الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
السؤال:
أود السؤال عن الأدعية [ ] التي وردت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حالة الضيق، وطلب الفرج، وتكالب الدنيا [ ] على الإنسان، مع ذكر السند الشرعي.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله [ ] وبركاته.
الدعاء [ ] هو ملاذ المسلم عندما تشتد الكروب، وتنقطع الأسباب، وتعجز الحيل، يجأر العبد إلى ربه، ويلتجئ إليه، فيفرج همه، ويكشف غمه، ويرحم ضعفه، قال -سبحانه وتعالى-: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَليَستَجِيبُوا لِي وَليُؤمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرشُدُونَ"، وقد أرشد النبي [ ] -صلى الله عليه وسلم- أمته إلى أدعيةٍ, يقولونها حينما تشتد بهم الكروب، وتنزل بهم الخطوب، وتضيق عليهم الأمور، ويعرض لهم في هذه الدنيا [ ] ما ينغص عيشهم، ويكدر راحتهم من الشدائد والأمور الشاقة، ومن هذه الأدعية [ ] ما يأتي:
– عَن ابنِ عَبَّاسٍ, -رَضِيَ اللَّهُ عَنهُمَا- قَالَ: كَانَ النَّبِيٌّ -صلى الله عليه وسلم- يَدعُو عِندَ الكَربِ يَقُولُ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبٌّ العَرشِ العَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبٌّ السَّمَوَاتِ، وَرَبٌّ الأَرضِ، وَرَبٌّ العَرشِ الكَرِيمِ"[أخرجه البخاري [ ] ح (6346)، ومسلم ح (2730)[.
– وعَن ابنِ عَبَّاسٍ, رضي الله عنهما- قال: "حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكِيلُ" قَالَهَا إِبرَاهِيمُ -عليه السلام- حِينَ أُلقِيَ فِي النَّارِ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ -صلى الله عليه وسلم-حِينَ قَالُوا: (إِنَّ النَّاسَ قَد جَمَعُوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزَادَهُم إِيمَانًا وَقَالُوا حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكِيلُ) [أخرجه البخاري [ ] ح (4563)[.
– وعن أبي بكرة رضي الله عنه -أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "دَعَوَاتُ المَكرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحمَتَكَ أَرجُو فَلَا تَكِلنِي إِلَى نَفسِي طَرفَةَ عَينٍ, أَصلِح لِي شَأنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ"[أخرجه أبو داود ح (4426)[.
لمتابعة المقال أضغط على الصورة
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه