الصداقة رمز من رموز الحياة التي لا بد منها :
المجتمع الإنساني متكامل ولا يستطيع الإنسان أن يعيش بمفرده بعيدا عن العلاقات الإنسانية المترابطة، فالرجل يحتاج إلى صديق وأخ ليساعده في شتى شؤون حياته والمرأة بحاجة إلى صديقة وأخت وأم يساعدونها في موجهة الحياة لذا فالعلاقة بين الإنسان والإنسان إما أن تكون باتجاه الخير أو أن تكون باتجاه الشر.
وهكذا فالصداقةرمز من رموز الحياة التي لابد منها ) فعندما يختار الإنسان صديقه عليه أن يبحث عن ذوي الخلق والسيرة الحميدة حتى لا يقع مع أصدقاء السوء الذين لا يبالون بقيم أو أخلاق،وحتى تكون حياته مليئة بالخير والتعاون والسعادة الحقيقية .
فمثلا رائحة كريهة في غرفة تفسد الجو وإن كان مملوءاً بالأزهار فعلينا نحن الشباب أن نختار الصديق الخلوق الذي يعرف ويخاف ربه ولا يغش ولا يخدع الآخرين حتى ينشئ جوا سعيدا يعم المجتمع عامة، فالصداقة مرآة حقيقية للمعاني السامية والأخلاق الحميدة في كل تعامل البشر وهناك مثل يقول اختر الصديق قبل الطريق )وهناك قول آخر(رب أخ لم تلده أمك).
ويعني به الصديق الذي هو بمثابة الأخ بكل ما في الكلمة من معنى للأخوة الصادقة .
وقال الشاعر:
قل سلام على الدنيا إذا لم يكن
بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا
وهنا يعني الشاعر أن الدنيا لا فائدة منها ولا حياة فيها إذا لم تقترن بالصداقة الصادقة الصحيحة.
وينبغي على الشاب أن يكون حسن الخلق والمعاملة مع أصدقائه وأن يتصرف تصرفات إسلامية ليجذب الأصدقاء إليه وليكون قدوة حسنة ويقف بجانبهم ويساعدهم وقت الشدائد والضيق كما قيل الصديق عند الضيق) .
وينبغي على الصديق تقديم النصح والإرشاد والحسن لأصدقائه بأسلوب جاذب ومهذب كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه وينصحهم في أمورهم .
ويا أخي الطالب إن الصداقة تتضمن معاني عدة : فالمحبة والوفاء والعطاء هي قناديل وهاجة تشرق في سماء الصداقة الحقيقية والله أسأل أن يجعل صداقتنا في محبة الله ومحبة رسوله الكريم وفي رفع كلمته.
إذن فالصداقة أحلى رسالة سامية يحتويها الإسلام .
للامانه منقول
الصداقة كلمه جميلة لكل حرف فيها دلالة ومعنى:
حرف الصاد: صدق ينبع من النفس الإنسانية.
حرف الدال: دفء مصدرة الوجدان و المشاعر
حرف الألف: أمل وتفاؤل وإخلاص
حرف القاف: قوة في المودة والرابطة
حرف الهاء: هناء و نسمة هواء نقية تسري بين الأصدقاء
فمن هو الصديق الحقيقي وهل يوجد صديق في هذا الزمان
الصديق الحقيقي : هو الصديق الذي تكون معه, كما تكون وحدك
اي هو الانسان الذي تعتبره بمثابة النفس
الصديق الحقيقي : هو الذي يقبل عذرك و يسامحك أذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك
الصديق الحقيقي : هو الذي يظن بك الظن الحسن
و أذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد
الصديق الحقيقي : هو الذي يرعاك في مالك و أهلك و ولدك و عرضك
الصديق الحقيقي : هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن
و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر
الصديق الحقيقي : هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما
الصديق الحقيقي : هو الذي ينصحك اذا راى عيبك و يشجعك اذا رأى
منك الخير ويعينك على العمل الصالح
الصديق الحقيقي : هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام اذا لقاك
و يسعى في حاجتك اذا احتجت اليه
الصديق الحقيقي : هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون ان تطلب منه ذلك
الصديق الحقيقي : هو الذي يحبك بالله و في الله دون مصلحة مادية او معنوية
الصديق الحقيقي : هو الذي يفيدك بعمله و صلاحه و أدبه و أخلاقه
الصديق الحقيقي : هو الذي يرفع شأنك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا تخجل
من مصاحبته و السير معه
الصديق الحقيقي : هو الذي يفرح اذا احتجت اليه و يسرع لخدمتك دون مقابل
الصديق الحقيقي : هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه
تغير مفهوم هذه الكلمة في زماننا واصبحت هناك صداقة واحدة تسمى
صداقة المصالح
أخواني
كثيرا مانجد أن الزمن قد خبأ لنا في طريقنا
خيبة أمل عريضه .. تفاجأنا بها في قهقهة وشماته ..!!
فمن من مادة لغويه واحده .. جاءت كلمتا
" صدق " و " صداقه "
وكلمتا " صادق " و " وصديق "
وقديما لم يأسف سقراط لشيء مثل أسفه لعدم اهتمام الناس بالصداقه
ومنذ عهد سقراط إلى يومنا هذا
مر بالحياة كثيرون من الذين قدسوا الصداقه
وكثيرون من اللذين أبقوا منها، وعاثوا فيها فسادا
ولكن مع المستوى التقدمي للإنسان
تسير الصداقه مجتازه أضغان الأنفس، محققه لنفسها انتصارا وتقدما
وتحتفي الحياة .. أول ماتحتفي باللذين يرعون الصداقه .. ويسقون شجرتها المباركه
فهل أنت " أنتِ " واحد من هؤلاء ؟؟!!
فعلاقات الناس بالآخرين تتعدد صنوفها في صور شتى
ويتسللون إلى حياتك راضيا.. أوكارها
ومن ثم، كان تحديد صلتك بهذه الدوامه أمر ذا بال في حياتك ومصيرك
فالصداقه هي قمة التطور الذكي للعلاقات الإنسانيه بأسرها
ولا تصدق أنك تستطيع أن تعيش من غير اصدقاء
ولا تصدق اليأس حين يلقي في روعك
أن الصداقه أسطوره .. وأن الناس – جميع الناس – ذئاب
يجب ان نعرف أن الصداقه سلوك تعبر به النفس عن حاجتها إلى نظير
وهي مشاركه خالصه بين أثنين أو أكثر على مستوى عال من النبل، والتفاهم، والإيثار
الصداقه هي ليست اتفاقات تجاريه
هي ميثاق بين قلبين، بين حياتين، وإنسانيتين رفيعتين
ولكن للأسف في الوقت الحاضر أصبحت الصداقه
إما أن أكون لك ظل ورديف .. وإلا فأنت ليس صديقي
تغيرت المفاهيم .. وأصبحنا نشكو غدر الأصدقاء
فالصديق الحق من كان صديقا لمن يعرفهم ولمن لا يعرفهم
يفرح لكل انسان ناجح .. ويهلل بالخير
ويسهم في حل المشكلات حتى لو لم يربطهم بهم رابطه دانيه
نحن في زمن أفتقدنا لتلك الأرواح وأصبح اللجوء إلى الصديق
زلزال أعصار لتدمير كيانك .. وحياتك بهتانا وظلما
متى نفهم الصداقه ؟!
الصديق
قلب كبير لا يعرف الحقد .. لا يعرف ضميره عدم الأكتراث
بمشاعر الآخرين .. ولا يضن على الناس كافه بما معه من
رحمه .. وحنان .. ونجده
الصديق
قاره كبيره يجد النازحون بها رحبا وسعه .. وألوانا شتى من المباهج والفرص
والحياة الكريمه
الصديق
لاتنعكس فضائله على اللذين يعرفهم فحسب
بل على كل من حوله جميعا
كالشمس ترسل دفئها وضياءها
لكا ماهنالك من حياة .. وأحياء .. واشياء
تفيض بغير حساب، وتعطي في غير من، وينال خيرها
من تفصلهم عنها مسافات .. وأبعاد .. وعوالم
وكما أنها لاتفرق بين أحد ممن تعطي
فكم من مره صدمت أنت " أنتِ " ؟!
وماهو السبب في تلك الصدمات ؟ هل في اعتقادكم هو سوء الأختيار؟
فهناك من تهاون بأسم " الصداقه " بصدق الوعد ايضا
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
" حدثني فصدقني، ووعدني فأوفي لي "
الصديق الحقيقي : هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن
و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر
الصديق الحقيقي : هو الذي ينصحك اذا راى عيبك و يشجعك اذا رأى
منك الخير ويعينك على العمل الصالح
عسى ان يكون هذا المعنى منطبق علينا جميعا لكي نكون اصدقاء