تخطى إلى المحتوى

احذري! ان اقتربت هزيمة ابليس بعثر لك الاوراق 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تذكرين مرة وأنت صغيرة… عندما كنت تلعبين مع اخوتك او صديقاتك.. واقتربت من الفوز ..فيقوم احد اللاعبين معك ببعثرة اللعبة أمام عينك…
لاكي
هو لن يفوز أبدا ..خاسر في جميع الاحوال.. لكنه على الاقل يحرمك انت ايضا من لذة النصر والفوز..
أختاه ..هل تعلمين ان الشيطان أعاذنا الله منه يعمل معك نفس الشئ ؟؟؟؟؟؟
ستسألين كيف لاكي ؟؟؟؟؟؟؟؟
عندما يتأكد الشيطان والعياذ بالله انه لن يستطيع ان يثنيك عن عمل الصالحات.. فانه يقوم بخلط الاولويات ..ويقدم المهم على الاهم ..فيضيع عليك الفرض في سبيل عمل السنة …

قد تقولين :لا ابدا ..

انتظري.. تذكري معي هذه المواقف

****في ليلة سهرت طول الليل تحيها وهو امر طيب وجهد ثوابه عظيم.. و ها انت تمنين نفسك بثواب قيام الليل ..وعندما تقترب ساعة صلاة الفجر… تغفو عينك وتنامين ولا تقومين الا بعد فوات وقت الصلاة ..او قد يحدث ان تصلي الفجر وانت لا تستطيعين فتح عينيك ولا تذكري ما قرأت وما سبحت …
وعندما تفيقي تواسي نفسك بانك قمت طول الليل !!!!!!
لحظة اختي
هنا خلط ابليس لك الاوراق ..هو لم يستطع ان يثنيك عن قيام الليل ..لكنه انساك الحديث
(إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته). صحيح البخاري
صحيح ان الله يحب قيام الليل لكنه يحب صلاة الفجر الفرض أكثر ..فالاولى تحسين واتقان ومحبة الفروض وصلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء ..أكثر من السنن والنوافل
فحتى يكتمل لك الفوز

تذكري دائما الفرض اولى

****كثير من النساء ينغمسن في العمل الدعوي وهو امر طيب.. ولكن ينسين بيتهن واولادهن وازواجهن…او يجعلوهن في الاولوية الثانية في حياتهن ..فتزورين المركز الاسلامي مثلا في قمة الترتيب والجمال ..اما البيت فلا حول ولا قوة الا بالله ..
هنا خلط ابليس لك الاوراق ..هو لم يستطع ان يثنيك عن العمل الدعوي ..لكنه انساك الحديث
((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الأمير راع، والرجل راع على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)). صحيح البخاري
اختاه العمل الدعوي مهم.. ولكن لا تنسي ان بيتك هو اهم حقل دعوي لك انت ..ان لم يكن زوجك واولادك اولى.. فلمن يكونون؟؟..تذكري اختي أمنا خديجة والسيدة فاطمة رضي الله عنهما كانتا مسؤولتان عن بيت واولاد فلم يعبهما ذلك.. ولم ترويا حديثا بل كانت حياتهما في اسرتهما دعوة.. واستحقتا ان تكونا خير نساء العالمين … صحيح ان أمنا عائشة رضي الله كانت من افقه النساء وأعلمهن بالحديث وفضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ولكن السيدة عائشة كانت متفرغة لهذا العمل وليس صدفة ابدا ان الله لم يرزقها بالاولاد ..لأن الله هيأ لها الظروف التي تساعد على الدعوة ..فان كنت عزباء اولم ترزقي بعد بالاولاد فلا بأس أن يكون العمل الدعوي على هرم الاولويات..اما ان رزقت بالاسرة
فحتى يكتمل لك الفوز

تذكري دائما أسرتك اولى

وللحديث بقية ….
ترقبوا..المزيد من المظاهر وخلط الاولويات وسبل مواجهتها

بارك الله فيك .. مقدمة جميلة جدا جدا والموضوع اجمل .. الله يوفقنا لما يحبه ويرضاه
أم سميه …لا حُرمتى الأجر أخيه فالموضوع رائع ….نعم نحن نريد ترتيب الأولويات لا نريد خلطا فى الأوراق .
فماذا تُعنى داعيه تركت زوجها وبيتها وأولادها فى أمس الحاجه إليها وإلى وقتها وخرجت ومبررها الدعوه!! لابد من توازن كى تستقيم الأمور ولابد للداعيه أن تنجح داخلياً قبل أن تنجح خارجيا لأن نجاح الداخل (الزوج -الأولاد- الأهل ) هو الأصل ولابد أن يُبنى على أساس متين.
وفقنا الله وإياكم إلى مايحب ويرضى وجعله أختى فى ميزان حسناتك آمين..فى إنتظار المزيد .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته …
المثال الذي أوردتيه في البداية معبّر جداً ورائع ..
بارك الله فيكِ وجزاكِ خير جزاء ..
الموضوع فكرته هامة وأسلوب طرحه جميل ..
موضوع في غاية الأهميه..
لاحرمت اجره..
وبإنتظار تكملتك..
موضوع خطير ومؤثر حيل
الله لا يحرمك الاجر
جزاك الباري جنته
حناين..حمامة الجنة..الجمان.. شذى المحبة..ام ندى ..الله يبارك فيكم.. تشجيعكم يعطيني دفعة قوية للامام لاكي
……………………………….
أم ندى..معك كل الحق أختي ..اعرف نساء يشتغلن في الدعوة والله تخرج من الساعة 8 صباحا وتعود خامسة مساءا.. يعني متى تطبخ؟ متى تنظف؟؟متى تغسل؟؟ متى تجلي؟؟متى تتابع دروس الاولاد ؟؟متى تجلس معهم تحادثهم؟؟متى تتزين لزوجها؟؟متى ترتاح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأولادها تتركهم عالة على الاقارب والجيران..سيسعدون في البداية .. ثم سيدعون عليها وعلى الدعوة وحسبنا الله ونعم الوكيل ..وهذا امر رأيته بأم عيني ..لم يحدثني به أحد…أسمعهم يغمزون ويقولون ""هل الدعوة أن تترك بيتها وعيالها؟؟هيك الله بيقول؟؟؟"
عندها يتفطر قلبي ألما وحسرة..والمصيبة عندما تناقشيهم يتعذرون بأعذار من شدة غرابتها ومدى تلبيس ابليس فيها تتسمرين لا تستطيعين نطقا!!!!!
الله يهديهم ويهدينا
……………………………….
تابع..
اليك لقطات بسيطة.. لكنها تتكرر كثيرا عن اولويات علمنا اياها رسول الله صلى الله عليه وسلم
** كثيرا ما يتكرر هذا المشهد مع الامهات ..تحضر الغداء او العشاء..تنتظر زوجها ليعود من الصلاة ليأكلوا سوية..تبدأ تصلي حتى يعود زوجها ..وقبل أن تقول الله اكبر ..يقوم أحد الصغار بتخريب أو بكاء أو مشاكسة ..فتتلهى الام في اصلاح ما فسد فيعود الزوج وهي لم تصلي بعد..والاكل موضوع ..فتعتذر تقول :كلوا انتم لازم اصلي!!!!
هنا خلط ابليس لك الاوراق ..هو لم يستطع ان يثنيك الصلاة ..لكنه انساك الحديث
("اذا كان أحدكم على الطعام فلا يعجل، حتى يقضي حاجته منه، وإن أقيمت الصلاة"). صحيح البخاري
وحديث(لا صلاة بحضرة طعام و لا هو يدافع الأخبثين) صحيح الألباني

**وايضا كثيرا ما يتكرر هذا المشهد مع الامهات..تريد ان تبدا في الصلاة وتطيل فيها وفي الركعة الاولى.. ينفجر صغيرها في البكاء..فتعمل اذن من طين وأخرى من عجين .. فيزداد البكاء..ويحمر الصغير ..ويصحو الزوج..ويزعج الجيران وهي مصممة على ان تطيل وتحسن في صلاتها
هنا خلط ابليس لك الاوراق ..هو لم يستطع ان يثنيك عن اطالة الصلاة ..لكنه انساك الحديث
((إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي، كراهية أن أشق على أمه)). صحيح البخاري

(( ما صليت وراء إمام قط، أخف صلاة ولا أتم، من النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف، مخافة أن تفتن أمه)). صحيح البخاري

اقرئي ما أرق هذا الحديث….
(( إني لأدخل في الصلاة، وأنا أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي، مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه. صحيح البخاري
مع العلم ان هذه صلاة جماعة.. يعني ليس فقط الرسول صلى الله عليه وسلم من خفف صلاته بل كل الصحابة وخيرة الامة خففوا…

**كثيرا ما يتكرر هذا المشهد مع الطالبات والموظفات..يأتي وقت الصلاة فتذهب للوضوء في حمامات الجامعة أو العمل ..فتبدأ الفتيات والسيدات بخلع الجوارب والمناديل من أجل الوضوء ..وقد تراها الصالحة والطالحة..وقد يفتح الباب فيصدف مرور رجال ((خصوصا في البلاد التي تسمح بالعمل المختلط))
هنا خلط ابليس لك الاوراق ..هو لم يستطع ان يثنيك الوضوء..لكنه انساك الحديث
((إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه)) صحيح الألباني
(( إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته)) صحيح الألباني
وقد رخص المسح على الجوارب والمسح على الخمار ويمكنك مراجعة هذه الفتوى المسح على الخمار

يتبع ..بقي الجزء الاخير في كيفية مواجهة هذا النوع من الخلط الشيطاني أعاذنا الله منه

تابع..
هناك نقطتان اود الاشارة لهما
الاولى
عزيزتي..عندما تدخلين الى محل مليء بالبضاعة الثمينة ..المضمونة..المكفولة..لا يعني كون البضاعة ممتازة انه لا يوجد مفاضلة ..او على الاقل لا يوجد اولويات في الشراء
وهنا النقطة التي اريد ان اوصلك اليها ..ليس هذا الموضوع عن الامانة والخيانة..او العمل والكسل..او عن الحلال والحرام ..بل هو عن
العمل والعمل..الخير والخير..الحلال والحلال.. فأنت في دائرة الفوز ولكن كما ذكرت لك لن يدعك الشيطان تتهنين بفوزك ..سيخلط لك الاوراق..ويبعثر الاولويات..وهذا أمر خطير جدا ..ونتائجه ليست بالهينة ابدا
لأن خربطة الاولويات يفسد الاساسيات ويفسد الحياة والامثلة التي ذكرتها آمل ان تكون واضحة وكافية..مع علمي انه يمكنكن اخواتي اضافة العديد من الاولويات المخربطة عندنا
الثانية
اني ركزت في هذا الموضوع على اولويات الفرد كفرد (وبالاخص بعض اولويات النساء)..وليس على اولويات الامة كأمة ..فأولويات الامة المبعثرة والضائعة تحتاج الى موقع كامل وليس الى موضوع واحد
وهو موضوع يدمي القلب..ولكن ان لم نستطع ان نصلح واقع امتنا ككل.. عليناعلى الاقل ان نحاول اصلاح واقع افرادها..آملين ان يحولنا هذا الأمر الى امة تعرف كيف تحدد وترتب اولوياتها

طيب ..كيف السبيل لمواجهة هذا الامر؟؟؟
هناك اولويات لا تزحزح عنها وهي ارضاء الله واتباع الرسول.. ولكن كيف اعرف في لحظة ما أن هذا الامر هو ما يحبه الله فعلا وانه أقتداء حقيقي بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟
في الواقع فكرت في عمل جدول او لائحة تحدد الاولويات ..لكني اكتشفت ان لكل زمان ومكان اولوياته ..فمثلا صلاة الفرض في وقتها اولوية ولكن اذا حضر الطعام او بكى الصغير اختلف الامر
اذنلاكي
فكرت وفكرت وهداني الله لسماع محاضر للاستاذ عمر خالد في رمضان وجدت انها هي المعادلة الانسب لحل هذا الاشكال وهي

أن احب الاعمال الى الله هو أن تقوم بما يحبه الله في الوقت الذي يحبه الله
مش صعبة
ويعني "وقت" جهاد الطلب بر الوالدين أحب الى الله من الخروج الى القتال
ويعني "وقت" بكاء الصغير اسكاته أولى من اطالة الصلاة
ويعني "وقت" ما أصبحت أما رعاية البيت والاولاد أولى من الخروج للعمل التطوعي
ويعني "وقت" …….

ونستعين بالتالي
1)الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم
2)الدعــــــــــــاء ..اللهم اني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العلم وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات
3)دراسة وأعني دراسة السيرة النبوية وحياة الصحابة بشكل وظيفي ..فنحاول أن نلتمس قدوة توافق وضعنا الاجتماعي..فالمتزوجة تقتدي بالمتزوجة.. وذات العيال تقتدي بذات العيال.. والعازبة تقتدي بالعازبة.. والمطلقة تقتدي بالمطلقة.. والارملة تقتدي بالارملة.. من السلف الصالح وهكذا ولله الحمد السنة وحياة الصحابة مليــــــــــئة بالامثلة تنتظر فقط من يقرأ ويقتدي..
4)سؤال اهل العلم اذا استشكل عليك أمر
5) الاستفادة من تجارب الصالحات في عصرنا الحالي
وان شاء الله اذا تذكرت أمرا سأضيفه.. والرجاء من الاخوات الكريمات ايضا اضافة ما يمكن ان يثري الموضوع ..آملة ان لا اكون أطلت عليكم
مع الشكر للأخت السلفية على تعليمنا مهارة تخريج الحديث
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

أختى أم سميه …ماشاء الله ..تكملة الموضوع جعلته رووووعه…أثابكى الله كل خير.
وأما عن ما تكلمنا عنه سلفا ..فلا أقول إلا .لاحول ولا قوة إلا بالله .إذا كانت معرفتك بأختنا هذه عن قرب فانصحيها أختى بصّريها بعيوبها فليس كل منّا يرى عيوب نفسه.وإعلميها أن تمام واجبها أمام الله برعاية زوجها وأولادها أولا ثم تأتى الدعوه ودورها لاحقا.ذكّريها بأن كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته…((والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.علّها تجهل بعض الأمور وعلّ الله أن يجعلك سبب فى إصلاح تقصيرها.فاهدى لها عيوبها وإحتسبى الأجر عند الله تُثابى فيها وفى زوجها وأولادها إن شاء الله هدى الله الجميع إلى ما يحب ويرضى.ومره أخرى أشكر لك موضوعك الجميل.لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.