دعوة للثورة على الظلم
هي واحدة من القصائد الهامة والتي قام الشاعر المصري محمود سامي البارودي وهو أ حد شعراء الإحياء والبعث بكتابتها في عام 1868م وسعى فيها لمهاجمة الخديوي إسماعيل خديوي مصر في الفترة ما بين 1863 – 1879م، حيث دعا من خلال قصيدته هذا الشعب من أجل الثورة على الظلم.
فأنشد يقول
يَوَدُّ الْفَتَى أَنْ يَجْمَعَ الأَرْضَ iiكُلَّهَا
إِلَيْهِ وَلَمَّا يَدْرِ مَا اللهُ iiصَانِعُ
فَقَدْ يَسْتَحِيلُ الْمَالُ حَتْفاً iiلِرَبِّهِ
وَتَأْتِي عَلَى أَعْقَابِهِنَّ iiالْمَطَامِعُ
أَلا إِنَّمَا الأَيَّامُ تَجْرِي iiبِحُكْمِهَا
فَيُحْرَمُ ذُو كَدٍّ وَيُرْزَقُ iiوَادِعُ
فَلا تَقْعُدَنْ لِلدَّهْرِ تَنْظُرُ iiغِبَّهُ
عَلَى حَسْرَةٍ فَاللَّهُ مُعْطٍ iiوَمَانِعُ
فَلَوْ أَنَّ ما يُعْطَى الْفَتَى قَدْرُ نَفْسِهِ
َمَا بَاتَ رِئْبَالُ الشَّرَى وَهْوَ جَائِعُ
إِلَيْهِ وَلَمَّا يَدْرِ مَا اللهُ iiصَانِعُ
فَقَدْ يَسْتَحِيلُ الْمَالُ حَتْفاً iiلِرَبِّهِ
وَتَأْتِي عَلَى أَعْقَابِهِنَّ iiالْمَطَامِعُ
أَلا إِنَّمَا الأَيَّامُ تَجْرِي iiبِحُكْمِهَا
فَيُحْرَمُ ذُو كَدٍّ وَيُرْزَقُ iiوَادِعُ
فَلا تَقْعُدَنْ لِلدَّهْرِ تَنْظُرُ iiغِبَّهُ
عَلَى حَسْرَةٍ فَاللَّهُ مُعْطٍ iiوَمَانِعُ
فَلَوْ أَنَّ ما يُعْطَى الْفَتَى قَدْرُ نَفْسِهِ
َمَا بَاتَ رِئْبَالُ الشَّرَى وَهْوَ جَائِعُ
وفي أبيات أخرى في نفس القصيدة قال:
فَيَا قَوْمُ هُبُّوا إِنَّمَا الْعُمْرُ iiفُرْصَةٌ
َفِي الدَّهْرِ طُرْقٌ جَمَّةٌ iiوَمَنافِعُ
أَصَبْرَاً عَلَى مَسِّ الْهَوَانِ iiوَأَنْتُمُ
عَدِيدُ الْحَصَى إِنِّي إِلَى اللَّهِ رَاجِعُ
وَكَيْفَ تَرَوْنَ الذُّلَّ دَارَ إِقَامَةٍ
وَذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ وَاسِعُ
أَرَى أَرْؤُسَاً قَدْ أَيْنَعَتْ iiلِحَصَادِهَا
َأَيْنَ وَلا أَيْنَ السُّيُوفُ iiالْقَوَاطِعُ
فَكُونُوا حَصِيداً خَامِدِينَ أَوِ iiافْزَعُوا
إِلَى الْحَرْبِ حَتَّى يَدْفَعَ الضَّيْمَ iiدَافِعُ
أَهَبْتُ فَعَادَ الصَّوْتُ لَمْ يَقْضِ iiحَاجَةً
إِلَيَّ وَلَبَّانِي الصَّدَى وَهْوَ iiطَائِعُ
فَلَمْ أَدْرِ أَنَّ اللَّهَ صَوَّرَ iiقَبْلَكُمْ
تَمَاثِيلَ لَمْ يُخْلَقْ لَهُنَّ iiمَسَامِعُ
فَلا تَدَعُوا هَذِي الْقُلُوبَ iiفَإِنَّهَا
قَوَارِيرُ مَحْنِيّ عَلَيْهَا iiالأَضَالِعُ
وَدُونَكُمُوهَا صَعْدَةً iiمَنْطِقِيَّةً
تَفُلُّ شَبَا الأَرْمَاحِ وَهْيَ iiشَوَارِعُ
تَسِيرُ بِهَا الرُّكْبَانُ فِي كُلِّ iiمَنْزِلٍ
وَتَلْتَفُّ مِنْ شَوْقٍ إِلَيْهَا الْمَجَامِعُ
فَمِنْهَا لِقَوْمٍ أَوْشُحٌ iiوَقَلائِدٌ
وَمِنْهَا لِقَوْمٍ آخَرِينَ iiجَوَامِعُ
أَلا إِنَّها تِلْكَ الَّتِي لَوْ iiتَنَزَّلَتْ
عَلَى جَبَلٍ أَهْوَتْ بِهِ فَهْوَ iiخَاشِعُ
َفِي الدَّهْرِ طُرْقٌ جَمَّةٌ iiوَمَنافِعُ
أَصَبْرَاً عَلَى مَسِّ الْهَوَانِ iiوَأَنْتُمُ
عَدِيدُ الْحَصَى إِنِّي إِلَى اللَّهِ رَاجِعُ
وَكَيْفَ تَرَوْنَ الذُّلَّ دَارَ إِقَامَةٍ
وَذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ وَاسِعُ
أَرَى أَرْؤُسَاً قَدْ أَيْنَعَتْ iiلِحَصَادِهَا
َأَيْنَ وَلا أَيْنَ السُّيُوفُ iiالْقَوَاطِعُ
فَكُونُوا حَصِيداً خَامِدِينَ أَوِ iiافْزَعُوا
إِلَى الْحَرْبِ حَتَّى يَدْفَعَ الضَّيْمَ iiدَافِعُ
أَهَبْتُ فَعَادَ الصَّوْتُ لَمْ يَقْضِ iiحَاجَةً
إِلَيَّ وَلَبَّانِي الصَّدَى وَهْوَ iiطَائِعُ
فَلَمْ أَدْرِ أَنَّ اللَّهَ صَوَّرَ iiقَبْلَكُمْ
تَمَاثِيلَ لَمْ يُخْلَقْ لَهُنَّ iiمَسَامِعُ
فَلا تَدَعُوا هَذِي الْقُلُوبَ iiفَإِنَّهَا
قَوَارِيرُ مَحْنِيّ عَلَيْهَا iiالأَضَالِعُ
وَدُونَكُمُوهَا صَعْدَةً iiمَنْطِقِيَّةً
تَفُلُّ شَبَا الأَرْمَاحِ وَهْيَ iiشَوَارِعُ
تَسِيرُ بِهَا الرُّكْبَانُ فِي كُلِّ iiمَنْزِلٍ
وَتَلْتَفُّ مِنْ شَوْقٍ إِلَيْهَا الْمَجَامِعُ
فَمِنْهَا لِقَوْمٍ أَوْشُحٌ iiوَقَلائِدٌ
وَمِنْهَا لِقَوْمٍ آخَرِينَ iiجَوَامِعُ
أَلا إِنَّها تِلْكَ الَّتِي لَوْ iiتَنَزَّلَتْ
عَلَى جَبَلٍ أَهْوَتْ بِهِ فَهْوَ iiخَاشِعُ
تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : السبت , 1 – 9 – 2024 الساعة : 2:49 مساءً
توقيت القاهرة : السبت , 1 – 9 – 2024 الساعة : 4:49 مساءً
توقيت مكة المكرمة : السبت , 1 – 9 – 2024 الساعة : 5:49 مساءً
أشكرك على تذكيرى به
و حقا الشعر وسيلة رائعة لوصف الشعور الصادق تجاة مواقف الحياة المختلفة..و كان فى بعض الفترات وقود حياة الشعوب للثورة على الظلم و الطغيان