تخطى إلى المحتوى

النــسخ في القــرآن الكــــريم 2024.

لاكي

لاكي

الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله

وآله وصحبه ومن والاه واهتدى بهداه

وبــعــد
فعلوم القرآن كثيرة ومتشعبة

والخوض فيها وتعلمها يحتاح سنين وليس مجرد صفحات

ولكننا في هذه المواضيع نحاول أن نركز ولو على المفهيم ليتم التفريق بينها ومعرفتها وفهمها

أسأل الله ان يزيدنا علما ويرزقنا فهما ويجعلنا من الراشدين

لاكي

غالياتي

اخوات لي فضليات قد تحدثن عن الكثير من المباحث في علوم القرآن

واليوم سأحاول أن اتحدث باختصار عن مبحث مهم من هذه المباحث القرآنية

والذي بفهمه وادراك الحكمة منه نستطيع الرد على كثير من الشبهات المحاكه ضد كتاب الله سبحانه

ما ساتحدث عنه هو …

النسخ في القرآن الكريم

سنتعرف إن شاء الله على أهم المحاور في هذا المبحث من حيث التعريف والتفريق بين الناسخ والمنسوخ والحكمة

من النسخ وشروط النسخ واقسام النسخ وأنواعه

اسأل الله أن يوفقني في ان أعرض هذه المحاور بشكل مبسط ومفهوم للجميع
لاكي
تعريف النسخ

لغة: الإزالة. يقال: نسخت الشمس الظّل، أي أزالته. ويأتي بمعنى التبديل والتحويل، يشهد له قوله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ} [النحل: 101].

اصطلاحاً: رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر. فالحكم المرفوع يسمى: المنسوخ، والدليل الرافع يسمى: الناسخ، ويسمى الرفع: النسخ.
الفرق بين الناسخ والمنسوخ

الناسخ هو الحكم الذي يأتي لاحقا ويحل محل حكم سابق فينسخه ويزيله

والمنسوخ هو الحكم السابق والذي يُزال بالناسخ

لاكي

الحكمة من النسخ في القرآن الكريم

1) يحتل النسخ مكانة هامة في تاريخ الأديان، حيث أن النسخ هو السبيل لنقل الإنسان إلى الحالة الأكمل

عبر ما يعرف بالتدرج في التشريع، وقد كان الخاتم لكل الشرائع السابقة والمتمم له ما جاء به سيدنا محمد صلى

الله عليه وسلم وبهذا التشريع بلغت الإنسانية الغاية في كمال التشريع.

فقد كانت بعض الأحكام القرآنية تقتضي التخفيف في بداية عهد النبوة … وبعد أن مكن الله لنبيه والمؤمنين في

الارض شرّع لهم ماهو يعلم سبحانه أنه انفع لهم واصلح …

2) ومن الحكمة أيضاً التخفيف والتيسير: مثاله: إن الله تعالى أمر بثبات الواحد من الصَحابَة للعشرة في

قوله تعالى: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [ الأنفال:65] ثم نسخ بعد ذلك بقوله تعالى :{الآنَ خَفَّفَ

اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [الأنفال:66] فهذا المثال يدل دلالة واضحة

على التخفيف والتسير ورفع المشقة، حتى يتذكر المسلم نعمة الله عليه.

3) مراعات مصالح العباد.

4) ابتلاء المكلف واختباره حسب تطور الدعوة وحال الناس

لاكي
شروط النسخ كما بينها أئمة العلماء في علوم القرآن

* أن يكون الحكم المنسوخ شرعياً.

* أن يكون الدليل على ارتفاع الحكم دليلاً شرعياً متراخياً عن الخطاب المنسوخ حكمه.

* ألا يكون الخطاب المرفوع حكمه مقيداً بوقت معين مثل قوله تعالى:

{ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } [البقرة:109] فالعفو والصفح مقيد بمجيء أمر الله.

لاكي
..::.. وللموضوع بقية ..::..

أقسام النسخ في القرآن الكريم :

1- نسخ التلاوة والحكم معاً.

رُوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان فيما نزل من القرآن:"عشر رضعات معلومات يحرّمن "

فنسخن خمس رضعات معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مما يقرأ من القرآن". ولا يجوز

قراءة منسوخ التلاوة والحكم في الصلاة ولا العمل به، لأنه قد نسخ بالكلية. إلا أن الخمس رضعات منسوخ التلاوة باقي الحكم عند الشافعية.

لاكي

2- نسخ التلاوة مع بقاء الحكم.

يُعمل بهذا القسم إذا تلقته الأمة بالقبول، لما روي أنه كان في سورة النور: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما

نكالاً من الله والله عزيز حكيم "، ولهذا قال عمر: لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها بيدي.

وهذان القسمان: (1- نسخ الحكم والتلاوة) و (2- نسخ التلاوة مع بقاء الحكم) قليل في القرآن الكريم، ونادر أن

يوجد فيه مثل هذان القسمان، لأن الله سبحانه أنزل كتابه المجيد ليتعبد الناس بتلاوته، وبتطبيق أحكامه.

-3 نسخ الحكم وبقاء التلاوة.

فهذا القسم كثير في القرآن الكريم، وهو في ثلاث وستين سورة.

أمثلة:

-1 قيام الليل:

المنسوخ: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا * نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا}[المزمل: 1- 3].

الناسخ: قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ

وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ} [المزمل:20].

النسخ: وجه النسخ أن وجوب قيام الليل ارتفع بما تيسر، أي لم يَعُدْ واجباً.

-2 محاسبة النفس.

المنسوخ: قوله تعالى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة: 284].

الناسخ: قوله تعالى: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا} [ البقرة:286 ].

النسخ: وجهه أن المحاسبة على خطرات الأنفس بالآية الأولى رُفعت بالآية التالية.

-3 حق التقوى.

المنسوخ: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} [آل عمران: 102].

الناسخ: قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16].

النسخ: رفع حق التقوى بالتقوى المستطاعة.

لاكي

– ما الحكمة من نسخ الحكم وبقاء التلاوة؟

* إن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه، والعمل به، فإنه كذلك يُتلى لكونه كلام الله تعالى، فيثاب عليه، فتركت

التلاوة لهذه الحكمة.

* إن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً بالنعمة ورفع المشقة، حتى يتذكر العبد نعمة الله عليه.

لاكي

النسخ إلى بدل وإلى غير بدل:

-1 النسخ إلى بدل مماثل، كنسخ التوجه من بيت المقدس إلى بيت الحرام: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ

قِبْلَةً تَرْضَاهَا} [البقرة :144].

-2 النسخ إلى بدل أثقل، كحبس الزناة في البيوت إلى الرجم للمحصن، والجلد لغير المحصن. ونسخ صوم عاشوراء

بصوم رمضان.

-3 النسخ إلى غير بدل، كنسخ الصدقة بين يدي نجوى الرسول صلى الله عليه وسلم.

-4 النسخ إلى بدل أخف: كما ممر معنا في الأمثلة السابقة ( قيام الليل ).

لاكي

أنواع النسخ

النوع الأول: نسخ القرآن بالقرآن، وهو متفق على جوازه ووقوعه.

النوع الثاني: نسخ القرآن بالسنة وهو قسمان.

-1 نسخ القرآن بالنسبة الآحادية، والجمهور على عدم جوازه.

-2 نسخ القرآن بالسنة المتواترة.

أ- أجازه الإمام أبو حنيفة ومالك ورواية عن أحمد، واستدلوا بقوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ

تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ} [البقرة: 180] فقد نسخت هذه الآية بالحديث المستفيض، وهو قوله صلى

الله عليه وسلم: " ألا لا وصية لوارث " ولا ناسخ إلا السنة . وغيره من الأدلة .

ب- منعه الإمام الشافعي ورواية أخرى لأحمد، واستدلوا بقوله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ

مِثْلِهَا} [البقرة: 106] قالوا: السنة ليست خيراً من القرآن ولا مثله.

النوع الثالث: نسخ السنة بالقرآن: أجازه الجمهور، ومثلوا له بنسخ التوجه إلى بيت المقدس الذي كان ثابتاً بالسنة

بالتوجه إلى المسجد الحرام. ونسخ صوم عاشوراء بصوم رمضان.

لاكي

هذا ما قدرني الله على جمعه في هذا المبحث

ارجو من الله العلي القدير ان يتقبله وان ينفع به

واتمنى ان تكنّ جميعا قد استفدتن مما ورد في هذا الموضوع

واسأل الله لنا جميعا ان نكون من الحافظين لكتاب الله العاملين به

وأن يزيدنا علما ويرزقنا فهما

لاكي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك

حماك الرحمن ورعاك

بارك الله فيك إشراقة

معلومات جديدة عن النسخ والمنسوخ في القرآن

جعله الله في ميزان حسناتك وبارك لك في مجهودك

جعله الله في ميزان حسناتك وبارك الله فيكي
سلمت لنا

ننتظر جديدك

وبارك الله فيك وجزيتي خيرآ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.