* حب آل البيت طريقك إلى الجنة .
* اجعل قلبك رطبا بحب آل البيت .
* إذا أردت محبة النبي صلى الله عليه وسلم فأحب آل بيته .
هم أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وعترته , وأبناؤه , وذريته . ونساؤه الأطهار , وآل عقيل الاخيار , وآل جعفر الابرار , وآل عباس الازهار , من حرمت عليهم الصدقة , اهل الشفاعة والعظمه , منبع الفضائل , واهل الشمائل , اصحاب الاخلاق الكريمة , والصفات النبيلة , والحلم والسماحة, والكرم والشجاعة , معدن الفضل , واهل الثناء والعدل .
حبهم عبادة , ورفعة وسياده , والانس بهم تشريف , واتباعهم تكليف , وسيرتهم شمس للصالحين , ونور للسالكين , وقربة من رب العالمين , وسعادة للرسول الأمين .
ملأ حبهم قلوب الصحابة الصادقين , والسادة والتابعين , وتابع التابعين , ومن اتى بعدهم من الصالحين .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي , أذكركم الله في أهل بيتي ))
( مسلم 2408 ) .
وقال سيدنا ابوبكر ( رضى الله عنه ) : ارقبوا محمدا في اهل بيته .
وقال الفضيل بن عياض : اذا نظرت الى رجل من اهل البيت كأني نظرت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
.…
وقال الشافعي :
يا آل بيت رسول الله حبكم … فرض من الله في القرآن انزله
يكفيكم من عظيم الفخر انكم … من لم يصل عليكم لاصلاة له
وحب آل البيت لابد ان يكون موافقا لحب الله ورسوله , دون غلو او تفريط .
فاللهم صلي على نبيك وآل بيته عدد ماخقلت في السماوات وعدد ماخلقت في الارض , وعدد ماخلقت بينهما , ماتحرك ورق على شجر , واشرقت شمس وجاء قمر .
في هذه الصفحات بإذن الله سوف انقل لكم بعض من صور حب متبادله لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته عليهم السلام .. وكل هذا انقله لكم من كتاب بحوزتي اسمه 100 قصة وقصة في حب آل البيت للكاتب محمد صديق المنشاوي .. جعله الله في ميزان حسناته ان شاء الله فلا تنسونا من صالح دعائكم ..
هؤلاء أهل بيتي
تعطّرت المدينة المنورة , وتزينة شرفا برسول الله صلى الله عليه وسلم , وفاح الذّكر والمسك من شعابها .
وذات يوم نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم بقول الله تعالى :
{ إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا } .
( سورة الأحزاب الآية 33 ) .
وفي بيت السيدة أم سلمة رضى الله عنها دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجلّلهم ( غطّاهم ) بكساء , وعليّ بن أبي طالب خف خلف ظهره .
ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي , فأذهب عنهم الرّجس وطهرطم تطهيرا .
***
..
حب النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة
في مودة ورأفة تبادل النبي صلى الله عليه وسلم وابنته فاطمة ( رضى الله عنها ) اطراف الحب , فكانت السيدة فاطمة ( رضى الله عنها ) اذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام اليها فقبّلها واجلسها في مجلسه .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبّلته واجلسته في مجلسها .
فلما مرض النبي صلى الله عليه وسلم دخلت عليه السيدة فاطمة ( رضى الله عنها ) فأكبّت عليه وقبّلته ثم رفعت رأسها فبكت , ثم أكبّت ثم رفعت رأسها فضحكت .
فسألتها السيدة عائشة ( رضى الله عنها ) عما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم , فقالت فاطمة ( رضى الله عنها ) : ماكنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم , وعندما توفى صلى الله عليه وسلم سألتها عائشة ( رضى الله عنها ) .
فقالت : أسرّ إلىّ ان جبريل ( عليه السلام ) كان يعارضني القرآن كل سنة مرة , وإنه عارضني العام مرّتين ولا أراه الا حضر اجلي , ولإنّك أوّل اهل بيتي لحاقا بي , فبكت , فقال : اما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة او نساء المؤمنين , فضحكت لذلك .
***
أي أهلك أحب إليك ؟
في رحاب النبي صلى الله عليه وسلم جلس أسامة بن زيد ( رضى الله عنه ) يستنشق الانس من قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والقرب منه .
وبينما هما كذلك جاء علي بن ابي طالب والعباس ( رضى الله عنهما ) يستأذنان .
فقال : يا أسامة استاذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال أسامة : يا رسول الله عليّ والعباس يستأذنان .
فقال صلى الله عليه وسلم : اتدري ماجاء بهما .
قال أسامة : لا ادري .
فقال صلى الله عليه وسلم : لكني ادري .
فأذن لهما فدخلا .
فقالا : يارسول الله جئناك نسألك اىّ اهلك احبّ اليك ؟
قال صلى الله عليه وسلم : فاطمة بنت محمد .
فقالا : ما جئناك نسألك عن الرّجال .
فقال صلى الله عليه وسلم : احب اهلي الىّ من قد انعم الله عليه وانعمت عليه أسامة بن زيد .
قالا : ثم من ؟ . قال صلى الله عليه وسلم : ثم علي بن ابي طالب .
قال العباس ( رضى الله عنه ) : يا رسول الله جعلت عمّك اخرهم .
فقال صلى الله عليه وسلم : لأن عليّا قد سبقك بالهجرة .
***
إنّه ريحانتي من الدنيا
بين يدي ربّه وقف النبي صلى الله عليه وسلم يصلي , ثم سجد فوتب الحسن ( رضى الله عنه ) على ظهره , وعلى عنقه فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعا خفيفا لئلا يصرع الطفل الصغير , فعل ذلك غير مرّة .
فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته قالوا : يارسول الله رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته .
فقال صلى الله عليه وسلم : إنّه ريحانتي من الدنيا , وإن ابني هذا سيد , وعسى الله تبارك وتعالى أن يصلح به بين فئتين من المسلمين .
***
اللهم أحبّ من يحبّه
بفناء بيت السيدة فاطمة ( رضى الله عنها ) جلس النبي صلى الله عليه وسلم ينتظر الحسن ( رضى الله عنه ) بقلب إمتلأ حنانا وحبّا .
وبعد هنيهة أقبل الطّفل المبارك الحسن بن علي ( رضى الله عنه ) يسعى بخطوات ضعيفة فعانفه النبي صلى الله عليه وسلم عناق المحبّ .
وقال : اللهم أحببه , وأحبّ من يحبّه .
***
أنت أخي
بدموع هادرة أقبل علي بن أبي طالب ( رضى الله عنه ) على النبي صلى الله عليه وسلم حتى وقف بين يديه .
فقال وهو يمسح دموعه : يارسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد .
فتبسّم النبي صلى الله عليه وسلم وأجلسه بجواره , ثم أحاطه بذراعيه وقال له في حبّ وحنان : أنت أخي في الدنيا والأخره .
***
فاطمة منّي
على بساط الريح اسرعت الاخبار الى السيدة فاطمة ( رضى الله عنها ) بأن زوجها علي بن ابي طالب ( رضى الله عنه ) خطب بنت ابي جهل , فانطلقت مسرعة الى ابيها صلى الله عليه وسلم .
وقالت في حزن : يزعم قومك أنك لاتغضب لبناتك , وهذا عليّ ناكح بنت ابي جهل .
فقام النبي صلى الله عليه وسلم فيي الناس خطيبا .
وقال : إن فاطمة مني وإني أكره أن يسوءها ( شئ ) , والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , وبنت عدوّ الله عند رجل واحد .
فترك عليّ خطبة بنت أبي جهل .
***
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنل محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ومن ولآهم بغحسان الى يوم يارب العالمين
