إن من يتبدر كتاب الله يجد فيه مصير أهل البغي والحسد وعاقبة المتقين كما في قصة قابيل
وهابيل ، وقصة يوسف مع اخوته ، وكذلك يجد صفات الدعاة الصادقين في دعوتهم والذين
كانت قلوبهم سليمة من الغل والحسد ، كما في قصة صاحب يس ، الذي قال بعد أن قتله قومه
{ قيل اخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون . بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين } يس 26 .
وليس شيء من الشر أضر من الحسد ؛ لأنه يصل إلى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل إلى
المحسود مكروه .
أولهما : غم لا ينقطع .
والثاني : مصيبة لا يؤجر عليها .
والثالث : مذمة لا يحمد بها .
والرابع : يسخط عليه الرب .
والخامس : تغلق عليه أبواب التوفيق .
لا مات أعداؤك بل خلدوا ==== حتى يروا فيك الذي يكمد
لا زلت محسوداً على نعمة==== فإنما الكامل من يحسـد
موقف المسلم من حاسديه في الجزء التالي … أنشاء الله تعالى
ونفعنا الله جميعا بما نقرأ ونكتب
جزاك الله خير اخي الكريم