تخطى إلى المحتوى

الحذر 2024.

  • بواسطة

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه كما يحبّ ربّنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له سبحانه سبحانه

يعلم ُ خائنة الأعينِ وما تُخفى الصُدور ويعلمُ السر سُبحانه وأخفى وهو الذى يعلم دَبِيبَ َالنملةِ

السَوداء فى الليلةِ الظلمَاء على الصخرةِ الصمَاء(وَعِنْدَه مَفَاتِحُ الغَيِبِ لاَيَعْلَمُهَا إلا هُوَ)، وأشهد أن

محمَّدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرا إلى يوم الدين

ثم اما بعدفحديثنا اليوم عن

وجوب الحذر مما يلقيه الشيطان بين المسلمين من الفتن

قال الله تعالى:

{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ}

عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم"

عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"إن عرش إبليس على البحر فيبعث سراياه فيفتنون الناس، فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة"

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، قالوا: وإياك يا رسول الله؟قال: وإياي، إلا أن الله قد أعانني عليه

فأسلم فلا يأمرني إلا بخير"

فيكون فى الحسبان أن الشيطان يجرى من الانسان مجرى الدم وأنعداوة الشيطان للإنسان ثابتة لا شك فيها، أخبر

عنها الله تعالى في القرآن محذراً عباده من كيده، فهو لا يترك ما يمكن أن يلقي العداوة، بين الناس إلا ويأتيه ويحرص

عليه، ومن ذلك إلقاء الفتن بينهم والعداوات لما تجره من التقاطع والتدابر والتقاتل بين المسلمين.

ومن الفائد الجليه التى تكون من نصيب من يتذرع بتلك الفضيله :

– تأكيد عداوة إبليس للمؤمنين.

– وجوب الحذر من الفتن التي تقع بين الناس والسعي في إطفائها لأنها من عمل الشيطان.

لذلك وجب عليك التحلى بفضيلة

الصبر والتثبت

قال الله تعالى :

{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} وقال : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت

: "إني أصرع وإني أتكشف، فادع الله تعالى لي، قال: إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله تعالى أن

يعافيك؟فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع الله ألا أتكشف، فدعا لها"

عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء

صبر فكان خيراً له"

عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم"

ونجد ان الشيطان يولى بن آدم العجلة دوماً فى كل أمور حياته فلا نتبع خطواته لأنه يريد أن يوقعنا المهالك واعلم أن

للصبر منزلة عظيمة في الدين، فالدين كله قائم على الصبر: صبر على طاعة الله وصبر عن محارم الله وصبر على أقدار

الله، والصابر هو الرابح لأنه أطاع الله واحتسب الأجر عنده، ولأن الجزع والتسخط لا يغير القدر وهو ضرر على صاحبه.

إنما هو ابليس اللعين يريد أن يغويك كما أغوى أبويك من قبل ويريد أن تعصى ربك قإن أول شئ يتملكه من الانسان

أن يصرفه عن الصبر كما فعل مع نلى الله آدم أبو البشر عندما كان عليه السلام صابراً محتسباً ولكنه أتاه على أن الله

سبحانه ليصرفه عن صبره ورضاءه بقسم الله فجعله يجزع ويأكل من تلك الشجرة ولم يصبر على أمر الله فاعلمو ان

للصبر فضل وعلو منزله من الدين وكذالك يستطيع الفرد منا أن يعيش حياة هادئه مستقر لافزع فيها ولا خوف لأنه علم أن

هذا قَسم الله.وأن الصبر طريق العبد للفوز بالجنة.

نسأل الله تعالى أن يبصرنا بعيوبنا وأن ينير عقولنا وأن يثبتنا على الحق وأن يجعل بيننا وبين

خلقه قبول وأن يباعد بيننا وبين النفاق والمنافقين وأن يرزقنا حب الصالحين والقرب منهم وأن

يثبت قلوبنا على دينه وهو سبحانه وتعالى العالم بذلك والقادر عليه وأن يتقبل من خير الكلام

وافضل القول وأن يغفر لنا الذلات ويأمنا من الروعات وأن ينصر الاسلام واهلهوأن يجعل لنا

فى قلوبكم القبول وننال منكم الدعوات لنا بالتثبيت وأن يغفر لى ولوالدي وللعاملين بعلمه

والعارفين لقدره سبحانه وتعالى وهو ولى ذلك والحمد لله رب العالمين

وصلى الله على رسول الله

جزاكي الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.