تخطى إلى المحتوى

الأستاذ و التلميذة 2024.

  • بواسطة









الأستاذ و التلميذة

ربما الحاجة الملحة التي جعلتني أكتب أو تأنيبات ضميري المستمرة، لن أحاول التخفيف من أخطائي في حق نفسي..
فلا شيء يمكن أن يدافع عما فعلت لقد تضافرت القوى الشريرة من العناد ونقص الخبرة والاندفاع فألقت بي في هاته الدوامة التي لا أعرف كيف وجدت نفسي منغمسة فيها.
أنا مثل بقية الفتيات احلم بالحب والزواج من الشخص الذي يستحقني، ولم لا؟ ألست الفتاة الطاهرة القلب التي لم يستطيع أحد النيل منها أو تدنيسها بأي علاقة محرمة؟

ولكن هيهات شتان بين اليوم والأمس، ففي الأمس كنت أحترم نفسي أرفع رأسي و أتكلم في ثقة حين يتعلق الأمر بالعلاقات غير الشرعية و أسهب في شرح ما قد يترتب عنها.

لم أتخيل أبدا أني سأكون في نفس الوضع إلا حينما وجدتني غارقة حتى أذني في حب محرم..أنا أرتكب الخطأ الآن لكني لا أعرف أين أصنف نفسي.
هل أنا مظلومة أم ظالمة؟ مظلومة لأني أرتكب الخيانة في حق نفسي وفي حق عائلتي وخصوصا زوجة أستاذي؟ أجل إنه أستاذي… أنا أحب أستاذي وماذا في ذلك!
فلا طالما سمعنا عن قصص الأستاذ والتلميذة… أستاذي أنا ليس خائنا.
إنه سارق،أجل سارق. سرق أحلام طفولتي.. سرق براءتي.. سرق نظرة التوسل في عيني… استغل حاجتي الملحة لمساعدته .. وساعدني أجل. ساعدني .. لكنه طالب بالمقابل..مقابل تهربت منه بقوة لكني رضخت في النهاية
حتى أدمنت على رضوخي…
اعتدت هذا الرضوخ حتى اختلط عندي الصالح بالطالح
أعرف أن له زوجة وأطفال ولا يتحرك فيّ ساكنا لكني أدمنت من لم يقدر براءتي
أنا الآن حامل فما العمل؟
أخبرته فتوضحت حقيقته أمامي..
من أنا؟ أنا لست سوى عشيقة تافهة..كان يقضي معها وقتا ليهرب من روتينية زواجه
حتى نظرة الحنان التي كانت تكتسي وجهه كانت منافقة هي الآن شريرة كي تتعاون معه على ضرورة إجهاضي.
وأجهضت وتدمرت حياتي..
خطأ قمت به في فترة طيش حرمني الآن من معانقة أطفالي.
هوعقابي على استسلامي للرذيلة وجرمي في حق بريء جاء نتيجة أخطائي.


حنان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.