تخطى إلى المحتوى

أفضل أيام الدنيا العشر 2024.

  • بواسطة
قال صلى الله عليه وسلم .. أفضل أيام الدنيا أيام العشر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

الحمد لله وصلاة وسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع سنته وهداه .. أما بعد …

إن من فوائد مواسم الطاعة سدّ الخلل .. واستدراك النقص .. وتعويض ما فات
وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه .. ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته .. فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات .. فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من النفحات (ابن رجب في اللطائف: 8)
ومن هذه المواسم العشر الأول من ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر الأيام

وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها
1- قوله تعالى .. والفجر (1) وليال عشر (سورة الفجر)
قال ابن كثير .. المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم

2- قال تعالى .. ويذكروا اسم الله في أيام معلومات (سورة الحج)
قال ابن عباس .. أيام العشر

3- قال صلى الله عليه وسلم .. أفضل أيام الدنيا أيام العشر (صحيح الجامع‌: 1133)
4- وقال صلى الله عليه وسلم .. ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر
قالوا .. ولا الجهاد في سبيل الله !!
قال .. ولا الجهاد في سبيل الله .. إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء (البخاري: 2/457)
فالحديث يدلُّ على مضاعفة جميع الأعمال الصالحة فى هذه الأيام من غير تخصص

وتدل هذه النصوص على أنّ أفضل أيام الدنيا على الإطلاق من غير استثناء .. هى أيام العشر الأول من ذى الحجة .. فهى أفضل حتى من أيام العشر الأواخر من رمضان
ولكنّ أفضل الليالي على الإطلاق .. هى ليالى العشر الأواخر من رمضان لاشتمالها على ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر (أنظر تفسير ابن كثير 5/412)
ولكن الله قد أقسم بليالى العشر من ذى الحجة .. فدل ذلك على أن للياليها فضيلة أيضًا .. ولا تعارض فى ذلك كما قال ابن رجب الحنبلى .. أن مجموع هذه العشر أفضل من مجموع عشر رمضان

والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة .. لمكان إجتماع أمهات العبادة فيه وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج .. ولا يأتي ذلك في غيره (ابن حجر في الفتح)

ما يستحب فعله في هذه الأيام
1- أداء الحج والعمرة
إن من أفضل ما يعمل في هذا العشر حج بيت الله الحرام .. فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب -إن شاء الله- من قوله صلى الله عليه وسلم .. الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة (صحيح الجامع‌: 3170)

2- الصلاة (قيام الليل)
حث النبي صلى الله عليه وسلم على العمل الصالح في أيام العشر .. والصلاة من أفضل القربات كما قال صلى الله عليه وسلم .. استقيموا و نعما إن استقمتم وخير أعمالكم الصلاة .. ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن (صحيح الجامع‌: 953)
وقال صلى الله عليه وسلم .. عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك إليه بها درجة وحط عنك بها خطيئة (صحيح الجامع‌: 4050)

3- الصيام
يستحب للمسلم الصيام أيضاً لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر .. والصيام من أفضل الأعمال .. وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي .. كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به (البخاري: 1805)

4- فضل صيام يوم عرفة
قال صلى الله عليه وسلم .. صوم يوم عرفة كفارة السنة الماضية والسنة المستقبلة ‌(صحيح الجامع‌: 3805)

5- فضل يوم النحر
يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين .. هذا مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق حتى من يوم عرفة .. لقوله صلى الله عليه وسلم .. أعظم الأيام عند الله يوم النحر .. ثم يوم القر -ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى وهو اليوم الحادي عشر-
(صحيح الجامع: 1064)
وقال بعض العلماء يوم عرفة أفضل منه لأن صيامه يكفر سنتين وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة ولأنه سبحانه وتعالى يدنو فية من عباده ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف
والراجح أن يوم النحر أفضل من يوم عرفة لقوله صلى الله عليه وسلم أعظم الأيام…..
وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم حاجاً كان أن مقيماً على إدراك فضله وانتهاز فرصته

6- الأضحية
ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها .. وهذا لمن لديه القدرة لما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال .. من وجد سعة ولم يضح فلا يقرب مصلانا .. فيفهم من هذا أن من ليس لديه السعة لا حرج عليه

7- التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح
يسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح فى عشر ذى الحجة وأيام التشريق .. والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات .. وكل موضع يجوز فيه ذكر الله .. إظهاراً للعبادة وإعلاناً بتعظيم الله تعالى
وذلك لما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال .. ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر .. فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد (أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر)
وكان ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما .. يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما
تنبيه .. المراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده .. وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع
يقول الشيخ ابن باز .. صفة التكبير المشروع أن كل مسلم يكبر لنفسه منفردا ويرفع صوته به حتى يسمعه الناس فيقتدوا به ويذكرهم به
أما التكبير الجماعي المبتدع فهو أن يرفع جماعة -اثنان فأكثر- الصوت بالتكبير جميعا يبدءونه جميعا وينهونه جميعا بصوت واحد وبصفة خاصة فهذا العمل لا أصل له ولا دليل عليه .. فهو بدعة في صفة التكبير ما أنزل الله بها من سلطان (من موقع الشيخ)

والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل .. فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين
فإن إحياء ما اندثر من السنن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم .. من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء…. (صحيح الجامع: 6305)

صفة التكبير .. ورد في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يكبر أيام التشريق .. الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
ورواه ابن أبي شيبة مرة أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير .. الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد

8- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما
من لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة
وكان سعيد بن جبير (وهو الذي روى حديث ابن عباس فى فضل هذه الأيام) إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه

9- التوبة النصوح
ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب
والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنه
أولاً .. لا يدري في أي لحظة يموت
ثانياً .. لأنّ السيئات تجر أخواتها

وأخيراً .. فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء وليقدم لنفسه عملاً صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه
فإن الثواب قليل .. والرحيل قريب .. والطريق مُخْوِف .. والاغترار غالب .. والخطر عظيم .. والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب
فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره (7) ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره (سورة الزلزلة)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

يا من ظلمة قلبه كالليل إذا يسري .. أما آن لقلبك أن يستنير أو يستلين
تعرّض لنفحات مولاك في هذا العشر فإن لله فيه نفحات يصيب بها من يشاء .. فمن أصابته سَعِد بها يوم الدّين

وفقك الله لما يحب ويرضى لاكي
جزاك الله خيرا……
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكر لكم مروركم لاكي

ما شاء الله
موضوع ممتاز
جزاك الله خيرا اختى الكريمة
لاكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا اخي الكريم لمرورك لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.