تخطى إلى المحتوى

~¦¦ ضيـــــاء القمــــــر ونـــــوره ¦¦~ " قصة واقعية " 2024.

  • بواسطة

بسـم الله الرحمـن الرحيـم
:

~¦¦ ضيــاء القمــر ونــوره ¦¦~
" قصة من الواقع كتبتها بقلبي وقلمي"
استيقظََت بتثاقُل وكأنها قد نامت لسنة،
يا لها من ليلةٍ طويلة كسابقاتها ،
فقد مضى الآن أسبوع مُنذ أن أعترف لها رفيق دربها أنه قد تزوج عليها ،
ومازالت تفاصيل مشهد الاعتراف قابعةًً أمامها ،
كان مشهداً بارداً ورتيباً ،
وقد توقعته كثيراً وحاولت أن تتخيل أحداثه من قبل أن تبدأ،
وهيأت نفسها ليكون وقعه على قلبها الصابر كقطرات الندى الباردة ،

ما من جديد !
أسبوع سيلحق بأسابيع بل بسنين افتقدت فيها طعم السعادة،
وهبته خلالها حُبها ، وأغدقت عليه حنانها،
وكان هو الشهادة التي تخرجت بها من الحياة ،
بعد أن ضحت بمواصلة تعليمها والحصول على شهادتها العلمية ،
وفضلت عليها البقاء إلى جواره وتلبية مطالبه والقيام بواجبات بيتها ،

كان لها كوكبا وجدت بين ربوعه أماناً وسكنا ،
وجعلت من نفسها له قمراً يتبعه ويغمره ضياءً وجمالاً،
سعادتها بقُربه ، وأُنسها بسماع صوته ،
ولكن دوام الحال من المُحال ،
فقد بدأ عالمها الجميل يضطرب ،
عواصف / براكين / زلازل
رياح لا تهدأ ،
جنح كوكبها عن مداره ولم يعُد يرضيه ضياء قمره !
بل تجاوز حدود غروره جميع أقمار المجرة !!
أغمضت عنه عيناً وفتحت أخرى ،
لتُتابع بصمت مُغامراته الصبيانية ،
وبطولاته الاستعراضية ،
تجاوزت عن هفواته،
وغفرت له غلطاته،
أسقتهُ من التسامح حتى جف نبعه في قلبها!

وظلت أسيرة لوحدتها رغم كثرة الناس من حولها،
فقد تاه عنها كُل ناسها!
وكعادتها لا تتقن فن الشكوى ،
أو رُبما أيقنت بأن الشكوى لغير الله مذلة ،
تقوقعت حول نفسها وأفرغت طاقتها في بيتها وأطفالها ،
وبقيت كما كانت
قمراً لا يَحيد عن مساره ولا يُتقن سوى نشر الضياء والجمال ،
قمراً يُشرقُ بسلام ويغربُ أيضاً بسلام ،

مرت تلك الذكريات الأليمة سريعةً أمام عينيها
وهي تُلقي بجسدها على أريكتها التي اعتادت الجلوس عليها ،
ثُم ضغطت بِكلتا يديها على خاصرتها ،
رحماك يارب ؟!

فرحلة ألامها لا تنتهي ،
وحياتها مابين المد والجزر مع ذلك البحر من الألم والمعاناة ،
والتي عصفت بها أمواجه العاتية نفسياً وجسدياً ،
فقد تدهورت صحتها وهي تُقاوم الشكوى،
حتى لا يكاد يمرُ عليها أسبوع دون زيارة أو زيارتان لطوارئ المستشفيات ،
ثم تعود بعدها لتُخفي جراحها وآلامها خلف تقاسيم وجهها الهادئة ،
ولكن هذا الصباح يبدو مختلفاً !
فموجة الألم عالية جداً وهي أضعف من أن تقاومها،
تمددت بعد أن تناولت بعض المسكنات التي أدمنتها،

أقبل عليها طفلها الحبيب ليملأ دنياها ربيعاً ودفئاً،
أحاطته بذراعيها المجهدتين ،
أستقر بين أحضانها ونظر إلى عينيها وقال بذهول:
ماما عيناكِ لونها أصفر !!
فركت عينيها وأجابته بعد أن استجدت ابتسامة من بين غصات الألم ،
: أرأيت يا حبيبي كيف تبدو عيون من لا ينام جيداً !
أبتسم طفلها وأومأ بالموافقة ،
لاعبته قليلاً حتى بدأت المهدئات تعبث بجفنيها ،
طلبت من طفلها أن يذهب ليلعب مع أخوته ،
ثم غفت في مكانها لتستيقظ على صاعقةً من الألم !!
أجبرتها أخيراً على الشكوى !
استنجدت بإحدى بناتها لتطلب من والدها الحضور فوراً،
فآلامها مُبرحة ولابُد من الذهاب للمستشفى ..

فما الذي ينتظرها هُناك ؟!
ـ يتبع ـ
الجزء الثاني قريباً جداً
إن شاء الله ..

أُمنياتي لكُم بمُتابعة شيقة

" راجـية الجنـة "

ـــــــــــــــــــــــ

ملاحظة:

قال تعالى : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْالأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)

أرجو ممن ينقل القصـة أن يذكر أسم كاتبتهـا لاكي

:

:

:

متابعة لروائعك يالغلا

لاكي

:

:

سلمت اناملك يالغاليه

بالانتظار

تسلم الايادي
ونحن في شوق للبقية
فرحلة ألامها لا تنتهي ،
وحياتها مابين المد والجزر مع ذلك البحر من الألم والمعاناة

سلمت اختي الغالية
كلماتك جميلة جدا
واسلوبك رائع
موجز الحاكية وصميمها في نضري بما اخترت في ردي منها
في انتظار البقية ان شاء الله
بالتوفيق

كما عهدنا قلمك
راااائعه غاليتي لاكي

متااابعه وبإنتظار البقيه

جزاك ربي الجنان لاكي

رااااائعتي

أسلوب راائع جدا وشيق

بانتظار بااقي الاجزاء

راجيه سلمتي وجزاك الله الجنه
بانتظار البقيه
– متابعة بشوق –

رائعة يا غالية

لاكي

:

:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.