آداب الزكاة والصدقة 2024.

لاكي

آداب الزكاة والصدقات

الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة، وقد اقترنت بإقامة الصلاة في أكثر مواضعها التي ذكرت في القرآن الكريم.

قال تعالى:

{ إن الذين آمنوا وعلموا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
سورة البقرة 277.
ولئن كانت الصلاة هي العبادة الروحية التي تقام بأركان الجسد، فإن الزكاة عبادة روحية أيضا ولكنها تؤدى من حرّ الأموال.

وقد بيّن الفقهاء شرووطها ونصابها وتوزيعها بما يكفل كفاية الفقراء من أموال الأغنياء فيما لو قام الأغنياء بأدائها كاملة غير منقوصة.
ولئن حث الإسلام أتباعه على إقامة أركان الإسلام ومنها أداء الزكاة، فإنما يحثهم على العمل الشريف، والسعي الحلال الذي يجمعون منه الأموال ليتمكنوا من القيام بهذا الركن على أفضل الوجوه..
وبمعنى آخر فإن الإسلام يحث أتباعه على محاربة الفقر، والسعي نحو الغنى، ولكنه الغنى المصحوب بالإنفاق والعطاء والسخاء…
وقد أمر الإسلام بالصدقة فضلا عن الزكاة، وحفز الهمم للإنفاق في وجوه البر والخير، وجعل الأسلوب في ذلك بعث كوامن النفس لتخلص من البخل، بمخاطبة الغني أنه إنما يقرض ربه من ماله، والله أغنى الأغنياء، وأكرم الأكرمين، فكيف سيرد له دينه، ويوفيه أجره.

قال تعالى:
{ إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم}. التغابن 17.
وهدد من يبخل بهذا الأسلوب الالهي البيلغ المؤثر:
{ ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عنه نفسه، والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}
محمد 38.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ مانع الزكاة يوم القيامة في النار}.
رواه الطبراني.
وليس للإنسان من هذه الدنيا إلا أكلة أو لبسة يفنيها ويبليها ولا يبقى له إلا ما ادّخره عند ربه.
وقد ورد في الحديث:
{ يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك، وإن تمسكه شر لك، ولا تلام على كفاف، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من السفلى}
رواه مسلم.
وهذه جملة من آداب الزكاة:

1»»> إخراج الزكاة خالصة لوجه الله واحتساب الصدقات عند الله وحده ورجاء ثوابه ومرضاته.
قال تعالى:
{ وسيجنّبها الأتقى * الذي يؤتي ماله يتزكّى * وما لأحد عنده من نعمة تجزى* إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى* ولسوف يرضى}
الليل 17»»>21.
2»»> العلم بأن الزكاة حق مفروض للفقير، والتيقن بأن المال مال الله، أتاه الله إياه، فهو مؤتمن عليه، ومستخلف فيه، فهو عبد لله ينفذ أوامر سيده فيما أعطاه، والله يجزيه الأجر الكبير على ذلك.
قال تعالى:
{ وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه}
الحديد 7.
وقال سبحانه:
{ وآتوهم من مال الله الذي آتاكم}
النور 33.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ يقول العبد مالي مالي وإنما له من ماله ثلاث: ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو أعطى فاقتنى ما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس}.
رواه مسلم.
عن علي رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم، ولن يجهد الفقراء إذا جاعوا أو عروا إلا بما يصنع أغنياؤهم، إلا وإنّ الله يحاسبهم حسابا شديدا، ويعذبهم عذابا أليما}
رواه الطبراني.
3»»> العلم بأن إخراج الزكاة من المال طهرة للمسلم من البخل والشح وتزكية وتنقية المال من الحرام.
قال تعالى:
{ ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون}
الحشر9.
قال تعالى:
{ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها}
التوبة 103.
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
{ ما خالطت الصدقة مالا قط إلا أهلكته}
رواه البخاري.
4»»> العلم بأن إخراج الزكاة لا ينقص المال بل يزيده.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
{ ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل}.
رواه مسلم والترمذي.
عن عائشة رضي الله عنها:
أنهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
{ ما بقي منها؟ قالت: ما بقي منها إلا كتفها قال: بقي كلها غير كتفها} رواه الترمذي.
5»»> حساب الزكاة بدقة حسب النسب المخصصة لكل نوع منها، متبعا القواعد الفقهية الشرعية، ولا يصح تقدريها على وجه التقريب.
قال تعالى:
{ والذين في أموالهم حق معلوم* للسائل والمحروم}.
المعارج 24.
6»»> إخراج الزكاة عند حلول موعدها دون تسويف أو تأخير.

7»»> الإنفاق من أطيب ماله، وأنفسه عنده، وأحبه إليه ومن مال حلال لا شبهة فيه ولا معصية ولا حرام.
قال تعالى:
{ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}
آل عمران 92.
قال تعالى:
{ يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه..}
البقرة 267.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ من تصدق ببذل تمرة من كسب طيب،ولا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربّي أحدكم أحدكم فلوّه حتى تكون مثل الجبل}.
رواه الستة إلا أبو داود.
عن أنس رضي الله عنه قال:
كان أبو طلحة رضي الله عنه أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحلها ويشرب من ماء فيها طيب.
قال أنس: فلما نزلت هذه الآية
{ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}
قام أبو طلحة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله؛ إن الله تبارك وتعالى يقول:
{ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}
وإن أحب أموالي بيرحاء، وإنها صدقة أرجو برّها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله.
قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ بخ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح}
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
وقد قال أنس رضي الله عنه: طوبى لعبد أنفق من مال اكتسبه من غير معصية.
8»»> الحرص على صدقة السر، فهي أبعد عن الرياء وأحصن لكرامة الفقير وصون كرامته.
قال تعالى:
{ إن تبدو الصدقات فنعما هي، وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم}
البقرة 271.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه سلم يقول:
{ سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. وعدّ منهم.. ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه}
رواه البخاري ومسلم.
9»»> تجنب المنة على الفقير، أو تذكيره بجميله عليه أو تكليفه بأي عمل مقابل صدقته ولو كانت الدعاء له.
قال تعالى:
{ الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}
البقرة 262.
قال تعالى:
{ قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم} البقرة 263.
قال تعالى:
{ يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى}
البقرة 264.
وقد ورد في الحديث:{ لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا منان}
الترمذي عن أبي بكر.
10»»> تقديم الأقرباء والأرحام في الصدقة والإنفاق وإن كانوا بحاجة إليهما فالأقربون أولى بالمعروف.
قال تعالى:
{ وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله. إن الله بكل شيء عليم}
الأنفال 75.
عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

{ أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح}.
رواه الطبراني والحاكم.
والكاشح: هو الذي يضمر العداوة لقريبه الغني.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

{ الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي القربى اثنتان، صلة، وصدقة} رواه أحمد والنسائي والترمذي.
11»»> البحث عن الفقراء الأخفياء والأتقياء، أصحاب العيال الصالحين المستورين المتعففين، فهم أولى الناس بالصدقة.
قال تعالى:
{ للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا}
البقرة 273.
وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
{ لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي}
رواه أحمد والنسائي وأبو داود.
12»»> الإنفاق على الفقراء بوجه طلق مستبشر، وبنفس راضية متواضعة، وتجنب رؤية النفس أن لها فضلا على أحد، بل إن الفضل للفقير إن قبل منك صدقتك فقد خلصك من رذيلة الشح، وأخذ منك ما هو طهرة لك وقربة عند الله سبحانه وتعالى.

13»»> اغتنام الأوقات المباركة، والمناسبات والأعياد والجمعات لإدخال السرور على قلوب الفقراء، فما عبد الله سبحانه بأحب من جبر الخواطر وقضاء الحوائج.

عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

{ أيما مسلم كسا مسلما على عري كساه الله من خضر الجنة، وأيما مسلم أطعم مسلما على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مسلم سقى مسلما على ظمأ سقاه الله عز وجل من الرحيق المختوم}
رواه أبو داود.
14»»> الإنفاق مما يجد ولو كان قليلا، وتجنب استصغار الصدقة، فالقليل منها يدفع الشرّ الكثير ويثيب الله عليها بالكثير.
قال تعالى:
{ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره}
الزلزلة 7.
وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ اتقوا النار ولو بشق تمرة}

رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ إن العبد يتصدّق بالكسرة تربو عند الله عز وجل حتى تكون مثل أحد}. رواه الطبراني.
15»»> الشكر والدعاء لمن أسدى إلينا معروفا ولمن أدّى حق الله في ماله.
قال تعالى:
{ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم}
يعني ادع لهم { إن صلاتك سكن لهم}. التوبة 103.
عن الأشعث بن قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

{ لا يشكر الله من لا يشكر الناس}
رواه أحمد.
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من صنع معه معروف، فقال لفاعله:
جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء"
رواه الترمذي.
قال الإمام الغزالي ملخصا آداب الصدقة:

من آداب المتصدق أداء الصدقة قبل المسألة، وإخفاء الصدقة عند العطاء، وكتمانها بعد العطاء، والرفق بالسائل، ولا يبدؤه برد الجواب، ويمنع نفسه البخل، ويعطيه ما سأل أو يرده ردا جميلا، ويلزم التواضع ويترك الكبر ويداوم الشكر، ويبحث عن أعمال البر، ويحسن للفقير ويقبل عليه، ويرد سلامه، ويطيب كلامه، ويعجل بالصدقة، ويسر بها، ولا يمن على الفقير، ولا ينهره ويستصغر عطيته، وينتقي أجودها.
ثم قال: وحافظ في زكاتك وصدقتك على خمسة أمور:

1»»> الإسرار، وبذلك تتخلص من الرياء فإنه غالب على النفس.

2»»> أن تحذر من المن، وهو أن ترى نفسك محسنا الى الفقير متفضلا عليه وعلامته أن تتوقع منه شكرا، أو تستنكر تقصيره في حقك، فذلك يدل على أنك رأيت لنفسك عليه فضلا، وعلاجه أن تعرف أنه هو المحسن إليك بقبول حق الله منك، فإن من أسرار الزكاة تطهير القلب، وتزكيته عن رذيلة البخل وخبث الشح، وإذا أخذ الفقير منك ما هو طهرة لك فله الفضل عليك.
3»»> أن تخرجه من أطيب أموالك وأجودها، قال تعالى:{ ويجعلون لله ما يكرهون} وقال صلى الله عليه وسلم:" إن الله طيب لا يقبل إلا الطيب" يعني الحلال.
4»»> أن تعطي بوجه طليق مستبشر، وأنت به فرح غير مستنكر.
5»»> أن تتخير لصدقتك محلا تزكو به الصدقة، وهو المتقي العالم الذي يستعين بها على طاعة الله تعالى وتقواه، أو الصالح المعيل ذو الرحم، فرعاية الصلاح أصل الأمر وما هذه الدنيا إلا بلغة للعباد وزاد لهم الى المعاد.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أختي أم يوسف..

بارك الله فيك.

لاكي كتبت بواسطة ..الغدير.. لاكي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أختي أم يوسف..

وبارك فيك اختى الكريمة

لاكي

لاكي كتبت بواسطة اديم السماء لاكي
بارك الله فيك.

وبارك فيك اختى الكريمة

لاكي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,
جزاكِ الله خيرا ً يا أم يوسف
كثير من الناس يهمل الزكاة , وحتى إن دفعها لايهتم بحساب قدر الزكاة
ويعتبرها مثل الصدقة -أى شئ يدفعه يؤدى الفرض –
بارك الله فيكِ
دمتِ فى حفظ الله
لاكي

لاكي كتبت بواسطة بداية داعية لاكي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,
جزاكِ الله خيرا ً يا أم يوسف
كثير من الناس يهمل الزكاة , وحتى إن دفعها لايهتم بحساب قدر الزكاة
ويعتبرها مثل الصدقة -أى شئ يدفعه يؤدى الفرض –
بارك الله فيكِ
دمتِ فى حفظ الله
لاكي

جزانا واياكم
اكرمك الله ردك قيم بارك الله فيك اختى الكريمة

لاكي

جزاكم الله خيرا
جزاك الله خيرا
جزيتي كل خير..
جزيتي كل خير..

لو تعلم ما في الصدقة لتمنيت !!! 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

أيّ مــن هــذه تـريــد ؟

هل تريد البرهان على صحة الإيمان ؟ ….. عليك بالصدقة
قال صلى الله عليه وسلم
… ‘والصدقة برهان’

هل تريد الشفاء من الأمراض ؟ …. عليك بالصدقة
قال صلى الله عليه وسلم
‘ داووا مرضاكم بالصدقة ‘

هل تريد أن يظلك الله يوم لا ظل إلا ظله ؟ ….. عليك بالصدقة
قال صلى الله عليه وسلم
‘كل امرئ في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس’

هل تريد أن تطفيء غضب الرب ؟ … عليك بالصدقة
قال صلى الله عليه وسلم
‘ صدقة السر تطفيء غضب الرب’

هل تريد محبة الله عز وجل ؟ … عليك بالصدقة
قال عليه الصلاة والسلام
أحب الأعمال الى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم , أو
تكشف عنه كربة , أو تقضي عنه دينا , أو تطرد عنه جوعا , ولان
أمشي مع أخي في حاجه أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر

هل تريد الرزق ونزول البركات ؟ …. عليك بالصدقة
قال الله تعالى
‘ يمحق الله الربا ويربي الصدقات ‘

هل تريد الحصول على البر والتقوى ؟ … عليك بالصدقة
قال الله تعالى
‘ لن تنالو البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنقوا من شيء فإن الله به عليم ‘

هل تريد أن تفتح لك أبواب الرحمة ؟ … عليك بالصدقة
قال صلى الله عليه وسلم
‘ الراحمون يرحمهم الله, إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ‘

هل تريد أن يأتيك الثواب وأنت في قبرك ؟ ….. عليك بالصدقة
قال صلى الله عليه وسلم
‘إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: ـ وذكر منها ـ صدقة جارية’

هل تريد أن توفي نقص الزكاة الواجبة ؟ … عليك بالصدقة
حديث تميم الداري ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً قال: ‘أول ما يحاسـب
عنـه العبد يـوم القيامـة الصلاة؛ فإن كان أكملها كتبت له كاملة، وإن
كان لم يكملها قال الله ـ تبـارك وتعـالى ـ لملائكته: هل تجدون
لعبدي تطوعاً تكملوا به ما ضيع من فريضته؟ ثم الزكاة مثل ذلك،
‘ثم سائر الأعمال على حسب ذلك

هل تريد إطفاء خطاياك وتكفير ذنوبك ؟ … عليك بالصدقة
قال صلى الله عليه وسلم
‘الصوم جنة , والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار ‘

هل تريد أن تقي نفسك مصارع السوء ؟ … عليك بالصدقة
قال صلى الله عليه وسلم
‘صنائع المعروف تقي مصارع السوء ‘

هل تريد أن تطهر نفسك وتزكيها ؟ …. عليك بالصدقة
قال الله تعالى
‘ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ‘

قال صلى الله عليه وسلم
ثلاث أحلف عليهن ومنهن: ‘ ما نقص مال من صدقة ‘
وقال أيضاً: ‘ اتقوا النار ولو بشق تمرة ‘

الله يعطيك العافية ..

جزاك الله الجنة على الموضوع الرااااائع ..

لاكي

جزاك الله الف خير
جزاكَ الله خير
جزاك الله كل خير علي موضوع الصدقه الجميل – جعله الله في ميزان حسناتك
موضوع رائع
جعله الله في ميزان حسناتك
لاكي

احاديث عن الصدقة وفوائدها 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

اللهم صلي على محمد وآل محمد
هل تريد البرهان على صحة الإيمان ؟ ….. عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وسلم

… "والصدقة برهان"

* *
هل تريد الشفاء من الأمراض ؟ …. عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وسلم

" داووا مرضاكم بالصدقة "

* *
هل تريد أن يظلك الله يوم لا ظل إلا ظله ؟ ….. عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وسلم

"كل امرئ في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس"

* *
هل تريد أن تطفيء غضب الرب ؟ … عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وسلم

" صدقة السر تطفيء غضب الرب"

* *
هل تريد محبة الله عز وجل ؟ ….. عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وسلم

أحب الأعمال الى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم , أو

تكشف عنه كربة , أو تقضي عنه دينا , أو تطرد عنه جوعا , ولان

أمشي مع أخي في حاجه أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر

* *
هل تريد الرزق ونزول البركات ؟ .. عليك بالصدقة

قال الله تعالى

" يمحق الله الربا ويربي الصدقات "

* *
هل تريد الحصول على البر والتقوى ؟ … عليك بالصدقة

قال الله تعالى

" لن تنالو البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم "

* *
هل تريد أن تفتح لك أبواب الرحمة ؟ … عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وسلم

" الراحمون يحمهم الله,إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "

* *
هل تريد أن يأتيك الثواب وأنت في قبرك ؟ ….. عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وسلم

"إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: ـ وذكر منها ـ صدقة جارية"

* *

هل تريد إطفاء خطاياك وتكفير ذنوبك ؟ … عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وسلم

"الصوم جنة , والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار "

* *

هل تريد أن تقي نفسك مصارع السوء ؟ … عليك بالصدقة

قال صلى الله عليه وآله وسلم

"صنائع المعروف تقي مصارع السوء "

* *
هل تريد أن تطهر نفسك وتزكيها ؟ .. عليك بالصدقة

قال الله تعالى

" خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها "

* *
قال صلى الله عليه وآله وسلم

ثلاث أحلف عليهن ومنهن: " ما نقص مال من صدقة "

وقال أيضاً: " اتقوا النار ولو بشق تمرة "


جزاك الله خيرا
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

الصدقة لا تموت0000 قصه واقعيه 2024.

‏يذكر رجل يسمى ابن جدعان وهذه القصة حدثت منذ أكثر من مائة سنة تقريبًافهي واقعية .. يقول : خرجت في فصل الربيع ، وإذا بي أرى إبلي سماناً يكادأن يُفجَر الربيع الحليب من ثديها ، كلما اقترب ابن الناقة من أمه دَرّتوانفجر الحليب منها من كثرة البركة والخير ، فنظرت إلى ناقة من نياقيوابنها خلفها وتذكرت جارًا لي له بُنيَّات سبع ، فقير الحال ، فقلتُ واللهلأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجاري ، والله يقول : (لن تنالوا البر حتىتنفقوا مما تحبون) [آل عمران:92] .. وأحب مالي إلي هذه الناقة ، يقول :أخذت هذه الناقة وابنها وطرقت الباب على جاري وقلت خذها هدية مني لك .يقول : فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول ، فكان يشرب من لبنهاويحتطب على ظهرها وينتظر وليدها يكبر ليبيعه وجاءه منها خيرٌ عظيم !! فلما انتهى الربيع وجاء الصيف بجفافه وقحطه ، تشققت الأرض وبدأ البدويرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ ، يقول شددنا الرحال نبحث عن الماء فيالدحول ، والدحول : هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوقالأرض يعرفها البدو ، يقول : فدخلت إلى هذا الدحل لأُحضر الماء حتى نشرب ـوأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون ـ فتهت تحت الدحل ولم أعرف الخروج ! وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يئسوا وقالوا : لعل ثعبانًا لدغهومات .. لعله تاه تحت الأرض وهلك .. وكانوا والعياذ بالله ينتظرون هلاكهطمعًا في تقسيم المال والحلال ، فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث فقامأوسطهم وقال: أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجاره ، إن جارنا هذا لايستحقها ، فلنأخذ بعيرًا أجربًا فنعطيه الجار ونسحب منه الناقة وابنها ،فذهبوا إلى المسكين وقرعوا عليه الدار وقالوا : أخرج الناقة . قال : إنأباكم أهداها لي .. أتعشى وأتغدى من لبنها ، فاللبن يُغني عن الطعاموالشراب كما يُخبر النبي ، فقالوا : أعد لنا الناقة خيرٌ لك ، وخذ هذاالجمل مكانها وإلا سنسحبها الآن عنوة ، ولن نعطك منها شيئًا ! قال : أشكوكم إلى أبيكم .. قالوا : اشكِ إليه فإنه قد مات !! قال : مات .. كيف مات؟ ولما لا أدري؟ قالوا : دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج ، قال : اذهبوا بي إلى هذا الدحلثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم ، فلما ذهبوا به وراءالمكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي ذهب وأحضر حبلاً وأشعل شعلةً ثم ربطه خارجالدحل فنزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى مكان يحبوا فيه وآخر يتدحرج .ويشم رائحة الرطوبة تقترب ، وإذا به يسمع أنينًا وأخذ يزحف ناحية الأنينفي الظلام ويتلمس الأرض ، ووقعت يده على طين ثم على الرجل فوضع يده فإذاهو حي يتنفس بعد أسبوع من الضياع ، فقام وجره وربط عينيه ثم أخرجه معهخارج الدحل وأعطاه التمر وسقاه وحمله على ظهره وجاء به إلى داره ، ودبتالحياة في الرجل من جديد ، وأولاده لا يعلمون ، قال : أخبرني بالله عليككيف بقيت أسبوعًا تحت الأرض وأنت لم تمت !! قال: سأحدثك حديثاً عجيباً ، لما دخلت الدُحل وتشعبت بي الطرق فقلت آوي إلىالماء الذي وصلت إليه وأخذت أشرب منه, ولكن الجوع لا يرحم ، فالماء لايكفي .. يقول : وبعد ثلاثة أيام وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ ، وبينما أنا مستلقٍعلى قفاي سلمت أمري إلى الله وإذا بي أحس بلبن يتدفق على لساني فاعتدلتفإذا بإناء في الظلام لا أراه يقترب من فمي فأرتوي ثم يذهب ، فأخذ يأتينيفي الظلام كل يوم ثلاث مرات ، ولكن منذ يومين انقطع . لا أدري ما سببانقطاعه ؟ يقول : فقلت له لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت ! ظن أولادك أنك متجائوا إلي فسحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها .. والمسلم في ظلصدقته ، وكما قال : ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء))! فجمع أولاده وقال لهم: أخسئوا .. لقد قسمت مالي نصفين ، نصفه لي ، ونصفهلجاري ! أرأيتم كيف تخرج الرحمة وقت الشدة .. ! ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنهـا لا تفرج ..! يعقوب عليه السلام ضاع منه يوسف قرابة عشرين سنة, صبر وبكى من الحُزن حتىابيضت عيناه ، ثم ضاع منه ابنه بنيامين فلما اشتد البلاء أحس يعقوببالفرج ، فلما أذن الله بالفرج لم تنتظر الريح أن يصل الرسول لكي يُخبرهبل حملت ريح يوسف وأرسلته إلى أنف يعقوب عليه السلام (إني لأجد ريح يوسف)[يوسف: 94] ، الريح تسابق بالفرج قبل أن يصل ، ويصل القميص إلى عينيهفيرتد بصيرًا, ويرفع من الحزن إلى عرش ملك يسيطر على مصر والشام والجزيرة، يا سبحان الله ! هذا أصل .. نؤمن أن الله على كل شيء قدير..!!

من شريط قصص وعبر للقطان

قصة رائعة سلمت أختى على الموضوع وجزاكى الله كل الخير

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حياكِ الله وبياكِ غاليتي صدى الأمل …

بارك الله لنا فيكِ أخيتي لنقلك لنا هذه
القصة الواقعية المليئة بالعظة و العبرة …

الصدقة تدفع البلاء و لها أثر إيجابي على المتصدق …

قال صلي الله علية وسلم …
( داوا مرضاكم بالصدقة )
وقال علية الصلاة والسلام …
( صدقة السر تطفئ غضب الرب )

ينقل لركن روضة السعداء لاكي

والله ان الصدقه لها اثر عظيم ولكننا غافلون عنها

لنجعل لنا من راتبنا شهريا صدقه مقطوعه للمحتاجين

شكرا لكن اخواتي

سبحان الله لاكي ..
ولا ننسى أن من السبعة الذين يظلهم الله عز وجل في ظله يوم لا ظل إلا ظله :
(( رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه )) / رواه البخاري ..

جزاكِ الله خير جزاء أختي الحبيبة على هذه التذكرة الطيبة..

جزاكِ الله خير
شكرا لكِ
جزاك الله خيرا
يارب فرج كربى كما فرجت كربه
جزيتم خيرا
اللهم فك كرب المكروبين
مشكورة على القصة الرائعة

أكثروا الصدقة في السر والعلانية ترزقوا وتنصروا وتجبروا 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المال مال الله عز وجل، وقد استخلف ـ تعالى ـ عباده فيه ليرى كيف يعملون، ثم هو سائلهم عنه إذا قدموا بين يديه: من أين جمعوه؟ وفيمَ أنفقوه؟ فمن جمعه من حله وأحسن الاستخلاف فيه فصرفه في طاعة الله ومرضاته أثيب على حسن تصرفه، وكان ذلك من أسباب سعادته، ومن جمعه من حرام أو أساء الاستخلاف فيه فصرفه فيما لا يحل عوقب، وكان ذلك من أسباب شقاوته إلا أن يتغمده الله برحمته.
وهذه الفضائل والآثار للصدقة
1 ــ علو شأنها ورفعة منزلة صاحبها:
الصدقة من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل؛ ودليل ذلك حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً: "وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن، تكشف عنه كرباً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً.
2 ــ وقايتها للمتصدق من البلايا والكروب:
صاحب الصدقة والمعروف لا يقع، فإذا وقع أصاب متكأً (13)؛ إذ البلاء لا يتخطى الصدقة؛ فهي تدفع المصائب والكروب والشدائد المخوِّفة، وترفع البلايا والآفات والأمراض الحالَّة، دلت على ذلك النصوص، وثبت ذلك بالحس والتجربة.
فمن الأحاديث الدالة على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات.
3 ــ عظم أجرها ومضاعفة ثوابها:
يربي الله الصدقات، ويضاعف لأصحابها المثوبات، ويعلي الدرجات.. بهذا تواترت النصوص وعليه تضافرت؛ فمن الآيات الكريمات الدالة على أن الصـدقـة أضعاف مضاعفة وعنـد الله مـزيـد قـوله ـ تعالى ـ: إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم {الحديد: 18}.
4 ــ إطفاؤها الخطايا وتكفيرها الذنوب:
جعل الله الصدقة سبباً لغفران المعاصي وإذهاب السيئات والتجاوز عن الهفوات، دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة، ومنها: قوله ـ تعالى ـ : إن الحسنات يذهبن السيئات ,وسارعوا إلى" مغفرة من ربكم وجنة عرضها السمـوات والأرض أعـدت للمتقـين 133 الذيـن ينفقـون في السـراء والضـراء والكاظمـين الغيـظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين {آل عمران: 133، 134}.
5 ــ مباركتها المال وزيادتها الرزق:
تحفظ الصدقة المال من الآفات والهلكات والمفاسد، وتحل فيه البركة، وتكون سبباً في إخلاف الله على صاحبها بما هو أنفع له وأكثر وأطيب(48)، دلت على ذلك النصوص الثابتة والتجربة المحسوسة؛ فمن النصوص الدالة على أن الصدقة جالبة للرزق قول الذي ينابيع خزائنه لا تنضب وسحائب أرزاقه لا تنقطع واعداً من أنفق في طاعته بالخلف عليه: وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين {سبأ: 39}.
6- أنها وقاية من العذاب وسبيل لدخول الجنة:
الصدقة والإنفاق في سبل الخير فدية للعبد من العــذاب، وتخليـص له وفكــاك مـن العقاب،
وقد كثرت النصوص المبينة بأن الصدقة ستر للعبد وحجاب بينه وبين العذاب، ومن هذه النصوص: حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ في إثبات نعيم القبر وعذابه والذي تضمن إخباره صلى الله عليه وسلم بأن الصدقة وأعمال البر تدفع عن صاحبها عذاب القبر؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم : "إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم حين يولُّون عنه؛ فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قِبَلِ رأسه، فتقول الصلاة: ما قِبَلي مدخل، ثم يؤتى عن يمينه، فيقول الصيام: ما قِبَلي مدخل، ثم يؤتى عن يساره فيقول الزكاة: ما قِبَلي مدخل، ثم يؤتى من قِبَل رجليه فتقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قِبَلي مدخل… "(69).
7 ــ أنها دليل صدق الإيمان وقوة اليقين وحسن الظن برب العالمين:
المال ميال بالقلوب عن الله؛ لأن النفوس جبلت على حبه والشح به، فإذا سمحت النفس بالتصدق به وإنفاقه في مرضاة الله ـ عز وجل ـ كان ذلك برهاناً على صحة إيمان العبد وتصديقه بموعود الله ووعيده، وعظيم محبته له؛ إذ قدم رضاه ـ سبحانه ـ على المال الذي فطر على حبه(88)، ويدل على هذا الأمر قوله صلى الله عليه وسلم : "والصدقة برهان"(89)، ومعناه: أنها دليل على إيمان فاعلها؛ وونفاق تاركها لإعتقاده بضياع ماله.
8 ــ تخليتها النفس من الرذائل وتحليتها لها بالفضائل:
تطهر الصدقة النفس من الرذائل وتنقيها من الآفات، وتقيها من كثير من دواعي الشيطان ورجسه، ومن ذلك: أنها تبعد العبد عن صفة البخل وتخلصه من داء الشح الذي أخبر ـ سبحانه ـ بأن الوقاية منه سبب للفلاح وذلك في قوله ـ عز وجل ـ: ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون {الحشر: 9}،وفي المقابل فالصدقة تهذب الأخلاق وتزكي النفس وتربي الروح على معالي الأخلاق وفضائلها؛ إذ فيها تدريب على الجود والكرم، وتعويد على البذل والتضحية وإيثار الآخرين، وفيها سمو بالعبد وانتصار له على نفسه الأمارة بالسوء، وإلجام لشيطانه، وإعلاء لهمته؛ إذ تُعلق العبد بربه وتربطه بالدار الآخرة، وتزهده بالدنيا؛ وتضعف تَعلُّق قلبه بها.

9 ــ أنها بوابة لسائر أعمال البر:

جعل الله الصدقة والإنفاق في مرضاته مفتاحاً للبر(100) وداعية للعبد إلى سائر أنواعه؛ وذلك لأن المال من أعظم محبوبات النفس؛ فمن قدم محبوب الله على ما يحب فأعطى ماله المحتاجين ونصر به الديـن وفقـه الله لأعمـال صالحـة وأخـلاق فاضـلة لا تحصل له بدون ذلك، وقد أوضح الله هذا الأمر وجلاَّه في قوله ـ عز وجل ـ: لن تنالوا البر حتى" تنفقوا مما تحبون {آل عمران: 92} أي: لن تنالوا حقيقة البر الذي يتنافس فيه المتنافسون، ولن تدركوا شأوه، ولن تلحقوا بزمرة الأبرار حتى تنفقوا مما تَهْوَوْن من أموالكم ومن أعجبها إلى أنفسكم(102).
10 ــ إدراك المتصدق أجر العامل:
ما أسعد المتصدقين! إذ دلت النصوص الثابتة على أن صاحب المال يدرك بتصدقه وإنفاقه من ثواب عمل العامل بمقدار ما أعانه عليه حتى يكون له مثل أجره متى استقل بمؤونة العمل من غير أن ينقص ذلك من أجر العامل شيئاً، ومن هذه النصوص الدالة على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "من فطَّر صائماً كتب له مثل أجره لا ينقص من أجره شيء"(112)، وقوله صلى الله عليه وسلم : "من جهز غازياً فقد غزا، ومن خلف غازياً في سبيل الله بخير فقد غزا"
والأمر غير مقصور على هذه العبادات بل شامل لجميع الطاعات؛ فمن أعان عليها كان له مثل أجر فاعلها(116).
فيا من يستطيع أن يجاهد وهو قاعد، ويصوم وهو آكل شارب، ويعلِّم القرآن، وينشر الخير، ويدعو إلى الله في كل مكان وهو في بيته لم يباشر من ذلك شيئاً لا تَحْرم نفسك الأجر ولا تمنعها الثواب، واعمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لك حين قال: "اغتنم خمساً قبل خمس ـ وذكر منها ـ: وغناك قبل فقرك"(117)،
واعلم بأن المال زائل والعمل باق؛ إذ لم يخلد أحد مع ماله،
ولم يدخل مالٌ القبر مع صاحبه، بل هو وديعة لديك، ولا بد من أخذها منك، فما بالك تغفل عن ذلك؟!
منقول

جزاكِ الله خير أختي الكريمة …
على هالمنقول الطيب …
جعلنا الله و إياكِ من المتصدقين في السر و العلانية …

ينقل لركن روضة السعداء …

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فضائل عظيمة ،

اللهم أجعلنا من المتصدقين ليلاً ونهارا سراً وعلانية ..

أثابكِ الله أخيتي ..

الصدقة تغير حياتك 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصدقة تغير حياتك

إن شاء الله

الضمان على أن الصدقة تغير حياتك إلى الأفضل كلام الله سبحانه وتعالى
وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم :

القران الكريم :

قال تعالى: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسعِ عليمِ} [البقرة: 261].

قال تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليمِ} [آل عمران: 92]،

الحديث الشريف :

عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعريّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الطّهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السموات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرءان حجة لك أو عليك، كلّ الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" رواه مسلم. الاربعون النوويه

حال الصحة والقوة

وأيضا من أفضل الصدقات: الصدقة في حال الصحة والقوة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصدقة أن تتصدق وأنت صحيح شحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا أو لفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا).

1· برهان على صحة الإيمان: قال صلى الله عليه وسلم " … والصدقة برهان"

2· سبب في شفاء الأمراض: قال صلى الله عليه وسلم " داووا مرضاكم بالصدقة "

3· تظل صاحبها يوم القيامة: قال صلى الله عليه وسلم "كل امرئ في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس"

4· تطفىء غضب الرب: قال صلى الله عليه وسلم " صدقة السر تطفىء غضب الرب"

5· محبة الله عز وجل: وقال عليه الصلاة والسلام "أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم،
أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولئن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر…. " الحديث

6· الرزق ونزول البركات: قال الله تعالى " يمحق الله الربا ويربي الصدقات"

7· البروالتقوى: قال الله تعالى" لن تنالوا البرحتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم "

8· تفتح لك أبواب الرحمة: قال صلى الله عليه وسلم " الراحمون يرحمهم الله، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "

9· يأتيك الثواب وأنت في قبرك: قال صلى الله عليه وسلم: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له"
ذكر منها ـ صدقة جارية

10· توفيتها نقص الزكاة الواجبة: حديث تميم الداري ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً قال: "أول ما يحاسـب بـه العبد يـوم القيامـة الصلاة؛ فإن كان أكملها كتبت له كاملة، وإن كان لم يكملها قال الله ـ تبـارك وتعـالى ـ لملائكته : هل تجدون لعبدي تطوعاً تكملوا به ما ضيع من فريضته ؟ ثم الزكاة مثل ذلك، ثم سائر الأعمال على حسب ذلك"

11· إطفاء خطاياك وتكفير ذنوبك: قال صلى الله عليه وسلم "الصوم جنة، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار "

12· تقي مصارع السوء: قال صلى الله عليه وسلم "صنائع المعروف تقي مصارع السوء "

13· أنها تطهر النفس وتزكيها: قال الله تعالى " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها "

14· وغيره من الفضائل:
قال صلـــى اللــه عليــه وسلــــم : (( يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار )) ، فقالت امرأة منهن جزلة ( أي ذات عقل ورأي.) : وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار ؟ قال : (( تكثرن اللعن وتكفرن العشير ))

و قال صلـــى اللــه عليــه وسلــــم : "ما نقص مال من صدقة "

و قال صلـــى اللــه عليــه وسلــــم : " اتقوا النار ولو بشق تمرة "

فلو أن للصدقة إحدى هذه الفضائل لكان حري بنا أن نتصدق ، فما بالك بكل هذه الفضائل جميعا من الصدقة ولو بريال واحد فقط ، لا تحقرن من المعروف شيئا .

فاحصد الأجور وأدفع عن نفسك البلاء.
لنتصدق ونحث غيرنا على الصدقة فهذه الفضائل العظيمة جمعت في الصدقة فلا نخسرها فنندم يوم لا ينفع مال ولا بنون.

آداب الزكاة والصدقات

الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة، وقد اقترنت بإقامة الصلاة في أكثر مواضعها التي ذكرت في القرآن الكريم.

قال تعالى:{ إن الذين آمنوا وعلموا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}. سورة البقرة 277.

ولئن كانت الصلاة هي العبادة الروحية التي تقام بأركان الجسد، فإن الزكاة عبادة روحية أيضا ولكنها تؤدى من حرّ الأموال.

وقد بيّن الفقهاء شرووطها ونصابها وتوزيعها بما يكفل كفاية الفقراء من أموال الأغنياء فيما لو قام الأغنياء بأدائها كاملة غير منقوصة.

ولئن حث الإسلام أتباعه على إقامة أركان الإسلام ومنها أداء الزكاة، فإنما يحثهم على العمل الشريف، والسعي الحلال الذي يجمعون منه الأموال ليتمكنوا من القيام بهذا الركن على أفضل الوجوه.. وبمعنى آخر فإن الإسلام يحث أتباعه على محاربة الفقر، والسعي نحو الغنى، ولكنه الغنى المصحوب بالإنفاق والعطاء والسخاء…

وقد أمر الإسلام بالصدقة فضلا عن الزكاة، وحفز الهمم للإنفاق في وجوه البر والخير، وجعل الأسلوب في ذلك بعث كوامن النفس لتخلص من البخل، بمخاطبة الغني أنه إنما يقرض ربه من ماله، والله أغنى الأغنياء، وأكرم الأكرمين، فكيف سيرد له دينه، ويوفيه أجره.

قال تعالى:{ إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم}. التغابن 17.

وهدد من يبخل بهذا الأسلوب الالهي البيلغ المؤثر:{ ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عنه نفسه، والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} محمد 38.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ مانع الزكاة يوم القيامة في النار}. الطبراني.

وليس للإنسان من هذه الدنيا إلا أكلة أو لبسة يفنيها ويبليها ولا يبقى له إلا ما ادّخره عند ربه.

وقد ورد في الحديث:{ يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك، وإن تمسكه شر لك، ولا تلام على كفاف، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من السفلى} مسلم عن أبي أمامة.

وهذه جملة من آداب الزكاة:

1-إخراج الزكاة خالصة لوجه الله واحتساب الصدقات عند الله وحده ورجاء ثوابه ومرضاته.
قال تعالى:{ وسيجنّبها الأتقى * الذي يؤتي ماله يتزكّى * وما لأحد عنده من نعمة تجزى* إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى* ولسوف يرضى} الليل 17»»>21.

2-العلم بأن الزكاة حق مفروض للفقير، والتيقن بأن المال مال الله، أتاه الله إياه، فهو مؤتمن عليه، ومستخلف فيه، فهو عبد لله ينفذ أوامر سيده فيما أعطاه، والله يجزيه الأجر الكبير على ذلك.

قال تعالى:{ وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه} الحديد 7.

وقال سبحانه:{ وآتوهم من مال الله الذي آتاكم} النور 33.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ يقول العبد مالي مالي وإنما له من ماله ثلاث: ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو أعطى فاقتنى ما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس}. رواه مسلم.

عن علي رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم، ولن يجهد الفقراء إذا جاعوا أو عروا إلا بما يصنع أغنياؤهم، إلا وإنّ الله يحاسبهم حسابا شديدا، ويعذبهم عذابا أليما} رواه الطبراني.

3-العلم بأن إخراج الزكاة من المال طهرة للمسلم من البخل والشح وتزكية وتنقية المال من الحرام.
قال تعالى:{ ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون} الحشر9.

قال تعالى:{ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} التوبة 103.

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ ما خالطت الصدقة مالا قط إلا أهلكته} رواه البخاري.

4-العلم بأن إخراج الزكاة لا ينقص المال بل يزيده.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل}. رواه مسلم والترمذي.

عن عائشة رضي الله عنها: أنهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم:{ ما بقي منها؟ قالت: ما بقي منها إلا كتفها قال: بقي كلها غير كتفها} رواه الترمذي.

5-حساب الزكاة بدقة حسب النسب المخصصة لكل نوع منها، متبعا القواعد الفقهية الشرعية، ولا يصح تقدريها على وجه التقريب.

قال تعالى:{ والذين في أموالهم حق معلوم* للسائل والمحروم}. المعارج 24.

6-إخراج الزكاة عند حلول موعدها دون تسويف أو تأخير.

7-الإنفاق من أطيب ماله، وأنفسه عنده، وأحبه إليه ومن مال حلال لا شبهة فيه ولا معصية ولا حرام.

قال تعالى:{ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} آل عمران 92.

قال تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه..} البقرة 267.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ من تصدق ببذل تمرة من كسب طيب،ولا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربّي أحدكم أحدكم فلوّه حتى تكون مثل الجبل}. رواه الستة إلا أبو داود.

عن أنس رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة رضي الله عنه أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحلها ويشرب من ماء فيها طيب.

قال أنس: فلما نزلت هذه الآية { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} قام أبو طلحة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله؛ إن الله تبارك وتعالى يقول:{ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} وإن أحب أموالي بيرحاء، وإنها صدقة أرجو برّها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله.

قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ بخ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح} رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.

وقد قال أنس رضي الله عنه: طوبى لعبد أنفق من مال اكتسبه من غير معصية.

8-الحرص على صدقة السر، فهي أبعد عن الرياء وأحصن لكرامة الفقير وصون كرامته.

قال تعالى:{ إن تبدو الصدقات فنعما هي، وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم} البقرة 271.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه سلم يقول:{ سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. وعدّ منهم.. ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه} رواه البخاري ومسلم.

9-تجنب المنة على الفقير، أو تذكيره بجميله عليه أو تكليفه بأي عمل مقابل صدقته ولو كانت الدعاء له.

قال تعالى:{ الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} البقرة 262.

قال تعالى:{ قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم} البقرة 263.

قال تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى} البقرة 264.

وقد ورد في الحديث:{ لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا منان} الترمذي عن أبي بكر.

10-تقديم الأقرباء والأرحام في الصدقة والإنفاق وإن كانوا بحاجة إليهما فالأقربون أولى بالمعروف.

قال تعالى:{ وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله. إن الله بكل شيء عليم} الأنفال 75.

عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح}. رواه الطبراني والحاكم.
والكاشح: هو الذي يضمر العداوة لقريبه الغني.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي القربى اثنتان، صلة، وصدقة} رواه أحمد والنسائي والترمذي.

قال السيوطي:" صدقة بعشرة على الفقير القوي وصدقة بسبعين على الأعمى والعاجز وصدقة بألف على الأرحام، وصدقة بمائة ألف على الوالدين، وصدقة بألف ألف على العلم والعالم".

-11 البحث عن الفقراء الأخفياء والأتقياء، أصحاب العيال الصالحين المستورين المتعففين، فهم أولى الناس بالصدقة.

قال تعالى:{ للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا} البقرة 273.

وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي} رواه أحمد والنسائي وأبو داود.

12- الإنفاق على الفقراء بوجه طلق مستبشر، وبنفس راضية متواضعة، وتجنب رؤية النفس أن لها فضلا على أحد، بل إن الفضل للفقير إن قبل منك صدقتك فقد خلصك من رذيلة الشح، وأخذ منك ما هو طهرة لك وقربة عند الله سبحانه وتعالى.

13- اغتنام الأوقات المباركة، والمناسبات والأعياد والجمعات لإدخال السرور على قلوب الفقراء، فما عبد الله سبحانه بأحب من جبر الخواطر وقضاء الحوائج.

عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{ أيما مسلم كسا مسلما على عري كساه الله من خضر الجنة، وأيما مسلم أطعم مسلما على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مسلم سقى مسلما على ظمأ سقاه الله عز وجل من الرحيق المختوم} رواه أبو داود.

14- الإنفاق مما يجد ولو كان قليلا، وتجنب استصغار الصدقة، فالقليل منها يدفع الشرّ الكثير ويثيب الله عليها بالكثير.

قال تعالى:{ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره} الزلزلة 7.

وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ اتقوا النار ولو بشق تمرة} رواه البخاري ومسلم.

وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ إن العبد يتصدّق بالكسرة تربو عند الله عز وجل حتى تكون مثل أحد}. رواه الطبراني.

15- الشكر والدعاء لمن أسدى إلينا معروفا ولمن أدّى حق الله في ماله.

قال تعالى:{ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم} يعني ادع لهم { إن صلاتك سكن لهم}. التوبة 103.

عن الأشعث بن قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{ لا يشكر الله من لا يشكر الناس} رواه أحمد.

وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من صنع معه معروف، فقال لفاعله: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء" رواه الترمذي.

قال الإمام الغزالي ملخصا آداب الصدقة:

من آداب المتصدق أداء الصدقة قبل المسألة، وإخفاء الصدقة عند العطاء، وكتمانها بعد العطاء، والرفق بالسائل، ولا يبدؤه برد الجواب، ويمنع نفسه البخل، ويعطيه ما سأل أو يرده ردا جميلا، ويلزم التواضع ويترك الكبر ويداوم الشكر، ويبحث عن أعمال البر، ويحسن للفقير ويقبل عليه، ويرد سلامه، ويطيب كلامه، ويعجل بالصدقة، ويسر بها، ولا يمن على الفقير، ولا ينهره ويستصغر عطيته، وينتقي أجودها.

ثم قال: وحافظ في زكاتك وصدقتك على خمسة أمور:

1- الإسرار، وبذلك تتخلص من الرياء فإنه غالب على النفس.

2- أن تحذر من المن، وهو أن ترى نفسك محسنا الى الفقير متفضلا عليه وعلامته أن تتوقع منه شكرا، أو تستنكر تقصيره في حقك، فذلك يدل على أنك رأيت لنفسك عليه فضلا، وعلاجه أن تعرف أنه هو المحسن إليك بقبول حق الله منك، فإن من أسرار الزكاة تطهير القلب، وتزكيته عن رذيلة البخل وخبث الشح، وإذا أخذ الفقير منك ما هو طهرة لك فله الفضل عليك.

3- أن تخرجه من أطيب أموالك وأجودها، قال تعالى:{ ويجعلون لله ما يكرهون} وقال صلى الله عليه وسلم:" إن الله طيب لا يقبل إلا الطيب" يعني الحلال.

4- أن تعطي بوجه طليق مستبشر، وأنت به فرح غير مستنكر.

5- أن تتخير لصدقتك محلا تزكو به الصدقة، وهو المتقي العالم الذي يستعين بها على طاعة الله تعالى وتقواه، أو الصالح المعيل ذو الرحم، فرعاية الصلاح أصل الأمر وما هذه الدنيا إلا بلغة للعباد وزاد لهم الى المعاد.

منقول عبر الاميل لتعم الفائدة

أختكم : شمس الإمارات

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

لاكي
لاكي

· 5محبة الله عز وجل: وقال عليه الصلاة والسلام "أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم،
أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولئن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر…. " الحديث

بارك الله فيك موضوع مهم جدا …

وأهم شيء نعــرف الفرق بين الصدقة والزكاة حيث أن الصدقة ليس لها وقت

ولامقدار…

أما الزكاة لها شروط وأحكام ومقدار ووقت … وهي ركن من أركان الإسلام .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مانع الزكاة ( من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزميته بشدقيه ثم يقول أنا مالك أنا كنزك ) ثم تلا الاية ( ولا يحسبن الذين يبخلون )

ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدى منها حقها
الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمى عليها فى نار

جهنم فيكوى بها جنبة وجبينة وظهره كلما بردت أعيدت له فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
حتى يقضى بين العباد فيرى سيله اما الى الجنة واما الى النار

جزاك الله خيرا اختى الغالية

جزاك الله خير اختي ونفع بكِ..

الاستشفاء بالصدقة 2024.

الاستشفاء بالصدقة

لاكي

بقلم الدكتور صالح بن أحمد بن رضا

أستاذ الحديث النبوي وعلومه

ومن الأمور التي أعتاد المسلم أن يفعلها إذا مرض، أو مرض أحد من أهله أن يتصدق على الفقراء والمساكين، وذلك تقرباً إلى الله ـ عز وجل ـ ورغبة بما عند الله تعالى، فإن الإنسان إذا تصدق لوجه الله تعالى، فإن الله سبحانه يجيب دعوته، ويزيل ما به من البلاء.
فعن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد من العمر) ( رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن).

وعن رافع بن مكيث ـ بوزن عظيم ـ رضي الله عنه ـ كان ممكن شهد الحديبية ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(حسن الملكة نماء، وسوء الخلق شؤم، والبر زيادة في العمر، والصدقة تطفيء الخطيئة، وتقي ميتة السوء) (كتاب الترغيب والترهيب).

وعن عمرو بن عوف ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن صدقة المسلم تزيد في العمر، وتمنع ميتة سوء، ويذهب الله بها الكبر والفخر) (الترغيب والترهيب).

وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الصدقة لتطفيء غضب الرب، وتدفع ميتة السوء) (السلسلة الصحيحة المختصرة للألباني).

وفي حديث معاذ ـ رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)(مشكاة المصابيح للألباني).

فهذه الأحاديث الكريمة وغيرها تبين أن الصدقة تبعد عن الإنسان غضب الله تعالى، فإذا زال الغضب حلت رحمة الله تعالى بالعبد، وإذا كانت الصدقة تطفئ الخطيئة، وتزيلها من صحيفة العبد، فلا يبقى الإ طاعته وعبادته، فيرحمه الله تعالى، ويزيل عنه برحمته وكرمة وفضله ما حل بالإنسان من مرض، أو بلاء، أو مشقة، فالصدقة باب لذلك وسبب له.
وقد ذكر الإمام المنذري في كتاب الترغيب والترهيب. هاتين الحكايتين:
ـ قال: ( عن علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت ابن المبارك، وسأله رجل: يا أبا عبد الرحمن. قرحةٌ خرجت في ركبتي منذ سبع سنين، وقد عالجت بأنوع العلاج، وسألت الأطباء، فلم انتفع به.
قال: اذهب، فانظر موضعاً يحتاج الناس الماء، فأحفر هناك بئراً، فإني أرجو أن تنبع هناك عين، ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل، فبرأ) (رواه البيهقي).

وقال البيهقي: وفي هذا المعنى حكاية شيخنا الحاكم أبي عبد الله ـ رحمه الله:
فإنه قُرح وجهه، وعالجه بأنواع المعالجة، فلم يذهب، وبقي فيه قريباً من سنة، فسأل الأستاذ الإمام أبا عثمان الصابوني أن يدعوّ له في مجلسه يوم الجمعة، فدعا له، وأكثر الناس التأمين، فلما كان يوم الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها، واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة، فرأت في منامها رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه يقول لها: قولي لأبي عبد الله يوسع الماء على المسلمين، فجئت بالرقعة إلى الحاكم، فأمر بسقاية بنيت على باب داره، وحين فرغوا من بنائها، أمر بصب الماء فيها، وطرح الجَمد ـ أي الثلج ـ في الماء، وأخذ الناس في الشرب فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء، وزالت تلك القروح، وعاد وجهه إلى أحسن ما كان عليه وعاش بعد ذلك سنيناً) [الترغيب والترهيب 2/ 74ـ 75].
فعند ما جعل هذان الماء صدقة لوجه الله تعالى بُرِئا مما فيها من القروح رغم عجز الأطباء في زمنهما عن معالجتهما، وأظن ليس منا أحد إلا ويعلم أن رجلاً أو رجالاً شفاهم الله تعالى مما هم فيه من الأمراض والأسقام بسبب صدقة تقدم للفقراء والمساكين، فهذا سبيل من سبل الشفاء على المسلم أن يسلكه إذا نابه شيء من البلاء عافانا الله وإياكم.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من بعثه الله تعالى رحمة للعالمين يدلنا على سبل الشفاء، وطريقه المتنوعة، فأحياناً يكون بالقرآن الكريم، وتلاوته، وأخرى يكون بدعاء وارد من سنته، وأخرى بالصدقة، وكل ذلك حق وواقع لا مرية فيه، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ـــــــــــــــــ
المصدر:
كتاب الإعجاز العلمي في السنة النبوية

الصدقة 2024.

السلام عليكم…
1/قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ما اطعمت زوجتك فهو لك صدقة, وما اطعمت ولدك فهو لك صدقة, وما اطعمت خادمك فهو لك صدقة وما اطعمت نفسك فهو لك صدقه.
2/عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشه استري من النار ولو بشق تمرة,فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعات.
3/قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبه .
4/وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا ادلكم على أبواب الخير ؟ قلت: بلى يارسول الله! قال: الصوم جنة والصدقة تطفيء الخطيئة كما تطفيء الماء النار.
<IMG SRC="http://www.montadalakii.com/ubb/smilies/cwm15.gif" border=0>
…………………
اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنها لا يملكها الا انت.
بارك الله فيك وجزاك خيرا
سبحان الله
ديننا عظيم
يدعو إلى كل فضيلة بل ويؤاجر فاعلها ويجزيه أكثر مما يتوقع احدنا .
فالحمدلله أولا وآخرا

جزاك الله خيرا اخيتي ونفع بعلمك وقلمك

——————
قال تعالى
قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعني

بارك الله فيك
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة". (رواه البخاري ومسلم)

——————
جلَّ الذي خلقَ الجمالَ وأبدعَ
فغدا فؤادي بالجَمالِ مولّعُ

فؤائد الصدقة و بركة الراتب موضوع رائع 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

لا اله الا الله الحليم الكريم لا اله الا الله العلي العظيم

لا اله الا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم

أرجو منك أن تكمل القراءة حتى النهاية إنما الأعمال بالخواتيم.

هناك عمل بسيط إذا قمت به أضمن لك حياة أفضل .. وبركة في دنياك وفوز في آخرتك.

وكرت الضمان ستجده في آخر هذا المقال

( عبد الله ) موظف براتب شهري 4000 ريال، يعاني من مشاكل مالية وديون، يقول: كنت أعتقد أني سأعيش على هذا الحال إلى أن أموت وأن حالي لن يتغير.. وأكثر ما أخافه أن أموت وعلي هذه الديون التي كل فترة تزداد والمفروض أنها تنقص .. فهذه متطلبات الحياة والزواج .. على الرغم أني مرتاح مع زوجتي وتقدر ظروفي إلا أن تلك الديون تنغص عيشنا ..، وفي يوم من الأيام ذهبت كالعادة إلى الاستراحة ‘شباب مثل حالي وأردى ‘ فعندما تسمع مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك .. وكان في ذلك اليوم أحد الأصدقاء الذين أحترم رأيهم، فشكوت له ما أنا فيه ونصحني بتخصيص مبلغ من راتبي للصدقة، قلت له : ‘أنا لاقي آكل عشان أتصدق! ‘، ولما رجعت البيت قلت لزوجتي هذه السالفة، قالت: جرب يمكن يفتحها الله علينا. قلت إذن سأخصص 300 ريالمن الراتب للصدقة .. والله بعد التخصيص لاحظت تغير في حياتي ‘النفسية زانت ، ماتشكي ‘صرت متفائل مبسوط رغم الديون وبعد شهرين نظمت حياتي، راتبي جزأته ووجدت فيه بركة ما وجدتها قبل .. حتى أني من قوة التنظيم عرفت متى ستنتهي ديوني بفضل الله..، و بعد فترة عمل أحد أقاربي مساهمة عقارية وأصبحت أجلب له مساهمين وآخذ السعي وكلما ذهبت لمساهم دلني على الآخر.. والحمد لله أحسست أن ديوني ستزول قريبا .. وأي مبلغ أحصل عليه من السعي يكون جزء منه للصدقة. والله إن الصدقة ما يعرفها إلا اللي جربها.. تصدق واصبر فسترى الخير والبركة بإذن الله.

(أبو سارة ) مهندس ميكانيكي حصل على وظيفة بمرتب شهري 9 آلاف ريال.. ولكن أبو سارة رغم أن راتبه عالي ولديه بيت ملك لاحظ أن الراتب يذهب بسرعة ولا يعلم كيف، يقول : ‘ سبحان الله والله لا أدري أين يذهب هذا الراتب .. وكل شهر أقول الآن سأبدأ التوفير وأكتشف أنه يذهب ‘ يطير ‘ …. إلى أن نصحني أحد الأصدقاء بتخصيص مبلغ بسيط من راتبي للصدقة، وبالفعل خصصت مبلغ 500 ريال من الراتب للصدقة .. والله من أول شهر بقي 2024 ريال بالرغم أن الفواتير والمصاريف نفسها لم تتغير … الصراحة فرحت كثيرا وقلت سأزيد التخصيص من 500 إلى 900 ريال وبعد مضي خمسة أشهر أتاني خبر بأنه سوف يتم زيادة راتبي والحمد لله هذا فضل من ربي عاجز عن شكره.. فبفضل الله ثم الصدقة ألاحظ البركة في مالي وأهلي وجميع أموري.

جربوا، فستجدون ما أقول لكم وأكثر.

أما ( أبو محمد ) الذي ليس لديه مشكلة مالية فلديه مشاكل في حياته ولم يرتاح فيها، حتى نصحه أحدهم بكثرة الاستغفار والصدقة فخصص مبلغ من راتبه.. وفي بداية الأمر بعد التخصيص زادت حالته سوء لعله امتحان من الله وابتلاء، وهو لا زال مستمر في الصدقة .. ثم بعد أشهر قليلة تغيرت حالته إلى أفضل مما كان يرجو.

فهناك العديد من القصص اللي تبين فضل الصدقة وبالذات التخصيص ‘ أحب الأعمال أدومها ‘

الضمان على أن الصدقة تغير حياتك إلى الأفضل:

· برهان على صحة الإيمان: قال صلى الله عليه وسلم ‘ …. والصدقة برهان’

· سبب في شفاء الأمراض: قال صلى الله عليه وسلم ‘ داووا مرضاكم بالصدقة ‘

· تظل صاحبها يوم القيامة: قال صلى الله عليه وسلم ‘كل امرئ في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس’

· تطفىء غضب الرب: قال صلى الله عليه وسلم ‘ صدقة السر تطفىء غضب الرب’

· محبة الله عز وجل: وقال عليه الصلاة والسلام ‘أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم،

أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولئن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر …. ‘ الحديث

· الرزق ونزول البركات: قال الله تعالى ‘ يمحق الله الربا ويربي الصدقات’

· البر والتقوى: قال الله تعالى ‘ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم ‘

· تفتح لك أبواب الرحمة: قال صلى الله عليه وسلم ‘ الراحمون يرحمهم الله، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ‘

· يأتيك الثواب وأنت في قبرك: قال صلى الله عليه وسلم: ‘إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له ‘

ذكر منها صدقة جارية

· توفيتها نقص الزكاة الواجبة: حديث تميم الداري رضي الله عنه مرفوعاً قال: ‘أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة؛ فإن كان أكملها كتبت له كاملة، وإن كان لم يكملها قال الله تبارك وتعالى لملائكته : هل تجدون لعبدي تطوعاً تكملوا به ما ضيع من فريضته؟ ثم الزكاة مثل ذلك، ثم سائر الأعمال على حسب ذلك ‘

· إطفاء خطاياك وتكفير ذنوبك: قال صلى الله عليه وسلم ‘الصوم جنة، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار ‘

· تقي مصارع السوء: قال صلى الله عليه وسلم ‘صنائع المعروف تقي مصارع السوء ‘

· أنها تطهر النفس وتزكيها: قال الله تعالى ‘ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ‘

· وغيره من الفضائل:

قال صلى الله عليه وسلم: (( يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار )) ، فقالت امرأة منهن جزلة ( أي ذات عقل ورأي .) : وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار ؟ قال : (( تكثرن اللعن وتكفرن العشير ))

و قال صلى الله عليه وسلم: ‘ما نقص مال من صدقة ‘

و قال صلى الله عليه وسلم: ‘ اتقوا النار ولو بشق تمرة ‘

فلو أن للصدقة إحدى هذه الفضائل لكان حري بنا أن نتصدق ، فما بالك بكل هذه الفضائل جميعا من الصدقة ولو بريال واحد فقط ، لا تحقرن من المعروف شيئا . فاحصد الأجور وأدفع عن نفسك البلاء.

لنتصدق ونحث غيرنا على الصدقة فهذه الفضائل العظيمة جمعت في الصدقة فلا نخسرها فنندم يوم لا ينفع مال ولا بنون.

ملاحظة :

– عندما تقنع أحداً بتخصيص مبلغ من راتبه فسيأتيك مثل أجره من غير أن ينقص منه شيء لأنك السبب ..

فقد تموت وهناك من يتصدق بسببك ، فيستمر لك الأجر.

فعلى سبيل المثال .. لو أرسلت هذه الموضوع فى بريدك فقرر أحدهم أن يداوم على الصدقة فلك مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا

الصدقة وآثارها 2024.

الصدقة وآثارها

إن الصدقة وهي التطوع بإعطاء مال وتمليكه للمعطى من غير عوض للَّه سبحانه .

فضل الصدقة

وفضلها كبير، فقد ورد عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم:إن الصدقة تدفع ميتة السوء
وأن صدقة المؤمن تظلّه يوم القيامة، فعن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: أرض القيامة نار ماخلا ظل المؤمن فإن الصدقة تظله.
وأنها تزيد في المال كثرة فعن أبي عبداللَّه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: تصدقوا فإن الصدقة تزيد في المال كثرة، وتصدقوا رحمكم اللَّه ،
وأنها خير مال المرء وذخائره فعن علي عليه السلام قال: قال النبي صلى اللَّه عليه وآله: ((خير المرء وذخايره الصدقة)) .
وأنها دواء المرضى , كما في الخبر داووا مرضاكم بالصدقة .
وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنها جنة من النار فعن علي عليه السلام قال: رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة وذكر اللَّه أفضل من الصدقة، والصدقة أفضل من الصوم، والصوم جنة، ثم قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: لا قول إلا بعمل ولا عمل إلا بنية، ولا نية إلا بإصابة السنة ،
وعن سائر الأئمة عليهم السلام إن البر والصدقة ينفيان الفقر، ويزيدان في العمر، ويدفعان عن صاحبهما سبعين ميتة السوء ،
وأنها تدفع سبعين باباً من السوء، منها الداء، والدبيلة، والحرق، والغرق، والهدم، والجنون قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: إن اللَّه لا إله إلا هو ليدفع بالصدقة الداء، والدبيلة والحرق والغرق والهدم، والجنون، وعد عليه السلام سبعين باباً من الشر.”
وأن اللَّه عزوجل يعطي بصدقة واحدة عشرة إلى مائة ألف فما زاد،
وأنها مفتاح الرزق قال أبو عبداللَّه عليه السلام لمحمد ابنه: يا بني كم فضل معك من تلك النفقة ،
قال: أربعون ديناراً ،
قال: اخرج فتصدق بها ،
قال: إنه لم يبق معي غيرها ،
قال: تصدق بها فإن اللَّه عز وجل يخلفها، أما علمت أن لكل شيى‏ء مفتاحاً ومفتاح الرزق الصدقة فتصدق بها، ففعل .
فما لبث أبوعبداللَّه عليه السلام عشرة أيام حتى جاءه من موضع أربعة آلآف دينار .
فقال: يابني أعطينا للَّه أربعين ديناراً فأعطانا اللَّه أربعة آلاف دينار.”
وأنها تزيد في المال كثرة وأنها تقضي الدين، وتخلف بالبركة ،
وأن صدقة المؤمن لا تخرج من يده حتى يفك عنها من لحى سبعين شيطاناً كلهم يأمره بأن لا يفعل ،

وما تقع في يد السائل حتى تقع في يد الرب جل جلاله وفي آخر الحديث ثم تلا هذه الآية(ألم يعلموا أن اللَّه هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن اللَّه هو التواب الرحيم) .

والصدقة المندوبة سرّاً أفضل من الجهر. وورد عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم: أن صدقة السر تطفي غضب الرب تبارك وتعالى، ومعنى السر أن لا يعلم بها ثالث، وأفضل منها أن لا يعرف المتصدق عليه المتصدق،
وأما الواجبة فإظهارها أفضل بل الأقرب أفضلية الإعلان بالمندوبة أيضاً عند أداء الإسرار بها إلى تهمة عدم المواساة للفقراء .

فضل إعالة المؤمنين

ويستحب أن يعول الإنسان أهل بيت من المسلمين بل يختاره على الحج و العتق، وقد ورد أن الحج أحب من عتق سبعين رقبة، وأن الإعالة لأهل بيت من المسلمين بإشباع جوعتهم، وإكساء عورتهم، وكف وجوههم من الناس أحب من سبعين حجة .

وقت الصدقة

ويستحب المبادرة بالصدقة في الصحة قبل المرض، ومداواة المريض بالصدقة، والأفضل أن يعطي المريض الفقير بيده، ويأمره بأن يدعو له، وكذا الطفل ولا فرق في فضل الصدقة المندوبة بين أن يكون المتصدق به كثيراً أو قليلاً، والمتصدق عليه فقيراً أو غنياً وإن كان التصدق بالكثير أفضل وعلى الفقير أفضل ويستحب التصدق كل بكرة وعشية بشيى‏ء ليوقي اللَّه تعالى شر ما ينزل من السماء إلى الأرض في ذلك اليوم وتلك العشية .
قال عليه السلام: باكروا بالصدقة فإن البلايا لا تتخطاها، ومن تصدق بصدقة أول النهار دفع اللَّه عنه شر ما ينزل من السماء في ذلك اليوم، فإن تصدق أول الليل دفع اللَّه عنه شر ما ينزل من السماء في تلك الليلة.”
ويستحب التصدق بشي‏ء من المال الذي يخاف عليه لحفظ الباقي ، ومع عدم المستحق يعزل المقدار ويقصد به الصدقة .
ويتأكد استحباب الصدقة في الأوقات الشريفة كيوم الجمعة فعن أبى عبداللَّه عليه السلام قال:كان أبي عليه السلام أقل أهل بيته مالاً وأعظمهم مؤونة، قال: وكان يتصدق كل جمعة بدينار،
وكان يقول: الصدقة يوم الجمعة تضاعف لفضل يوم الجمعة على غيره من الأيام .
ويوم عرفة فقد كان أبوجعفر عليه السلام إذا كان يوم عرفة لم يرد سائلاً”
وفي شهر رمضان فعن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: من تصدق في شهر رمضان بصدقة صرف اللَّه عنه سبعين نوعاً من البلاء .
وفي الأعياد، ونحوها .

آداب المُتُصَدّّق عليه

وينبغي أن يكون المتصدق عليه قنوعاً وأن يحمد اللَّه إذا أخذ ويدعو لمن أعطاه. وينبغي رد غير القانع، والإزادة للقانع فعن مسمع بن عبدالملك قال: كنا عند أبي عبداللَّه عليه السلام بمنى وبين أيدينا عنب تأكله فجاء سائل فسأله فأمر بعنقود فأعطاه ،
فقال السائل: لا حاجة لي في هذا، إن كان درهم،
قال: يسع اللَّه عليك فذهب ,
ثم رجع، فقال: ردوا العنقود،
فقال: يسع اللَّه لك ولم يعطه شيئاً ،
ثم جاء سائل آخر فأخذ أبوعبداللَّه عليه السلام ثلاث حبات عنب فناولها إياه فأخذ السائل من يده ثم قال: الحمد للَّه رب العالمين الذي رزقني،
فقال أبوعبداللَّه عليه السلام مكانك فحشا مل‏ء كفيه عنباً فناولها إياه فاخذها السائل من يده.
ثم قال: الحمد للَّه رب العالمين ،
فقال أبوعبداللَّه عليه السلام مكانك: ياغلام أي شي‏ء معك من الدراهم فإذا معه نحو عشرين درهماً فيما أحرزناه أو نحوها فناولها إياه فأخذها قال: الحمد للَّه هذا منك.

مَن تستحب الصدقة عليه

يستحب الصدقة على كل إنسان – إلا المحارب- حتى الغني نعم الأفضل التصدق على المحتاج .
ويستحب التصدق حتى على الحيوانات أيضاً .
والتصدق على الأرحام أفضل من التصدق على الأجانب فبسنده قال سئل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أي الصدقة أفضل ؟
فقال: على ذي الرحم الكاشح .

والتوسعة على العيال خير من الصدقة .

آداب المُتَصَدِق

ويكره رد السائل ولو ظن غناه بل يعطيه شيئاً ولو يسيراً، أو يعده به، فإن لم يجد رده رداً جميلا ولا يكره رد السائل الرابع إذا تصدق على ثلاثة
ويستحب التماس السائل الدعاء، فقد ورد أنه يستجاب دعاؤه فيكم وأن لم يستجب في نفسه لكذبه , ففي الكافي بسنده عن أبي الحسن عليه السلام قال: لا تحقروا دعوة أحد فإنه يستجاب لليهودي والنصراني فيكم ولا يستجاب لهم في أنفسهم
وقال: إذا أعطيتموهم فلقنوهم الدعاء فإنّه يستجاب الدعاء لهم فيكم ولا يستجاب لهم في أنفسهم.”
ويكره المن بعد الصدقة، وقد ورد أن اللَّه تعالى حرم الجنة على جمع منهم المنان بفعل الخير إذا عمله .
ويستحب تقبيل المتصدق يد نفسه بعد الإعطاء لأن اللَّه تعالى يأخذ الصدقة قبل أن تقع في يد المتصدق عليه ففي عدة الداعي: 59 وكان زين العابدين عليه السلام يقبل يده عند الصدقة وسئل عن ذلك .
فقال عليه السلام: إنها تقع في يد اللَّه قبل أن تقع في يد السائل.”
ويكره لوم المتصدق في كثرة التصدق .
ويستحب الابتداء بالعطاء قبل السؤال والاستتار بحجاب أو ظلمة لئلا يتعرض السئل للذل ,
وتستحب الصدقة بأحّب الأشياء إليه ففي الكافي: باب فضل إطعام الطعام حديث 12 بسنده عن معمر بن خلاد، قال: كان أبو الحسن الرضا عليه السلام إذا أكل أتى بصحفة فتوضع بقرب مائدته فيعمد إلى أطيب الطعام مما يؤتى به فيأخذ من كل شي‏ء شيئاً فيضع في تلك الصحفة، ثم يأمر بها للمساكين ،
ثم يتلو هذه الآية ( فلا اقتحم العقبة) ثم يقول: علم اللَّه عز وجل أنه ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة فجعل لهم السبيل إلى الجنة .
ويحرم التصدق بالمال الحرام إلا بقصد التصدق عن صاحبه المجهول
وتستحب الصدقة في حال الركوع .

ويكره التصدق بجميع المال فيبقى لا مال له، لقوله تعالى لنبيه صلى اللَّه عليه وآله وسلم
(وَلاَ تَبسُطهَا كُلَّ البسطِ فَتَقعُدَ مَلُوماً مَحسُوراً) .

فضل التوسط في إيصال الصدقة

ويستحب المساعدة على إيصال الصدقة إلى المستحق، فقد ورد أنه لو تداولها أربعون ألف إنسان ثم وصلت إلى المسكين كان لهم أجر كامل بمعنى أنه يؤجر كلهم من غير أن ينقص من اجر صاحبه شيى‏ء .

فضل السقي وإطعام الطعام

ويستحب إطعام الطعام وسقي الماء ولو عند الماء فإنه يعدل عتق رقبة.
وأما السقي فيما لا يوجد الماء فإحياء النفس .

فضل قضاء حوائج المؤمنين

ويستحب البر بالإخوان والسعي في حوائجهم ففي الكافي: 4/41 باب معرفة الجود و السخاء برقم 15 بسنده عن جميل بن دراج قال: سمعت أباعبداللَّه عليه السلام يقول: خياركم سمحاؤكم، وشراركم بخلاؤكم، ومن خالص الإيمان البر بالإخوان، والسعي في حوائجهم، وإن البار بالإخوان ليحبه الرحمن وفي ذلك مرغمة للشيطان، وتزحزح عن النيران، ودخول الجنان ،
يا جميل أخبر بهذا غرر أصحابك ،
قلت: جعلت فداك من غرر أصحابي ؟
قال: هم البارون بالإخوان في العسر واليسر ،
ثم قال: يا جميل أما إن صاحب الكثير يهون عليه ذلك وقد مدح اللَّه عز وجل في ذلك صاحب القليل فقال في كتابه: ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفحلون) سورة الحشر:9. وصلة فقراء الشيعة ففي وسائل الشيعة 6/332 باب 50 حديث 1 بسنده عن أبى الحسن الأول عليه السلام قال: من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا، ومن لم يستطع أن يزور قبورنا فليزر قبور صلحاء إخواننا .

ملحوظة: من موضوع القراءة على أهل البيت إلى هنا كله من كتاب مرآة الكمال مع بعض التعديلات فلا تغفلي .

صدقة أول الشهر

كثير من الناس وفقهم الله تعالى لمراضيه إذا جاء أول الشهر يعمدون إلى مبلغ من المال لكي يتصدقوا به لدفع البلاء ولكن غفلوا أن هنالك شيء مقدم عليها وهي صلاة ركعتين في أول كل شهر .وأنقل في هذا المجال ما جاء به اليزدي في العروة الوثقى :

فصل في صلاة أول الشهر

يستحب في اليوم الأول من كل شهر أن يصلي ركعتين، يقرأ في الأولى بعد الحمد قل هو الله أحد ثلاثين مرة وفي الثانية بعد الحمد إنا أنزلناه ثلاثين مرة ثم يتصدق بما تيسر فيشتري سلامة تمام الشهر بهذا،
ويستحب أن يقرأ بعد الصلاة هذه الآيات:(بسم الله الرحمن الرحيم ، وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين
(بسم الله الرحمن الرحيم ، وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم
(بسم الله الرحمن الرحيم ، سيجعل الله بعد عسرٍ يسراً ،
(ما شاء الله لا قوة إلا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) ،
(رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير) ،
( رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين)

ويجوز الإتيان بها في تمام اليوم وليس لها وقت معين .

بعض المسائل المتعلقة بالخمس

وإليك الآن مسألة فقهية مهمة ولعلها تكون سبباً في صحة صلاتك وبطلانها وهي أن بعض النساء يبقى عندها قماش سواء اشترته أم أهدي إليها وبقي عندها سنة كاملة لم تستخدمه ثم تقوم بخياطته وتلبسه علماً أن فيه حق الله ورسوله وهو الخمس لأنه بقي عندها سنة كاملة لم تستخدمه فتكون صلاتها في هذا الفرض باطلة .
فيجب أن تخمس المرأة كل شييء بقي عندها سنة كاملة ولم تستخدمه من عطر ومكياج وحناء و ملابس وأحذية وغيرها لتكون طاهرة من كل تبعة في ذمتها وتلقى الله تعالى وهو راض عنها .
وهنا ملحوظة : وهي أن الهدية إذا بقيت سنة‌ كاملة لم تستخدم وجب فيه الخمس.
ولكن كل العلماء يقولون أن الشيء المشترى إذا بقي سنة ولم يستخدم وجب فيه الخمس.
وهنا ملحوظة جداً‌ مهمة وهي أنه يستثنى من الخمس ما يكون مؤونة أي ما يتقوت به لا خمس فيه إلا في فرض واحد هو أن تكون المؤونة أعلى من شأني فيجب الخمس في الزائد على المؤونة‌ .

مثال تقريبي:
لو كان هناك شخص دخله المادي متوسط وعيشته متوسطة‌ فلو إشترى شيئاً أعلى من مستواه كأن يشتري سيارة بأغلى الأثمان فيجب
عليه أن يخمس السيارة فيما زاد على مستواه فلو كان مستواه يشتري سيارة 50 ألف ريال واشترى سيارة 150 ألف ريال وجب عليه خمس 100 ألف ريال .
هذا مثال للرجل أما مثالنا للمرأة بأن تشتري حذاء ب 200 ريال ومن كان في مستواها تشتري حذاء ب 100 ريال فيجب عليها أن تخرج خمس 100 ريال .
أو تشتري قلادة ب‌5000 ريال ومن كان في طبقتها تشتري قلادة ب 3000 ريال فيجب عليها أن تخمس ب 2024 ريال .
لأنه في جميع هذه الفروض الزائد فيها زائد على مئونتها الاعتيادية ولذا يستحب إخراج مال معين خمس عما في الذمة فلربما اشترى شخص شيئاً أعلى من مستواه وهو لا يعلم فتنبهن واحتطن .

فالإسلام يحرص على الموازنة المعيشية ووضع كل شيء في مكانه المناسب فهنيئاً لمن سار على نهج الإسلام بالسعادة الدنيوية والأخروية .

ملحوظة:
العطر والمكياج وكذا الكتاب أو الدورة من الكتب إذا استعمل منها جزء لم يجب تخميس الباقي لأنه لا يمكن الاستفادة من بعضها إلا باشترائها بأجمعها .

ذكـــــــرى
قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام :‌

(( ما بالكم تفرحون من اليسير من الدنيا تدركونه
ولا يحزنكم الكثير من الآخرة‌ تحرمونه))

حكم الاستخارة

الاستخارة من الأمور المستحبة ومن الأمور المفيدة رواية‌ وتجربةً ولها صور متعددة.
‌1- فمنها أن يصلي الشخص ركعتين و يقول 100 مرة “أستخير الله خيرة فيها عافية.” فيمضي لما انقدح في باله .

من انواع الاسخارات

2- ومنها الاستخارة بالسبحة‌ .
3- ومنها الاستخارة بذات الرقاع .
4- ومنها الاستخارة بالقرآن .

فيسدده الله لما يصلح أمر آخرته ودنياه.

ولكن هنالك أمر مقدم على الاستخارة ألا وهو الاستشارة فالإستشارة ثم الاستخارة لأن الله تعالى يجعل الصالح في ما قاله المستشار والخيرة محلها الحيرة وأما الأمر الواضح حسنه أو قبحه فلا وجه ولا معنى للاستخارة فيه كما ينقل عن السيد السيستاني فلا موضوعية لها مع الاستشارة عدا الاستخارة الأولى فهي لا تحدد لك أمراً‌ كما هو واضح بل إن كان بموضوعها الخير سهل الله بلوغه وإن كان بموضوعها الشر جعل تعالى في طريقه العقبات والكؤودات لكي لا تتحقق .

نقل طيب بارك الله فيك اختي..
مشكوووووره
رائع لقد التمست حال الدنيا وانا اقرا هذا الموضوع و ادركت خطيئتي