وإذا أراد الإنسان تغيير حاله وتطوير ذاته والسعي إلى الكمال فإنه حتماً سيواجه معوقات كبيرة وكثيرة وأول هذه المعوقات وأشدها هو نفسه، إذ إن أكبر المعوقات هي التي تنبعث من الذات. ولهذا نجد القرآن الكريم ينسب الخلل والقصور إلى النفس الإنسانية " أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ" فالمصائب والأخطاء في غالبها مبعثها من النفس، فعملية البناء والهدم تبدأ أولاً من الداخل من النفس "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ " وغالب الحال أن التأثير الخارجي لا يكون له أثر كبير ما لم يكن هناك قابلية من الداخل.
وعندما ندرك أن أساس التغيير ـ سلباً وإيجاباً ـ هو التغيير الداخلي وأن العوامل الخارجية ليست أساسية في التغيير فإن الاهتمام الأولي يكون للداخل سواء كان للفرد أو الأمة بمجموعها في مقابلة الأمم. وهذا المسلك ضروري لمن أراد أن يتغلب على كثير من الإخفاقات ويتخلص من الإحباط أن يتجه إلى نفسه فيقوم بإصلاحها وتهذيبها وتقويمها.
ومن أراد أن يغير من حاله ويرتقي بها في سلم الكمال فعليه أن يوطّن نفسه على مواجهة الصعاب، وليعلم أن الطريق لن يكون سهلاً خالياً من الأكدار والمنغصات، ومن أراد التغيير دون أن تواجهه مشاكل في الطريق فهو لم يعرف حقيقة الحياة وطبيعة التحول والترقي. وإذا كانت المعاناة من ضروريات التغيير فإن الأمر السلبي الذي قد يصاحب التغيير هو حالة الإحباط التي قد تصيب الإنسان من هذه المعاناة؛ والحقيقة أن الإنسان قد يجعل من الإحباط قوة دافعة للإنجاز وتحقيق أهدافه وطموحاته، فبالإمكان تحويل الإحباط إلى حدث إيجابي.
إننا إذا نظرنا إلى الشيء الإيجابي في أمر ما فإننا نكون قادرين على حل مشاكلنا وتجاوز الوضع بطريقة أسرع وأسهل من هؤلاء الذين لا يرون إلا السلبيات والوقوف عند الإحباطات. فهناك فرق بين أن تكون ضحية أو أن تكون المنتصر. فأنت إذا نظرت إلى الإحباط على أنه منحة وهدية فإنك تكون قادرا على تجاوز هذا الإحباط وتحسين حياتك وتحقيق أحلامك.
لذا إذا علمت أن بقاء الحال من المحال، فما تعيشه من لحظات إحباط فهي لن تدوم، وكلما أزداد الكرب والضيق قرب الفرج كما قال الله تعالى:" حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على طرحك لهذا الموضوع .. اختيارك موفق …
من الاحباط ومن الفشل يتولد النجاح .. المهم ألا نستسلم .. لو وجدنا الباب مغلق نحاول طرق الباب مرة آخرى .. ونحاول مرة ثالثة ورابعة وعاشرة واكيد سيفتح مع العزيمة والاصرار .. المهم ألا نستسلم .. ولو واجهتنا صعاب في عملية صعود الجبل مثلا نحاول ونحاول وسنصعد بعد جهد نشعر معه بسعادة مؤخرا لأننا حققنا النجاح وصعدنا ..
حلوووووووو ان نحقق النجاح بعد بذل الجهد وتخطي الصعاب ,,
شكرا لك على نقلك المتميز ..
وفعلا يجب علينا الا نستسلم عند اول فشل…لان الفشل يولد النجاح….
لا عدمنااااك..
شكرا لك على طرحك
موضوع جميل
لك تحياااتي
أشكرك على نقل هذا الموضوع المفيد.
وتزويدة بالأدلة القرانيه .
جزاك الله خير .
كلاً يسعى للطموح والنجاح ولكن قد تحكمك الظروف لتقف ولكن
وقوفك ليس إحباط كاملاً وإنما وقفة مع النفس للإبتعاد عن الإحباط .
إذا ضخمت الفشل حرمت من المكاسب .
أجد ان الوصول للنجاح يتطلب اجتياز وديان الفشل .
إن أفضل علاج للفشل والإحباط أن لايتهيبه الإنسان . ويستمر في رغبته وامله في النجاح .
مشكوووره
بارك الله فيك,,
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم