الضيف الكريم هو شهر رمضان المعظم
فيه تنشرح الصدور وتسمو فيه النفوس وتسود الرحمة والعطف على الفقراء والبائسين، وفيه تتأدب النفوس وتتعود على الصبر والحلم.
وهو شهر التقوى والإخلاص، حيث يقصد المسلم بطاعته رضي الله سبحانه وتعالى.
وهو شهر المراقبة، حيث يراقب الإنسان المسلم ربه فلا يأكل ولا يشرب حيث يعلم أن الله يراه فهو يراقب ربه في السر والعلن.
وهو شهر اليقين والتوكل، وهذا يزيد المسلم راحة نفسية وطمأنينة وهدوءا وسكينة، وهو شهر الاستقامة حيث يعلمك هذا الشهر الاستقامة حتى ولو سبك أحد أو شتمك فقل له إني صائم.
وهو شهر المبادرة إلى الخيرات، فتجد المسلم في رمضان يقطف من بساتين الخير من كل بستان زهرة فيكسب الكثير من الحسنات ويرتفع في الدرجات.
وهو شهر الصوم، فيه تصفد مردة الشياطين، وتفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبوا النيران .. شهر أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.
فيه ليلة خير من ألف شهر، هي ليلة القدر.. «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».. «ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»
وهو شهر القرآن، فأكثروا من قراءته في رمضان، فكل حرف بعشر حسنات إلى سبعمائة ضعف، والله يضاعف لمن يشاء.
ورمضان إلى رمضان من مكفرات الذنوب، كما جاء في الحديث الشريف والنبي r صاعد على المنبر فجاءه جبريل عليه السلام وقال له: «خاب وخسر من أدرك أبويه أو أحدهما في الكبر ولم يدخلاه الجنة قل آمين، قلت آمين، خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له قل آمين، قلت آمين».
وهو شهر تضاعف فيه الحسنات كماء جاء في الحديث القدسي عن رب العزة عز وجل حيث يقول «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به».
شهر فيه كل هذا الأجر وأكثر من ذلك فبماذا نستعد له؟؟
أنستعد له بأشهى المأكولات والمشروبات؟ هذا والله حال الكثير أم بماذا نستعد له؟
كل منا يسأل نفسه ولعله يجد الإجابة الشافية…
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ورزقنا وإياكم البر والتقوى..
اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا