والدراسة الجديدة وجدت ان الاشخاص الذين يبدون قياسات ضغط دم عالية خلال فترات قصيرة من التعرض للضغط الحاد يعانون من تضخم في عضلات وجدران قلوبهم. وتم نشر هذه النتائج هذا الشهر في المجلة الأميركية لأمراض القلب.
ووضح الدكتور مصطفى العبسي، بروفيسور الطب السلوكي في كلية الطب جامعة بمينسوتا ان هذه النتائج تؤكد أن الاستجابات للضغط النفسي تعتبر علامة تعكس خطر التعرض لمرض القلب. وفي سياق تعليقه عن سبب خطورة الضغط النفسي اشار البروفيسور العبسي الى ان الصورة حتى الآن لم تكتمل لشرح ما الذي يجعل الضغط النفسي خطيرا. الا انه من المعروف كما بينت بحوث العبسي وزملائه ان الضغط النفسي يزيد من افراز العديد من الهورمونات الخطيرة مثل الكورتيزول ويرفع مستوى الجهد الذي يبذله القلب لمواجهة الضغوط مما قد يؤدي الى خلل وظيفي لخلايا وشرايين القلب.
وقام في هذه الدراسة المفحوصون، الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ويتعاطون العقاقير للعلاج من هذا المرض، بأداء مهارات تؤدي للاحساس بالضغط النفسي. وخلال هذه الاختبارات تم قياس نبض القلب ومستوى ضغط الدم. وتم بعد ذلك قياس عضلات وجدران البطين الايسر للقلب والابعاد الداخلية لها، وذلك باستخدام تقنية تسمى (ايكو كارديوجرافي) رسم صوتي للقلب. ويشرح البروفيسور العبسي ان هذه التقنية تتيح للاختصاصي القياس الدقيق لعمل وسمك عضلات القلب ومن ثم توثيق اي خلل عضوي في القلب.
وفي الوقت الحاضر لا يقوم الأطباء بتحديد من هو اكثر تضررا بأثر الضغط النفسي، ولكن هذه النتائج الجديدة تشير الى ان هناك وسائل مبسطة وغير مكلفة يمكن استخدامها لمعرفة طبيعة اثر الضغوط النفسية على المرضى المعرضين لخطر امراض القلب. ويضيف العبسي ان مثل هذه الوسائل قد تساعد الاطباء على تقديم وسائل علاجية اكثر فاعلية للتقليل من هذا الخطر.
واشار العبسي الى ان «التدخلات العلاجية التي تساعد مرضى القلب على التكيف الفعال والأفضل مع مصادر الضغوط النفسية في حياتهم اصبحت تمثل عنصرا مهما من عناصر الرعاية الطبية الفعالة لمرضى القلب».
اشكرك
raby
أشكرك