تخطى إلى المحتوى

. أمي تفارق الحياة غارقة فى دمائها . 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

كيفكم يا أهل الفيض..؟

إليكم اليوم قصة ليست من نسج الخيال بل واقعية و محزنة و كاتبتها صديقة غالية جداً لابنة عمى..

إليكم معاناتها قبل تقريبا 8 أو 9 سنوات..

انا فتاة كتب علي القدر ان أعيش لحظة مأساة بل لحظة معاناة و هي ان افجع فى اغلى إنسانة بالوجود و هي تفارق الحياة بين ذراعي غارقة فى دمائها…و إليك اخى القارئ اختى القارئة كيف كانت بداية القصة التى دارت احداثها فى منطقة الجنوب و بالتحديد فى مدينة خميس مشيط ..و فى إحدى مرتفعاتها يسكن خالي و الذى فى بيته دارت أحداث المأساة حيث كنت فى زيارته برفقة امى لنجلس بجوار جدتي .. و فى يوم الخميس ذهب خالي و أفراد أسرته فى زيارة عائلية و لم يبقى فى المنزل سوى ابنة و ابن اخى الصغير و انا و امى و جدتي التى نامت مبكراً.. وجلسنا فى غرفة الجلوس نشاهد التلفاز فقام ابن خالي (18 عام) بأخذ السلاح من الغرفة المجاورة و قام بتفكيك اجزائة و اخراج الرصاص منه .. و بينما كان يداعبنا و بيده السلاح و بالأخص يداعب ابن اختى الصغير لأعتقادة ان الذى بيده ليس بداخلة رصاص .. امى كانت بجوارة و انا كنت فى زاوية الغرفة و ابن اختى (5سنوات) فى حضنى … و فى لحظة انطلقت رصاصة علينا و نظرت الى امى و اذا بها ملقاة على وجهها غرقـــانة فى دمائها .. فأخذت اصرخ بأعلى صوتى امـــــى امــــــــــــــى…. و حملت رأسها بين ذراعى و اذا بمخها يخرج امام عينى فى يدى من اثر الرصاصة التى اخترقت رأسها فى تلك اللحظات العصيبة التى لا يعلمها الا الله .. و لكم ان تتخيلوا ماذا تفعل فتاة فى مثل عمرى(19 عاما) و هي ترى امها تلفظ انفاسها الأخيرة..و ابن اختى الصغير بجانبها قد تغطى وجهه و جسده بالدماء من اثر التلفاز الذى انفجر متأثرا بالرصاصة التى اخترقت رأس امى و وصلت اليه و انا ما زلت اصرخ بكل ما أوتيت من قوة .. أريد النجدة لإنقاذ حياة امى التى لم أكن اعلم فى تلك اللحظة إنها قد ماتت و استمررت بالبكاء الطويل و لكن دون جدوى فقد كان المنزل بعيدا جداً عن السكان .. و كنت فى تلك اللحظات ما بين امى الغارقة فى دمها و بين الطفل الصغير الملقى على الأرض و جراحة تنزف فأخذت الطفل و غسلت وجهه و ربطت رأسه ثم عدت الى امى امسح من على رأسها الدماء ثم أعطيتها تنفسها صناعيا لظني أنها ما زالت على قيد الحياة … اما ابن خالي الجاني يقف امام المصيبة عاجزاً .. لا يستطيع القيام بأي مساعدة ..لصغر سنه و هول الصدمه عليه و عدم وجود سيارة لديه لأخذ امى الى اقرب مستشفى فأخذ يصرخ بأعلى صوتى…ماذا افــعــل الآن؟؟….. و فى تلك الأثناء تذكرت انه يوجد على مسافة منا بيت يسكنه عمال .. فطلبت من ابن خالي ان يذهب إليهم و يستنجدهم..فذهب و لكن لبعد المسافة تأخر علينا لمدة نصف ساعة … اما انا فقد كنت فى حالة يرثى لها من الهلع الشديد و كنت اركض من الباب الى الشباك حتى ان الشباك كان يسيل من الدماء التى كانت فى يدي عندما كنت امسك السياج بين يدي و اصرخ…ســاعــدونى يـــا نـــاس…..ثم اتى ابن خالي و العمال و حملوا امى اما انا فقد حملت ابن اختى بين يدى و هو فى حالة بين الحياة و الموت…و ركبنا السيارة و كان الجو بارداً و الطريق طويل للوصول الى اقرب مستشفى بالمنطقة فكان أقربها مستشفى احد رفيدة بخميس مشيط و عندما وصلنا الى المستشفى حملوها على الشيالة و ادخلوها ثم اغلقوا الباب من دونها .. وانا اصرخ.. انقذوا امى …و اتت الشرطة واخذت ابن خالي و بقيت بمفردى فى المستشفى و كان يبعد عن المدينة التى بها ابى و اخوتى مسافة 400 .. فلم أتذكر فى تلك اللحظة الا صديقة لى اتت إلي مسرعة قبل اهلى بعد ان اتصلت بها من المستشفى و استنجدت بها… ثم اخذوا امى بالإسعاف للمستشفى و مازال الأمل فى قلبي بأن امى مازالت على قيد الحياة و انما ارسلوها لإسعافها .. اما الطفل ابن اختى فقد ارسلوه للعناية المركزة بالمستشفى التى ارسلوا اليها امى .. ثم حولوه بدورهم الى المستشفى العام بعسير فى نفس الوقت الذى و عندما لحقت بأمى الى المستشفى فى سيارة صديقتى فرأيتهم يضعون امى فى الثلاجة.. لحظتها عرفت انى قد فقدت من كانت سبباً بعد الله فى وجودى فى هذه الدنيا و اننى لن اراها بعد ذلك ولن انعم بدفء حنانها الى الابد ….. يا لها من مأساة عشتها فى هذة الدنيا لا يعلم وقعها على نفسي الا الله …. ذهبت امى الغالية و لم يبقى معي الا دماؤها التى غطت ملابسي و مازلت محتفظة بها…….
فليرحمها الله قصة محزنة جدا وكان الله في عون صديقتك ولا اعرف كيف اعطاها الله الصبر فلو كنت مكانها لجننت اللهم ثبتنا عند المصائب
اكتب لك و قشعريرة تتملكني …

و عبرات من عيني تفيض …

جملة واحدة تتردد بذهني ..

ما أقسى الدنيا !

في لحظة طيش …

توقف الزمان قليلا ليرسم أقسى

قصة … قصة كتبت بحروف من دم …

و سطرت بدموع فتاة

ترى أمام عينيها

الألم الحقيقي …

و تفقد أغلى من في الوجود …

عندما أرى ألم هذه الفتاه

أشعر بسخافة الحياة …

أختي رونة جزاك الله خيرا على القصة

تحياتي ،،،
* درة الشرق *

شكرا على هذه القصه المؤثره
التي فاضت على اثرها مدمعي
الله يرحم امهات المسلمين اجمعين
لا حول ولا قوة الا بالله قصة محزنة جدا جدا

لاكي كتبت بواسطة **رونه**
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

كيفكم يا أهل الفيض..؟

إليكم اليوم قصة ليست من نسج الخيال بل واقعية و محزنة و كاتبتها صديقة غالية جداً لابنة عمى..

إليكم معاناتها قبل تقريبا 8 أو 9 سنوات..

انا فتاة كتب علي القدر ان أعيش لحظة مأساة بل لحظة معاناة و هي ان افجع فى اغلى إنسانة بالوجود و هي تفارق الحياة بين ذراعي غارقة فى دمائها…و إليك اخى القارئ اختى القارئة كيف كانت بداية القصة التى دارت احداثها فى منطقة الجنوب و بالتحديد فى مدينة خميس مشيط ..و فى إحدى مرتفعاتها يسكن خالي و الذى فى بيته دارت أحداث المأساة حيث كنت فى زيارته برفقة امى لنجلس بجوار جدتي .. و فى يوم الخميس ذهب خالي و أفراد أسرته فى زيارة عائلية و لم يبقى فى المنزل سوى ابنة و ابن اخى الصغير و انا و امى و جدتي التى نامت مبكراً.. وجلسنا فى غرفة الجلوس نشاهد التلفاز فقام ابن خالي (18 عام) بأخذ السلاح من الغرفة المجاورة و قام بتفكيك اجزائة و اخراج الرصاص منه .. و بينما كان يداعبنا و بيده السلاح و بالأخص يداعب ابن اختى الصغير لأعتقادة ان الذى بيده ليس بداخلة رصاص .. امى كانت بجوارة و انا كنت فى زاوية الغرفة و ابن اختى (5سنوات) فى حضنى … و فى لحظة انطلقت رصاصة علينا و نظرت الى امى و اذا بها ملقاة على وجهها غرقـــانة فى دمائها .. فأخذت اصرخ بأعلى صوتى امـــــى امــــــــــــــى…. و حملت رأسها بين ذراعى و اذا بمخها يخرج امام عينى فى يدى من اثر الرصاصة التى اخترقت رأسها فى تلك اللحظات العصيبة التى لا يعلمها الا الله .. و لكم ان تتخيلوا ماذا تفعل فتاة فى مثل عمرى(19 عاما) و هي ترى امها تلفظ انفاسها الأخيرة..و ابن اختى الصغير بجانبها قد تغطى وجهه و جسده بالدماء من اثر التلفاز الذى انفجر متأثرا بالرصاصة التى اخترقت رأس امى و وصلت اليه و انا ما زلت اصرخ بكل ما أوتيت من قوة .. أريد النجدة لإنقاذ حياة امى التى لم أكن اعلم فى تلك اللحظة إنها قد ماتت و استمررت بالبكاء الطويل و لكن دون جدوى فقد كان المنزل بعيدا جداً عن السكان .. و كنت فى تلك اللحظات ما بين امى الغارقة فى دمها و بين الطفل الصغير الملقى على الأرض و جراحة تنزف فأخذت الطفل و غسلت وجهه و ربطت رأسه ثم عدت الى امى امسح من على رأسها الدماء ثم أعطيتها تنفسها صناعيا لظني أنها ما زالت على قيد الحياة … اما ابن خالي الجاني يقف امام المصيبة عاجزاً .. لا يستطيع القيام بأي مساعدة ..لصغر سنه و هول الصدمه عليه و عدم وجود سيارة لديه لأخذ امى الى اقرب مستشفى فأخذ يصرخ بأعلى صوتى…ماذا افــعــل الآن؟؟….. و فى تلك الأثناء تذكرت انه يوجد على مسافة منا بيت يسكنه عمال .. فطلبت من ابن خالي ان يذهب إليهم و يستنجدهم..فذهب و لكن لبعد المسافة تأخر علينا لمدة نصف ساعة … اما انا فقد كنت فى حالة يرثى لها من الهلع الشديد و كنت اركض من الباب الى الشباك حتى ان الشباك كان يسيل من الدماء التى كانت فى يدي عندما كنت امسك السياج بين يدي و اصرخ…ســاعــدونى يـــا نـــاس…..ثم اتى ابن خالي و العمال و حملوا امى اما انا فقد حملت ابن اختى بين يدى و هو فى حالة بين الحياة و الموت…و ركبنا السيارة و كان الجو بارداً و الطريق طويل للوصول الى اقرب مستشفى بالمنطقة فكان أقربها مستشفى احد رفيدة بخميس مشيط و عندما وصلنا الى المستشفى حملوها على الشيالة و ادخلوها ثم اغلقوا الباب من دونها .. وانا اصرخ.. انقذوا امى …و اتت الشرطة واخذت ابن خالي و بقيت بمفردى فى المستشفى و كان يبعد عن المدينة التى بها ابى و اخوتى مسافة 400 .. فلم أتذكر فى تلك اللحظة الا صديقة لى اتت إلي مسرعة قبل اهلى بعد ان اتصلت بها من المستشفى و استنجدت بها… ثم اخذوا امى بالإسعاف للمستشفى و مازال الأمل فى قلبي بأن امى مازالت على قيد الحياة و انما ارسلوها لإسعافها .. اما الطفل ابن اختى فقد ارسلوه للعناية المركزة بالمستشفى التى ارسلوا اليها امى .. ثم حولوه بدورهم الى المستشفى العام بعسير فى نفس الوقت الذى و عندما لحقت بأمى الى المستشفى فى سيارة صديقتى فرأيتهم يضعون امى فى الثلاجة.. لحظتها عرفت انى قد فقدت من كانت سبباً بعد الله فى وجودى فى هذه الدنيا و اننى لن اراها بعد ذلك ولن انعم بدفء حنانها الى الابد ….. يا لها من مأساة عشتها فى هذة الدنيا لا يعلم وقعها على نفسي الا الله …. ذهبت امى الغالية و لم يبقى معي الا دماؤها التى غطت ملابسي و مازلت محتفظة بها…….

آه ما أقسى هذه الدنيا …

///

و ما أصعبها …

\

في لحظة …..

///

فقدت أغلى إنسان لها ….

\

في طرفة عين فقدت الحنان و الدفء ….

///

أوقات هي عصيبة عاشتها هذه الفتاة …..

\

و ظروف هي صعبة مرت بها ….

///

قصة حدثت لها منذ ما يقارب 8 أو 9 سنوات ….

\

لكنها لم تنساها ….

///

أعانها الله على ما هي فيه ….

\

و رحمها الله أمها ….

///

و أسكنها فسيح جنانه ….

\

تحياتي

*عبق الرياحين*

مشكورة أختي رونة على القصة

درة الشرق … كيلوبترا..

لكم جزيل الشكر على متابعتكم الدائمة لمواضيعى ..
دائما اكون على يقين عندما اكتب موضوع انى سأجد قلوبا رائعة تحس و السنة تلهج دائماً لما هو طيب .لاكي

.

اشكر الجميع لمروركم.

.

لا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم ارحم أمها وأعن الفتاة التي لاقت مالم يلاقه أكبرها سننا

وأعن الصبي الذي قاسى من الحياة طيشها وأحس بإفقاد شخص حياته وإلقاء جراح لن تلتأم في نفوس الكثيرين

والله يا اختي ما انا عارفة شو بدي احكي ………
الله يجزيكي الخير لنقلك القصة …….
والله يرحمها ويصبر بنتها …… ويهدي شباب المسلمين يااااارب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.