سألتني إحداهنَّ مرةً قائلة :
أريدكَ أن تخبرني بإيجاز ما أحبَّ الصفات التي يريدها الزوج في زوجته ؟؟
فقلت لها :
سأوجز لك الإجابة في ثلاث كلمات هي أروع ما في المرأة ..
حياؤها ، و ذكاؤها ، و وفاؤها .
إنَّ المرأة عنوان الأدب و نبراس الحشمة ، و بستان العاطِفة ، و مورِد الرحمة ..
لذلك يجب عليها ألا تغفل هذه الجوانب المهمّة في حياتها ، فتتخلق بأكمل الأخلاق و أحسنها .
يقول صلى الله عليه و سلم : [ ألا أخبركم بنسائكم مِن أهل الجنة ؟ الودود ، الولود ، العؤود على زوجها ، التي إذا غضبت جاءت حتى تضع يدها في يدِ زوجها و تقول : لا أذوق غمضاً حتى ترضى ] .
أخرجه الطبراني ( 19 / 140 ) و حسّنه الألباني في صحيح الجامِع .
و يقول صلى الله عليه و سلم : [ خيرُ النساء مَن تسرّك إذا أبصرت ، و تطيعك إذا أمرت ، و تحفظ غيبتك في نفسها و مالك ] .
أخرجه الطبراني ( 69 / 1 ) و صححه الألباني في الصحيحة ( 1838 ) .
كتبه فضيلة الشيخ : د . ناصر بن مسفر الزهراني .
في كتابه (( ليلة العُمر )) .
=====================
و لي إضافة حول موضوع .. ( العؤود على زوجها ، التي إذا غضبتْ جاءت حتى تضع يدها في يدِ زوجها و تقول : لا أذوق غمضاً حتى ترضى ) .
أقول و الله المستعان ..
أنَّ بعض النساء يشتكين من أزواجهن ..
و تقول الواحدة منهن ( زوجي صعب المِراس ) و ( شديد المقاومة ) و ربما أعتذِر له حتى أكاد أقبّل يده و ربما فعلت ؛ و لكنه لا يتقبّل و لا يقبل عذري .
فأقول :
على الزوجة أن تكون ذكية
فتعرِف متى يكون الزوج مهيأ ..
و الزوج خلقه الله مِن بني الإنسان و هو ليس أشدَّ ضراوةً مِن ( الضواري ) !
و ستؤثّر فيه الكلمة ..
لكن أحياناً يحتاج الزوج إلى ( فترة انسحاب ) يعيد فيها حساباته و يسترجع الموقف .
حينها لا تلحّي عليه بالكلام
خاصةً إذا أبديتِ وجهة نظرك واعتذرتِ له ..
و المطلوب منكِ هو الإحسان لزوجكِ و حُسن التبعّــل له و تلبية طلباته ..
و تفقـّـد خاطره و مشاركته فيما يحتاجه منكِ .
و أكثري مِن قولكِ ( لا حول و لا قوة إلا بالله )
و قولي ( اللهم يا مسخّر الجبال و الطير لداوود سخّــر لي زوجي و يا مسخّر الريح و الشياطين والطير لسليمان سخّر لي زوجي )
و سيعينكِ الله إذا استعنتِ به وحده
و احذري أن يدخل معكِ في حياتكِ شخص آخر ..
فأنتِ أعلمُ بمفاتيح زوجك .
و لعلَّ الله يسخّر لكِ زوجكِ فيعود ..
لكن احذري أن تتركيه إن أعرض و لم يقبل عذركِ ..
و احذري أن تعامليه معاملة النــِـد ..
فتفعلي ما يسوءه أو يكرهه و كأنكِ تقولين له : أنّ دوري انتهى بمجرّد العُذر ، و أنّه يجب عليكَ يا زوجي قبول العُذر ، و إلا سترى ما لا يسرّك !!
فإن أسوأ ما يمكن أن يواجهه الزوج أن يجد إهمالاً مِن زوجته أو معاملته معاملة النِد و الخصم .
حتى لو رأيتِ منه عدم قبول ..
فإن الزوجة مأمورة بالإحسان للزوج ، و ليس مكافأته على إحسانه لها .
و مهما تكن صعوبة الزوج فإن الإحسان تـُـسطعتف به قلوب الناس ..
ألم يقل أبو الفتح البُستي :
وإن أساء مسيءٌ فليكن لك في = عُروض زلته صفحٌ وغفرانُ
اشدد يديك بحبل الله معتصماً = فإنه الركنُ إن خانتكَ أركانُ
ورافِق الرفقَ في كل الأمور فلمْ = يندمْ رفيقٌ و لم يذممه إنسانُ
أحسِن إذا كان إمكانٌ و مقدِرةٌ = فلن يدومَ على الإحسانِ إمكانُ
فالروضُ يزدان بالأنوارِ فاغمة = و الحُرِّ بالعدلِ و الإحسانِ يزدانُ
فالزمي الإحسانَ تنعمي .
أخيراً :
أنصَح بقراءة مواضيع حول تعامل المرأة مع ( انسحاب زوجها )
فقد قرأت بعضها مؤخّراً و استفدت منها كثيراً ..
أسأل الله العظيم أن يكتب السعادة لبيوت المسلمين القائمة على تقوى الله .
أختكم ..
إني إنسان .
الشيخ ناصر الزهراني في سرده للكلمات روعه جدا و مفهوم و مبسطه دون تكلف
و احب متابعته جزاه الله الف خير و بارك به
بارك الله فيكِ واثابك ونفع بما اقتطفته لنا
مشكورين على المرور و التعقيب و الاهتمام ..
تحية محب أبعثها لكم ..
Um talal
سحابة حزن
ريم الشرق
الله يحفظكم مِن كل سوء .
.