السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ينبغي للمحاور أن ينظر في الظروف المختلفة التي تحيط به قبل أي حوار،هل هي مناسبة للحوار والمناقشة أم لا؟
والظروف المحيطة ثلاثة :
ظروف المكان ،وظروف الزمان،وظروف الانسان
أما المكان :
فقد يكون مكانا عاما،أو بيت صديق أو مكتب عمل،وقد يكون طائرة أو سيارة أو نزهة.
وأما الزمان :
فمن حيث اتساعه للموضوع الذي يطرح للحوار، هل هو متأخر والناس يفضلون النوم ؟ أوهو سابق لطعام والناس جياع ؟ أوهم في ضيق من الوقت بسبب استعداد لسفر؟
وأما الانسان :
فلا بد فيه من مراعاة حالة الحضور، وهل هم على مستوى المناقشة أم أعلى أم أدنى ؟ وهل فيهم من سوف يتدخل بشكل يفسدها ويضيع امكانية الاستفادة منها.
فإذا استطاع المحاور أن يلاحظ الظرف المناسب من هذه الجهات الثلاث ورآه مناسبا، أخلص نيته لله عز وجل ودخل في الحوار وإلا سكت وتريث.
وعليه أن يتذكر جيدا أنه مطالب بحسن انتقاء المعلومات التي يحاور بها.
فما يصلح أن يروى أمام الخاصة قد لايصلح أن يروى أمام العامة ومايتقبله الناس في بلد قد يرفضونه في بلد آخر ، ومن قديم قالوا : ( ماكل مايعلم يقال ، ولكل مقام مقال )، وهما حكمتان نفيستان ينبغي ألا تغيبا عن أي محاور حكيم.