السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ً من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصى الذي باركنا
حوله "
صدق الله العظيم
الاسراء والمعراج تلك المناسبة العظيمه
والتي أسرى بها الله عزوجل بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
من مكه إلى المسجد الأقصى ليصلي بالانبياء
ثم عرج به من المسجد الأقصى إلي السماء
وكعادة أي مناسبة ..
تجد الشعراء يتحدثون فيها
ولكن اليوم أنقل لكم قصيدة ليست لشاعر متخصص
إنما هى لعالم إسلامي جليل وكبير
إنه الإمام الشعراوي رحمة الله عليه
والتي وصف بها رحلة الاسراء والمعراج بالتفصيل
ياليلة "المعراج " والإسراء——– وحي الجلال وفتنة الشعراء
الدهر أجمع أنت سر نواله——– وبما أتاك الله ذات رواء
فلك العلا دارت عليه شموسة ——–والشمس واحدة من الانشاء
من ذا الذي يحطى بما استعصى على——– "موسى وعيسى صاحب الإحياء
لله عذراء تفيض نضارة!! ——– من ذا الذي يحظى بتي العذراء؟
لا غرو إن كانت كعاب "محمد"——–إن العظيم يكون للعظماء
ياليلة في الدهر جل مقامها——– نور عليك يفوق نور ذكاء
ياليلة فيها الفضائل انعت——– لنبينا ذي الرتبة العلياء
يا ليلة صارت لأمة "أحمد"——– عيداً تجدده يد العظماء
ياليلة قصي حديثاً شائقاً——–عما علمت فأنت أصدق راء
يا ليلة قصي حديث "محمد" ——–فستبترين جهالة الجهلاء
قصي بربك ما عملت وما الذي ——–قد حازه ذو العزة القعساء؟
قصي بربك لا تضني ——– فالبخل ممقوت لدى الكرماء
قصي حديث رسولنا خير الملا ——–قصي علينا أطيب الأنباء
هل في سكوتك لي مجيب ناطق——–يحنو على مستوكف الأنباء
إن كنت تبغين الدلال فإنني——–صب أحن إليك كالورقاء
أو كنت تبغين انقباض وصالنا ——–أعلى المشرف تعزز الهيفاء؟
فصلي برغم الحاسدين وخبري ——–فالخبر منك يزيل كل عناء
تلبية وعطف
رقت ولبت وانحنت طرباً معي——–قد أمطرتني سحرها ودوائي
قالت وقد دارت بكأس شمولها——–كف النداء فذاك خير بداء :
يا من تنادي . ما أقول وقد بدا؟ ——–"إسراؤه"و"عروجه" بجلاء
المنكرون لما يقول "محمد"——– لاشك فيهم خلة السفهاء
لكن سأكر نبذة مما جرى——– فاسمع فإن الخير في لإصغاء
منة الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الله فضله على كل الورى——– أهداه خير العقل والاراء
هو سيد الثقلين "طه" "المصطفى"——–"يس" أكمل من على البطحاء
نسبه الشريف
هو شبل "عبد الله" في أقوامه——–هو سبط "مطلب" حيا الصحراء
هو زهرة من آل "هاشم" نفحها ——–نور الهدى هو دعوة استجداء
"مضر" نضارة خلقه ثم اصطفى——–منها "كنانته" بلا إزجاء
ثم اصطفى منها "قريشاً" واصطفى الـ——– هادي ن فأشرق صفوة الآباء
فهو الخيار من الخيار من الملا ——–قاصي المفاخر أيما إقصاء
حكمة رسالته
لما رأى رب الخلائق أنهم——– ضلوا الطريق أتى بخير دواء
أهدى بك الدنيا لتصلح أهلها——–يا رافع الفقراء والبؤساء
أرسلت في الدنيا نبياً صادقاً——– فأنرت داجيها بخير ضياء
بك يا رسول الله ياعلم الهدى——–قد أشرقت شمس على الغبراء
همته صلى الله عليه وسلم
قد كان سيف البغي سل بهمة ——–لكن عدلك فك كل بلاء
طهرت أرض الله من أوضارها ——–ورفعت قيمتها على الجوزاء
وطدت إيماناً بها ومهابة——–لله في قلب وفي أحشاء
لك معجزات يا "محمد" سطرت——–رفعت مقامك فوق كل لواء
ميلاده وإرهاصاته
وضعتك أمك كاملاً ومكملا——– فبهرت كون الله بالأضواء
"إيوان كسري"شق يوم بزوغه——–"نار بفارس" أخمدت للرائي
قد طمت أصنام "مكة" بعدما——–كانت إله الجاحد المتنائي
يتمه صلى الله عليه وسلم
نعم اليتيم كلؤلؤ في يتمه——– واليتم كونك فاقد النظراء
كلأتك عين الله دون أبوة——– وأمومة تحنو ودون ثراء
"وإذا العناية لاحظتك عيونها——–نم فالمخاوف" عنك في إغضاء
رضاعه صلى الله عليه وسلم
ندبوا نساء الحي حين رضاعه ——–فنفرن عنه نفار الاستهزاء
جاءت "حليمة" والعجيفة تمتطي——–مذ أرضعت صارت من السعداء
فاقت جميع المرضعات نبالة——–وقد استعارت منه كل رواء
حالته قبل البعثة
في مهده الايمان كان خليلة——– وكذا الشباب ذريعة الإغواء
قد كان والبدع استطال شواظها ——–يشدو بذكر الله "حراء"
ظهرت بوادره أمين عشيرة——– كانت تضمن به على الأمناء
ماضي العزيمة حزفة وديانة——–ساس الرعايا بعد رعي "الشاء"
تنبؤ الأخبار به
قد شاع في الاصقاع طيب ذكره ——–وتضوعت رياه في الانحاء
وتنبأ " الاخبار "هذا "أحمد" ——–بشرى من الإنجيل"بعد بلاء
زواجه بخديجة
سادت نبالته فتم قرانه——–"بخديجة"عن رغبة وصفاء
اصطفاؤه ونزول الوحي
لما أتيت الاربعين أتيتهم——– تهدي قطين البر والدأماء
"جبريل" روح الله وحي رسوله——–أدلى له في الغار" بالانباء
ضم النبي إليه ضمة وامقٍ——– قال اقرأن ياسيد القراء
قد أحجم "الهادي"فقال مكرراً——–بأسم الإله: اقرأ وعم برضاء
قد قال رغباً : زملوني، دثروا ——–وأتى ابن"نوفل"مؤذناً برجاء
بشرى؛ فهذا المرتجى في كتبنا ——–ورسولنا في آخر الآناء
دعوته إلى الاسلام
ودعا النبي إلى الحقيقة مرهفاً——–ماض مضاء الصعدة السماء
قد صدق "المحمود"قلب سعيدهم——–ونأى كذبة ذوو الأهواء
موقف الاعراب منه
وتجهم " الاعراب" مما قد اتى——–وتفرقت عنه نهى الكبراء
لولا التعصب في القبيلة ديدن——–لشفوا غليلهم بسكب دماء
حكمة اضطهادهم له
خافوا رواج دعاية تقضي على——–"عزاهمو"و"اللات" أي قضاء
خافوا كساد متاجرٍ إن أذعنوا——–وتمسكوا برذيلة الايذاء
عزيمة النبي صلى الله عليه وسلم
لم تثن من عزم النبي فعالهم——–أو كان في التسفيه ذا استحياء
والحق منصور وإن يك معدماً——–والزور مقهور على الجوزاء
دعوة النبي في مأربة عمه
جمعت شباب بني الجزيرة حفلة——–فدعا إلى الأخرى بخير نداء
يا"قوم"إني قد أتيت بخيري الـ——–دنيا مع الاخرى بخير جزاء
فاغتاظ جالهلم : لذاك جمعتنا؟——–تبت يداك . تجيء بالنكراء؟
لم يغضب "الهادي" فرد إلهه——–(تبت يدا) ذي الفعلة الشنعاء
وإذا أسئت من امرئ وتركته——–فالله مقتص من الاعداء
موقف الاعراب إزاء عزيمة النبي
لما رأى "الأعراب" أن "محمداً"——–سيظل يدعو رغم كل بلاء
عرجوا إلى حامي النبي و"عمه"——–ناداه: أن دع جالب الغوغاء
فأجابه: والله لو وهبوا إلى——– "النيرين"لما تركت دعائي
قالوا : تروم "الملك" أم تبغي علا——–فتسود فينا مالك الغبراء
أو كان ما بك يا"محمد" "قومنا"——–رأيا نداويه بخير دواء
فأجابهم: ما بي مقالة "رهفكم"——–لكنه عهد وذاك وفائي
هجرته صلى الله عليه وسلم
ورأى النبي ببطن "يثرب" أمة——–خرجت إليه بخيرة النصراء
فسترى إليها مع "أبي بكر" سرى——–فيه تجلت آية الإيفاء
قد كان ساعده وطرع يمينه——– ورفيقه في الليلة الليلاء
ترحيب المدينة بمقدمه
قالوا له : ولصحبه "يا مرحباً"——–"أهلا بكم" يا بلسم الأدواء
قد أكرموه باتباع شريعة——–وقروه فيهم أيما إقراء
قد كانت الأنصار خدن مهاجر ——–شركاء في السراء والضراء
بسطوا على الأقوام راية دينه ——–واستعذبوا خطراً بلا غلواء
كيف انتشر الإسلام
بالسيف حيناً والهوادة تارة——– والحلم أخرى دون أي رياء
لله لا لنفوسهم قد أخلصوا——– قد سربلوا الإسلام بالسيراء
عظمته وقلبه لنظم العالم
أنت العظيم من المناحي كلها——–يامنقذ المعمورة السجواء
"سلماً"و " حرباً حكمة وسياسة"——–"نبلاً" جمعت بأبهج الأزياء
صيرت أصقاع"الجزيرة"بعدما——–كانت كما الجرداء كالغناء
جذام شرك للمهيمن غاضبٍ——–لكن له يغتر بالإغضاء
صيرت أمر الناس فيما بينهم——–شورى بلا قصر على الأكفاء
وقلبت : فرداً ما ينىء "عرمرماً"——–في الارض فتاك وفي الاجواء
يا"أحمد" الإنعام إنك أسوتي——–ومناط عزي يا ذرى العلياء
معجزة القرآن
قد أنزل المولى عليه "قرانه"——– يرمي بعي أفصح الفصحاء
سجدت له اللسن المقاول بعدما——–يتخبطون تخبط العشواء
نسوه للبشر افتراء منهمو——–هل تبصر العينان بالأقدام؟
قال غلإله ائتوا به من مثله——– فتقهقروا بظهروهم لوراء
قد عاضوه ببدةٍ وخرافة ——– أين "الثريا" من ثرى الغبراء؟
معجزاته صلى الله عليه وسلم
"المعجزات" له طويل حصرها ——–وبعيدة الأطراف كالبيداء
معجزة الإسراء
ياحبذا "إسراؤه" و"عروجه"——–من"مكة" !"البيت" إلى "الزرقاء"
اشتاق "طه" "المصطفى" لمليكه ——– يا حبذا المشتاق للعلياء
قد قال يا"جبريل" بلغ خالقي ——–أني أود بأن أكون الرئي
أرجو المثول أمامه حتى أرى ——–ذاتاً فهيئني تفز بشيائي
ذهب "الأمين" إلى الإله مخبراً——–والله يعلم كل شيءٍ ناء
قال الإله الضيف عندي "أحمد"——–أحضر أيا "جبريل" تي الأضواء
الأرض شرفها ضياء "محمد"——–فامثل به حتى يزور سمائي
بدء الإسراء
ذهب الأمين وميكئيل" صحبة ——–أخذا "رسول الله"للإسراء
قد يمما بئراً"لزمزم" نابعاً——– ليظهرا قلبا له بالماء
ذهبا فشقا صدره بمروءةٍ——–غسلاه ، غسلك أنظف الأشياء
ملاه إيماناً وعلماً راسخاً——–قد أثلجاه بحكمة الحكماء
خلاهُ توا "كالنطاسي" بارعاً——–لكن هما "نطس" بغير دواء
البراق
ختماه ختماً للنبوة محكماً——– وأتى "البراق" "لأحمد" بولاء
لا بالمذكر والمؤنث مسرج——– خير المطايا مركب السعداء
هو جامع من كل حسنٍ خلقة——–متوسط في الخفض والإعلاء
رجلاه ، بل ويداه عند ضرورة ——–قصرت وطالت ساقها برضاء
وخطاه في قطع الفلاة كلحظه——–ولحاظه استولت على أرجاء
ركب النبي
ركب الرسول عليه جل مقامه——–ومشى البراق بمشية الخيلاء
ساروا الأقصى ينار بركبهم——– كالشمس فوق القبة الزرقاء
قطعوا الفيافي والقفار كطرفة——– للعين أو كإشارة اليمان
رأوا العجائب في الطريق بأسرها——–صلوا سوياً عند "طور سناء"
"المسجد الأقصى" رأوا فتهللوا ——–نزل النبي ببابه بمضاء
أخذ البراق الوحي جبريل العلا——–لو كان في الصخرة الصماء
دخول المسجد والصلاة فيه
دخل "النبي البيت" بدراً ساطعاً——–فأعاره نوراً يراهُ النائي
صلى الملامك خلف أحمدهم على——–دين "الخليل" وأعلنوا بدعاء
رسلا يلي ضرباً سقوه ظامئاً——–ورووه من هذا بديل الماء
وقد أنتهى الغسراء مقطوعاً به ——–وعروجه بالجسم ذاك الجائي
معراجه صلى الله عليه وسلم
جاءوا بمراة من الذهب الذي——–هو عسجد يرمي عيون الرائي
صعد "النبي" إلى السماء مبكراً ——–"جبريل" "ميكائيل" كالعشراء
ساروا بقدرته كأن طريقهم——–جسر عريض مريم بقضاء
ولوج السماء الأولى
لما أتوا "أولى" السماوات العلا——–قرع "الأمين" لبابها بمضاء
قال "الموكل"بالسماء مخاطباً——–"جبريل "هذا قائد الاضواء
من معك يا جبريل"؟ قال :"محمد"——–نور الهداية صادق الانباء
سأل الموكل هل حظى برسالة——–فأجابه: مهدى إلى الغبراء
فتح الموكل بالسماء فإذا به——–أصل الخليقة دوحة الاباء
نوران قد لمعا على أرجائها——–وترى"السماء" تزينت ببهاء
وأراه "أدم" كل شيء فوقها——–متهللاً بفضيلة شماء
السماء الثانية
صعد "النبي" لما يليها شاكراً——–لله من نعم وخير عطاء
جبريل يقرع بابها مستأذناً——–رد الموكل سائلاً بوفاء
من معك يا جبريل ؟ قال محمد——–خير البرية "أحمد" الوجهاء
فتح السماء مرحباً"بمحمدٍ"——–عيسى كذا يحيى من الشهداء
قد قابلاهُ بكل بشر واضح——–"يامرحبا" بالقادم الوضاء
دعيا له بالخير خالص دعوة ——–وكذا يكون الحب للنبهاء
السماء الثالثة
صعد" النبي" مع الأمين إلي العلا ——وصلا "الثالثة بغير عناء
جبريل يقرع بابها بولوجه——–مرحاً فقال "موكل"بسماء
من معك يا "جبريل"؟ قال:"محمد"——–قطب الوجود و"أحمد" النبلاء
فتح السماء مرحباً"بمحمد"——–فإذا "بيوسف" فاتن الحسناء
حياه خير تحية ممزوجة——–حبا وذلك أعظم الآلاء
السماء الرابعة
وصلا الرابعة" السماوات العلا——–"جبريل"يقرعها بخير نداء
من معك يا "جبريل"؟ قال" محمد"——–ضيف العلا ومنور الادجاء
فتح"الموكل" بالسما، فإذا به——–"إدريس" قوم صادق الأنباء
فدعا لهبالخير حتى المرتقى——–صعدا "الخامسة" بغير تناء
السماء الخامسة
قرع "الأمين" لبابها مستأذناً——–قال "الوكل" من بباب سمائي؟
فأجابه :"جبريل" فافتح بابها ——–سأل "الموكل" قائد النبلاء
من معك يا "جبريل"؟ قال "محمد"——–مستأصل الاشتراك باالأبراء
فتح "الموكل" السماء ، فإذا به ——–"هارون" ذو اللحية البيضاء
السماء السابعة
صعدا"لسابعة" السماوات العلا ——–حتى أتوها جيئة الأنواء
قرع "الأمين" لبابها مستأذنا——–سأل الذي فيها بكل حياء
من معك يا "جبريل"؟ قال:"محمد"——–تاج الفخار و"مصطفى" الأسماء
فتح "الموكل"مسرعً ومرحباً——–فإذا "خليل الله"جاللقاء
وأراه "أمته" ؛ أراه مقامها——–في جنة "الأخرى"بغير خفاء
وأراه شيئاً غاب عني وصفه——–وأراه مأوى محتد الأكفاء
ورأى "النبي" عجائباً في طيها ——–للكافرين به وللأعداء
سدرة المنتهى
وصلا إلى : المعمور، ثم لسدرة الـ——–ـمنتهى عن صادق الإيحاء
موقف جبريل
وهنا ترى "جبريل" ذا متأخراً ——–عن سيره فرنا له بنداء
أكذاك يترك كل خل خله——–عند الشدائد؟ لاتكن متنائي
فأجابه هذا مقامي يا "أخي"——–وسأحرقن إذا تركت بقائي
لكن تقدم للعلا في مأمن——–والله إنك أرفع الأشياء
طريق النبي صلى الله عليه وسلم
حجب "لطه المصطفى" قد فتحت——–فاجتازها في مأمن ورخاء
قد زج في بحر من النور الذي——–هو نور وجه الله خير ضياء
رؤية الله وكلامه
ورأى الإله بغير كيف رؤية——–بالعين فاقطع مرية الجهلاء
ودنا من "المحمود" جل جلاله——–قال: التحية خالق الأرجاء
قال: السلام عليك يا خير الملا ——–أهلاً بمطلوبي وعز سمائي
نعمة الله عليه:
أبدى له كل الفضائل ساقياً——–كأس المحبة "أحمداً" بصفاء
غمس "النبي" ببحر ماء جلاله ——–ووقاره وسقاه بالصهباء
فرض الصلاة
فرض"الإله" على "النبي" لأمةٍ ——–خمسين فرضاً واجبي الأداء
حظي انبي محمد بإلهه——–وقد أنثنى المحفوف بالآلاء
وإذا بموسى قال: كم فرضاً لكم؟ ——–فأجابه: خمسون للأداء
أرجع فسله كي يخفف ربكم——–فرضاً فأنتم أضعف الأبناء
رجع النبي إلى الإله مكرراً——–أبقي لنا خمساً بخير جزاء
نزل النبي وقد تحلى بالعلا——–وآتى بخير شريعةٍ سمحاء
والسرفي تزويد موسى أحمدا——–كي يستريح محمد النبلاء
ركب النبي مفاخراً ببراقه——–جبريل سار به بغير ثناء
وصف العير
نظرا "لعير" في الطريق فإذ به——–هو من قريش قد رنا بنداء
قالوا: لذلك صوت "طه أحمد" ——–والله خصصهم من الشهداء
عرف "النبي" صفات عيرهمو لكي——–بجلي قلوبهمو من الاصداء
موقف قريش من خبره
ذهب "النبي" إلى مقر مقامه——–ومكانه بحرارة البرحاء
لما بدا فلق الصباح بنوره——–وأتى أبو جهل أبو الجهلاء
قص النبي عليه خبراً صادقاً——–فأتاه بالآباء والابناء
حقاً " أبو جهل " له الجهل انتمى——–جهل المعارض ذاك أفحش داء
قد كذبوه سوى "ابي بكر" فقد ——–وافاه بالتصديق والغصغاء
حجتهم على أنفسهم
قد لقبوك "أمينهم" يا مصطفى ——–مذ كنت طفلاً صادق الأنباء
فعلام قاموا ينقضون ككلامهم؟ ——–عجباً يجيء البرء بالأشفاء؟
استشهاد النبي بغيرهم
قالوا : بعيد أن يكون مقاله——–فأجابهم: يأتيكمو نصرائي
يأتيكمو"عير" لكم هو ناظري——–فسلوه يخبركم بتي الأنباء
تأخير غروب الشمس لتأخر العير من معياده
جلسوا لمقدم"عيرهم" فتأخرت——–والشمس قد حانت إلى الإخفاء
فدعا "النبي" إلى "الإله" فردها ——–حتى أتى "عير لهم بولاء
قالوا : رأينا ركبه ليلاً سرى——–قطعوا لسان الزور للجهلاء
حسم تعجيزه
قالوا له :صف يا "محمد" ما رأت——–عيناك في بيت" بالاستزراء
خجل "النبي" إذا "بجبريل" أتى——–بالبيت بين "يديه" كاللألاء
وصف النبي "البيت"وصفاً جامعاً——–فأصاب كل حقيقة بجلاء
لا ينظر "البيت المقدس" غيره ——–عجباً لمعجزة دليل براء
كيف كان الإسراء والمعراج؟
قالوا: بأنك كنت في سنة الكرى——–وسريت ثم عرجت في إغفاء
قد كنت يقظاناً بجسمك سارياً ——–لكن رجعت بسرعة الوجناء
رد على المنكر
إن كان هذا يستحيل وجوده——–فلغير "أحمد" سيد الغبراء
إن لكم يكن "إسراؤه" وعروجه"——–منهن أغرب ما حظي ببهاء
فاذعن بمعجزة تخص "بأحمد"——–نور البسيطة دوحة الزهراء
وقد انتهى "معراجه" فلتؤمنوا ——–ولتقبلوه مرتباً ببنائي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكِ المولى أخيتي …مؤيدة بالله
أسعدنا إنضمامكِ للفيض..
نقل وإنتقاء موفق ..
قصيدة رائعه
الله يرحمه ويرحم أموات المسلمين ..
كنت من أشد المتابعين لدروسه ..أسلوبه رائع
جزاكِ الله خير
وننتظر إبداع قلمكِ