تخطى إلى المحتوى

حصريا لــ لكــِ " المـــــلاك الصغيــــــر" 2024.

  • بواسطة

لاكي

الملاك الصغير آخر قصصى الطويلة .. أتمنى أن تنال إعجابكم إن شاء الله

************************

سرى التوتر في أرجاء الشركة كلها وتحرك الموظفين بسرعة كبيرة بين مكاتبهم في حين انشغلت السكرتيرة بالبحث بين الملفات بسرعة قبل أن يدخل إلى مكتبها أحد الأشخاص قائلا بلهفة.. هل وجدتِ الملف ؟ .. أجابته السكرتيرة وهي ماتزال تبحث قائلة .. ليس بعد يا أستاذ حمدي .. لا أعرف أين ذهب هذا الملف .. لقد كان هنا بالأمس .. ظهر التوتر على وجه حمدي وهو يقول .. إن السيد مدير الشركة يريده الآن .. أرجوك ابحثي جيدا.. لا نريده أن يصب جام غضبه علينا بسببه .. التفتت له السكرتيرة قائلة .. لا أدري لم يتعامل معنا بكل هذه العصبية .. إننا موظفيه ولسنا عبيده .. أشار لها حمدي قائلا بصوت منخفض .. إخفضي صوتك هذا .. أتريدينه أن يسمعك ؟ .. أجابته قائلة .. أتخاف منه لهذه الدرجة ؟ .. تنحنح حمدي قبل أن يقول.. ليس خوفا بل احتراما إن الأستاذ كامل صاحب الشركة شخصية جديرة بالاحترام.. وهو يحب أن يؤدي الموظفين عملهم بكل دقة ولا يعاقب غير الذين يهملون في أداء هذا العمل و … قاطعه صوت الهاتف .. التقطت السكرتيرة سماعة الهاتف قائلة.. نعم يا أستاذ كامل .. حسنا سآتي على الفور .. ثم أغلقت السماعة وتوجهت نحو باب مكتبه وطرقته قبل أن تدخل منه.. رفع كامل وجهه عن الأوراق التي أمامه ونظر لها قائلا.. هل أحضرتِ الملف ؟ .. صمتت السكرتيرة قليلا قبل أن تقول.. إنني أبحث عنه و… قاطعها كامل قائلا .. ماذا .. تبحثين عنه .. ألا تعرفين مكانه ؟.. اضطربت السكرتيرة قبل أن تقول.. لا.. أعرف بالطبع .. ولكني لم أجده في مكانه اليوم.. ومازلت أبحث عنه .. وقف كامل قائلا في غضب .. ما هذا الذي تقوليه؟ .. أنتِ المسئولة عن كل ملف هنا ولا أحد غيرك له علاقة بذلك.. فكيف يختفي ملف من مكانه الذي وضعتيه فيه بنفسك؟ .. ابتلعت ريقها في توتر قبل أن تقول.. أنا.تاذ كامل.. أنا .. قاطعها في غضب .. لا أريد أن أسمع شيئا .. اذهبي وابحثي عن هذا الملف وبعدها أنت محولة إلى التحقيق بسبب إهمالك.. أجابته السكرتيرة بصوت متقطع .. أنا لم أهمل .. لقد .. قاطعها قائلا .. بل أهملت .. لو كنت تولين عملك الاهتمام الذي تولينه لمظهرك ما كان ملف بهذه الأهمية يفقد منك.. إنكن بلا فائدة .. تفضلي الآن .. هيا .. احمر وجهها من الخجل والغضب معا قبل أن تنصرف من مكتبه.. جلس كامل على مكتبه وزفر بقوة قبل أن يرفع سماعة الهاتف ويتصل برقم ما ثم يقول.. أستاذ عبد الحميد .. أريدك أن تعين سكرتير جديد لمكتبي.. نعم .. رجل .. لا أريد نساء .. ثم أغلق سماعة الهاتف وعاد لقراءة الأوراق التي أمامه مرة أخرى…

بعد انتهاء العمل .. نزل كامل إلى حيث سيارته التي فتح بابها أحد رجال الأمن باحترام قبل أن يركبها كامل متوجها إلى بيته.. قاد كامل سيارته في الطريق المزدحم في هذه الساعة من اليوم ولاحت منه التفاته إلى إحدى السيارات المجاورة والتي كان يقودها رجل وتجلس بجواره امرأة وكانا يتجادلان بصوت مسموع تقريبا هز كامل رأسه وابتسم بسخرية وهو يقول لنفسه .. ياللنساء .. إنهن مصدر المتاعب دائما .. تابع كامل القيادة قبل أن يتناهى إلى سمعة صوت اصطدام قوى.. التفت بسرعة نحو جانب الطريق ورأى أحدى السيارات الصغيرة مصطدمة بسيارة أخرى وقد تهشمت إحداهما تماما وانقلبت على جانبها في منتصف الطريق.. ضغط كامل مكابح سيارته وأوقفها على جانب الطريق ثم ترجل منها وتوجه بسرعة نحو السيارتين .. كان ركاب إحدى السيارتين بخير لم يصبهم سوى بعض الجروح والكدمات الطفيفة بينما السيارة الأخرى مهشمة تماما ويبدو أصحابها في حالة مزرية.. نظر كامل داخل السيارة ثم ندت منه شهقة خافتة .. إنهما الرجل والمرأة اللذان شاهدهما منذ قليل.. يبدو أن الرجل لم ينتبه للسيارة القادمة في اتجاهه بسبب الجدال مع هذه المرأة شعر بالغضب منها رغما عنه ورغم أنها تبدو في حالة غير مطمئنة هي الأخرى.. تجمع بعض قائدي السيارات والمارة حول السيارتين .. بينما قام كامل بالاتصال بالإسعاف من هاتفه النقال .. همَ كامل بالرجوع إلى سيارته مرة أخرى قبل أن يتناهى إلى سمعه صوت تأوه خافت صادر من السيارة المهشمة.. نظر كامل جيدا ثم اتسعت عيناه دهشة حين وقعتا على طفلة صغيرة متكومة في المقعد الخلفي للسيارة .. لم ينتبه أحد لوجودها .. حاول كامل فتح الباب المجاور لها لإخراجها.. وبعد محاولات عديدة تمكن من فتح الباب.. ثم جذب الطفلة خارجا بعدما حل حزام الأمان من حول جسدها.. كانت الطفلة مصابة بجروح في جبهتها ولكنها تبدو بخير .. مسح كامل الدماء من وجهها .. في حين ظهرت سيارة الإسعاف من بعيد حتى اقتربت من مكان الحادث ونزل رجال الإسعاف منها وقاموا بنقل الرجل والمرأة بداخل السيارة.. بينما حمل كامل الطفلة قائلا لهم .. سأحضرها في سيارتي .. وضع كامل الطفلة بجواره في السيارة ثم تبع سيارة الإسعاف حتى المستشفى …
وقف كامل خارج حجرة العمليات طويلا .. ثم ظهر الطبيب أخيرا وهو يخرج من حجرة العمليات .. أسرع نحوه كامل قائلا .. أخبرني يا دكتور .. كيف حالهما ؟ .. نظر له الطبيب قائلا .. أهما من أقاربك ؟ .. أجابه كامل .. كلا لقد كنت موجود وقت الحادث فقط كما أنني قمت بنقل الطفلة الصغيرة إلى هنا.. نظر له الطبيب قائلا .. لقد كانت إصابتهما شديدة .. لم يتمكنا من النجاة .. نظر له كامل قائلا .. هل .. هل توفيا ؟ .. هز الطبيب رأسه.. في صمت .. نظر له كامل قبل أن يقول .. والطفلة ؟ .. أجابه الطبيب .. إنها بخير .. جروحها سطحية .. بإمكانها الخروج من المستشفى قريبا .. إنها في حالة صدمة بسبب الحادث .. لكنها ستكون بخير فإن سنها الصغيرة لم تجعلها تستوعب ما حدث جيدا..أعتقد أن علينا إبلاغ الشرطة ليتمكنوا من معرفة هويتهما و إبلاغ أهلهما هز كامل رأسه قائلا.. معك حق .. صحيح .
مضت عدة أيام انشغل فيها كامل بأقواله في محضر الشرطة.. كما أنه كان يذهب يوميا للاطمئنان على الطفلة الصغيرة والتي لم يستدل على أحد من أهلها حتى الآن.. سأل كامل الطبيب .. ماذا عن الطفلة؟.. ماذا سيحدث لها ؟ .. أجابه الطبيب .. أعتقد أنه سيتم إيداعها أحد الملاجئ حتى يستدل على أحد من أهلها.. نظر له كامل مرددا .. ملاجئ !! .. ثم التفت إلى الطفلة ونظر إلى وجهها البريء الجميل ثم قال .. لا أعتقد أنه يناسبها الوجود في ملجأ.. ثم نظر للطبيب قائلا .. أيمكنني أن آخذها إلى بيتي لحين ظهور أحد من عائلتها ؟ .. هز الطبيب كتفيه قائلا .. أعتقد ذلك.. ولكن يجب أن تخبر الشرطة أولاً.. أجابه كامل وهو ينظر للطفلة قائلا..
نعم سأفعل ذلك ..
بعد يومين بعدما استعادت الطفلة وعيها بشكل جيد اصطحبها كامل إلى بيته .. دخلت الطفلة إلى البيت الكبير وهي تتلفت حولها قائلة بأسلوب طفولي .. أهذا بيتي الجديد ؟ .. ابتسم لها كامل قائلا .. نعم هو بيتك ؟ هل يعجبك ؟ .. أجابته .. إنه جميل .. وأكبر من بيتنا القديم بكثير .. أمسك كامل بيدها قائلا .. تعالي معي سأريك حجرتك .. ثم صعدا معا إلى الطابق العلوي ودخلا إلى إحدى الحجرات .. كانت كبيرة ومليئة بالألعاب والدمى .. ضحكت الطفلة وجرت نحو الألعاب في سعادة وأمسكت بإحداها وهي تقول .. أكل هذه اللعب من أجلي ؟ .. نظر لها كامل صامتا .. ثم قال .. هيا استريحي قليلا قبل الغذاء .. ثم هم بالخروج قبل أن يتوقف فجأة والتفت إليها قائلا.. أتعرفين .. أنا لا أعرف اسمك حتى الآن.. أجابته دون أن ترفع عينيها عن اللعبة قائلة.. اسمي ريم .. وأنت؟ .. نظر لها مبتسما ثم اقترب منها قائلا .. أنا اسمي كامل .. نظرت له ريم وهي تمد له يدها الصغيرة قائلة.. تشرفنا .. نظر لها كامل بدهشة للحظات قبل أن يمد يده لها قائلا.. وأنا تشرفت بك .. ثم سألها .. كم عمرك يا ريم ؟ .. نظرت ريم إلى أعلى وبدت على وجهها إمارات التفكير ثم نظرت إلى يدها وأخذت تعد على أصابعها الصغيرة بعض الوقت.. ثم نظرت إليه قائلة .. لا أعرف .. ضحك كامل طويلا ثم قال .. أتعرفين أنك لطيفة جدا .. نظرت له قائلة .. نعم أعرف .. ضحك كامل مجددا ثم سألها .. هل ذهبتِ إلى المدرسة أو روضة الأطفال من قبل ؟ .. أجابته .. كلا .. لم أذهب .. لقد قالت لي أمي أنني مازلت صغيرة.. ربت كامل على كتفها قبل أن يتركها.. نزل إلى الطابق السفلي وهو يرفع صوته قائلا .. أم صابر .. أم صابر.. جاءته أم صابر مسرعة وهي تقول.. نعم يا ولدي .. أجابها .. لقد حضرت الطفلة وهي في حجرتها الآن .. أريدك أن تغيري لها ملابسها وتطعميها.. نظرت له أم صابر قائلة.. بارك الله فيك يا ولدي بقدر قلبك الطيب .. ثم صعدت إلى أعلى بينما توجه كامل نحو غرفة مكتبه …
غرق كامل وسط أوراقه في حجرة مكتبه كالعادة ولم يشعر بالوقت وظل مستغرقا في قراءة الأوراق دون أن يشعر بذلك الكيان الصغير المختفي داخل رداء نوم وردي و الذي اقترب منه بهدوء و .. انتفض كامل فزعا عندما شعر بشيء ما يلامس قدمه .. ثم نظر نحو ريم التي وقفت عند ركبته وعلى وجهها ابتسامة طفولية جميلة وهي تقول .. ماذا تفعل ؟ .. نظر لها كامل قليلا ثم قال .. وماذا تفعلين هنا ؟ .. ونظر إلى ساعة يده قائلا لا بد أن تكوني نائمة الآن ؟ .. صعدت ريم على ركبته قائلا.. لا أريد أن أنام.. أجلسها كامل على ركبته قائلا.. يجب أن تنامي الآن.. حتى تستيقظي نشيطة في الصباح.. وتستطيعين اللعب .. لمست الأوراق التي أمامه قائلة.. ماذا تفعل ؟ .. أمسك كامل بيديها الصغيرتين قائلا.. أنا أعمل .. نظرت له قائلة .. أتعمل في الليل ؟ .. أجابها .. نعم .. أجابته قائلة .. لم يكن أبي يعمل في الليل .. نظر لها قائلا .. إن عملي مختلف .. سألته قائلة .. وماذا تعمل ؟ .. أجابها .. أنا صاحب شركة .. سألته .. وماذا يعني شركة ؟ .. نظر لها قائلا .. لن تستطيعي أن تفهمي الآن.. عندما تكبري ستعرفين.. سألته .. ولماذا لن أفهم ؟ .. أجابها .. لأنك مازلت صغيرة .. سألته وهل سأفهم عندما أكبر ؟ .. أجابها .. نعم .. نظرت له قائلة .. حسنا أريد أن أكبر .. ابتسم قائلا .. حسنا يجب أن تنامي جيدا وتأكلي جيدا حتى تكبري بسرعة.. نظرت له قائلة .. أم صابر أحضرت لي الطعام .. أجابها .. إذن يجب أن تنامي الآن.. هيا .. ثم حملها حتى الطابق العلوي وأدخلها حجرتها ووضعها في الفراش قائلا.. تصبحين على خير .. وهم بالخروج قبل هكذا.ل.. لا يمكنني النوم هكذا .. نظر لها قائلاحكاية.ذا ؟ .. أجابته .. يجب أن تحكي لي حكاية .. نظر لها قائلا .. حكاية !! .. أنا لا أعرف حكايات .. نظرت له قائلة .. وكيف سيمكنني النوم بدون حكاية ؟ .. أجابها .. حسنا .. نامي الليلة وغدا أحكي لكِ حكاية .. اعتدلت في جلستها في الفراش وقالت في غضب طفولي .. قلت لك لا يمكننحكاية. بدون حكاية.. أمي كانت تحكي لي قبل النوم حكاية.. يجب أن تحكي لي حكاية .. نظر لها كامل في حيرة ثم قال .. حسنا .. سأحكي لكِ حكقائلة.وضعها ثانية في الفراش وجلس بجانبها حائرا .. نظرت له ريم قائلة .. هيا إحك .. أجابها .. حسنا .. سأحكي .. كان هناك آ آ .. كان…. نظرت له قائلة .. كان هناك ماذا ؟ .. أجابها .. كان هناك رجل وحيد وكان يعيش في بيت كبير و .. … ..
نظرت له قائلة .. ولماذا يعيش وحيد أليس له أبناء؟ .. أجابها .. لا ليس له أبناء .. سألته .. لماذا ؟ .. أجابها .. لأنه لم يتزوج .. سألته .. لماذا لم يتزوج ؟ .. أجابها .. لأنه لا يريد أن يتزوج.. سألته .. لماذا ؟ .. أجابها في ضيق .. ريم .. لماذا تسألين كثيرا ؟ .. أجابته .. حتى أفهم .. نظر لها قائلا .. سأكمل الحكاية ولكن لا تسألي .. وفي يوم وجد الرجل طفلة صغيرة وجميلة ووحيدة مثله.. ثم .. قاطعته قائلة .. وما اسمها ؟ .. سألها كامل .. من هي ؟ .. أجابته .. الطفلة الصغيرة.. سألها .. ولماذا تسألين ؟ .. نظرت له قائلة .. لأنها وحيدة مثلي .. نظر لها قائلا .. لم تقولين هذا ؟ .. أجابته .. لأن أبي وأمي قد ذهبوا إلى السماء وتركوني وحدي.. ربت كامل على كتفها قائلا .. إنك لست وحدك أنا معك .. هيا نامي الآن لأكمل لكِ الحكاية .. أخذ كامل يحكي لها حتى خلدت إلى النوم .. ثم خرج من حجرتها وأغلق عليها الباب برفق …
في الصباح توجه كامل نحو عمله مبكرا .. واستغرق في بعض الأعمال قبل أن يرن جرس هاتفه.. رفع السماعة قائلا .. نعم .. أجابه على الطرف الآخر صوت طفولي يقول .. صباح الخير يا عمو كامل .. سقط القلم من بين أصابعه وهو يقول .. ريم .. أجابه الصوت .. نعم .. كيف حالك اليوم ؟ .. سألها كامل بدهشة .. كيف اتصلت بي ؟ .. قالت له .. لقد جعلت أم صابر تطلب لي الرقم.. ابتسم قائلا .. وهل كنت تريدين شيء ؟ .. أجابته .. لا .. كنت أريد أن أقول لك صباح الخير.. لأنك خرجت قبل أن أصحو من النوم.. ابتسم قائلا .. شكرا يا ريم .. ضحكت ريم قائلة.. لا تتأخر يا عمو كامل .. لن آكل قبل أن تأتي إلى البيت.. ابتسم قائلا .. أتأخر. ريم لن أتأخر .. ثم أغلق السماعة .. وشرد ببصره بعيدا .. إنها المرة الأولى التي يشعر فيها أن أحدا مهتم بأمره لقد حركت بداخله مشاعر كان يظن أنها ماتت بداخله منذ زمن .. مشاعر الأبوة …
أنهي كامل عمله مبكرا على غير عادته ثم توجه في طريقه إلى البيت إلى أحدى المكتبات واشتري عدد من الكتب الملونة للأطفال.. وعاد إلى بيته مسرعا .. ما أن دخل كامل إلى البيت حتى اندفعت نحوه ريم وهي تصيح.. عمو كامل .. عمو كامل .. احتضنها كامل بسعادة وقبلها قائلا .. كيف حالك يا ريم .. أجابته .. بخير وأنت ؟ .. أجابها مبتسما .. الحمد لله .. انظري ماذا أحضرت لكِ.. نظرت ريم إلى الكتب قائلة.. ماهذه ؟ .. أجابها كامل .. إنها كتب تحكي عن قصص جميلة.. كل يوم سأحكي لكِ واحدة.. ابتسمت أم صابر وهي تنظر لكامل قائلة .. إن الغذاء جاهز .. أجابها كامل .. حسنا سنأتي فورا .. ثم نظر لريم قائلا ..هيا يا ريم ..
بعد الغذاء خرجت ريم إلى الحديقة.. بينما توجه كامل نحو غرفة مكتبه وما أن جلس حتى ظهرت ريم عند باب المكتب وهي تمسك بالكرة وتقول.. ماذا تفعل هنا ؟ .. أجابها كامل .. سأعمل قليلا .. أجابته .. لقد جئت من العمل منذ قليل.. أجابها .. إن عملي ليس لـه وقت .. اقتربت منه قائلة بغضب طفولي وهي تقطب حاجبيها من إذن سيلعب معي بالكرة .. نظر لها قائلا .. يمكنكِ أن تلعبي بها وحدكِ.. أجابته وهي تضرب الأرض بقدمها كلا .. أنت ستلعب معي بالكرة .. نظر لها قائلا .. أنا مشغول الآن .. سنلعب فيما بعد .قائلة.الكرة نحوه قائلة .. بل سنلعب الآن .. نظر لها كامل قائلا .. لا تضايقيني الآن يا ريم.. أريد أن أعمل.. نظرت له ريم قليلا ثم ذهبت وجلست على الأرض بجوار الباب.. تنهد كامل ثم قام وأمسك بالكرة قائلا .. حسنا يا ريم .. سنلعب الآن .. ابتسمت قائلة وهي تعدو .. هيا بنا إلى الحديقة … نظر لها كامل ثم هز رأسه مبتسما وتبعها إلى الحديقة …
في المساء جلس كامل بجوار ريم يقرأ لها حكاية من أحد الكتب الملونة حتى نامت.. ثم قام إلى حجرته وجلس في فراشه وهو يفكر .. كيف تمكنت تلك الصغيرة من التغلغل في حياته وتغيير عاداته بهذا الشكل.. إنها المرة الأولى التي ينكسر فيا روتين حياته اليومي .. و الذي ظل سنوات بلا أدنى تغيير من الشركة إلى البيت إلى مكتبه أقنع نفسه بأن هذه حياته ويجب أن يتقبلها.. وأن يدفن آماله وأحلامه بالأسرة والأبناء إلى الأبد .. بعدما تخلت عنه حبيبته وتركته قبيل زفافهما بعدما اشتري هذا البيت وجهزه بكل شيء حتى حجرة الأطفال .. ومن وقتها أبعد عن ذهنه مجرد التفكير في أي امرأة أخرى… غرق كامل في أفكاره حتى غلبه النوم …
فتح كامل عينيه فطالعه وجه ريم المبتسم وهي تقول.. صباح الخير يا عمو كامل .. اعتدل كامل في فراشه قائلا .. صباح الخير.. كيف استيقظت مبكرا هكذا ؟.. أجابته .. لقد طلبت من أم صابر أن توقظني مبكرا قبلك حتى لا تذهب إلى العمل دون أن أراك.. نظر لها كامل مبتسما وهو يقول .. لقد أصبحت تحركين أم صابر بالريموت كنترول .. نظرت له قائلة .. ماذا تعني ؟ .. أجابها .. لا شيء .. يجب أن أقوم الآن.. استوقفته قائلة عمو كامل .. التفت إليها قائلا .. نعم يا ريم .. سألته قائلة .. لماذا تعيش وحدك ؟ .. نظر لها في صمت .. سألته مجددا .. لماذا ليس لك زوجة وأولاد ؟ .. نظر لها قائلا .. لا أريد .. أجابته .. ولماذا أعددت حجرة للأطفال إذن ؟ لابد أنك كنت ستتزوج في يوم ما .. نظر لها في دهشة ثم قال .. وهل أخبرتك أم صابر بهذا أيضا ؟.. نظرت إليه قائلة .. لا .. لم تخبرني شيئا .. نظر لها في غضب وهو يقول .. لا تكذبي .. لابد أنها أخبرتك بذلك.. لا أدري كيف أمكنها أن تحكي لكِ عن حياتي الخاصة.. أنا لا أسمح بذلك.. نظرت له ريم وهي تقول.. أنا لا أكذب.. لماذا أنت غاضب ؟ .. أجابها قائلا .. لأنك تتدخلين في حياتي الخاصة .. وهذا ليس من شأنك .. هل تفهمين .. ثم انصرف من الحجرة غاضبا ونزل على درجات السلم وهي ينادي قائلا… أم صابر .. وبسبب حركته السريعة الغاضبة انزلقت قدمه من فوق إحدى درجات السلم وسقط من فوقه على الأرض في قوة.. نزلت ريم على السلم وهي تصيح .. عمو كامل .. عمو كامل .. بينما جاءت أم صابر مسرعة وهي تقول.. ماذا حدث ؟ .. تأوه كامل قائلا .. لقد سقطت من فوق السلم.. شهقت أم صابر قائلة.. سلامتك يا ولدي.. سأتصل بالطبيب .. جلست ريم بجواره وهي تبكي.. نظر لها كامل قائلا .. لا تخافي يا ريم .. سأكون بخير .. احتضنته ريم وهي تقول.. أرجوك يا عمو كامل لا تتركني وتذهب إلى السماء مثل أمي وأبي .. أرجوك لا تتركني وحدي .. ربت كامل على ظهرها قائلا .. لن أتركك يا ريم .. لن أتركك أبدا …
قام الطبيب بتجبير ساق كامل المكسورة وكتب له على بعض الأدوية .. ذهبت أم صابر لتحضر الدواء في حين جلست ريم بجوار كامل .. نظر لها كامل قائلا .. يبدو أن الله يعاقبني .. سألته ريم.. لماذا ؟ .. أجابها .. لأنني اتهمتك بالكذب وصرخت في وجهك .. ابتسمت له قائلة .. ولكني سامحتك وسأطلب من الله أن يسامحك.. لأني أحبك كثيرا .. نظر لها كامل قائلا .. وأنا أيضا أحبكِ يا ريم.. حتى إنني لم أعد أتخيل حياتي بدونكِ.. ابتسمت له قائلة .. وأنا سأحكي لك حكاية حتى تنام .. نظر لها ضاحكا ثم قال .. حقا .. أجابته نعم .. أجابها مبتسما .. حسنا احكي ليقائلة.ت له ريم قائلة .. كان هناك رجل .. يعيش وحده في بيت كبير .. قاطعها كامل .. ولماذا يعيش وحده .. أجابته .. لأنه لا يريد أن يتزوج.. سألها .. لماذا ؟ .. أجابته .. لا أعرف .. ثم وجد يوما طفلة صغيرة ووحيدة .. سألها كامل .. ما اسمها ؟ .. نظرت له قائلة .. إنك تسأل كثيرا .. أجابها كامل .. حتى أفهم ؟ .. نظرت له قائلة .. عندما تكبر سوف تفهم .. تعالت ضحكات كامل وهو يحتضن ريم في سعادة شديدة…
في أحد الأيام بينما كان كامل جالسا مع ريم .. جاءته أم صابر وهي تقول.. هناك شرطي ومعه فتاة يريدان مقابلتك ؟ .. نظر لها قائلا .. سأنزل على الفور .. ثم قام مستندا على عكازيه وقال لريم .. انتظريني هنا .. ثم نزل إلى الطابق السفلي .. وما أن نزل حتى بادره الضابط قائلا وهو يشير إلى الفتاة .. أستاذ كامل .. هذه هي الآنسة إيناس وهي خالة الطفلة ريم.. نظر لها كامل بينما تناهى إلى سمعه صوت ريم وهي تنزل درجات السلم قائلة.. طنط إيناس .. اندفعت إيناس نحوها واحتضنتها قائلة.. ريم حبيبتي.. كيف حالك ؟ .. أجابتها ريم.. الحمد لله .. أنا بخير .. قبلتها إيناس وهي تبكي .. سألتها ريم .. لماذا تبكي يا طنط إيناس .. أجابتها .. لا شيء يا حبيبتي.. هيا .. ستأتي معي إلى البيت .. خفق قلب كامل بقوة وهو يقول .. ماذا تقولين ؟ .. التفتت نحوه إيناس قائلة.. سآخذها معي .. إنني خالتها وأنا أولى بتربيتها .. نظر لها قائلا .. ولكنها سعيدة هنا .. يمكنكِ أن تسأليها.. أليس كذلك يا ريم ؟ .. نظرت له ريم قائلة.. نعم يا عمو كامل أنا سعيدة .. نظر كامل لإيناس قائلا .. أرأيت ؟ .. أجابته إيناس .. إنها طفلة صغيرة ولا تفهم شيئا .. نظر لها بغضب قائلا .. إنها تفهم أفضل منك يا آنسة .. أجابته إيناس بغضب .. أنا لا أسمح لك .. سوف آخذها الآن .. ثم التفتت لريم قائلة .. هيا يا ريم .. نظرت لها ريم قائلة .. لو سمحت يا طنط إيناس .. عمو كامل مريض .. يجب أن أظل معه حتى يشفي.. نظرت لها إيناس بينما توجهت ريم نحو كامل.. ابتسم كامل ونظر لإيناس نظرة المنتصر .. بينما نظرت إيناس للضابط الذي قال .. يمكنكم حل هذا الأمر بطريقة ودية .. بعد إذنكم .. ثم انصرف خارجا من البيت .. نظرت إيناس لكامل قائلة .. حسنا .. سوف أترك ريم فقط حتى تسترد صحتك ثم سأعود لآخذها معي .. وانحنت تقبل ريم قائلة .. سأعود إليك يا حبيبتي .. ثم انصرفت من البيت .. جذب كامل ريم من يدها قائلا .ريم. .. هل تودين الذهاب معها.. نظرت له قائلة .. أنا أحبكما أنتما الاثنين .. أريد أن أعيش معكما معا.. ارتبك كامل قائلا .. لا .. لا يمكن ذلك .. نظرت له قائلة .. لماذا .. إن البيت كبير ويسعنا جميعا.. نظر لها قائلا .. هناك أشياء كثيرة لن تفهميها الآن.. نظرت له قائلة .. أعلم .. عندما أكبر سأفهم.. أليس كذلك ؟ .. ابتسم قائلا .. نعم هذا صحيح .. ثم قال .. لا أدري خالتك هذه تبدو عصبية وليست لطيفة مثلكِ .. ثم قال لنفسه بصوت خافت .. لابد أنها تشبه والدتك التي كانت تتجادل مع والدك حتى تسببت في الحادث.. لابد إنها أختها وتحمل نفس الطباع .. نظرت له ريم قائلة. .. ماذا تقول يا عمو كامل .. ابتسم لها قائلا .. لاشيء يا حبيبتي .. هيا سنخرج إلى الحديقة معا …

جلست ريم بجوار كامل وهي تحكي لـه ككل مساء .. قاطعها كامل في ضيق .. ما هذا يا ريم .. كل يوم تحكي لي حكاية إيناس هذه ..أجابته في براءة .. ألا تعجبك ؟ .. نظر لها قائلا .. أكاد أجزم أنك لا تتحدثين ببراءة كما يبدو على وجهكِ ..ما الذي تقصديه بالضبط ؟ .. ابتسمت له قائلة .. لاشيء .. نظر لها قائلا .. بل لابد أنك تقصدين شيئا.. نظرت له قليلا ثم قالت ..طنط إيناس ستأتي غدا لتأخذني .. نظر لها كامل قائلا .. ماذا ؟؟ تأخذكِ .. كيف ؟؟ .. أجابته .. لقد مر وقت طويل وأنت أصبحت في صحة جيدة وساقك لا تؤلمك الآن ..

نظر لها قائلا .. كلا لست على ما يرام .. إن ساقي ماتزال تؤلمني .. نظرت له قائلة .. لماذا تكذب يا عمو كامل؟ نظر لها كامل قائلا .. لأنني أحبكِ كثيرا يا ملاكي الصغير .. ولا أريد لأحد أن يأخذكِ مني. .. أجابته قائلة .. وأنا أيضا أحبك كثيرا .. ولكني أحب طنط إيناس أيضا .. نظر لها قائلا .. يمكنها أن تأتي لزيارتكِ وقتما تريد ولكن ابق معي .. نظرت لـه ريم وهزت كتفيها قائلة .. لن ترضي بذلك ..لابد أن أذهب معها غدا … احتضنها كامل وهو يفكر .. لابد أن هناك حل ما ..لابد. …
في الصباح وصلت إيناس إلى منزل كامل .. نزل كامل مع ريم .. وجرت نحوها ريم قائلة .. طنط إيناس .. احتضنتها إيناس وقبلتها قائلة .. كيف حالك يا ريم ؟ .. أجابتها ريم .. الحمد لله .. نظر لها كامل قائلا .. أمازلت تصرين على أخذها ؟ .. أجابته .. نعم إنها ابنة أختي الوحيدة وأنا التي يجب أن أرعاها.. نظر لها قائلا .. عندما تتزوجين ستنشغلين عنها .. أجابت غاضبه. .. هذا شيء يخصني وحدي. .. ثم لاشيء ممكن أن يشغلني عنها. .. نظر لها قائلا .. هذا ما تقولينه الآن .. نظرت له قائلة .. لا أدري سبب تحاملك على هكذا ولكني لن أترك ابنة أختي ليربيها رجل غريب.. نظر لها قائلا بغضب .. أنا بمثابة أبيها الآن .. إنني أعرف عنها أكثر منك .. أجابته غاضبة .. اسمع يا أستاذ .. إنني .. قاطعتهم ريم قائلة. .. ما هذا؟ .. لماذا تتشاجران هكذا ؟ .. نظرت لها إيناس قائلة .. لاشيء يا حبيبتي هيا بنا.. وجذبتها من يدها نحو الباب .. نظرت ريم لكامل ثم أفلتت يد إيناس وجرت نحوه.. احتضنها كامل وقبلها قائلا .. سأشتاق إليك كثيرا .. أجابته .. وأنا أيضا .. نظر كامل لإيناس قائلا .. هل يمكنني أن أحدثها في التليفون .. صمتت إيناس للحظات قبل أن تقول .. نعم .. ثم أخرجت ورقة من حقيبتها ودونت بها شيئا وأعطتها له قبل أن تخرج مع ريم من البيت.. تابعهما كامل بعينيه ثم أغمضها في ألم وانسابت دموع ساخنة على وجنتيه…

في المساء دخل كامل إلى حجرة ريم .. نظر إلى لعبها وجلس على فراشها الصغير .. دمعت عيناه وهو يقول .. ياااه إن البيت موحش من دونك يا ريم .. لقد افتقدتك بشدة .. تردد صوتها في أذنيه .. سأحكي لك حكاية .. إنه موعد الحكاية .. كيف سأنام دون أن تحكي لي حكاية يا ريم.. كيف ؟؟ .. دفن وجهه في وسادتها التي أغرقها بدموعه…

هيا يا ريم .. هيا لتفطري معي .. قالتها إيناس .. جاءت إليها ريم قائلة.. صباح الخير يا طنط إيناس .. ابتسمت لها قائلة .. صباح الخير.. جلست ريم على المائدة ثم شردت ببصرها بعيدا.. سألتها إيناس .. ما بكِ يا ريم ؟ .. نظرت لها ريم قائلة.. إنني قلقة على عمو كامل .. لقد كنت أجعله يفطر معي كيوم. .. ربما لن يأكل الآن .. ربتت إيناس على ظهرها قائلة. .. لا تقلقي عليه إنه رجل كبير ويمكنه الاعتماد على نفسه و.. قاطعها صوت جرس الباب فقامت إليه وفتحته .. اتسعت عينا إيناس دهشة حين طالعها وجه كامل الذي ابتسم لها قائلا.. صباح الخير أرجو ألا أكون أقلقتكم .. جرت ريم نحوه قائلة.. عمو كامل .. احتضنها كامل قائلا ..ريم. .. لقد افتقدتك كثيرا .. نظرت له إيناس قائلة .. تفضل .. دخل كامل إلى البيت وجلس على أحد المقاعد وجلست ريم بجواره بينما قالت إيناس.. سأعد لك القهوة التي تتناولها في الصباح .. نظر لها كامل متسائلا .. ابتسمت إيناس في حرج وهي تقول .. لقد حدثتني ريم عنك بالأمس .. نظر كامل إلى ريم قائلا.. نعم إنها تحب الحكايات كثيرا.. ضحكت ريم.. بينما ذهبت إيناس لتعد القهوة.. نظر كامل لريم قائلا .. ريم .. سوف نعيش معا .. لن أتركك أبدا بعد اليوم .. نظرت له ريم قائلة.. حقا يا عمو كامل .. أجابها .. حقا يا ريم.. سوف أفعل أي شيء حتى نظل معا إلى الأبد .. ثم ألقي نظرة على إيناس التي تعد القهوة في المطبخ قبل أن يقول.. أي شيء…
" كان هناك رجل وحيد يعيش في بيت كبير ثم وجد طفلة صغيرة ووحيدة ثم قابل فتاة جميلة كانت وحيدة أيضا ثم عاشوا معا جميعا بسعادة ولم يشعروا بالوحدة بعد الآن و…." قاطعها صوت بكاء طفل رضيع .. انسحبت ريم من جانب كامل وإيناس واتجهت نحو فراش الصغير وهزته برفق وهي تقول بصوت خافت… ششششش لا أريدهما أن يستيقظا الآن .. هيا نام بهدوء .. توقف الرضيع عن البكاء .. بينما انسحبت ريم من الحجرة وأغلقت بابها برفق…

بجد روعة اختي روووووووووووووووووووووووعة
الله يبارك فيكي
و لا تحرمينا من بحر عطائك
و من فيض قلمك
في امان الله و حفظه
اختي الكريمة/ رشا محمود
حقيقة يجب ان نشكرك على كل حرف كتب في هذه القصة الرائعة
وتستحقي لقب ملكة القصص عن حق
اشكر كل حرف كتبته خطوطك
تقبلي مني كل التحية والشكر والتقدير


شكرا لكِ حنين العودة

أسعدتنى كلماتكِ الرقيقة

دمتِ بكل الخير

تحيتى لكِ

و الله قصة جميلة ربنا يبارك فيك

ain488

شكرا لك يا أخى على الحضور الطيب

بارك الله فيك

دمت بخير

تحيتى

راااائعة بحق …

اندمجت مع القصة حيل لاكي

حتى أنني كدتُ أنسى

الملاك الصغير آخر قصصى الطويلة .. أتمنى أن تنال إعجابكم إن شاء الله

لمَ ستكون الأخيرة .. لاكي


جوهرة الشرق

شكرا لكِ على مروركِ الجميل

أسعدنى حضوركِ

دمتِ غاليتى بكل الخير

تحيتى


غاليتى خولة

شكرا لكِ ولمروركِ الأجمل

الملاك الصغير فعلا آخر ما كتبت من القصص الطويلة

وقد توقفت بعدها عن كتابة هذا النوع من القصص

سعدت بحضوركِ يا غالية

تحيتى لكِ

بانتظار آرائكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.