الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى…
وبعد فقد ابتليت بالاقامة في ديار الغرب – لاسباب يطول شرحها وليس هذا مكان تفصيلها- حيث تواجه ذلك المجتمع المتحضر كما يسمى وجها لوجه..وهناك تكتشف تلك الحقيقة التي اشار اليها منذ اكثر من اربعين سنة الاستاذ سيد قطب رحمه الله عندما قال في كتابه المعالم "لا بدّ من قيادة للبشرية جديدة، إنّ قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال… لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيدا من القيم يسمح له بالقيادة"…بالتاكيد سوف تكتشف ان هذا الوصف مطابق لحال القوم مئة بالمئة ..لكن قومي لا يعلمون..وهذا له مقال مستقل ان شاء الله.
المهم التحقت باحدى الكورسات في واحدة من اشهر الجامعات الاوربية حيث ابتدا الفصل الدراسي في فصل الشتاء حيث البرد والمطر والرياح والذي يفرض نوعا معينا من الاحتشام لا يستطيع معه القوم الا فعل ذلك , ولو خيروا لرايت عراء مذهلا وتبذلا عجيبا يعجز القلم عن وصفه ولا العقل عن تخيله..ولكنها حضارة الرجل الغربي التي افتتنن بها الكثير من ابناء المسلمين…ولاحول ولاقوة الا بالله.
كان اليوم الاخير في ذلك الكورس هو بداية لاول يوم من ايام الصيف…كان الوضع اشبه بمعرض ازياء على طريقة القوم في اظهار ما خفي..واينما يممت عيناك ترى من المناظر ما قد لا تراه حتى في غرفة نومك..ولا تملك الا ان تستغفر الله على تواجدك في ذلك المكان النتن, سائلا الله ان يتجاوز عن التقصير والخطا..فما لهذا التحقت بهذا الفصل الدراسي…والله المستعان..والحمد لله ان ذلك هو اخر يوم دراسي.
كنت ورفيقي نقطع تلك الحشود التي كان ابليس يقودها على الحقيقة لا المجاز..وتفاجاتنا بوجود بعض الطالبات المسلمات المحجبات اللاتي كن يتجاذبن الحديث مع طلاب اخرين دونما حياء او قار..وتساءلت في نفسي: اين الدين والخلق؟ واين الاهل والوالدين؟ واين واين؟
لم يقطع حبل افكاري الا رؤيتي من بعيد لاخت منقبة اندلفت مسرعة من باب الكلية المجاور واختفت بنفس السرعة التي قدمت بها وكان الارض ابتلعتها فجاة..الحقيقة انني لم اكن قادرا على وصف الاعجاب والتقدير الذين ملا قلبي ونفسي تجاه تلك الاخت المسلمة التي لم تبال بحال القوم وعريهم وفحشهم,ولم تعر حال الطقس الحار اي اهتمام, واصرت على ارتداء حجابها ونقابها طاعة لربها, وسترا لاهلها وزوجها…وليت اخواتنا اللاتي فرطن في حجابهن رمز عفافهن..اقول: ياليتهن يقتدين بهذه الاخت التي لم تفرط بحجابها ونقابها رغم كل شئ؟؟
لقد انطبعت صورة المراة المسلمة المحافظة على دينها في قلبي, وبقيت عالقة في ذهني, وشهد الله انني تمنيت لها كل نجاح, ودعوت لها الله بالحفظ والستروالتوفيق والنجاح ..وحق على كل مسلم ان يدعو لذات النقاب فقد رفعت رؤسنا عالية في احط بيئة, واحقر مجتمع.
منقول
حياك الله والحمد لله على نعمة الاسلام
الموضوع جميل ياام مازن وشكرا لكى اختك ريهام
فالحجاب يا اختي هو الوسيلة التي بواسطتها نكسب
احترام الآخرين . لانك قد تمرين من امام ناس لا تعرفيهم
ولا يعرفونك ولكن بمجرد ان يشاهدوكي بحجابك فانهم يحملون
في أنفسهم لك نظرات الأعجاب والأحترام .
عصومة