تخطى إلى المحتوى

(( أماهُ حسبكِ )) : عندما تذكرت هذه الأم ابنها الشيهدْ . 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

رفعت الأم اللقمة إلى فمها فتذكرت ابنها الذي استشهد في ساحات الأبطال المجاهدين فأطرقت …

كيفَ السبيلُ لـعالمِ النِسْـيانِ…**…والهَمُ أورقَ في رياضِ جَنَانِي

وإذا تَرَحَّلَ في السماء نهاركمْ …**…وازوَّرَ في الآفـاقِ دونَ توانِِ

و توشحت آفاقكــمْ جِلبـابها…**…عَذْراءُ تَخْشى نَظْرَةِ الفَتـْيانِ

شَرِق الظلامُ وغَّرَّدَت أجفانـنا…**….دمعٌ يذيــبُ كآبة الأحزانِ

وإذا تعثر بالـــجراح كلامنا…**….دَمْعِي فـصيحٌ فوقَ كلِ بيانِ

يـشتاقُ قَلبي ريـحِهُ ولقائــهُ..**….شوق الغريبِ لرؤيةِ الأوطانِ

قَدْ قُمْتَ تكـتبُ بالدماءِ قـصيدةً..**…..للسائرينَ على مَدى الأزْمانِ

قَدْ قُمْـتَ ترسمُ بالعـزيمةِ لوحةً..**…تُسـْقَى بِقَلْبِكَ يا فَتَى الفِتْيـَانِ

عِفْتَ الترابَ وعِيْشَةَ مـبتورةً…**….واشـتاقَ قَلبُكَ عِيشةَ الرضْوَانِ

فَرَسَمْتَ دَربكَ للخلودِ مـردداَ…**….والكونُ يسمعُ آيةَ الـــقرآنِ

أني اشتريتُ فأيكمْ قَدْ باعـها…**….لنْ يَخْشَ عَبْدِيَ ضَيْعَةَ الخُسْرانِ

قد بعتَ روحكِ للإله رخيـصةً…**…لنـجاةِ يومٍ في ربى الأكفـانِ

كيفَ السبيلُ ولا أفارقُ طَـيفهُ….**…طيفٌ يلازمُ وَمْضـَةَ الأجفانِ

ما زالتُ أسمعُ في الفؤادَ كلامَه…**….طـيرُ يغـرد رائقَ الألحانِ

رَسَمَ الفُؤادُ خَــياله فكــأنه…**…بدرٌ يزينُ هامة َالأكـــوانِ

إني رأيتــه واقـفا ونـدائهُ…**….أمــاهُ جاءك فارسُ الشُجعانِ

وأراه يوما ساجــداً ودعائه…**…..رباهُ إنكَ واسعُ الغـــفرانِ

يبكي ويسألُ ربَهُ مَرضــاتهُ…**…دمعٌ يَســـيلُ لخشيةِ الرَحمنِ

افديهِ دَمعٌ إن تحـدر ريحهُ…**…عبقٌ يضوعُ َكطيِّبِ الريــحانِ

وإذا تحدرَ في الخدودِ حَسِبْتُهُ …**…دُرٌ تَناثرَ في ســـما الإيمان ِ

رباهُ إنكَ سَامعٌ لـــكلامِنا…**…يَدْعوكَ عَبدٌ بالغُ الإذعــــانِ

عَبدٌ تَعَاظَمَ بالفِراق مُـصابُهُ…**…فامنُنْ عَلــــيهِ بِنِعْمَةِ السِلوانِ

رباهُ واجْعَلْ في الجِنانِ مكانهُ…**…واحفظهُ رَبي مِن لَظَى النِيـرانِ

فَسَمِعِتُ صَوتاً في الفضاءِ كأنهُ…**…شهدٌ تلذ بسمعهِ آذانــــي

أماهُ حسبكُ فالدمــوعُ ثمينةٌ…**…فعلامَ دمعكِ دائمُ الجــريانِ

أماهُ إني باسمٌ وردائـــيَ…**…ثوبُ الكرامةِ من لدى الرَحـمنِ

ما مِتُ يوماً فالشهيدُ مكانهُ…**…بينَ القُصـُورِ وخالصُ العِقـيانِ

إنْ سالَ دَمْعِكِ للفِراقِ فَليتهُ…**…فَرَحَاً تَحَدَرَ فالجِنـانُ مَكــاني

بارك الله فيك..بصراحة قلم يعتز منتدى لكِ بحضوره هنا..
شكرا لك.
قلم واعد ننتظر المزيد

اختك بدور

بارك الله فيك قلم رائع ارجو المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.