*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحقيق صحفي من كتابتي وإعدادي لطالبات الصف الثاني ثانوي لمادة
الإنشاء ..،
يتحدّث عن الـ < صيحة النيولوك > المنتشرة بين الفتيات ..
وأسبابها وطريقة وكيفيّة علاجها ..،
*
بسم الله الرحمن الرحيم
إنسانة تحبّ كلّ جديد .. لديها شغف لبس واقتناء الأمور الغريبة ..! تعشق تتبع
الموضة .. وتهوى متابعة مجلات الأزياء لتطبّق كلّ جديد .. ،
تعجبها نظرات الإعجاب أو الاستغراب – في بعض الأوقات – التي تلاحقها عندما
تصبغ شعرها بألوانِ غريبة قد تكون مفجعَة ..!
أو ترتدي ذلك الزيّ الذي لا تعلم من صمّمه أو من صنعَه ..
فهيَ كهذاً " مقلّدة " وكفى ..!!!!
صرخة < النيولوك > !
وجّهت مجموعة أسئلة لشريحَة من الفتيات في المرحلَة المتوسطة والجامعيّة ..
س1: هل أنتِ من تلكَ الشريحة التي تركض خلفَ كلّ جديد تبثه لها وسائل الإعلام؟
لا ولله الحمد والمنّة؛ فأنا منذ صغري رُبيّت على تعاليمِ الدين الإسلامي الحنيف الذي
وضع الحدود لكلّ شيء .. فتقليد الغرب الأعمى ليس مظهراً سوياً أو سلوكاً قومياً،
وما نراه اليوم من فتيات هذا القرن يخالف ديننا أولاً وتقاليدنا وعاداتنا ثانياً .
س2: برأيكِ ما هي صرخة < النيولوك > ..؟
هيَ صرخَة أو ظاهرَة بدأت بالانتشار الفظيع بين فتياتنا بالذات في مرحلة وسن
المراهقة بهدف تغيير الشكل والتميّز عن الغير ، وبرأيي الشخصي أرى أنّها ظاهرة
سيئة وغير سويّة لأنها تلحق لقب " مقلّدة بلا وعي " لأغلب من تستخدمها استخداماً
أحمق ..!
س3: برأيكِ ما هي الأسباب الرئيسية لظهور بعضاً من فتياتنا بهذا الشكل ..؟
أوّلاً ضعف الوازع الديني، لأنّ الإنسان المسلم إذا قوّى صلته بربّه وتمسكه بدينه فإنّ
ضميره يمنعه من فعلِ ما يسوؤه أو ما يضرّ دينه أو سمعته .. ولا أقول أنّ هذه
الظاهرَة بكلّ ما تحتوي حرام أو غير لائقة ..! لكن عندما نجد قصات شعر غريبة
وألوان مفجعَة وحركات مصطنعة نستطيع بكلّ بساطة إلحاق لقب " مقلّدة " لتلك
الفتاة .
ثانياً : عدم وجود التوعيّة الدائمَة بسلبيات وإيجابيات هذه الظاهرَة من قبل الوالدين أو
الأهل أو المدرسة والمجتمع .. فعندما تباع تلك المجلات التي تحمل بين طياتها العديد
من " بدع الموضة " أو " صرخاتها " في كلّ مكان وتصبح في متناول اليد بكلّ
بساطة .. سنجد الفتاة تنجرف بصورة أو بأخرى بسبب طبيعتها الفطرية لحب التميز
والظهور بأجمل صورة كتلك التي تظهر على الصفحات وفي التلفاز ..
ثالثاً : البعض يرى أنّ تلك الشخصيّة الغريبة تجذب الأنظار وتجعل من الفتاة شخصية
" مشهورة " مثلاً ..! وقد تكون فقط لجذب الانتباه أو للتطبع بشخصيّة يُرى
أنها المثل الأعلى، فقد يكون الشخص المقلد ذو شخصية ضعيفة ونفسية مهزوزة
فيحاول تغييرها لكنّ بأساليب خاطئة وغير صحيحة ولن توصله لما يريد .
رابعاً : وجود القبول من المجتمع المحيط بالفتاة ، فعندما تجد نظرات الإعجاب تحيط
بها بين أخواتها مثلاً أو أقاربها .. وترى وتسمع التصفيق من زميلاتها .. والهمسات
التي تثني عليها وعلى مظهرها ( المميز ! ) في الأروقة والممرات فإن ذلك سيكون
كفيلاً بظنّها أنها على حقٍ وصواب وأنها حققت ما تطمح إليه .
س4: هل سبقَ وخضتِ تجربة كنتِ فيها ضحيّة لأوهام تلكَ الصيحة ؟
لا أقول أنّي خضتها بكلّ ما فيها لكنّي جربت فصلاً من فصولها والحمد لله وجدت
التنبيه والتأنيب ممن حولي لذلك تراجعت وأنا موقنة بأن ما فعلته في يوم من الأيام كان
خطأ وتصرف طائش ..!
س5: برأيك ما هو دور المدرسة في منع هذه الظاهرة ؟
للمدرسة والمعلّمة دور كبير في حرابها .. فبداية يجب النصح فالتنبيه فالتحذير ثم
العقاب .. ويجيب ألاّ يكون العقاب هو التصرف الأول معهنّ لأن ذلك سيجلهنّ ينفرن
من النصيحة إن قدّمت لهنّ وقد يتمسكّن بمظهرهن وتصرفاتهنّ للعناد فقط . كما أن
للمعلمة دور كبير جداً بالذات إذا كانت ذات أسلوب مميز ونصيحة رائعة وألفاظ
مختارة .
س 6 : برأيكِ ممَ تقتبس بعض الفتيات هذا المظهر أو بمعنى آخر من يقلدن ..؟
من الإعلام المزوّر للحقائق أوّلاً .. فعندما ترَ تلك الحشود العظيمة التي تحيط بفلانة
أو فلان من الساقطين والساقطات تشعر بشعور غريب ..! تريد أن تُحاط بمثل هذه
الهالة ..! تريد أن تكون متميزة لكنّها لم تحسن التصرّف باختيارها لطريق تميّزها ..
ثانياً : من المجلات التي تصوّر هذه الصيحة أو متبعيها بأجمل الصور .
ثالثاً : ممن حولها سواءً من زميلات أو أقارب وغيرهم .
س7 : كيف يمكن علاج هذه الظاهرة ؟
بالتوعية الدائمة بضرورية وأهميّة مراقبة الله عز وجل في كل التصرفات والأفعال
وضرورة مراقبة تصرفات النفس وضبطها .. وتنبيه الفتيات بالذات في سن المراهقة
من خطورة تصديق كل ما يعرض وكل ما يشاهد وأن الإنسان قيمته بأخلاقه
وتصرفاته لا بمظهره فقط ..!
س 8 : لهذه الظاهرة كما ذكرتِ سلبيات .. فهل ترينَ أنّ لها ولو بعض الإيجابيات ؟
لكلّ شيء إيجابيات وسلبيات سواء أطغى عليه الجانب الحسن أو السيئ ، ومن وجهة
نظري أنه وبالأخذ المتزن من كلّ شيء سيكون كل شيء على ما يرام ، فالفتاة والمرأة
بشكل عام جُبلت على حبّ الزينة والظهور بالشكل الجميل الجذّاب ، لكن كل شيء
( إذا زاد عن حدّه قُلب لضدّه ) فالزينة الزائدة شيء غير مرغوب بالذات إذا كانت
بشكل غريب أو مخالف للفطرة. وبالتأكيد التميّز المعتدل شيء جميل وترغب به كل
فتاة .
س8 : ختاماً كلمة توجهيها لزميلاتكِ ..؟
كوني متميزة برقيّ أفكاركِ وتميّزك .. لا بمظاهركِ فقط .. فالمظاهر خداعَة وسرعان
ما تنقشع لتظهر ما خلفها .. واهتمّي بدينكِ وتعاليمه فعزّتك ِوفخركِ لدينكِ وأمّتك ِأوّلاً
ووطنكِ وعاداتكِ ثانياً .. لا بتقليدكِ للغربِ الكفّار .
تمنياتي للحبيبات بالتوفيق والفائدة }
في أمان الله