الصبر و تجاوز الأزمات
**سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري
و مع كل هذه المتغيرات تظهر لدينا قوة عجيبة وهبنا الله تعالى إياها ،هذه القوة التي
نتسلح بها عند أصعب الأزمات و الشدائد والتي تتلخص في كلمتين بسيطتين في لفظهما كبيرتين في معناهما ألا و هما
وأمرهم التسلح بها لمواجهة أصعب أزمات الحياة ، هذا السلاح القوي الذي يمتلكه الإنسان الضعيف في بنيته إذا
ما استعان بها و قام بتوظيفها جعلته أقوى ما على الأرض ، هذه القوة الغريبة و النعمة
العظيمة التي منحهاالخالق تبارك و تعالى لعباده لا يعلم بقيمتها إلا المؤمنون المحتسبون ؛فهى بمثابة طوق النجاة الذي ينقذهم و يخلصهم
من الوقوع و الإنهيار ، ويجعلهم يتخطون أصعب العقبات، فحين
يتسلّحون بالصبر و الثبات وقوة الإيمان و العزيمة الصادقة ؛فإنهم بذلك سوف يتحدّون الرياح العاتية
التي من الممكن أن تعصف بهم لأنهم بكل بساطة أصبحوا بمثابة الذي يقف خلف جدارمنيع ألا وهو
جدار الصبر و قوة الإيمان ، و بذلك يمكنهم مواجة أصعب المواقف و أقساها .
لكن هناك و بكل أسف فئة من
البشر ينسون أو يتناسون هذه النعمة العظيمة ، فتراهم مستسلمين للهموم والأحزان
ومن ثم لوساوس الشيطان، هذه الوساوس التي تصبح مع
مرور الوقت محطمة للنفس البشرية و مدمرة لها ،
إن الإنسان المتسلح بالصبروالعزيمة و بقوة الإيمان
هو الوحيد القادر على طرد هذه الوساوس بالتوكل والثبات . قال تعالى :
حينها جميع المصاعب و المصائب و أزمات الدنيا بأسرها ،مهما كانت مصداقا لقوله تعالى في محكم التنزيل :
هناك مواقف وأزمات صعبة من الممكن أن يتعرض لها الإنسان في مشوار حياته نذكر منها على سبيل المثال :
** حدوث طلاق**
** مرض يلم بصاحبه او بمن هو عزيز عليه**
** خسارة مالية**
يعلم أن لا راد لقضاء الله تعالى ،و لا يجد له حولاً و لا قوّة سوى التسلح بالصبر و الثبات ، قال تعالى :
الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَـــةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ
رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّـــــهِمْوَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقره 157
المفاجئة علينا التذكر جيداً أن هذاالحزن إذا ما صبرنا وتحملناه سوف نثاب عليه الثواب العظيم من الله تعالى
عندها فقط سوف يخف هذا الحزن و مع الوقت سوف يتلاشى ، إذ كلما تسلحنا بالعزيمة و
الثبات سوف تنطفئ نار الحزن المدمر للنفس كما تطفئ الماء النار المتأججة . لأنّ الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان و يعلم أنه ضعيف
ومن الممكن أن لا يستطيع التحمل وتخطي المواقف الصعبة ؛لذلك أمره
تعالى بالصبر و وعده بالثواب العظيم في الآخرة ،قال تعالى :
وعندما يعجز الزوجان عن مواصلة الحياة معاً وتعصف بهما الرياح ،عندها لايجدان أمامهم احلاً سوى الانفصال .
وعند حدوث الطلاق بين الزوجين نجد الكثيرين ذكورا كانوا أم إناثاً يتحدثون عن هذه التجربة
و الحزن و الأسى يعتصرقلوبهم ، في بعض الأحيان
هم أنفسهم لا يتخيلون أو يستوعبون أنهم يمرون بهذه التجربة و المرحلة
اجتياز هذه المحنة و الأزمة التي تكمن داخل النفس؛ حينها لايجدون أمامهم سوى التسلح بالصبر والثبات وحث النفس على مواصلة
مشوارالحياة مهما كانت صعبة ومؤلمة ،ولولا ذلك الصبر
لما استطاعت إحداهن الاستمرارأو اعادة التجربة بحياة جديدة من خلال مشروع زواج آخر أو من خلال الاستمرار من
غير ارتباط ، فقط بالتسلح بالصبر و قوة العزيمة لمواجهة أعباء الحياة و المثابرة من أجل ذواتهن، و في بعض الحالات من أجل أبنائهن،
لذا فالحياة لا تتوقف عند أي مصيبة أو مشكلة أو موقف صعب ،إن الحياة مستمرة ونحن علينا التكيف معها بحثّ النفس على الثبات
والقوّة التى و هبنا الله تعالى إياها، ويعلم سبحانه بما يختلج داخل نفوسنا.
لا يهدئ نفسه ولا يحثها على الصبر و الثبات، ينسى أويتناسى أنه أمام امتحان كبير من الخالق تبارك و تعالى إذ يضعه أمام اختبار عظيم لقوة الصبر
و الثبات قال تعالى :
يتسلحون بالعزيمة القوية و الثبات ، قد تجلدوا وتحصنوا بالدعاء
و
التضرع إلى الخالق تبارك و تعالى بأن يمن عليهم بالشفاء، نجدهم دائما حامدين شاكرين يذكرون
أنفسهم بالثواب العظيم الذي ينتظرهم من الله تعالى على صبرهم ،يتذكرون حديث المصطفى صلى الله عليه و سلم حين قال :
كانت صعبة ليستطيع من خلال ذلك مواصلة المسير بها .
أما عند التعرض لخسارة مالية فادحة وهذه أيضا من الأزمات الصعبة التي يتعرض لها الإنسان،
إذ أن صاحب الخسارة يصبح كريشة في مهب الريح لايقوى على فعل شيئ ،لأن هذه خساره و في كثير من الأحيان لايمكن تعويضها بسهولة ،
فكم سمعنا عن قصص لأشخاص من هول الصدمة و قوة الخسارة كادوا أن يفقدوا عقولهم ،وكم رأينا بشراً كانوا في رغد من العيش وبين عشية و
ضحاها أصبحوا مفلسين ،
هذه هى الدنيا لا تبقي على حال،و لولا تسلحهم بالكثيرمن الصبر و الإرادة القويه للبدء من جديد لما تجاوز هؤلاء
أصعب الخسائر الفادحة ولما استطاعوا الوقوف مرة
أخرى ،
فبقوتهم و ثباتهم أمكنهم تعويض ما فات ، أقنعوا أنفسهم أن هذه الدنيا لا تبقي على حال و أن ليس لهم بدّ من المثابره وأن كل ما حدث لهم
ما هو إلا امتحان من الخالق تبارك و تعالى ،حتى لو كان
ويصبح أكثر صلابة وتحمل لمواجهة أصعب الأزمات لأن الحياة مليئة بالمفاجات .ومن يصبر و يتحمل فإن له الأجر العظيم
و الثواب الجزيل من الخالق في الدنيا و الآخرة ، لأنّ التسليم لقضاء الله و عدم التذمر و الجزع لهو قمة الإيمان ، قال تعالى :
لذلك عليه أن يحصن نفسه بالعزيمه و الوقوف أمام أصعب المواقف مهما كانت ، وليجعل تفكيره ايجابيا عليه ان لا ينظر الى الماضي بل إلى المستقبل .
تجاوز أصعب ما يواجه ، فيحدث نفسه أن الذي خلقه هو القادر سبحانه على أن يفرج همه ،ويكثر من الدعاء و التضرع للخالق سبحانه قال تعالى :
وختاما نقول:
لا يصاب بأي نوع من الإحباط قد يؤثر عليه سلبا في المستقبل ويجعله غير منتج و غير قادر على مواصلة الحياة الطبيعية،
ومن أفضل الطرق أن يجلس الإنسان مع نفسه يفكر جيدا في كيفية الخروج من هذه الأزمة و عدم الهروب منها ،
فمواجهة المشاكل مهما كانت صعبة تكون بالتروي و التفكّروعدم اجترار الماضي بأحزانه و ذكرياته المؤلمة ،
هذه أنسب وسيلة لحلها و تخطيها بأقل الأضرار .
(ما يصيبُ المسلمَ من نَصبٍ ولا وَصبٍ، ولا همٌّ ولا حزَنٍ، ولا أذى ولا غمٌّ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه) (رواه البخاري )
لى عودة
( إذا أحب الله قوما ابتلاهم ، فمن صبر فله الصبر ، ومن جزع فله الجزع ) رواه أحمد ورواته ثقات .
( يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض )رواه الترمذي و ابن ابي الدنيا .
ولذلك فإنهم قد يحرمون من الأجر
فنجد المريض وقد تمنى الموت جزعا وحزنا على نفسه
ونجد بعضا من الناس من يصيبهم الفشل فى تجربة
وقد أراد بعضهم التخلص من حياته جراء هذا الفشل
والكثير الكثير ممن ذكرتيه فى الأمثلة
التى أحتواها موضوعك
غاليتى
توقفت عند هذه الأية وتمعنت فى كرم الله علينا
(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)الزمر10
إنتظارا لكرم الله معنا إذا ابتلينا
فالصابرين يوفوا أجورهم بغير حساب
نعم بغير حساب
عند المصيبة
اللهم اجعلنا من الصابرين المحتسبين
والراضيين بقضائك
والشاكرين على نعمائك والرضا
فى كافة الأحوال
لا حرمنى الله منكِ
وتقبلى مرورى
جزاكى الله خير
وألف شكر لك على هذا الموضوع الجميل
الذي يشيد بسمة من أهمّ السمات الإيجابية
التي يمكن أن يتّصف بها إنسان ،
شيمة الصبر الذي لا يعني الخنوع .
الصبر الذي يعني الإيمان بقدر الله
وتحمّل الصعاب
ومقاومة الفشل بالإيجابية
وقوة الإرادة وقوة الثقة في النفس
وقدرتها على التخلص من عوامل الفشل.
كلمات جميلة ومعناها قوي والصبر يكمن ليس فقط في المقدرة على تخطي الازمة لحظياً ولكن في القدرة على التعامل مع تبعات المصيبة الواقعة أعتقد انه من هنا يأتي جزاء الله للإنسان على صبره
ومن أصعب أمور الصبر أيضاً الثبات على دين الله في هذا الزمن الصعب وكثرة الفتن والمغريات
اللهم اجعلنا من الصابرين وثبت قلوبنا على دينك
سلمت يداك يا دهوبة على هذا التذكير بنعم الله موضوع جميل يستحق القراءة
وسياقة والسرد الجميل
صدقينى يااختى الكريمة مجرد قرائة الموضوع هذا هو حافظ
لنا فى اخذ القوة والصبر فيما يحدث لنا من هذه الاشياء
جزاكى الله كل الخير والبركة على الكليمات الطيبة والرقيقة
التى تدخل القلب والعقل معا
وقد عجبنى هذا السطر لانة رائع المعنى فعلا
* أن يهيئ نفسه لتحمل أصعب الصدمات ،ويضع في اعتباره أن الحياة مليئة بها ،وبأن دوام الحال من المحال، فلا فرح دائم و لا حزن دائم
لذلك عليه أن يحصن نفسه بالعزيمه و الوقوف أمام أصعب المواقف مهما كانت ، وليجعل تفكيره ايجابيا عليه ان لا ينظر الى الماضي بل إلى المستقبل
يتسلحون بالعزيمة القوية و الثبات ، قد تجلدوا وتحصنوا بالدعاء
و
التضرع إلى الخالق تبارك و تعالى
بارك الله فيكى ياغالية دائما مواضيعك تلمس القلوب
وتذيب الهموم وتنشرح الصدور لها
ربى يجعلها فى ميزان حسناتك امين يارب العالمين
مرورك اسعد قلبي ومداخلتك الرائعه اثرت الموضوع بارك الله فيك .
اللهم اجعلنا واياكم من الصابرين المحتسبين
وابعد عنا و عنكم الشدائد والأزمات اللهم امين .
يتحدث عن فضيله عظيمه
فصاحب الصبر جبل لا يهزه البلاء
بل يتقبل البلاء بابتسامة الرضا غير عابئ بتقلبات الدهر حوله
تجد هدايا السماء تنزل عليه تترى
فتراه فى سكينة فى الدنيا
ويوم القيامه
(انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب)
الصابر فى نعيم لانه مهما جدت عليه خطوب فهو فى حمى مولاه
كالطفل الصغير على صدر امه هل يضره احد؟
اللهم ارزقنا الصبر فى السراء والضراء واجعلنا من اهله
وارضنا وارض عنا
ولا تجعل منا شقيا ولا محروما
اللهم عافنا ولا تبتلنا يارب
شكرا لكى حبيبتى على موضوعك المميز
جعله الله فى ميزان حسناتك