فلفت انتباهي خلق الإيثار , خلق عظيم جدا , وللأسف الشديد أصبح خلق نادر جدا إنا نلاقي في مجتمعنا الإسلامي
حتى لدرجة أوقات ممكن تسأل حد وتقوله شو بتعرف عن خلق الإيثار , هتدهش وقتها لما تلاقي ارتسمت على وجهه علامات الاستغراب وبيقلك هو أساسا شو معنى الإيثار
؟؟؟
عن جد خسارة كبيرة خلق زي خلق الإيثار يكون اندثر في مجتمعنا الإسلامي
عشان كده نويت أنزل هادا الموضوع وأعرف فيه عن خلق الإيثار وعن آثاره وبعض مواقف لرسولنا الكريم محمد صلوات ربي وسلامه عليه ومواقف أخري لصحابة والتابعين وهم بيمارسوا هادا الخلق العظيم
لعل وعسي أقدر أستفيد وأفيدكم معي ونحاول إنا نمي هادا الخلق بينا وبين أبناء أمة الإسلام من جديد
وعلى الله التوفيق…..
على فكرة أنا نزلت الموضوع بجميع حلقاته مرة وحدة في منتدى عائلتي وحبيت المرة التانية أنزله في هذا المنتدى لأني حسيت عليه اقبال كبيير
اتمنى انك تنزلي الموضوع .. والله يعطيكي الف عافية … 
خلق ليس له وجود عند الغرب
من العجيب أن هذا الخلق لو أردت أن تترجمه إلي لغة أخرى الإنجليزية مثلا لن تستطيع …. أي أن الكلمة ليس لها مرادف في الإنجليزية ولا في الفرنسية …ليس فقط خلق الإيثار بل هناك أخلاق أخرى …فمثلا الحياء تجد ترجمته ashamed أي بمعني الخجل وهي لا تعطي معني الحياء أبدا , ومثلا خلق التواضع تجد ترجمته humble وهي تعني الخضوع أو التذلل وهما لا يعطيان معني التواضع .
إن هذه الأخلاق الإسلامية السامية ليس لها وجود عند الغرب وليست هذه فقط فهناك الكثير
وسبحان الله … فاقد الشيء لا يعطيه .
فمن أين نأخذ الأخلاق والقيم؟ إننا الآن نلهث وراء الغرب …. ويا ليتنا نأخذ منه التكنولوجيا والحضارة … لقد أخذنا منه التقليد الأعمى
فيا من تبحثون عن الأخلاق لن تجدوها إلا في مدرسة النبي ( صلى الله عليه وسلم)
لن تجده إلا وسط ناس آمنوا بالإسلام وعاشوا له.
ملاحظة : الأسلوب هيكون في التوبيك أسلوب الأستاذ عمرو خالد
إن الإيثار هو أن تفضل أخاك على نفسك, (حظ من حظوظ الدنيا تتركه لأخيك فيستمتع
هو فيه وتفقده أنت)
وحين نقول فلان اثر فلان أي فضله على نفسه رغبة في الآخرة .
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """
وكده بعد ما تعرفنا على تعريف الإيثار هندخل في تطبيقات مع رسول الله (صلوات ربي وسلامه عليه )والصحابة الكرام
بس بالبداية لازم تقرأوا المثل ده وتعيشوا معاه وتفهموا المقصود منه
إن المسافر يمر على محطات حتى يصل إلى المحطة الرئيسية التي يريد أن يصل إليها … إن محطتنا الرئيسية هي الإيثار والمحطات الأخرى هي ا لنماذج التي ستقرأها الآن …. فبعد كل محطة ستقترب إن شاء الله من المحطة الرئيسية .
والله انها نعمة من عند ربى
جزاكى الله خيرا غاليى
إن المدينة المنورة ليلا شديدة البرودة , ففي ليلة من ليالي الشتاء القارس نسجت امرأة من نساء الأنصار بردة (عباءة) من قطيفة وجاءت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم تعطيها إياه فأخذها النبي ولبسها لاحتياجه لها في هذا الجو الشديد البرودة ,فخرج بها النبي لأول مرة على أصحابه , فنظر إليه رجل من الأنصار , وقال :ما أحسن هذه العباءة اكسينيها يا رسول الله .
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) :"نعم" فإذا به يخلعها في الحال ….. فنظر الصحابة للرجل الأنصاري (وكان لسان حالهم يقول له:ما هذا الذي فعلته ؟إن النبي يحتاجها)
فقال الرجل ولكني أشد احتياجا لها من النبي إني أريد أن أجعلها في كفني حين أموت .
تخيل معي إنك اشتريت بدلة جديدة ولبستها أول مرة وخرجت بها وقال أحد صحابك أعطيها لي …. فماذا تفعل؟؟ ليس عندك رد الآن تذكر أننا في أول محطة….
وتعلم من إيثار النبي صلى الله عليه وسلم
ملاحظة :أنا زعلانة قوي لعدم وجود المتابعين 
جعلنا الله من المتحلين بها اقتداءا بحبيبنا محمد
بارك الله فيك
قضى النبي وأصحابه أوقاتا عصيبة من فقر وجوع وحاجة……..
وذلك في أغلب فترة البعثة , وحينما فتحت مكة وفتحت خيبر وفتحت الطائف كثر المال وجاءت الأغنام , وكان نصيب النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الغنائم غنم بين جبلين , فنظر أعرابي إلى الغنم , وقال : ما أكثر هذه الغنم , فقال النبي: "أتعجبك؟"
قال:نعم , قال النبي :"هي لك" قال: يا محمد أتصدقني القول , قال صلى الله عليه وسلم :"هي لك خذها إن شئت" فقام الرجل يجري إلى الغنم ويلتفت حوله… فأخذها وعاد إلى قومه يقول: يا قوم أسلموا لقد جئتكم من عند خير الناس إن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر أبدا
إن النبي كان يربط الحجر على بطنه من شدة الجوع وكثير من أصحابه كانوا يفعلون ذلك …. فانظر إلى من حاله هكذا حينما تصبح عنده ثروة (غنم بين جبلين) فيحرص عليها ويحافظ عليها, إن ذلك من الطبيعي …..
ولكن انظر إلى أ مدى كان إيثار النبي صلى الله عليه وسلم …… وانظر إلى الأعرابي …. أنه أسلم ودعا قومه ليسلموا..
أما تحب أن تحبب الناس في الإسلام ….؟!
فعليك بالإيثار.
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال:يا رسول الله إني مجهد (لا أجد طعاما) فأرسل النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى بعض زوجاته :هل عندكم من شيء؟ فكان هناك جوابا واحدا ألا وهو : "لا والذي بعثك بالحق ما عندنا إلا الماء" فقام النبي( صلى الله عليه وسلم )في أصحابه , وقال : "من يضيف هذا؟" فقام رجل من الأنصار فقال:أنا يا رسول الله أضيفه , وأخذه وأسرع إلى زوجته,وقال لها : هل عندك من طعام؟قالت لا إلا قوت أولادي فقال: علليهم بشيء فإذا أرادوا العشاء فنوميهم حتى يأتي الضيف ثم ضعي الطعام وأطفئي السراج كي نشعره أننا نأكل معه كي يأكل هو وضعي أمامه الطعام ….. وجلس الضيف وأكل , وفي صلاة الفجر ذهب إلى المسجد فإذا بالنبي (صلى الله عليه وسلم ) يقول : "لقد عجب الله من صنيعكما وضيفكما الليلة"
مشهد تمثيلي واقعي …. هيئت له كل أسباب النجاح …. فاستحق أن ينال جائزة "لقد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة " . فعجب الله …. ما رأيك ألا تحب أن يرضى الله عنك؟
ألست معي أن ظروفك أفضل بكثير من ظروف هذا الصحابي وزوجته؟
فمالك لا تفعل مثلما فعل!!
والله انها صفه لاااازم تكون بين المسلمين
وفي شي مهم ذكرتيه في كتاباتك
ان العمل يكون خالص لوجه الله تعالى
وهذا اهم مافي الموضوع كله .. ان نعمل الخير طلبا للثواب ونجاةً من النار
لان يا كتر اللي بيآثروا من غير المسلمين
وتذكر اعمالهم في كل مكان وفي كل مجلس ..
ويأتون يوم القيامه لا درهم لديهم ولا دينار
الله يعافينا من سوء النية
ويجعل نوايانا صافية وخالصة لوجه الله تعالى