الحمد للّه نستعينه، ونستغفره، ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا، من يهده اللّه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا اللّه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام المرسلين، وخاتم النبين المبعوث رحمة الله للعالمين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخواتى فى الله
الكثيرات منا قد يقابلها عند قراءة القرآن الكريم أو الحديث الشريف بعض النقاط التى لا تستطيع فهمها أو الاستفادة منها
وكذلك قد يقابلها فى حياتها مواقف لا تعرف حكم الدين فيها
ونحن هنا سنتعرض لبعض هذه الاشكاليات وسيكون الرد على كل سؤال من واقع الفتاوى الرسمية
لكبار علمائنا الأجلاء
وايضا ننتظر أى سوال يخطر ببال احدكن فى شتى مناح الحياة الدينية والدنيوية
نأمل أن يستفاد من هذا الموضوع الفائدة المرجوة بالتطبيق والعمل
وأن يعننا الله على ذكره وشكره وحسن عبادته آمين
السؤال الحادى عشر
هذا سؤال ورد من أختكم / أم اروى86
1- وهى تسأل عن فى تفسير قوله تعالى:
(وان كان رجل يورث كلالة او امرأة وله اخ او اخت …..)
قال الشيخ الجزائري:اى من مات وليس له ولد ولا والد يرثه اخوته من امه كما فى هذه الاية
و اخوته من امه وابيه كما فى آية الكلالة التى فى نهاية السورة
هل اخوته من ابيه فقط لا يرثوه ام ماذا يكون موقفهم من الارث؟
2–وما معنى العصبة ؟
ذكر المفسر اكثر من مرة مثلا ان كانت بنت واحدة فلها النصف والباقى للعصبة
السؤال الاول
قال تعالى :
{وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ }
النساء : 12
كما قال سبحانه وتعالى :
:﴿ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالاً وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾
النساء :176
اولا
{كَلاَلَة}: الكلالة أن يهلك هالك ولم يترك ولداً ولا والداً
ولقد نزلت الآية الاولى في أولاد الأم بالإجماع أي أن المقصود بها الإخوة والأخوات من الأم
بينما المقصود من الآية التي في آخر سورة النساء
الإخوة الأشقاء من الأب والأم
قال ابن المنذر في الإجماع :
وأجمعوا أن مراد الله عز وجل
في الآية التي في أول سورة النساء:
وبالتي في آخرها: الاخوة من الأب والأم
الخلاصة للرد على سؤال ما ورد فى تفسير الاية 176 من سورة النساء
وهو من مات وليس له ولدٌ ولا والد قل:
الله يُبيِّن لكم الحكم فيها:
إن مات امرؤ ليس له ولد ولا والد وله أخت لأبيه وأمه أو لأبيه فقط فلها نصف تركته
ويرث أخوها شقيقًا كان أو لأب جميع مالها إذا ماتت وليس لها ولد ولا والد
فإن كان لمن مات كلالةً أختان فلهما الثلثان مما ترك
وإذا اجتمع الذكور من الإخوة لغير أم مع الإناث فللذكر مثل نصيب الأنثيين من أخواته
يُبيِّن الله لكم قسمة المواريث وحكم الكلالة لئلا تضلوا عن الحقِّ في أمر المواريث
والله عالم بعواقب الأمور وما فيها من الخير لعباده.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
السؤال الثانى
وما معنى العصبة ؟
وإن كان معه صاحب فرض أخذ الباقي بعده وإن استغرقت الفروض التركة سقط حقه
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأولى رجل ذكر"
متفق عليه
والفرائض هم الورثة الشرعيين
——–
غاليتى ام اروى
اذا كنت تريدين تفصيل اكثر اخبرينى
——–
والله تعالى أعلم
ولنا لقاء قادم بمشيئة الله
تابعونا
وبارك الله فيك وفي جهودك
عذرا الاجابة على السؤال الثانى فهمتها الحمدلله
ولكن السؤال الاول :هل اخوته من ابيه فقط لا يرثون ؟؟؟
انا فهمت من الاجابة ان يرثه اخوته من الام فقط او اخوته من الاب والام اشقاء يعنى طبقا للاية الاخيرة
فهل معنى ذلك ان الاخوة من الاب فقط لا يرثون؟
عذرا الاجابة على السؤال الثانى فهمتها الحمدلله
ولكن السؤال الاول :هل اخوته من ابيه فقط لا يرثون ؟؟؟
انا فهمت من الاجابة ان يرثه اخوته من الام فقط او اخوته من الاب والام اشقاء يعنى طبقا للاية الاخيرة
فهل معنى ذلك ان الاخوة من الاب فقط لا يرثون؟
غاليتى / ام اروى
بارك الله فيك
( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ
وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ
وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
هم الإخوة الأشقاء – من الأب والأم –
قال ابن المنذر في الإجماع :
وأجمعوا أن مراد الله عز وجل في الآية التي في أول سورة النساء: الإخوة من الأم
وبالتي في آخرها: من الأب والأم
حيث قال ابن المنذر:
وأجمعوا على أن الإخوة والأخوات من الأب يقومون مقام الإخوة والأخوات
من الأب والأم، وذكورا كذكورهم وإناثًا كإناثهم إذا لم يكن للميت إخوة ولا أخوات لأب وأم
ارجوا أن تكونى قد وصلت لك المعلومة
انا تحت امرك فى اى سؤال