تخطى إلى المحتوى

اقسام اللذات 2024.

أقسآم اللذآت ثلآثة :

لذة جثمآنية / ولذة خيآلية وهمية . ولذة عقلية روحآنية

فالجثمآنية :

لذة الأكل والشرب والجمآع ؛ وهذه اللذة يشترك فيهآ الإنسآن والحيوآن البهيم ؛

فليس كمآل الإنسآن بهآ ..لأنهآ لو كآنت كمآلآ لكآن أفضل الإنسآن وأشرفهم وأكملهم ..أكثرهم

أكلآ وشربآ وجمآعآ ؛

وأمآ اللذة الوهمية الخيآلية :

فلذة الرئآسة والتعآظم على الخلق والفخر والإستطآلة عليهم ؛

وهذه اللذة إن كآن طلآبهآ أشرف نفوسآ من طلآب اللذة الأولى فإن آلآمهآ ومآ توجبه من

مفآسد ومضآر أعظم من إلتذآذ النفس بهآ ؛

فإن صآحبهآ منتصب معآدي لكل من تعآظم وترأس عليه ؛ فهذه ليست في الحقيقة لذة وإن

فرحت بهآ النفس وسرت بحصولهآ ؛

وأمآ اللذة العقلية الروحآنية :

فهي كلذة المعرفة والعلم والإتصآف بصفآت الكمآل من الكرم والجود والعفة والشجآعة والصبر

وغيرهآ ؛

فإن الإلتذآذ بذلك من أعظم اللذآت ؛ وهو لذة النفس الفآضلة العلوية الشريفة ؛

فإذآ أنضمت اللذة بذلك إلى لذة معرفة الله تعآلى ومحبته وعبآدته وحده لآ شريك له ؛ والرضا

به عوضآ عن كل شيئ ولآ يتعوض بغيره عنه فصآحب هذه اللذة في جنة عآجلة نسبتهآ إلى

لذآت الدنيآ ؛ كنسبة لذة الجنة إلى لذة الدنيآ ؛ فإنه ليس للقلب والروح ألذ ولآ أطيب ولآ أحلى

ولآ أنعم من محبة الله والإقبآل عليه وعبآدته وحده وقرة العين به والأنس بقربه والشوق إلى

لقآئه ورؤيته ؛

وإن مثقآل ذرة من هذه اللذة لآ يعدل بأمثآل الجبآل من لذآت الدنيآ

ولذلك ..كآن مثقآل ذرة من إيمآن بالله ورسوله يخلص من الخلود في دآر الآلآم ؛

فكيف بالإيمآن الذي يمنع دخولهآ ؟

قآل بعض العآرفين …..

من قرت عينه بالله قرت به كل عين ؛ ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيآ حسرآت ؛

وقآل آخر …

مسآكين أهل الدنيآ خرجوا من الدنيآ ولم يذوقوا طيب نعيمهآ ؛ فيقآل له : ومآهو ؟

فيقول : محبة الله والأنس به والشوق إلى لقآئه ومعرفة أسمآئه وصفآته ؛

وقآلت إمرأة من العآبدآت :

لو طآلعت قلوب المؤمنين بفكرهآ مآ ذخر لهآ في حجب الغيوب من خير الآخرة لم يصف لهآ

في الدنيآ عيشٌ ؛ ولم تقر لهآ في الدنيآ عين ؛

وقآل بعض المحبين :

إن حبه عزوجل شغل قلوب محبيه عن التلذذ بمحبة غيره ؛

فليس لهم في الدنيآ مع حبه عزوجل لذة تدآني محبته ؛

ولآ يُؤملون في الآخرة من كرآمة الثوآب أكبر عندهم من النظر إلى وجهه محبوبهم ؛

وقآل بعض العآرفين :

إن الحديد إذآ لم يستعمل غشيه الصدأ حتى يفسده ؛ كذلك القلب إذآ عطل من محبة الله والشوق إليه وذكره غلبه الجهل حتى يميته ويهلكه .

وقآل رجل للحسن : يآ أبآ سعيد أشكو إليك قسسوة قلبي ؛ قآل : أذبه بالذكر .

وأبعد القلوب من الله القلب القآسي ؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.