تخطى إلى المحتوى

حكم كتابة الأبحاث والرسائل وبيعها للطلاب 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســؤال : مــا حكــم بيــع الأبحاث المقتبسة من

الانترنت إلى الطلاب الــذين يحتاجونها لتقديمها

إلـى مدرسيهم الذيــن لا يجيدون التعامل مع

الانترنت أو لا يتوفر لديهم ؟

الجواب إذا كان الطالب سينال بهذا البحث شهادة

أو يزداد به درجات أو يتجاوز بذلك اختباراً فذلك

العمل حرام ، وهو غش وخيانة ، سواء اقتبست

هـذه الأبحاث من الإنترنت أم مــن غيـــره ؛ لأن

البحث إنمــا يراد من الطالب لتمرينه واختــبــار

قدراته ونحـو ذلك من الأهداف ، فالواجب عليه

أن يفعل ذلك بنفسه ، فإن أخذ مجهود غيره ،

وقدمه باسمه كان غاشا كاذبا .

وهــــؤلاء الــذين يكتبون الأبحاث لغيرهم آثمون

معتدون مفسدون ، سواء كتبوها بمقابل أم بغير

مقابل ؛لإعانتهم على الغش والكذب ،ولإسهامهم

في إعطاء الشهادات والدرجات لمن لا يستحق ،

وهذا فساد عام ،وغش للأمة ،ينتج عنه تصدير

من لا يستحق التصدير ،وتولية من لا يستحق

الولاية .

والمال المأخوذ من وراء بيع هذه الأبحاث سحت

محرم ، لا يحل الانتفاع به ،وقد قال النبي صلى

الله عليه وسلم ( كل جسد نبت من سحت فالنار

أولى به ) رواه الطبراني وأبو نعيم ، وصححه

الألباني في صحيح الجامع برقم (4519)

وسئـل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : مــا قــول

فضيلتكــم فيما يفعله البعـض مــن استئجار من

يكتب لهم البحوث أو يعـد لهم الرسائل أو يحقق

بعض الكتب فيحصلون به على شهادات علمية؟

فأجاب : " إن مما يؤسف له ـ كما ذكر السائل ـ

أن بعـض الطلاب يستأجرون من يعد لهم بحوثاً

أو رسائل يحصلون بها على شهادات علمية، أو

من يحقق بعض الكتب ، فيقول لشخص : حضِّر

لي تراجم هـــؤلاء وراجع البحــث الفلاني ، ثــم

يقدمه رسالة ينـال بهـا درجة يستوجب بــها أن

يكون في عداد المعلمين أو ما أشبه ذلك ، فهذا

في الحقيقة مخالف لمقصود الجامعة ومخــالف

للواقع ، وأرى أنـه نوع من الخيانة ؛ لأنه لابد

أن يكون المقصود مــن ذلك الشهادة فقط فـإنه

لو سئل بعد أيام عن الموضوع الـــذي حصل

على الشهادة فيه لم يُجِبْ .

لهذا أحذر إخواني الذين يحققون الكتب أو الذين

يحضّرون رسائل عــلى هــذا النحــو مـن العاقبة

الوخيمة ،وأقول إنه لا بأس من الاستعانة بالغير

ولكن لــيس عـــلى وجه أن تكون الرسالة كلها

من صنع غيره ، وفــق الله الجميع للعلم النافع

والعمل الصالح إنه سميع مجيب " انتهى من

" كتاب العلم". والله أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بارك الله في الجهود الرائعه وجعلها في ميزان حسناتكم وجعلكم من سكان الفردوس العلا واراكم الحق حقا ورزقكم اتباعه

لا تنسونا من دعائكم لي ولابني عباده

دعواكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.