( تنبيه ) :
إن الدعاء المطبوع في آخر بعض المصاحف المطبوعة في تركيا وغيرها ، تحت عنوان : ( دعاء ختم القرآن ) والذي ينسب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، فهو مما لا نعلم له أصلاً عن ابن تيمية أو غيره من علماء الإسلام ، وما كنت أحب أن يلحق بآخر المصحف الذي قام بطبعه المكتب الإسلامي في بيروت سنة ( 1386 ) على نفقة الشيخ أحمد بن علي بن عبد الله آل ثاني رحمه الله ، وإن كان قد صدر بعبارة ( المنسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية ) فإنها لا تعطي أن النسبة إليه لا تصح فيما يفهم عامة الناس ، وقد أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم !
وما لا شك فيه أن التزام دعاء معين بعد ختم القرآن من البدع التي لا تجوز ، لعموم الأدلة ، كقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) وهو من البدع التي يسميها الإمام الشاطبي ب ( البدعة الإضافية ) ، وشيخ الإسلام ابن تيمية من أبعد الناس عن أن يأتي بمثل هذه البدعة ، كيف وهو كان له الفضل الاول – في زمانه وفيما بعده – بإحياء السنن وإماتة البدع ؟ جزاه الله خيراً .
السلسلة الضعيفة – تحت حديث – رقم ( – 6135 – المجلد الثالث عشر – ص 315 )
أريد أن أشير إلى أن الدعاء بعد ختم القرآن مستحب ولكن البدعة هو التزام دعاء معين أو صيغة محددة..
لكن يستحب لمن قرأ القرآن أن يدعو بعد قراءته بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، ويسأل الله من فضله، لما رواه أحمد والطبراني في الكبير عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اقرؤوا القرآن وسلوا الله به قبل أن يأتي قوم يقرؤون القرآن فيسألون به الناس" صحيح/صحيح الجامع
ولما ثبت عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه كان إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته فدعا بهم.
كما أرجو منكِ الالتزام بقوانين المنتدى وعدم طرح أكثر من موضوعين في الركن في نفس اليوم ..
حماكِ الله ورعاكِ
موضوع رائع
يغفل عنه كثير من الناس
اشكركِ من كل قلبي
وأعتذر منكن على التأخير في شكركن _ والله غير متعمدة
جزاكي الله خيرااااااا