من هنا حيث تطرح الآلام كل مشتاق..
أكتب لك أمي..حيث تطل دموع الألم…
إلى أمي…
إلى أمي التي غزلت في صغري قميص الحب من خيوطها..وكستني برد الليالي بثوبها…
وغمرتني بدفء في ليالي البرد من خصل شعرها…
أمي الحنون…
هل تعلمين أن هذه الدنيا هي لوحة رائعة بيد كل فنان؟
إنها نعمة سحرية تبعث الحب والإلهام…
لكنها في نفس الوقت عزف مزعج يبعث الأوجاع والآلام…
أكتب لك أمي ولكل من ينظر إلى هذه الدنيا نظرة حب ورضاء وسلام…
أو نظرة حقد وكره وعدوان…ولكل من ليس له القدرة على الإفصاح عن الحق بكلام…
ياامرأة غير كل النساء…
لم أعلنت سفرك في لحظة احتياجي لك؟
لم رحلت عني؟
لم هجرتني؟
أمـــي…
ألم تشعري بالشوق الذي سكن قلبي والحنين؟
ألم يأت الوقت الذي فيه للشوق تخضعين؟
كنت حمامة بيضاء تطير فوق الحقول…لكني لم أر السواد الذي سكن جناحي…
مللت هذا اللون الموحش في حياتي…
أصبحت أيامي تتشابه..فاليوم أتى من الأمس..والغد سيكمل مشوار يومي…والسواد أصبح يسود عالمي…
فأصبحت من شدة ذلك السواد لا أرى شيئا حتى اختفت نغمة الحنان من منزلي…
أمـــــــــــي…
أصبحت في غابة أشجارها بلا أوراق…وشمسها مغطاة بالألم…وماء نهري امتزج بمرارة أيامي..
فملأ الحزن قلبي…فغرقت في بحر عذابي…ومجداف آمالي اختفى خلف أفق اليأس…
وآآآآآآآآآآآآآآآه انفجرت في داخلي عطشا لدموعي…ودموعي تنهمر على خدي كالسيل الغزير…
جعلت السواد لبتسي لأعلن أحزاني..أردت أن أحبس دمعتي لكن فراقك أصعب…
أمـــــي… أنا لست جبلا لكي أتحمل الثقل الكبير…ولست بحرا لكي أغرق الهموم في قلبي…
أمـي..ليلي مظلم…وفكري تائه في بحر الظلام…
كم الجرح عميق.. وفراق الأم صعيب..
أمـي…
العمر طريق لا نعرف مسافته..على جانبه الأيمن خير..وعلى جانبه الايسر شر…
وفي الأمام مطبات وعوائق وحفر…وورود وأشجار وزهر…
هل تعلمين ياأمي لماذا؟؟؟
لأن السماء تارة تمطر وتارة غائمة…
أمـي..
تبكي لك الحروف اليوم شعرا…وتسكب العيون فوق الوجنتين ذكرى…
لهذا سوف أعلن من هذه اللحظة..أني سأعيش..وسأعيش بكامل قواي وجوارحي…
لأصطف حاملة راية النصر على أبواب الانهزام..
فقد كنت وما زلت الدنيا..وكل جميل من الذكريات أنت له وطن…
أسأـل الله أن يجمعني بك في فردوسه…
وإن وافاك الاجل…
ففي الأخرى لي الامل…[/CENTER]
ملاحظة : هذه من جهود بعض الصديقات.. يعني مو أنا الله يخلي لي أمي
رااااااااااااائع ما نقلته لنا و ما كتبته صديقتك غاليتي ..
اللهم إرحم موتى المسلمين أجمعين و أسكنهم فسيح جنااتك …
هذه الدنيا لقاء و فراق