تخطى إلى المحتوى

إذا ضاقت نفسك يوماً بـ الحياة فــ تذكر " أرحنا بها يا بلال " 2024.

  • بواسطة

/
.

.
روى البخاري ~ :

أن إبراهيم عليه السلام . . بينما هو ذات يوم يسير مع زوجه سارة . . إذ أتى على

بلد يحكمها جبار من الجبابرة . . فأتى هذا الجبار بعض حاشيته وقالوا: إن ههنا رجلاً

معه امرأة من أحسن الناس ولا تصلح إلا لك . .

فأرسل هذا الجبار جنده إلى إبراهيم وسألوه من هذه معك؟

فــ علم إبراهيم عليه السلام أنه لا قوة له بهذا الطاغية . . وأنه لو قال زوجتي لقتلوه . .

فقال لهم: هي أختي !

ثم أتى إبراهيم إلى سارة . .

وقال: يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك . . وإن هذا سألني عنك . .

فأخبرته أنك أختي فلا تكذبيني . .

فأرسل الجبار إليها . . فأحضرت إليه . . فلما دخلت عليه . . أقبل عليها . .

فلما رفع يده إليها، شُلَّت يده! ففزع الرجل!

وقال: ادعي الله لي ولا أضرُّكِ . .

فدعت الله له. . فأُطلق. .

فوسوس له الشيطان. .

فأقبل إليها مرة أخرى. . فدعت عليه. .

فأصابه كالأولى أو أشد. . فلما رأى أنه لا طاقة له بها. .

فزع وقال: ادعي الله لي ولا أضرُّك. .

فدعت له فأطلق الله يديه !

ففزع منها. . ودعا بعض حجابه. . وقال: إنكم لم تأتوني بإنسان وإنما أتيتموني بشيطان !

ثم أخرجها من قصره. .

فــ خرجت سارة. . إلى زوجها.. فلما دخلت عليه فإذا هو قائم يصلي. . ويدعو ويبتهل !

فلما أحس بها أومأ بيده. . يسألها عن الخبر. . فقالت: رد الله كيد الكافر في نحره !
▓ فانظر كيف فزع إبراهيم إلى الصلاة لما حزت به الأمور ▓
/

.
وانظر كذلك إلى النبي العابد. . زكريا عليه السلام. .

شيخ جاوز عمره السبعين. . ضعف جسده. . ورق عظمه. . واقتربت منيّته. .

فاشتهى أن يكون له ولد أو ولي. . فرفع يديه إلى الله داعياً. . مبتهلاً باكياً. .

قال الله تعالى: { ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّآ ¤ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَآءً خَفِيّاً ¤

قَالَ رَبِّ إِنَّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّاً }. .

فتقرع دعواته أبواب السماء. .

فينظر الله إلى عبده الداعي. .

فإذا هو عابد في محرابه.. يترقب إحسان ربه ويخاف من عذابه. .

فإذا بالبشائر تتنزل عليه وهو في الصلاة. .

قال الله { فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً

بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ } . .
▓وهكذا الرحمات.. إنما تستنزل بالصلوات▓
فهل نفر إلى الصلاة كلما لازمتنا حاجة ؟

أو صعب علينا أمر ؟
أحبتي في الله . . ~

إن الصلاة بستان العابدين ~

وثمرة الخاشعين ~

عبادة عظَّم الله أمرها. . وشرَّف أهلها. .

وهي آخر ما أوصى به النبي عليه السلام . .

وأول ما يسأل عنه العبد بين يدي الملك العلام . .

ولقد كان صلى الله عليه وسلم إذا حز به أمر فزع إلى الصلاة . .

بل إن كشف الكربات. . وإجابة الدعوات. . يكون أعظم ما يكون الصلوات

فهي عند الصالحين الطريق لرفع البلاء. . وإجابة الدعاء !
/

.
♥ همسة أخيرة ♥

إذا شعرت بالملل من جراء كثرة أمرك أهل بيتك بالصلاة وإيقاظهم لها

– خصوصا صلاة الفجر – فتذكر قوله تعالى :{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا }

ففي ذلك أعظم دافع للصبر والاحتساب، وطرد الملل، وتذكر عاجل الأجر ومآل

الصبر بعد ذلك في الآية : { لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى }

فلا تفرط في هذا الركن العظيم !
░ جعلنا الله وإياكم من أهل الصلاة ░

/

.

.

لا تنسونا من دعوة خاصة بظهر الغيب لعل دعوة صالحة من أحدكم

أسعد بها في ديني ودنياي . .
.

.

جزاك الله خيرا

/

وجزاكِ بمثله أختي الكريمة

وفقكِ الله

/

/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.