دليل الواعظ الناجح
عناصر الموضوع:
مقدمة.
أولا – شروط الواعظ.
ثانيا – صفات الواعظ.
ثالثا – تقنيات الوعظ الناجح.
رابعا – كيف تصمم درساوعظيا.
خاتمة.
مقدمة.
أولا – شروط الواعظ.
ثانيا – صفات الواعظ.
ثالثا – تقنيات الوعظ الناجح.
رابعا – كيف تصمم درساوعظيا.
خاتمة.
مقدمة
الحمد لله الذي يحكم بالحق قطعا، ويجزي كل نفس بماتسعى، وإليه المآل والرجعى.
والصلاة والسلام على القدوة المثلى والأسوة الفضلىالداعي إلى الله بالحسنى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن اقتفى أثره واتبع هديهإلى يوم الرجعى.
أما بعد:
فإن الله تعالى يقول في نهاية سورة النحل: ﴿ادع إلىسبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن﴾، ومن خلال هذه الآيةالكريمة يتضح لنا جليا أن الدعوة الإسلامية تعتمد على أساليب أهمها الموعظة الحسنة،لأجل ذلك، كتبت في هدا الموضوع رسالة أوضح فيها الأساليب والطرق الناجحة في الوعظوالإرشاد.
فابتدأت الموضوع بذكر الشروطالواجب توفرها في الواعظ، وكذا الصفاتالتي ينبغي أن يتحلى بها، ثم تعرضت بعد ذلك إلى التحدث عن تقنيات الوعظ الناجح،لأخلص في النهاية إلى اقتراح خطوات تهييء الدرس الوعظي النافع.
وإني أرى من نفسيالنقص والقصور، ومع ذلك لم أبتغ بهذا العمل حب الظهور، وإنما وجه ربي الرحيمالغفور.
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
وصلى اللهوسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراإلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.
أولا – شروط الواعظ
ينبغي لمن يتولىهذه المهمة الجليلة والمسؤولية الشريفة والخطيرة في نفس الوقت أن يستوفي مجموعة منالشروط حتى يعظ الناس ويرشدهم، وأهم الشروط:
حفظ آيات وسور من كتاب الله العزيز،وخاصة آيات الأحكام والآيات التي تدل على الترغيب والترهيب والأخلاقوالمعاملات.
إذا انطلق من آية قرآنية أو استدل بها أثناء التحليل ينبغي أنيتلوها تلاوة صحيحة وعلى رواية ورش من طريق الأزرق، فغير جدير بالواعظ أن يخطأ فيالقراءة للآية بأن يغير حركاتها أو يزيد فيها أو ينقص، وإن لم يكن ذلكعمدا.
الاستدلال بالأحاديث الشريفة المتصلة السند، وفي سياقها التام، فإذا قالمثلا: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما»، وتوقف عندهذا؛ يكون قد افترى على رسول الله قولا عظيما، وسيفهم المتلقي من خلاله أن الإسلاميدعو إلى الظلم والعنصرية والعصبية الدينية، إذن لا بد من إتمام الحديث، وتمامه: «قالوا يا رسول الله هذا ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟ قال: تأخذ فوق يديه»، وفيرواية: «تمنعه وتحجزه، فإن ذلك نصره»، فانظر كيف تغير المعنى جذريا بعد إتمامالحديث كاملا وفي سياقه.
العلم باللغة العربية فبها يفهم القرآن والحديث النبويالشريف.
الاطلاع الواسع على كتب التفسير وشروح الحديث والوعاظ العالمينالعاملين.
أن يكون على معرفة بما يعلم من الدين بالضرورة من توحيد وفقه وعلمأصول وعلوم القرآن والحديث…
العلم بلغة المبلغ لهم لقول الله تعالى: ﴿وماأرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم﴾.
ثانيا – صفات الواعظ
أن يبتغيبعمله هذا وجه الله تعالى لا غيره، حتى لا يكون من الذين يشترون بآيات الله ثمناقليلا.
أن يكون من المتقين الورعين الزاهدين فيما عند الغير، القانعين بما آتاهمالله.
أن يعمل قبل أن يعَلِّم، وأن يفعل قبل أن يقول حتى لا يكون كالشمعة التيأضاءت للناس الطريق ونسيت نفسها فاحترقت.
أن يعطي النموذج الأمثل في السلوكوالمعاملة لأنه مبلغ عن الله ورسوله صلى اللهعليه وسلم.
أن يحمل هم المسلمينويقدم مصلحة الغير على مصلحته.
أن يعتمد مبدأ الوسطية والاعتدال، ومبدأ "يسرواولا تعسروا، بشروا ولا تنفروا" في وعظه وإرشاده.
ثالثا – تقنيات الواعظالناجح
التخطيط المحكم للدرس قبل تقديمه.
اختيار الهندام المناسب وغير اللافتللأنظار، والذي لا يخالف العرف وتقاليد الأمصار.
خطاب الناس على قدرعقولهم.
استعمال لغة المبلغ لهم في الشرح والبيان.
توزيع النظر على الحاضرين،فلا ينبغي للواعظ أن ينظر إلى الأسفل ولا إلى أعلى مدة طويلة، أو النظر إلى جهةواحدة من المستمعين.
تغيير نبرات الصوت ونغماته حسب المعنى.
الانفعال معالموضوع ومعايشته.
استعمال الوسائل الحديثة في الإلقاء، وإن لم يتيسر عوض عنهبضرب الأمثلة وذكر القصص وسير الصالحين… والشرح والإشارة باليد له أثر كذلك فيالتوضيح والبيان.
طرح أسئلة إنكارية وأخرى طلبية يعقبها صمت طفيف ثم يتلوها جواببعد ذلك.
الالتزام بالموضوع وعدم اللجوء إلى التوسع والإطناب الكبيرين المؤديينإلى الملل وعدم الاستفادة.
رابعا – كيفية تصميم درس وعظي
المرحلةالأولى:
اختيار العنوان المناسب للدرس الوعظي.
تحديد المقاصدوالأهداف.
جمع النصوص الشرعية المعالجة للموضوع.
اختيار نص الانطلاق المناسبوبيان مصدره.
بيان سبب النزول إن كان النص آية وسبب الورود إن كان النصحديثا.
تذليل الصعوبات اللغوية والمصطلحية الموجودة في نص الانطلاق.
استخلاصالعبر والعظات من النص وتحديد العناصر التي ينبغي التوصل إلى تحليلهاوتوسيعها.
المرحلة الثانية:
وهي مرحلة مناقشة المعاني المستفادة من نصالانطلاق وتحليلها، وذلك باعتماد الوسائل التالية:
الاستشهاد بآيات بينات أوأحاديث نبوية تشهد للموضوع أو بأقوال العلماء والصالحين.
ضرب الأمثلة وذلكلتقريب المعنى الى الأذهان ولأخذ العبرة، وإن ضرب الأمثال له تأثير بليغ في النفوس،وهي طريقة القرآن والحديث.
ذكر قصص الأقوام السابقة وقصص الصالحين وذلك من أجلجلب انتباه المتلقي والترويح عن نفسه والتأثير فيه.
ربط الموضوع بواقع المسلميناليوم.
تحديد مكامن الخلل وأسبابه الرئيسية.
اقتراح حلول ومشاريع تنهض بالأمةوتؤدي إلى الاستجابة لرسالة الموضوع.
ذكر خلاصة الموضوع ومضمون الرسالة التييريد أن يبلغها للناس من خلال درسه.
المرحلة الثالثة:
وهي مرحلة ختامية يذكرفيها الواعظ بعنوان الدرس وبنص الانطلاق، ويحث المستمعين على العمل والاستجابة لأمرالله تعالى والإكثار من حضور حلق العلم والذكر والإيمان، لأنها بمثابة وقود يشعلفتيل الإيمان في العبد ويقربه من ربه.
خاتمة:
كانت هذه رؤية شخصية استلهمتهامن تجربتي المتواضعة في هذا الشأن وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. وحسبنا الله لا إله إلا هو. نعم المولى ونعم النصير. والحمد لله ربالعالمين.
الحمد لله الذي يحكم بالحق قطعا، ويجزي كل نفس بماتسعى، وإليه المآل والرجعى.
والصلاة والسلام على القدوة المثلى والأسوة الفضلىالداعي إلى الله بالحسنى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن اقتفى أثره واتبع هديهإلى يوم الرجعى.
أما بعد:
فإن الله تعالى يقول في نهاية سورة النحل: ﴿ادع إلىسبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن﴾، ومن خلال هذه الآيةالكريمة يتضح لنا جليا أن الدعوة الإسلامية تعتمد على أساليب أهمها الموعظة الحسنة،لأجل ذلك، كتبت في هدا الموضوع رسالة أوضح فيها الأساليب والطرق الناجحة في الوعظوالإرشاد.
فابتدأت الموضوع بذكر الشروطالواجب توفرها في الواعظ، وكذا الصفاتالتي ينبغي أن يتحلى بها، ثم تعرضت بعد ذلك إلى التحدث عن تقنيات الوعظ الناجح،لأخلص في النهاية إلى اقتراح خطوات تهييء الدرس الوعظي النافع.
وإني أرى من نفسيالنقص والقصور، ومع ذلك لم أبتغ بهذا العمل حب الظهور، وإنما وجه ربي الرحيمالغفور.
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
وصلى اللهوسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراإلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.
أولا – شروط الواعظ
ينبغي لمن يتولىهذه المهمة الجليلة والمسؤولية الشريفة والخطيرة في نفس الوقت أن يستوفي مجموعة منالشروط حتى يعظ الناس ويرشدهم، وأهم الشروط:
حفظ آيات وسور من كتاب الله العزيز،وخاصة آيات الأحكام والآيات التي تدل على الترغيب والترهيب والأخلاقوالمعاملات.
إذا انطلق من آية قرآنية أو استدل بها أثناء التحليل ينبغي أنيتلوها تلاوة صحيحة وعلى رواية ورش من طريق الأزرق، فغير جدير بالواعظ أن يخطأ فيالقراءة للآية بأن يغير حركاتها أو يزيد فيها أو ينقص، وإن لم يكن ذلكعمدا.
الاستدلال بالأحاديث الشريفة المتصلة السند، وفي سياقها التام، فإذا قالمثلا: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما»، وتوقف عندهذا؛ يكون قد افترى على رسول الله قولا عظيما، وسيفهم المتلقي من خلاله أن الإسلاميدعو إلى الظلم والعنصرية والعصبية الدينية، إذن لا بد من إتمام الحديث، وتمامه: «قالوا يا رسول الله هذا ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟ قال: تأخذ فوق يديه»، وفيرواية: «تمنعه وتحجزه، فإن ذلك نصره»، فانظر كيف تغير المعنى جذريا بعد إتمامالحديث كاملا وفي سياقه.
العلم باللغة العربية فبها يفهم القرآن والحديث النبويالشريف.
الاطلاع الواسع على كتب التفسير وشروح الحديث والوعاظ العالمينالعاملين.
أن يكون على معرفة بما يعلم من الدين بالضرورة من توحيد وفقه وعلمأصول وعلوم القرآن والحديث…
العلم بلغة المبلغ لهم لقول الله تعالى: ﴿وماأرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم﴾.
ثانيا – صفات الواعظ
أن يبتغيبعمله هذا وجه الله تعالى لا غيره، حتى لا يكون من الذين يشترون بآيات الله ثمناقليلا.
أن يكون من المتقين الورعين الزاهدين فيما عند الغير، القانعين بما آتاهمالله.
أن يعمل قبل أن يعَلِّم، وأن يفعل قبل أن يقول حتى لا يكون كالشمعة التيأضاءت للناس الطريق ونسيت نفسها فاحترقت.
أن يعطي النموذج الأمثل في السلوكوالمعاملة لأنه مبلغ عن الله ورسوله صلى اللهعليه وسلم.
أن يحمل هم المسلمينويقدم مصلحة الغير على مصلحته.
أن يعتمد مبدأ الوسطية والاعتدال، ومبدأ "يسرواولا تعسروا، بشروا ولا تنفروا" في وعظه وإرشاده.
ثالثا – تقنيات الواعظالناجح
التخطيط المحكم للدرس قبل تقديمه.
اختيار الهندام المناسب وغير اللافتللأنظار، والذي لا يخالف العرف وتقاليد الأمصار.
خطاب الناس على قدرعقولهم.
استعمال لغة المبلغ لهم في الشرح والبيان.
توزيع النظر على الحاضرين،فلا ينبغي للواعظ أن ينظر إلى الأسفل ولا إلى أعلى مدة طويلة، أو النظر إلى جهةواحدة من المستمعين.
تغيير نبرات الصوت ونغماته حسب المعنى.
الانفعال معالموضوع ومعايشته.
استعمال الوسائل الحديثة في الإلقاء، وإن لم يتيسر عوض عنهبضرب الأمثلة وذكر القصص وسير الصالحين… والشرح والإشارة باليد له أثر كذلك فيالتوضيح والبيان.
طرح أسئلة إنكارية وأخرى طلبية يعقبها صمت طفيف ثم يتلوها جواببعد ذلك.
الالتزام بالموضوع وعدم اللجوء إلى التوسع والإطناب الكبيرين المؤديينإلى الملل وعدم الاستفادة.
رابعا – كيفية تصميم درس وعظي
المرحلةالأولى:
اختيار العنوان المناسب للدرس الوعظي.
تحديد المقاصدوالأهداف.
جمع النصوص الشرعية المعالجة للموضوع.
اختيار نص الانطلاق المناسبوبيان مصدره.
بيان سبب النزول إن كان النص آية وسبب الورود إن كان النصحديثا.
تذليل الصعوبات اللغوية والمصطلحية الموجودة في نص الانطلاق.
استخلاصالعبر والعظات من النص وتحديد العناصر التي ينبغي التوصل إلى تحليلهاوتوسيعها.
المرحلة الثانية:
وهي مرحلة مناقشة المعاني المستفادة من نصالانطلاق وتحليلها، وذلك باعتماد الوسائل التالية:
الاستشهاد بآيات بينات أوأحاديث نبوية تشهد للموضوع أو بأقوال العلماء والصالحين.
ضرب الأمثلة وذلكلتقريب المعنى الى الأذهان ولأخذ العبرة، وإن ضرب الأمثال له تأثير بليغ في النفوس،وهي طريقة القرآن والحديث.
ذكر قصص الأقوام السابقة وقصص الصالحين وذلك من أجلجلب انتباه المتلقي والترويح عن نفسه والتأثير فيه.
ربط الموضوع بواقع المسلميناليوم.
تحديد مكامن الخلل وأسبابه الرئيسية.
اقتراح حلول ومشاريع تنهض بالأمةوتؤدي إلى الاستجابة لرسالة الموضوع.
ذكر خلاصة الموضوع ومضمون الرسالة التييريد أن يبلغها للناس من خلال درسه.
المرحلة الثالثة:
وهي مرحلة ختامية يذكرفيها الواعظ بعنوان الدرس وبنص الانطلاق، ويحث المستمعين على العمل والاستجابة لأمرالله تعالى والإكثار من حضور حلق العلم والذكر والإيمان، لأنها بمثابة وقود يشعلفتيل الإيمان في العبد ويقربه من ربه.
خاتمة:
كانت هذه رؤية شخصية استلهمتهامن تجربتي المتواضعة في هذا الشأن وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. وحسبنا الله لا إله إلا هو. نعم المولى ونعم النصير. والحمد لله ربالعالمين.
تم ولله الحمد
منقووووول للإستفادة
علي هذا الموضوع والذي هو مهم ليس للرجل فقط
بل وللاخوات فالوعظ ليس قاصرا علي الرجال
ونسال الله تبارك وتعالي ان يوفقنا لنشر دينه
وان نكون ممن قال الله فيهم (ومن احسن قول ممن دعا الي الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين )