فما رايكم افيدوني ماجورين
وتقببلوا تحياتي
واليك اختى هذه الكلمات المعبرة المفيدة التى اسئل الله ان ينفعك بها ويعيها قلبك الملئ بالخير والشوق الى مرضاة الله عزوجل :
أتنسى ان كلمة «من وراء حجاب» جملة من آية قرآنية كريمة؟
آية كريمة صريحة العبارة واضحة الدّلالة، نرتّلها بملء افواهنا، ونصغي اليها بقلوبنا قبل آذاننا، ونستجيب لها دون ان ننظر الى سخرية ساخر، أو لوم منافق أو كافر، . عبارة قرآنية مشرقة لا تعزل المرأة عزلا كاملاً، ولا تحول بينها وبين حياتها الطبيعية في المجتمع، ولكنها تصون شخصيتها من عبث العابثين، فالمرأة تتعلّم، وتتفقّه وتسأل وتجيب، وتعمل ، ولكن ذلك كلّه «من وراء حجاب» فما هي صفة هذا الحجاب؟ وماذا يعني؟، ولماذا عُني به الشرع الاسلامي الحنيف؟؟
لن تكون الاجابة نقلا لآراء الفقهاء في هذه المسألة هنا، وانما هي محاولة لتصوير ايحاء هذه الكلمة، وما يحدثه من اثر في النفس المؤمنة المطمئنة التي سلمت فطرتها من الانحراف.
ان للفقه الاسلامي رأيه في تحديد صورة الحجاب «لباساً» وماذا يجب على المرأة المسلمة في هذا الجانب، وما الحدود التي تقف عندها زينة المرأة، ولمن من المحارم تُبدى هذه الزينة وغير ذلك من الجوانب المتعلقة بالصورة الحسية للحجاب.
أما جانب الايحاء فله أبعاد أخرى لا تخفى على كل ذي بصر بدلالات لغتنا الخالدة بصفة عامة، ولغة القرآن بصفة خاصة.
انها الأبعاد الايمانية والأخلاقية والاجتماعية والانسانية التي تحفظ للمرأة قيمتها فعلا وترعى مكانتها الخاصة في حياة الأمم.. ومن هنا تأخذ كلمة «الحجاب» في الاسلام مكانا متميزا بجعلها كلمة مضيئة ذات بعد اخلاقي وانساني وذات قيمة حضارية خاصة، وهي بذلك لا يمكن ان تكون دالّة أبدا على الجمود والتخلّف، لأنها هي التي تكسر معنى الجمود والتخلّف.
كيف ذلك …
المرأة في ظل المذاهب البشرية المدّعية للتقدم والتطوّر «متاع رخيص» جداً. كائن مخلوق للاستمتاع واشباع رغبات الرجل المتسلط فقط، ومن هنا تنبثق كل الدعوات المضللة الى إخراج المرأة من عوالم نقائها وصفائها «وحجابها» المشرق.
وجميع المذاهب البشرية تتعامل مع المرأة من منطلق هذه الصورة «الشهوانية» الهابطة مهما حاولت الأبواق قلب الحقيقة في هذا الأمر.
ان «الحجاب» بأبعاده الحضارية الاسلامية.. هو طريق السمو بالمرأة الى المنزلة السامية التي رفعها اليها الاسلام…
وعند المفهوم الصحيح «للحجاب» تسقط كل دعاوى التخلف والجمود التي يطلقها اعداء تحرير المرأة الذين يدعون تحريرها زورا وبهتانا .
وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن ومعهن كثيرات من النساء الفاضلات العالمات المصلحات اكبر دليل على ذلك البعد الحضاري المشرق لمعنى «الحجاب » في الاسلام.
فالمرأة المسلمة تتعلم، وتتفقّه، وتقرأ وتكتب، وتجيب وتسأل، وترعى حقوق زوجها، وتربي ابناءها، وتستمتع بما أباح الله لها من متع الحياة، وتشترك مع الرجل في أداء كثير من الواجبات والأعمال وهي مع ذلك كلّه تحقّق البعد الحضاري لكلمة «الحجاب» وهنا تسطع هذه الكلمة بنور حضاري تعشى عن رؤيته عيون الواهمين، او المغرضين الذين يريدون ان يستمتعوا بالمرأة في اي مكان، وبأية صورة يريدون، فينزلون بها الى الحضيض مدّعين خداعا انهم يحرّرونها ويرتقون بها. ويمكن الاستفادة ايضا من هذا الرابط لاحدى الاخوات :
نساء غربيات يعشقن الحجاب..!
لا تستمعي الى كل من يحاول أن يخرجك من عفتك.. وحياؤك
فأنت لؤلؤة مصونة بحجـــــــــــــــــــــابك ..
و أهدي لك http://www.basaer.info/flash/hijab.swf
معين لك على الطريق ..والله يرعاك
وتذكري قوله تعالى :{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }(العنكبوت:69)
إليك هذا الرابط