اخواتى الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
ادعوكم لجولة عبر الزمان نشاهد اروع زوج واحن زوج على وجه الارض
قال صلى الله عليه وسلم" خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، وما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم" – رواه ابن عساكر عن علي، والترمذي عن عائشة، وابن ماجة عن ابن عباس
من يريد ان يتعلم الرومانسية وحسن معاملة الزوج لزوجته عليه ان يقتدي بالنبي حيث عند البحث عن علاقة الرسول بزوجاته وتعامله معهم برغم ما مر بالنبي من ازمات ومحاربة الكفار واليهود له ايضا الا انه لم ينس ابدا انه زوج عليه واجبات تجاه زوجاته وكان الرسول قمة في الرومانسية لا نجدها في عصرنا الحالي ونفتقدها في زماننا هذا ولو توافرت هذه الاخلاق الان لما وقعت حالة طلاق واحدة .
هي اول زوجة للنبي تزوجها وعمرها اربعين عاما والنبي عمره خمسة وعشرون عاما هي التي رغبت في الزواج من النبي لما رات من حسن اخلاقه وامانته عندما كان يدير لها تجارتها وفضل هذه السيدة الكريمة علي النبي وعلي المسلمين وعلينا ايضا فضلا عظيم.
لماذا هى اول حب فى حياة النبى؟
كانت تساند النبي واول من اسلمت به من النساء
كانت تذهب للنبي بالطعام في غار حراء وعندما نزل سيدنا جبريل علي سيدنا محمد باول اية الا وهي اقرا وفزع النبي وذهب اليها فدخل عليها – رضي الله عنها- فقال: زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق
حسن خلق المراة المسلمة التي يجب ان تكون دائما في ظهر زوجها تسنده وتقوي عزيمته وتثبته علي الحق وهذا ما فعلته السيدة خديجة مع النبي وكان الرسول مثال للزوج المحب الوفي الذي لم يتزوج عليها طوال حياتها وهي ام اولاده وبناته وهي من ضمن زوجاته في الجنة .
ومن دلائل شدة احترامه وحبه لزوجته خديجة رضي الله عنها،
إن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها (صديقاتها)، وذلك بعد مماتها وقد أقرت عائشة رضي الله عنها بأنها كانت تغير من هذا المسلك منه – رواه البخاري
يتبع
معا نتعلم فن (( حسن معاملة الزوج لزوجته علي هدي الحبيب محمد( ص) )
اولي قواعد هذا الفن :- (( التلطف مع الزوجة والدلال لها ومنادتها بأحب الاسماء لديها ))
ويكون ذلك اما بتصغير اسمها او منادتها بصفة من صفاتها
حيث كان النبي ينادي السيدة (عائشة) يا عائش ومن صور الملاطفة حديث النبي إن من أعظم الأمور أجرًا النفقة على الأهل – رواه مسلم.
ومن صور الصدقة التي يثاب عليها المسلم ان يضع الزوج الطعام في فم زوجته.
صورة اخري من هذا الفن :- (( التجاوز عن الاخطاء في الحياة الزوجية وغض البصر عنها ))
لا يجب علي الزوج ان يكون سريع الملاحظة يتصيد الاخطاء لزوجته عليه ان يكون عطوف معها
وفي حياة النبي نجد انه اوصي بالمرأة الزوجة(( فقال استوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرًا ))- رواه الشيخان
انتبهي اختي الحبيبة لحديث النبي فيه إشارة إلى ترك المرأة على اعوجاجها في الأمور المباحة ، وألا يتركها على الاعوجاج إذا تعدت الامور المباحة كفعل المعاصي وترك الواجبات .
وعن أنس – رضي الله عنه – قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه وهي السيدة عائشة وجاءت احدي زوجاته وهي ام سلمة بصحفة فيها طعام ، فاحضرت السيدة عائشة حجرا فضربت به الصحفة التي في يد الخادم ، فسقطت الصحفة ، فانفلقت فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فِلق الصحفة ، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ، ويقول : " غارت أمُّكم " ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها ، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها ، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت . البخاري .
لننظر معا لمبلغ حلم النبي وحسن تصرفه من خلال تقديره لنفسية السيدة عائشة وغيرتها وهذه طبيعة في خلق النساء وفي نفس الوقت يأدب السيدة عائشة بان ياتي بصحفة جديدة من عند السيدة عائشة ويردها للسيدة ام سلمة والصحفة المكسورة لعائشة حسن تاديب دون اي توبيخ او اهانة او جرح للمشاعر .
روي ان رجل جاء الي سيدنا عمر يشتكي له سوء خلق زوجته معه فوقف علي باب سيدنا عمر فسمع زوجة سيدنا عمر توبخه وعمر ساكت
فقال الرجل اذا كان هذا حال امير المؤمنين مع شدته وصلابته فكيف حالي انا وانصرف عائد الي بيته فراه سيدنا عمر فقال له اتريد شي قال الرجل جئتك اشتكي لك سوء خلق زوجتي معي فرايت حال زوجتك كذلك معك فكيف حالي انا فانصرفت فقال عمر يا اخي اني احتملها لحقوقها علي وانها لتصنع طعامي وتخبز لي خبزي وتغسل لي ثيابي وترعي اولادي ويسكن قلبي لها عن الحرام افلا احتملها لذلك وقال يا اخي احتمل زوجتك واستند للاية الكريمة
(( فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا )) .
هذا حلم النبي وحسن تصرفة وحلم وحسن تصرف لرجال تعلموا علي يد النبي وتخلقوا باخلاقه .
يتبع
سئلت السيدة عائشة عما كان يفعله النبي عند دخوله لبيته فقالت كان يستعمل السواك وكننت اطيبه باجمل ما اجد من الطيب وبياض الطيب في راس ولحيته
وحديث النبي (ص) خمس من الفطرة:- الختان والاستحداد ونتف الابط وتقليم الاظافر وقص الشارب.
انظري اختي المسلمة لحال السلف الصالح حيث كان الصحابي ابن عباس يقص شعره ويتزين ويتعطر، ليسأله أصحابه: هل أنت ذاهب لتتزوج؟ فيقول لهم: لا..أنا ذاهب إلى بيتي. فيندهشون ويسألونه: هل الذاهب إلى بيته يفعل كل ذلك؟ يقول: أنا ذاهب للقاء زوجتي ، أحب أن أتزين لها، كما أحب أن تتزين لي.
اللهم صلى وسلم وبارك على الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام
اللهم صلى وسلم وبارك على الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام
اللهم صلى وسلم وبارك على الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام
صورة اخري من هذا الفن وهي :-
((الرضا بالزوجة والقناعة بها وعدم الاستجابة لدعاة الرزيلة والفتنة))
ما نراه اليوم من انتشار الفواحش وظهور العاريات السافرات في وسائل الاعلام والمجلات جعلت الزوج يقارن بينهم وبين زوجه العفيفة الطاهرة والبعض منهم قد يستجيب لدعاة الرزيلة بالنظر الي النساء ويهمل الاية الكريمة التي تدعو الرجال المسلمين الي غض البصر وحفظ الفرج ذلك ازكي لهم
ويروي عن النبي انه راي امراة فدخل علي امراته زينب وهي تدلك جلدا فقضي حاجته ثم خرج الي اصحابه وقال لهم ان المراة لتقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فان ابصر احدكم امراة فليات اهله فان ذلك يرد ما في نفسه .
ونهي الرسول ان يطرق الرجل اهله ليلا ان يتخونهم او يلتمس عثراتهم . وانما عليه ان يرضي بزوجته ويقنع بها ليسد عن نفسه ابواب الشيطان .
يتبع
من الفن أيضاً، بل ومن أعظم وسائل السعادة للبيت المسلم، تعاون الزوجين على العبادات والنوافل والأذكار؛
(فالدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة).
ومثال ذلك: ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما عن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرةً حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم. قالقال النبي: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن، سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضاء نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته).
أخرجه مسلم في صحيحه ، عن عائشة قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه، فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأةً قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها؛ فإن أبى نضحت في وجهه الماء)
انظر! فالقضية مبادلة، إن قصرت الزوجة فإذا بالزوج يذكر ويعين، وإذا قصر الزوج فإذا بالزوجة تذكر وتعين، وكل منهما مطالب بتذكير الآخر.
من صور هذا الفن ايضا :- ((الممازحة والمرح مع الأهل))
ما يروي عن السيدة عائشة انها :- (أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهي جارية فقال لأصحابه تقدموا، ثم قال تعالي أسابقك، فسابقني فسبقته على رجلي، فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقال لأصحابه: تقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، ونسيت الذي كان وقد حملت اللحم، فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله! وأنا على هذه الحال فقال: لتفعلن، فسابقته فسبقني فقال: هذه بتلك السبقة!).
وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].
وأيضاً أخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بيني وبينه تختلف أيدينا عليه فيبادرني حتى أقول: دع لي، دع لي، قالت: وهما جنبان). فالمزاح والمرح حتى أثناء الغسل من الجنابة، فينبغي للزوج أن ينمي في نفسه صفات الفكاهة والمرح في بعض الأحايث مع زوجه؛ لتقوية أواصر المحبة. فلا بأس أن ينظم الزوج أوقاتاً خاصةً للمرح واللعب مع الزوجة، فهذه سنة تضفي على الحياة الزوجية البهجة والسعادة، وتقطع الروتين البغيض فيها. وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أن قال لـجابر -كما أسلفنا-: (ألا أخذتها بكراً تلاعبها وتلاعبك؟!).
من صور هذا الفن ايضا:-
(( قضاء حوائج الزوجة ومساعدتها ببعض الأعمال))
فالزوجة بشر تتعب وتمرض، فعلى الزوج أن يراعي ذلك فيقوم بمساعدتها، وقضاء حوائجها، والقيام ببعض أعمال المنزل عنها، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوم على خدمة أهله بنفسه (يخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويكنس الدار، حتى إذا أذَّن المؤذن كأنه لا يعرفنا )، كما تقول عائشة .
إذاً: فالتواضع والبساطة مع شريكة العمر من أسباب السعادة، والمرأة في البيت ليست هملاً أو متاعاً، بل هي إنسان كالرجل تشاركه فعلى الزوج أن يقف مع زوجه ويعينها.
. من صور هذ الفن ايضا ((الحذر من شتمها أو ضربها والإساءة إليها))
قال الله تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم:21] وقال الله آمراً الزوج بحسن عشرة زوجه: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء:19].
وكلمة العشرة هنا: مشتقة من المعايشة والمخالطة، والمعروف كلمة جامعة شاملة لكل خير. وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن أزواجاً يضربون زوجاتهم فقال: (ما أولئك من خياركم، خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله). وقال صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم) أخرجه أبو داود في سننه ، فإن احتجت لشيء من الضرب أومن تأديب المرأة، فبحقه الشرعي: (فاهجروهن في المضاجع ، واضربوهن ضرباً غير مبرح) كما قال صلى الله عليه وسلم.
من صور هذا الفن ايضا (( توسيع على الزوجة في المطعم والملبس والنفقة))
قال الله تعالى: ( أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ [الطلاق:6].
وقال صلى الله عليه وسلم: (فاتقوا الله في النساء! فإنكم أخذتموهن بكلمة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله -إلى أن قال صلى الله عليه وسلم- ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف) أخرجه مسلم في صحيحه . وقال صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول) متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: (إنك إن شاء الله لن تنفق نفقةً إلا أجرت، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك) متفق عليه.
فالتوسيع عليها في بعض المباحات أمر مطلوب، وانظري لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان إذا هويت زوجته شيئاً لا محذور فيه تابعها عليه -أي: وافقها- وقول الرسول قال صلى الله عليه وسلم: (أفضل دينار دينار ينفقه الرجل على عياله) إلى آخر الحديث.
هذه بعض من اخلاق النبى كزوج
تمثلت ارقى صور الرومانسية فى خلقه الكريم كلنا نهفو الى هذه المشاعر والاخلاق الطيبة
" انك لعلى خلق عظيم"