الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أِشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
سوف أقوم إن شاء الله بنقل ما تيسر نقله من كتاب (( الملخص الفقهي )) لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله ورعاه وجعل الجنة مثواه
وقد اخترت هذا الكتاب لأمرين :-
الأمر الأول :- لأهميته وشموله على معظم مسائل الفقه التي لا يتسغني عنها المسلم أبدا بل هي من العلم الذي يجب على كل مسلم سواء كان رجلا أو أمراءه أن يتعلمه
الأمر الثاني :- سهولة هذا الكتاب فهو ليس من الكتب المطولة في الشرح وليس من المختصر اختصارا مملا .
وسوف أضع كلام الشيخ حفظه الله بين قوسين ، والهدف من ذلك حتى لا يختلط كلام الشيخ حفظه الله مع غيره .
أسأل الله بمنه وكرمه أن يبارك في عمره وأن يوفقه ويسدده إلى كل خير ، وأن ينفع به الإسلام والمسلمين أنه ولي ذلك والقادر عليه .
ونبدأ على بركة الله مع أول باب من هذا الكتاب .
بعد أن بدأ فضيلة الشيخ في هذا الكتاب بمقدمة مهمة جدا عن فضل العلم وأهمية طلبه وحاجة الآمة له ، ذكر أهمية الصلاة وبين أن الصلاة لا تصح إلا بالطهارة الكاملة من الحدث الأصغر والأكبر ،ثم بدأ بذكر باب الطهارة لأنها شرط من شروط الصلاة والصلاة لا تصح إلا بها ، وهذا عادة أهل العلم في كتبهم يبدءون بهذا الباب .
ـــــــ ((( باب في أحكام الطهارة والمياه )))ــــــ
قال فضيلة الشيخ العلامة / صالح الفوزان حفظه الله :-
(( فالطهارة أوكد شروط الصلاة ، والشرط لا بد أن يقدم على المشروط ، ومعنى الطهارة لغة : النظافة والنزاهة عن الأقذار الحسية والمعنوية ،
ومعناها شرعا : ارتفاع الحدث وزوال النجس .
وارتفاع الحدث يحصل باستعمال الماء مع النية : في جميع البدن إن كان حدثاً أكبر ، أو في الأعضاء الأربعة إن كان حدثاً أصغر ، أو استعمال ما ينوب عن الماء عند عدمه أو العجز عن استعماله وهو التراب على صفة مخصوصة وسيأتي أن شاء الله بيان لصفة التطهر من الحدثين
وغرضنا الآن بيان صفة الماء الذي يحصل به التطهر والماء الذي لا يحصل به ذلك
قال الله تعالى :- { وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً } (الفرقان:48 )
وقال تعالى : – وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ } (لأنفال:11) ))
ونكمل إن شاء الله .