الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله..
أعجبتني حكمة مستنبطة من هذا الموضوع الذي وصلني على بريدي فأحببت نقله لكم ..
يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جوادا وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه، لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن..
ـ وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل..
ـ وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولم تمض أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه، وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع…
ـ وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر..
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ سيء إلى ما لا نهاية
في القصة وليست في القصة فقط
بل وفى الحياة لحد بعيد
*******
ولا يغالون أيضاً فى الإبتهاج لنفس السبب
ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون باعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتحمل
لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء.. والعكس بالعكس
إن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم
الرضى بالقضاء والقدر.. ويتقبل الأقدار بمرونة
وإيمان هؤلاء هم السعداء حقاً.
أسعدنا إنضمامكِ للفيض …
نقل وإنتقاء موفق …
ووصف للواقع ….
أركان الإيمان ستة: وقد أخبر بها الرسول – صلى الله عليه وسلم- عندما سأله جبريل عن الإيمان فقال: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وأن تؤمن بالقدر خيره وشره من الله -تعالى-".
مشكوووره
وننتظر إبداع قلمكِ غاليتي
هؤلاء أصحاب بصيرة . لايسرفون في حزن او فرح . لا يحزنون على خير فات .
بل يفرحون ب ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما
يجمعون ) .
رزقنا الله الحكمة وتمام الإيمان حتى نعلم ان ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما
أخطأنا ام يكن ليصيبنا .
سلمت ِنسرين