بعد فترة رأيت ديكاَاخر ليس ببعيد عن حظيرة الديك صاحبنا كان ضخما،يمشي والكبر يمشي معه وينشر اجنحته تحت اشعة الشمس التي توشك على المغيب صفراء حتى تبدو كمثل الدينار .
لم يخطر ببالي ان معركة داحية ستنشب بين الديكين،فما ان اقترب الديك الفخور من حظيرة الديك صاحبنا،حتى رأيته يضرب بجناحيه الجدار ثم يسقط فوقه،ويبدأ العراك وثارت الغبار من حولهماقلت في نفسي يا الهي انه قتال حقيقي مفزع بالمنقار والقوادم،ان الاديك صاحبنا يستميت في الدفاع عن حظيرته وانجاى غبار المعركة عن هزيمة الديك المختال ليس هرولة فحسب بل ركضاً،وما احلى ديكنا وهو يلتفت الى دجاجاته وقد نصب عرفه وأخذ يصيح بفخر وكأنه يقول: هكذا يكون الدفاع عن العرض والأرض.