تخطى إلى المحتوى

أبت الوحدة أن تفارقني !! 2024.

  • بواسطة

أبت الوحدة أن تفارقني…

أرى وجوها حولي.. تلف و تبتسم.. فأبتسم معها.. أضحك معها.. بل و أُضحكها.. لكنهم لا يشعرون ما بداخلي.. حاولت أن أفصح لهم.. لكني أخرس نفسي و أمنعها حتى لا تبكي الآخرين. آثرت البكاء وحدي، فلا أرغب أن يرى بكائي الآخرين… ليس ضعفا.. إنما هي أنانية..

كلما جلست وحيدا أتفكر بهذه الدنيا.. و أحاسب نفسي على ما اقترفته من ذنوب.. أبكي، و أجهش بالبكاء.. لعل البكاء يريح صدري.. لكن بكائي ذو أثر عكسي.. فهو يضيق صدري.. بل يجعلني أحس بأن رئتاي ستخرج من ضيقه.

من هي وحدتي؟ سألت نفسي مرارا و تكرارا.. هل أنا وحيد؟ قهوتي بيدي.. لم تفارقني منذ ذاك اليوم المشئوم. يوم ما استفقت من غفوة.. يقول عنها الناس حب.. استفقت لأني صدمت بعجلة الزمن و المبادئ.. فهل يا ترى كانت استفاقتي سعيدة؟ أشعر بأنها نعم.. فقد غيرتني..

تركت ذاك اليوم السعيد الشؤم.. و رحلت.. رحلت لأرى أمي التي أحببت.. رحلت لأرى أحبائي.. و رأيتهم.. لكن راودني شعور غريب، غريب لدرجة الدهشة.. شعرت بأني لم أفتقدهم، لم أفتقد أمي.. كنت قد قلت سابقا.. أريد أمي لأبكي على صدرها.. فلما التقيت بها.. لم أبكِ بل وقفت كأني أراها كل يوم.

مررت بشعور متخبط حينها.. شعور بين الفرحة بعودتي.. و شعور بالخزي لعودتي غير الميمونة. حلقات مفرغة من الأفكار تدور و تدور.. هل يا ترى أصبت..؟ هل يا ترى أخطأت..؟ أصبت ماذا.. و أخطأت بماذا؟ بحثت عن حل لأفكاري.. فرحلت مرة أخرى.. لأكمل مشواري الذي أتيت من أجله. رحلت إلى بلد الفقر الإجتماعي و الوحوش الكاسرة. وصلت إلى هنا لأكمل ما بدأت. و عندما وصلت.. توقفت و لم استطع إكماله.

شهر مر على وجودي هنا، شهر كامل.. و أنا أراقب.. و أتابع.. شهر كامل.. و أنا وحيد الروح و الجسد.. هل هي السبب؟ و من هي لتكون السبب!!! إنها ذكرى من الماضي.. ذكرى أحسبها جيدة.. و أحيانا أتمنى لو أنها لم تكن. لأنها كانت سبب في تقصيري و إهمالي..

سألت نفسي عدة مرات… هل أحببتها؟ أم كان مجرد إعجاب.. هل أحبتني بصدق.. أم كان مجرد إعجاب..؟ رأيتها بمنامي ذات مرة تهزأ بي.. فهل كان ذلك شرارة الانفصال المعنوي؟؟ حاسبت نفسي حينها، حسابا عسيرا… و راجعت أوراقي.. و مبادئي.. فهل يكون الحب ضد المبدأ. لن أخالف مبدأي مرة أخرى، و لن أستمر في خطأي.. حمدا لك يا رب على ذلك المنام.

فرحت وقتها، لاعتقادي بأني وجدت الحل.. و هل كان حلا..؟؟.. و قطع عليّ تفكيري صوت زميلي.. أتريد أن تأكل؟ حينها عرفت أني وجدت الحل.. وجدت بأني كنت مخطئاً.. كنت امشي في طريق يسره و زينه الشيطان، تذكرت أن مبدأي هو الصحيح.

صمت تفكيري لفترة .. رشفت رشفة قهوة.. للزوم السهر الدراسي.. و فكرت كثيرا بالأمر.. تباً و لم أفكر بالأمر كثيرا.. لمَ التردد؟؟ قرار و اتخذته و كان صوابا.. لكن ما فعلته كان إجراما بحقها.. فهي بدأت الانتقام.. بدأت بطريق لم أحسبها أنها ستفكر به..
أوليست من افترضت أنها الفتاة التي أحببت؟ أوليس من حقي أن أخاف عليها؟
غريب أمرك يا هذا.. أما زلت تحبها؟
لا، و لكن تبقى شيئا لذكرى جميلة. أشعر بأنها تكرهني، و تكره الأرض التي أمشي عليها، لكن مبدأي و عشيرتي أولى بها.. فهل تفهم ذلك؟
لم أحببتها إذن؟
كنت قد فكرت بأن حبي جائز.. و مقبول.. و وجدت من يشجعني عليه في بادئ الأمر. لكن كان ذلك حلما، صدم بواقع الحقيقة بأننا لا نعترف بالحب ما قبل الزواج.. و هذا كان مبدأي.. دائما أسميه إعجاب.
إذن، لا تلم نفسك.. فأنت قلتها إعجاب.. توقف عن لوم نفسك.. و ابدأ حياتك من جديد.

رشفت رشفة قهوة أخرى ، و بدأت أفكر بوحدتي.. فكل ما كنت أتمناه سابقا أمامي.. شباب رائعين، و أصدقاء مخلصين.. و و و … آآآآآآآه اريد من يفهمني..
رفقا بي يا أصدقاء.. فأنا وحيد.. أتمتع بوحدتي.. و أتجرع آلامها وحدي..
دعوني وحيداً.. فأنا سعيد بوحدتي.. المشئومة..

الموضوع شكله حلو

بس والله لم اقراءة

لان الخط مره صغير ماهو واضح وضح الخط اخووووووووي

أهلا بك أخي ولد جدة .. شو رأيك الآن بالموضوع ؟

أبت الوحدة أن تفارقني…
أرى وجوها حولي.. تلف و تبتسم.. فأبتسم معها.. أضحك معها.. بل و أُضحكها.. لكنهم لا يشعرون ما بداخلي.. حاولت أن أفصح لهم.. لكني أخرس نفسي و أمنعها حتى لا تبكي الآخرين. آثرت البكاء وحدي، فلا أرغب أن يرى بكائي الآخرين… ليس ضعفا.. إنما هي أنانية..

كلما جلست وحيدا أتفكر بهذه الدنيا.. و أحاسب نفسي على ما اقترفته من ذنوب.. أبكي، و أجهش بالبكاء.. لعل البكاء يريح صدري.. لكن بكائي ذو أثر عكسي.. فهو يضيق صدري.. بل يجعلني أحس بأن رئتاي ستخرج من ضيقه.

من هي وحدتي؟ سألت نفسي مرارا و تكرارا.. هل أنا وحيد؟ قهوتي بيدي.. لم تفارقني منذ ذاك اليوم المشئوم. يوم ما استفقت من غفوة.. يقول عنها الناس حب.. استفقت لأني صدمت بعجلة الزمن و المبادئ.. فهل يا ترى كانت استفاقتي سعيدة؟ أشعر بأنها نعم.. فقد غيرتني..

تركت ذاك اليوم السعيد الشؤم.. و رحلت.. رحلت لأرى أمي التي أحببت.. رحلت لأرى أحبائي.. و رأيتهم.. لكن راودني شعور غريب، غريب لدرجة الدهشة.. شعرت بأني لم أفتقدهم، لم أفتقد أمي.. كنت قد قلت سابقا.. أريد أمي لأبكي على صدرها.. فلما التقيت بها.. لم أبكِ بل وقفت كأني أراها كل يوم.

مررت بشعور متخبط حينها.. شعور بين الفرحة بعودتي.. و شعور بالخزي لعودتي غير الميمونة. حلقات مفرغة من الأفكار تدور و تدور.. هل يا ترى أصبت..؟ هل يا ترى أخطأت..؟ أصبت ماذا.. و أخطأت بماذا؟ بحثت عن حل لأفكاري.. فرحلت مرة أخرى.. لأكمل مشواري الذي أتيت من أجله. رحلت إلى بلد الفقر الإجتماعي و الوحوش الكاسرة. وصلت إلى هنا لأكمل ما بدأت. و عندما وصلت.. توقفت و لم استطع إكماله.

شهر مر على وجودي هنا، شهر كامل.. و أنا أراقب.. و أتابع.. شهر كامل.. و أنا وحيد الروح و الجسد.. هل هي السبب؟ و من هي لتكون السبب!!! إنها ذكرى من الماضي.. ذكرى أحسبها جيدة.. و أحيانا أتمنى لو أنها لم تكن. لأنها كانت سبب في تقصيري و إهمالي..

سألت نفسي عدة مرات… هل أحببتها؟ أم كان مجرد إعجاب.. هل أحبتني بصدق.. أم كان مجرد إعجاب..؟ رأيتها بمنامي ذات مرة تهزأ بي.. فهل كان ذلك شرارة الانفصال المعنوي؟؟ حاسبت نفسي حينها، حسابا عسيرا… و راجعت أوراقي.. و مبادئي.. فهل يكون الحب ضد المبدأ. لن أخالف مبدأي مرة أخرى، و لن أستمر في خطأي.. حمدا لك يا رب على ذلك المنام.

فرحت وقتها، لاعتقادي بأني وجدت الحل.. و هل كان حلا..؟؟.. و قطع عليّ تفكيري صوت زميلي.. أتريد أن تأكل؟ حينها عرفت أني وجدت الحل.. وجدت بأني كنت مخطئاً.. كنت امشي في طريق يسره و زينه الشيطان، تذكرت أن مبدأي هو الصحيح.

صمت تفكيري لفترة .. رشفت رشفة قهوة.. للزوم السهر الدراسي.. و فكرت كثيرا بالأمر.. تباً و لم أفكر بالأمر كثيرا.. لمَ التردد؟؟ قرار و اتخذته و كان صوابا.. لكن ما فعلته كان إجراما بحقها.. فهي بدأت الانتقام.. بدأت بطريق لم أحسبها أنها ستفكر به..
أوليست من افترضت أنها الفتاة التي أحببت؟ أوليس من حقي أن أخاف عليها؟
غريب أمرك يا هذا.. أما زلت تحبها؟
لا، و لكن تبقى شيئا لذكرى جميلة. أشعر بأنها تكرهني، و تكره الأرض التي أمشي عليها، لكن مبدأي و عشيرتي أولى بها.. فهل تفهم ذلك؟
لم أحببتها إذن؟
كنت قد فكرت بأن حبي جائز.. و مقبول.. و وجدت من يشجعني عليه في بادئ الأمر. لكن كان ذلك حلما، صدم بواقع الحقيقة بأننا لا نعترف بالحب ما قبل الزواج.. و هذا كان مبدأي.. دائما أسميه إعجاب.
إذن، لا تلم نفسك.. فأنت قلتها إعجاب.. توقف عن لوم نفسك.. و ابدأ حياتك من جديد.

رشفت رشفة قهوة أخرى ، و بدأت أفكر بوحدتي.. فكل ما كنت أتمناه سابقا أمامي.. شباب رائعين، و أصدقاء مخلصين.. و و و … آآآآآآآه اريد من يفهمني..
رفقا بي يا أصدقاء.. فأنا وحيد.. أتمتع بوحدتي.. و أتجرع آلامها وحدي..
دعوني وحيداً.. فأنا سعيد بوحدتي.. المشئومة..

عزيزتي رغم الحزن العميق في خاطرتك إلا أنها جدا رائعة

جزاك الله خيرا لاكي

شكرا كتير على ردك يا أختي ananani ..

بس على فكرة ..

أنا ذكر .. لاكي

شكرا على ردك مرة أخرى ..

سلام

أرى وجوها حولي.. تلف و تبتسم.. فأبتسم معها.. أضحك معها.. بل و أُضحكها.. لكنهم لا يشعرون ما بداخلي..

لا فض فوك

سبحان الله كانك تكتب عن واحد اعرفه عز المعرفه

شكرا على مرورك أخي ولد جدة ..
رائع .. لديك حزن عميق في داخلك .. لكن الموضوع رائع .. جدا رائع .. ننتظر المزيد منك ..
شكرا على ردك الجميل فتاة البحيرة
الموضوع جمييل ورائع لاكي تسلم يدك وننتظر المزييد!!!
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.