قصة قصيرة ..
الغرفة المظلمة
وجدت نفسي في غرفة مظلمة مقفلة ليس فيها إلا نافذة واحدة وباب واحد والباب مقفل أما النافذة فمفتوحة ولكن لا نور فالليل الكحيل قد ألبس الكون الفسيح كساءه الأسود الذي تزينه النجوم اللامعة وكأنها عقد يتلألأ وكم ناجيت هذه النجوم وناجتني وتسامرنا سوياً وكم حدثتها عن حالي لقد أصبحت هي سميري الوحيد الذي يؤنسني وكأن أحدنا يحرس الآخر فكلانا غاب النوم عن أجفانه أما القمر فغائب هذه الليلة وكأنه هرب مني فمن أين لي بالنور؟ وأمامي شمعة ولكن للأسف لا أجد عود ثقاب لأشعلها أو حتى جذوة نار لأضرمها فجأة وبينما أنا على هذه الحال وإذ بشمعتي تضيء فكيف كانت حالتي في ذلك الوقت؟ لقد استبشرت كثيراً وحمدت الله تعالي ولم أصدق ما أرى وكم كنت أخشى أن تنطفئ ولكن حدث ما كنت أتوقعه ففي حين غفلة مني وأنا مشتغلة بشمعتي إذ بنسيم يتسلل إلى الغرفة خفية من خلال النافذة ويهرول مسرعاً نحو شمعتي المضيئة فيهجم عليها ويقتلها وكم كان هول المفاجأة علي لقد صدمت لقد انطفأت شمعتي .. نعم انطفأت شمعتي التي كنت أريد أن استضيء بها طويلاً ياله من ليل طويل لا يكاد ينجلي وظلام دامس.. ترى متى تنقشع هذه الظلمة؟ وتشرق شمس الأمل التي طال غيابها عني؟ ومتى ينفتح الباب حيث أرى المستقبل المشرق ينتظرني؟ …..
حبيسة الغرفة
مع تحيات مسامرة النجوم
قصة رائعة…
تراصت فيها الكلمات بعناية تامة؛ فأخرجت لنا أحداثاً
نتسابق فيها مع الحروف لنصل إلى النهاية….
سعدت لمشاركتك.. وأهلا بك أخيتي
لقد احسست وان اقرءها باختناق غريب
اندمجت لدرجة اردت معها الخروج من الغرفه …كانني صاحبتها
بالتوفيق …ان شاء الله
ننتظر المزيد فلا تحرمينا
سلمت يداكِ عزيزتى