، ومن هذه النصوص الدالة على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "من فطَّر صائماً كتب له مثل أجره لا ينقص من أجره شيء"
والحمد لله رب العالمين
أخواتكنّ في مشروع بستان السنة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بورك فيك غاليتي

موضوع رائع

بارك الله فيك
{وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ } المنافقون10

لاكي لاكي

ماشاء الله

جزاكم الله خيراً وبارك الله في جهودكم يارائــــعات
:

:

لاكي كتبت بواسطة ثِمِال لاكي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بورك فيك غاليتي

موضوع رائع

وفيكِ بارك الرحمان أخيتي على مروركِ العطر
تقبل الله منكِ مشرفتنا الفاضلة

بورك فيك


جزاكى الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتك
لاكي

ماشاء الله
تسلسل رائع جدا
جزاك الله خير