إن أسوأ سلوك داخل الأسرة هو تجاهل من تحب… أو تجاهل أفراد أسرتك.. إن التجاهل ينتج عدم التقدير.. وهذا عادة ما يكون نتيجة لعدم التعبير عن تقديرنا وإبرازه من خلال أطايب الكلام والسلوك الفاضل..
إن الطفل بحاجة إلى إشعاره بالتقدير.. وهي حاجة ملحة وسهلة لو عرفنا كيف نحققها بسلوكيات بسيطة لا تكلفنا غير التفكير بها وممارستها بارتياح من مثل المدح والابتسامة والاعتراف بإنجازات الآخرين..
شكراً، جزاك الله خيراً، أحسنت، ما شاء الله… كلمات إيجابية لو رافقتها ابتسامات وملامح وجه منفتح لأشبعت الآخرين تقديراً واحتراماً..
ومن يشبع تقديره يكن سعيداً مهيأ لكل أحوال الخير منقاداً نحو الحق، ويكن محباً لمن يقدره، حريصاً على الإنصات له واتباع نصائحه وتوجيهاته.
4- تحدث بود ولطف مع من تحب:
استعمال الخشونة في الحوار مع الأبناء والتعامل معهم أو السخرية منهم طريق سيئ يسلكه بعض المربين. وآثاره السلبية على المدى البعيد وخيمة… انعدام الود واللطف في التعامل مع الطفل يشعره بالإهانة والتحقير ويوصله إلى الإحباط والاضطهاد الطفولي… كما أن الخشونة قد تدفع الطفل إما إلى الانطواء والضعف العام، أو إلى ردود أفعال انتقامية من الطفل تظهر بأشكال مختلفة من مثل العناد، التأتأة، التبول غيرالإرادي، العنف والعدوانية، التأخر الدراسي..
ولذلك كان الود واللطف في الحديث مطلباً تربوياً أساسياً في حياتنا مع أبنائنا..