:
سلامٌ بِريحِ الخُزَامَي رُوَاد الْفَيضْ
سألِج ُمُباشرةً في القول
يقول أباالطيب ـ المتنبي ـ :
مَاكُلُ مايتمنىَ المرءُ يُدرِكهُ
…………………. تجري الرياح بِمالا تشتهي السُفن !
جميعنا نعرف هذا البيت , ونستشهد بِهِ كثيراً ولاأظن بتاتاً أن أحدنا لايعرفه .
والعجيب في الأمر أن فيهِ خطأ ربما يدهشكم عندما تعرفون !
أممممممممم
البيت كما هو معروف :
تجري الرياح بِما لاتشتهي السُفنُ
والصحيح :
تجري الرياح بِما لايشتهي الْسَفِنُ
!
:
:
وياللأسف عندما نكون مُتلقين لاقارئِين !
فياليتنا نأخذُ المعرفه من أماكِن نبوعها
لكننا وأكرر أسفي نتلقى فَحسب
/
نـ عود للموضوع ْ
أما لِما
( يَشتهي السََفِن ) وليست ( تَشتهي الُسفُنُ )
سأخبركم ..
أولاً نُعرّف معنى ( الـ سَـــفِن )
السَفِن هو : البحَارأوقائِد السفينة
:
إذاً يصبح المعنى أن الرياح تأتي بِعكس مايُريده قائِد السفينة !
وليست بعكس ماتُريده السفينة نفسها !
ولو فكرنا لااتضح لنا المعنى
صحيح فالقائد هو من لايريد
أما السفينة فهي جماد فَكيف تكون هي من لاتُريد !
:
:
أما كيف ع ـرفت !
في أحد الأيام كان عندنا أختبار في مادة ( تفسير علم المعاني )
وعندما كنت أدرس المادة وعند أحد الدروس
كانَ هذا البيت من ضِمن الأمثلة التي تخدم الدرس
قرأت البيت لكن استوقفني
كان مكتوب :
( تجري الرياح بِما لا يشتهي السفن )
وكانت السفن ليست مُشكلة بالحركات
طبعاً : كنت أظنها السُفُن على حسب معرفتي بالبيت
فاستغربت فالسُفن ( مؤنثه ) ومكتوب (يشتهي )
<<ماتجي مذكر مع مؤنث
فقلت أكيد غلط بالطِباعه << تكفين
لكن رأيت عند كلمة ( السفن علامة ) *
فلما رأيتها علمت أن في الأمر لبس
طالعت في الحاشية فقرأت المعنى .. وعرفت حينها أني على خطأ
:
:
عَذب التحايا
7ا / 3
الـ 6 ص
فعلاً أول مرة أعلم بهذا !
ما شاء الله عليكِ يا أنونة.. الله يجزيكِ كل خير على هالتنبيه القيّم ..
عجيب..
كنت دوما أستغرب من إسناد الفعل للسفينة..
كل مرة تشوفين شيء جديد أنين تعالي هنا علمينا به..
الله يجزيكِ الجنة
لكي لانقع في خطأ فادح ،
يصبح هكذا : ولا ان ماتخفي عن الناس عنه يغيبُ ،
تنبيه كنا في غفله .
ثقافتنا قليله والحمد لله على كل حال …
منكم نستفيد وجزاكم الله خير ..
لو لقيت بيت مماثل ساذكره ولكن لابد من تخصص حتى نستطيع الشرح .
مشكوووره
شكراً لك اخت أنين .. لكن هل المتنبي قال البيت بالتصحيح الذى أشرت إليه ؟ أم قاله كما عرفناهوعرفه الجميع ؟؟ رجاء التوضيح ؟
هل يكون كما عرفناه .. هكذا .؟
ماكل مايتمنى المرء يدركه ……
تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
أم يكون ………… بما لا يشتهي السفن .؟
فقد قال الأستاذ الدكتور / عبد الرحمن بن سعود بن ناصر الهواوي – في مقال بالصفحة الثقافية في صحيفة الجزيرة السعودية التالي :
قال أبو الطيب المتنبي في قصيدة قالهاعندما بلغه أن قوماً نعوه في مجلس سيف الدولة بحلب وهو بمصر:
ماكل مايتمنى المرء يدركه……….تجري الرياح بما لاتشتهي السفن ..
يقول العكبري في شرح هذا البيت: المعنى: يقول: أعدائي يتمنون ولايدركون مايتمنون، فالرياح تجرى، وليس كل ماتجري ترضى بها السفن، وإنما ترضى السفن بالرياح الطيبة، وهذا مثل ضربه، وهو من أحسن الكلام.
يعد بيت شاعرنا هذا من أشهر الحكم التي تتردد على ألسنة الناس يومياً وأصدقها وأحلاها وفي الوقت نفسه يمكننا اعتباره حقيقة علمية قيلت منذ مئات السنين، إضافة لذلك فإننا نعتقد بان بيت شاعرنا هذا أوجز ما قلناه آنفاً عن الرياح,,.
وقد قسم العلماء الرياح إلى عدة أنواع، فهناك الرياح الدائمة، وهي التي تهب من جهات معلومة على مدار العام، وهي مرتبطة بصورة تامة بمناطق الضغط العامة في العالم, ومن الرياح الدائمة الرياح التجارية ، وهي تهب من منطقتي الضغط المرتفع على جانبي دائرتي العرض 30م شمالاً وجنوباً باتجاه المنطقة الاستوائية وهي شمالية شرقية في نصف الكرة الشمالي، وجنوبية شرقية في نصف الكرة الجنوبي, ومنها أيضاً الرياح العكسية، وهي تهب من منطقتي الضغط المرتفع (عروض الخيل) نحو الضغط المنخفض نسبياً قرب القطبين, ومنها أيضاً الرياح القطبية التي تهب من المناطق القطبية متجهة صوب منطقتي الضغط المنخفض القريبة من الدائرتين القطبيتين ومن المعلوم أن الأصل في اتجاه الرياح الدائمة أن يكون شمال جنوب، ولكن بسبب دوران الأرض فإنها تنحرف إلى يمين اتجاهها في نصف الكرة الشمالي، وإلى يسار اتجاهها في نصف الكرة الجنوبي.
رجاء الأفادة حتي نعرف الصحيح ؟
رعاك الله .
معلووووووووومة رااااااااااائعة
جزيت الخير يا غالية
أختك ؟؟بسوووووووومة
لم أكن أعلمُ قبلاً ..
باركَ الله فيكِ
أعجبني هذا الموضوع كثيراً
ما كل ما يتمني المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
فأنظر إلي قوة الفكرة، وحسن الشاهد، وحلاوة السبك في إيجاز من القول، ولطف من العبارة، ورشاقة في المعني.
للإطلاع مع التحية ..