تخطى إلى المحتوى

الشيخ د . ناصر الزهراني مِن كتاب (( ليلة العُمر )) 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

سألتني إحداهنَّ مرةً قائلة :
أريدكَ أن تخبرني بإيجاز ما أحبَّ الصفات التي يريدها الزوج في زوجته ؟؟

فقلت لها :
سأوجز لك الإجابة في ثلاث كلمات هي أروع ما في المرأة ..
حياؤها ، و ذكاؤها ، و وفاؤها .

إنَّ المرأة عنوان الأدب و نبراس الحشمة ، و بستان العاطِفة ، و مورِد الرحمة ..
لذلك يجب عليها ألا تغفل هذه الجوانب المهمّة في حياتها ، فتتخلق بأكمل الأخلاق و أحسنها .

يقول صلى الله عليه و سلم : [ ألا أخبركم بنسائكم مِن أهل الجنة ؟ الودود ، الولود ، العؤود على زوجها ، التي إذا غضبت جاءت حتى تضع يدها في يدِ زوجها و تقول : لا أذوق غمضاً حتى ترضى ] .
أخرجه الطبراني ( 19 / 140 ) و حسّنه الألباني في صحيح الجامِع .

و يقول صلى الله عليه و سلم : [ خيرُ النساء مَن تسرّك إذا أبصرت ، و تطيعك إذا أمرت ، و تحفظ غيبتك في نفسها و مالك ] .
أخرجه الطبراني ( 69 / 1 ) و صححه الألباني في الصحيحة ( 1838 ) .

كتبه فضيلة الشيخ : د . ناصر بن مسفر الزهراني .
في كتابه (( ليلة العُمر )) .

=====================

و لي إضافة حول موضوع .. ( العؤود على زوجها ، التي إذا غضبتْ جاءت حتى تضع يدها في يدِ زوجها و تقول : لا أذوق غمضاً حتى ترضى ) .

أقول و الله المستعان ..
أنَّ بعض النساء يشتكين من أزواجهن ..
و تقول الواحدة منهن ( زوجي صعب المِراس ) و ( شديد المقاومة ) و ربما أعتذِر له حتى أكاد أقبّل يده و ربما فعلت ؛ و لكنه لا يتقبّل و لا يقبل عذري .

فأقول :
على الزوجة أن تكون ذكية
فتعرِف متى يكون الزوج مهيأ ..

و الزوج خلقه الله مِن بني الإنسان و هو ليس أشدَّ ضراوةً مِن ( الضواري ) !
و ستؤثّر فيه الكلمة ..
لكن أحياناً يحتاج الزوج إلى ( فترة انسحاب ) يعيد فيها حساباته و يسترجع الموقف .

حينها لا تلحّي عليه بالكلام
خاصةً إذا أبديتِ وجهة نظرك واعتذرتِ له ..

و المطلوب منكِ هو الإحسان لزوجكِ و حُسن التبعّــل له و تلبية طلباته ..
و تفقـّـد خاطره و مشاركته فيما يحتاجه منكِ .

و أكثري مِن قولكِ ( لا حول و لا قوة إلا بالله )
و قولي ( اللهم يا مسخّر الجبال و الطير لداوود سخّــر لي زوجي و يا مسخّر الريح و الشياطين والطير لسليمان سخّر لي زوجي )

و سيعينكِ الله إذا استعنتِ به وحده
و احذري أن يدخل معكِ في حياتكِ شخص آخر ..
فأنتِ أعلمُ بمفاتيح زوجك .

و لعلَّ الله يسخّر لكِ زوجكِ فيعود ..

لكن احذري أن تتركيه إن أعرض و لم يقبل عذركِ ..
و احذري أن تعامليه معاملة النــِـد ..
فتفعلي ما يسوءه أو يكرهه و كأنكِ تقولين له : أنّ دوري انتهى بمجرّد العُذر ، و أنّه يجب عليكَ يا زوجي قبول العُذر ، و إلا سترى ما لا يسرّك !!

فإن أسوأ ما يمكن أن يواجهه الزوج أن يجد إهمالاً مِن زوجته أو معاملته معاملة النِد و الخصم .
حتى لو رأيتِ منه عدم قبول ..
فإن الزوجة مأمورة بالإحسان للزوج ، و ليس مكافأته على إحسانه لها .

و مهما تكن صعوبة الزوج فإن الإحسان تـُـسطعتف به قلوب الناس ..

ألم يقل أبو الفتح البُستي :

أحسِن إلى الناسِ تستعبد قلوبهمُ = فلطالما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ
وإن أساء مسيءٌ فليكن لك في = عُروض زلته صفحٌ وغفرانُ
اشدد يديك بحبل الله معتصماً = فإنه الركنُ إن خانتكَ أركانُ
ورافِق الرفقَ في كل الأمور فلمْ = يندمْ رفيقٌ و لم يذممه إنسانُ
أحسِن إذا كان إمكانٌ و مقدِرةٌ = فلن يدومَ على الإحسانِ إمكانُ
فالروضُ يزدان بالأنوارِ فاغمة = و الحُرِّ بالعدلِ و الإحسانِ يزدانُ

فالزمي الإحسانَ تنعمي .

أخيراً :
أنصَح بقراءة مواضيع حول تعامل المرأة مع ( انسحاب زوجها )
فقد قرأت بعضها مؤخّراً و استفدت منها كثيراً ..

أسأل الله العظيم أن يكتب السعادة لبيوت المسلمين القائمة على تقوى الله .

أختكم ..
إني إنسان .

شكراً لكى أختى وجزاكى الله ألف خير ربنا يهدينا لما يحب ويرضى
مشكورة حبيبتي
بارك الله فيك
جزاك الله خير
الشيخ ناصر الزهراني في سرده للكلمات روعه جدا و مفهوم و مبسطه دون تكلف
و احب متابعته جزاه الله الف خير و بارك به

هلا و غلا ..

أهلًا بتشريفكم و المرور ..

حبيبة قلب أمها ..
أم الهنوف ..
السهى ..
المرج الوردي ..

الله يحفظكم مِن كل سوء و رضى عليكم لاكي

مقتطفات رائعة اختي اني انسان
بارك الله فيكِ واثابك ونفع بما اقتطفته لنالاكي
يعطيك العافيه ومشكوره على الموضوع
يعطيك العافيه وتسلمي على الموضوع

يا هلا يا هلا ..

مشكورين على المرور و التعقيب و الاهتمام ..

تحية محب أبعثها لكم ..

Um talal

سحابة حزن

ريم الشرق

الله يحفظكم مِن كل سوء .

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.