]
[]
[انهم يغتالون طهرنا وينعتون ديننا بانه دين الارهاب]
] يتحاكون عن قسوة عقيدتنا وعن غلظة رسولنا
] يصفون المؤمن بالارهابى ويخافون وجودة ونظراتهم تقتل فينا قوتنا ويقيننا
فلا وألف لا لمن يدعى أن دينك دين ارهاب
لاوألف لا لمن يدعى أن دينك دين الشدة والعنف
أخيتى انه دين يرأف بالحيوان فما بالك بالانسان
انه دين الرفق فى المعاملات والعبادات
فكيف لهم أن يسمونه بدين الارهاب
دينك يا حبيبة دين يسر لادين عسر وقدوتنا فى نبى الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام
لم يجهد النبى الكريم أصحابه فى العبادة بل كان
مصدرا للتخفيف عليهم ولاجدال فى أن رسولنا
كان له مع ربه مثاليات فى عبادته وكثيرا ما ألمح
بها ولم يجهد بها أصحابه حتى لايشق عليهم
رحم الله عبد الله بن مسعود حين قال "من كان مستنا
فليستن بمن مات فان الحى لاتؤمن عليه الفتنه"
اولئك أصحاب محمد كانوا أفضل هذه الأمة وأبرها
قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا اختارهم الله لصحبة
نبيه ولاقامة دينه فاعرفن لهم فضلهم واتبعوا أثرهم
وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم فانهم
كانوا على الهدى المستقيم …..
ولنعلم جميعا أن دين الاسلام هو دين الرفق فى العبادات لامنازع له فى ذلك ولا مساواة مع باقى الاديان…..
حكى أن رجل من باهله قال "أتيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم لحاجة مرة فقال من أنت ؟ قلت أما
تعرفنى ؟قال ومن أنت ؟قلت أنا الباهلى الذى أتيتك
عام أول فقال الرسول انك أتيتنى وجسمك ولونك
وهيئتك حسنة فما بلغ بك ما أرى؟ قال الرجل
والله ما أفطرت بعدك الا ليلا فقال رسول الله من
أمرك أن تعذب نفسك ورددها ثلاثة ؟؟؟؟؟؟؟
صم شهر الصبر فقال الباهلى انى أجد قوة وأحب
أن تزيدنى قال صم يوما من الشهر فقال الرجل انى
أجد قوة قال فيومين قال انى أجد قوة فقال الرسول
صم ثلاثة أيام من الشهر فلما ألح فى الرابعة قال
هاهو ديننا يامن تدعون أنه دين التعذيب والارهاب
فقد نهانا الله عن الاثقال فى الطاعات والمغالاة فيها
وأمر بالرفق واليسر فى العمل بأحكام الدين وأمرنا
الانقتدى بمن يفعل ذلك فهؤلاء وان كانوا أهل صدق
وجد واجتهاد الا أنه لاينبغى أن نقتدى بهم فى هذا
الافراط والتشديد وانما نقتدى بسنة رسول الله ……
فان خير الهدى هديه وقد كان ينهى عن التعسير
ويأمر بالتيسير ودينه الذى بعث به يسر وكان يقول
صلى الله عليه وسلم "خير دينكم أيسره " كل هذا الرفق واللين ويدعون أننا مستوحشين
والله ان قلوب المؤمنين أكثر القلوب طهارة وسلامة
حين سئلت فاطمة بنت عبد الملك زوجة عمر بن
عبد العزيز عن عمله بعد وفاته قالت والله ماكان أكثر
الناس صلاة ولا أكثرهم صياما ولكن والله ما رأيت
أحدا أخوف لله من عمر لقد كان يذكر الله فى فراشه
فينتفض انتفاض العصفور من شدة الخوف حتى نقول
ليصبحن الناس ولا خليفة لهم
أى قلب كهذا من الممكن أن يحمل قسوة أو ظلم
ان القلب ليكون أشد رقة من قلب الطير حين يملكه
ايمان بالله واتباع لسنة رسول الله
فحقا ان ديننا دين الرفق فتعلمى يا حبيبة كيف
ترقى بدينك ولسنة نبيك مطيعه
رسولنا حين بلغه أن عثمان مظعون أراد التبتل قال
له أترغب عن سنتى ؟قال لا ولكن سنتك أريد قال
الرسول فانى أنام وأصلى وأصوم وأفطر وأنكح النساء
فاتق الله ياعثمان فان لأهلك عليك حقا وان لضيفك
عليك حقا وان لنفسك عليك حقا فصم وأفطر وصل ونم
أى رفق كهذا يمكن أن يحنو على الانسان ويهتم
لما عزم جماعة من الصحابة أن يتبتلوا فجلسوا فى البيوت واعتزلوا النساء وحرموا طيبات اللباس والطعام
وهموا بالاختصاء وأجمعوا لقيام الليل وصيام النهار
نزل فيهم قول الله تعالى "يا أيها الذين امنوا لاتحرموا
طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا ان الله لايحب المعتدين"
دين الوسطيه دين السماحة والعدل الحق
ولنا فى رسولنا الكريم اسوة حسنة فقد كان
يتوسط فى اعطاء نفسه حقها ويعدل غاية العدل
فيصوم ويفطر ويقوم وينام ويأكل مايجد من الطيبات
وتارة يجوع حتى يربط على بطنه الحجر وقال عرض
على ربى أن يجعل لى بطحاء مكة ذهبا فقلت لا يارب
ولكن أجوع يوما وأشبع يوما فان جعت تضرعت اليك
وذكرتك واذا شبعت حمدتك وشكرتك فاختار نبينا أعدل
الأحوال ليجمع بين مقامات الشكر والصبر والرضا
اكفلوا من العمل ماتطيقون فو الله لايمل الله حتى تملوا
وأحب العمل الى الله أدومه وان قل فمن عمل عملا
يقوى عليه بدنه فى قوته وضعفه استقام سيره
فقد ندم عبد الله بن عمرو بن العاص فى اخرة أمرة
حين عجز عن الاستمرار على ما أخذ بنفسه من
قيام الليل وصيام النهار والافراط فى العبادة وقال
ليتنى قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فى زمن التابعين كان هناك رجلا يصوم ويواصل حتى
عجز عن القيام وكان يصلى الفجر جالسا فأنكروا عليه
ذلك حتى قال عمرو بن ميمون لو أدرك هذا أصحاب
وحين أحرم رجل من الكوفةفقدم مكة وقد أصابه الجهد
فراه عمربن الخطاب فأخذ بيده وجعل يدور بين الخلق
ويقول للناس انظروا الى مايصنع هذا بنفسه وقد وسع
الله عليه !!!!!!حقا فقد وسع الله علينا لانه عليم بمن
خلق وأباح لنا كل طيب حلال بما يقوى النفس ويصح
وهذا ان دل فانما يدل على سماحة الاسلام وسهولة
أحكامه وما أروع ما قيل عن النبى "ان هذا الدين يسر
ولن يشاد الدين أحد الا غلبه "
كما يدل على شفقة الرسول الكريم بنا ورحمته بالمؤمنين اذ كان لايترك فرصة الا وتعهدهم بالنصح
والارشاد والتوجيه الى مافيه خيرهم وصلاحهم فى
"لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم
حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم"
فرفقا بدينك أخيتى