1- فهم الزوج لنفسية الزوجة:
خلق الله تعالى الرجل والمراة وجعل في كل منهما طباعاً تتناسب مع الوظيفة التي خلق كلاً منهما لها …. ثم أوصى سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم وعلى لسان نبيه صلوات ربي وسلامه عليه كلاً منهما بالآخر ولا يخفى على كل قارئ لكتاب الله وصية الله تعالى للرجال بمعاشرة النساء بالمعروف: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }النساء19
وقد ورد في تفسير الجلالين: (وعاشروهن بالمعروف) أي بالإجمال في القول والنفقة والمبيت (فإن كرهتموهن) فاصبروا (فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) ولعله يجعل فيهن ذلك بأن يرزقكم منهن ولدا صالحا
ولعل من العشرة بالمعروف أن يحاول الزوج فهم طبيعة المرأة ونفسيتها وطباعها التي فطرها الله عليها لكي لا يظلمها في القول أو الفعل. إن المرأة إذا استطعنا أن نفهمها بشكل أساسي فإننا نستطيع أن نفهم طبيعة العلاقة الزوجية. إن المرأة لها نفسية خاصة والمرأة المتزوجة لها نفسية أكثر خصوصية. لذلك كان لزاماً علينا أن نفهمها
ففي الحديث : "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة"، وفي حديث ابن ماجه "ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله سبحانه وتعالى خير له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله"
أشار الطرح الإسلامي إلى أن صلاح المرأة ضروري للعلاقة الزوجية ، وأن المرأة الصالحة هي مطلب شرعي ونفسي في آن واحد.
يقول الدكتور جاسم المطوع قاضي الاحوال الشخصية في دولة الكويت إن السبب الرئيسي من وراء الطلاق يرجع إلى عدم فهم نفسية الزوجة من قبل الزوج. ويقول أيضاً أن سبب السعادة الزوجية هو فهم نفسية الزوجة من قبل الزوج، وبما أن الرجل قوام على المرأة {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ }النساء34 وهو المسؤول والراعي الاول في الحياة الزوجية وبيده الأمر، فعليه أن يفهم نفسية زوجته ان اراد حياة زوجية ملؤها السعادة والحب والراحة والرضى، فيعرف طريقة تفكيرها وسبب انفعالاتها وتصرفاتها، فيتصرف معها بحكمة وبرجولة.
ومن أجل فهم نفسية الزوجة لابد ان يعرف الرجل ان بينه وبين المرأة فروقاً تكمن في ان المرأة تختلف كلياً عن الرجل، من الناحية الجسمانية (البيلوجية)، ومن الناحية النفسية (السيكولوجية)، فتأتيها متغيرات جسمانية بيلوجية تؤثر على نفسيتها، فيتقلب مزاجها، ويتناقض كلامها. ولذلك نجد بعض الأزواج يتعجبون من سلوك زوجاتهم ، ولكنهم لو أدركوا حال المرأة جيداً لزال العجب وحل مكانه الصبر واللطف والحنان.
فعلى الرجل ان يعي هذه الحالات ويأخذها بالحسبان فيراعي نفسية زوجته ويهتم بها ويصبر على تصرفاتها. ونشير هنا إلى قول الفقهاء ان الطلاق البدعي هو طلاق الحائض وهذا دليل ضمني على وجوب مراعاة نفسية الزوجة إذا تعرضت لمتغير جسماني، وأنها تكون في حالة غير طبيعية فيطلب من الزوج تفهم ذاك والتأني وعدم التسرع بسبب ما تمر به الزوجة في مثل هذه الأوقات.
أما الناحية النفسية (السكولوجية) فتختلف نفسيتها عن نفسية الرجل {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى} آل عمران36
وهذه بعض الأمور التي ينبغي ان يتنبه لها الزوج حين التعامل مع زوجته:
1- المرأة يهمها أن تكون ربة بيت ناجحة وتخشى أن تكون مرفوضة ومهملة من قبل الزوج. ولنقل هو نوع من الكبرياء في المرأة. وهو خوفها الابدي … فدائماً تريد أن تتأكد انها مرغوبة ومحبوبة سواء كانت حديثة العهد بالزواج أو مضى عليها زمن. فالمطلوب من الرجل أن يستوعب هذا الفرق. فيقوم بمدحها واشباع غرورها والاهتمام بمشاعرها ويبتعد كل البعد عن التجريح ولو كان على سبيل المزاح ويجدد إهتمامه من وقت لأخر. وليتذكر انه يتعامل مع المرأة وليس مع زميله في العمل أو صديقه في الاستراحة لان ردة فعل المرأة ستكون قوية إذا رفضت وهمشت فتبدأ بكره الرجل وخلق المشاكل معه، فلينتبه إلى كلماته لانه يتعامل مع إحساس المرأة وليس عقلها.
2- من طبيعة المرأة أنها تحب ان يستمع لها زوجها إذا تحدثت عن مشاكلها وهمومها فهي لا تريد حلولاً, لانها تتحسن وتشعر بالراحة بمجرد الاستماع لها والإنصات لما تقول بإهتمام. فلو تعلم الزوج فن الانصات لربح زوجته وكسب الناس ايضاً لان هذا الفن من أهم فنون الاتصال. ومن طبيعتها انها إذا أحبت زوجها تحاول ان تغيره فتكثر عليه الوعظ والنصائح فعلى الرجل أن يعي ذلك ويفهم انها تحبه ولا تقصد ان تنتقص من رجولته، ومن طبيعتها انها إذا شعرت بالضغوط (من ضغوط العمل مثلاً أو البيت) فهي ترغب في التحدث كثيراً بعكس الرجل الذي يحب ان يكتم همومه فيشغل نفسه بأي عمل كمشاهدة التلفاز أو القراءة أو غير ذلك.
3- من طبيعة المرأة انها في الخلاف تود ان يفهم هو مشاعرها، اما الرجل فيود ان تسمع هي تفسيراته لانه يهتم بالمنطق كثيراً وهي تهتم بالمشاعر كثيراً فالواجب عليه ان يقدر مشاعرها ويتعاطف معها فاستخدامه لعبارات ( أتفهم مشاعرك) ( أقدر ماتحسين به) يغير من ردود أفعالها تجاهه ويجعلها تهدأ بل وقد ينقلب الخلاف إلى ود وحب ووئام.
4- وصف رب العزة الأنوثة في كتابه العزيز فقال: {أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ}الزخرف18
فالمرأة من طبيعتها الرقة والليونة والتزين لزوجها، فإذا تودد لها الزوج بلين الكلام وعذبه استطاع ان يكسب قلبها وله ان ينبهها في حال الخطأ بنفس الأسلوب ذلك أن الغضب والعصبية يقللان من فرص تقبل النصح وتطبيقه عن طيب نفس خصوصاً في بداية الحياة الزوجية، كذلك فإن الحوار والنقاش عملية صحية للغاية فإذا تحول النقاش إلى تأنيب وتوبيخ ولم يراع فيه انتقاء الألفاظ فإنه سيضر بالعلاقة الزوجية من حيث اريد به إفادتها.
5- الاهتمام ببعض التفاصيل الصغيرة يحدث فرقاً كبيراً لدى الزوجة كأن يعود الرجل من عمله مصطحباً وردة أو مخاطبتها بأحب الأسماء إليها أو مناداتها بلفظ (حبيبتي) إو إرسال رسائل عبر الجوال … كل ذلك له أثر سحري في نفس الزوجة بحيث يجعل تفكيرها ينصب في المقام الأول على إرضاء زوجها وإسعاده.
6- إذا مر الزوج بلحظات ضيق وأراد فرصة للصمت والهدوء والتفكير في حل لمشكلة ما تعترضه، فليخبر زوجته بهذا. فليخبرها بكل صراحة انه بحاجة لوقت ليفكر ولا يتركها تضرب أخماسها في أسداسها فتعتقد انه غاضب منها او لم يعد يحبها كالسابق أو يفكر في امرأة سواها !! إخبارها يوفر الكثير من الوقت والجهد لا بل يجعل المرأة تتفانى في محاولة توفير وتهييء الجو المناسب لزوجها للتفكير المريح دون تنغيص أو إزعاج ولسوف تسعى لإيجاد الحل والمساعدة بكل ما أوتيت من جهد في حال أسر لها بالمشكلة.
7- ليس كل ماتقوله المرأة تعنيه … فإذا قالت لزوجها مثلاً ( أنت لا تهتم بي ) فهي لاتقصد هذا الأمر بالمجمل وإنما تقصده في الآونة الأخيرة أو في هذه اللحظة … وأحياناً يكون كلامها للتنفيس فقط.
8- تعتري المرأة احياناً مشاعر سلبية نظراً لما قد تمر به من احوال جسدية مختلفة فلا يتوقع الزوج انه هو السبب او انه فاشل كزوج، ولتكن الصراحة هنا ديدن الزوجين رغبة في إستمرار حياتهم الزوجية بسعادة وهدوء..
9- غالباً لاتقد ر الزوجة ما يقوم به الرجل من اجلها او قد تتظاهر أنها غير مهتمة بذلك في حالة شعورها أنها غير محبوبة أو مهملة .. فالأمر كما ذكرنا من قبل بسيط جداً، إبتسامة أو هدية بسيطة يكون لها الكثير من المعاني عند الزوجة، وعندما يظهر الزوج محبته واهتمامه فهو بذلك يعين الزوجة على بره وطاعته والاعتراف بفضله وينجو بها من أن تكون ممن ذكرهم المصطفى صلى الله عليه وسلم ( أنهن يكفرن العشير).
10- يصعب غالباً على المرأة اتخاذ القرارات وفي نفس الوقت يؤلمها ان يتجاهل الزوج رأيها فمن الجيد والمفيد ان يستشير الرجل زوجته فيما هو مقدم عليه بوضع جملة الخيارات المتاحة أمامها فذلك يشعرها بالراحة و بأهميتها لدى الزوج.
11- طبيعة المرأة تجعلها كزوجة تستمتع بأن تكون خاضعة للزوج، على ألا تكون قوامته قيادة بالإستبداد والذلة بل القيادة التي تفرض الاحترام له ولقراراته في كل لحظة.
12- تخاف الزوجة كثيراً حين ترى زوجها مهزوز الثقة بنفسه، فهي تهوى زوجها القوي الواثق الذي يعتمد عليه.
13- تحتاج الزوجة إلى الاحتواء بكل اشكاله فإذا تحدثت مع زوجها يسعدها أن تجده منصتاً وإذا أسرت بما تحس به يسعدها أن تجده مقدراً وإذا ضمته يسعدها أن تجده حنوناً مقبلاً … وقد وجدت دراسة علمية ان ضم الزوج لزوجته كثيراً يساعد على الوقاية من أمراض القلب. وبلا شك فاللطف بين الزوج وزوجته يأتي من باب الألفة والمحبة والسكن.
14- تستحي المرأة أحياناً من ذكر احتياجاتها لزوجها خصوصاً في بداية الحياة الزوجية فهي تتوقع من الزوج أن يسألها عما يحتاجه المنزل أو ماتحتاجه هي من أشياء شخصية وهذه المبادرات تقع في نفسها موقعاً حسناً يندر ان تنساه.
15- لا تهتم المرأة باعتذار الرجل القولي عن خطأ قام به تجاهها بقدر ما يهمها أن تراه راضياً وسعيداً بقربها وذلك بإظهاره لهذا الرضا عملياً …. وقد يكفيها منه ترك الجفاء ونسيان الخلاف وهدية صغيرة حتى ولو كانت قطعة حلوى او وردة صغيرة او حتى رسالة حب قصيرة.
وأخيراً وليس آخراً من المفيد ربما أن يدرس الرجل نمط شخصية زوجته ( النمط السمعي أو البصري او الحسي ) فقد يكون لهذا دور في بناء الألفة بينهما على أنه لا يوجد شخصية سمعية بحته أو بصرية بحته أو شعورية بحته فقد تكون الزوجة من النمط السمعي والبصري معاً، إلا أن نمطاً قد يطغى على نمط ومن هنا من الجميل ان يعرف الزوج ما الصفة الغالبة على زوجته فيتعامل وفقاً لها:
فالمرأة البصرية مثلاً نظرها دائماً إلى الأعلى، وأغلب عباراتها توحي بالنظر:
– ما أجمل هذا المنظر
– هذه الألوان جد جميلة
– يهمها مظهرها ومظهر زوجها
– الحس الجمالي عندها رفيع
وهذه تناسبها الهدايا، فمهما قال لها زوجها من عبارات جميلة تبقى الهدية لديها لها وقع خاص
والمرأة السمعية إذا تحدثت كان نظرها أفقياً وأكثر عباراتها توحي بالسماع:
هل سمعتم عن المشكلة الفلانية؟
– صوت الأمواج يعجبني
– تربي طيور في بيتها
أذنها مفتوحة جيدا لجرس الباب
– مستمعة جيدة
.. وهذه تناسبها الكلمات العذبة والأشعار والهمسات والغزل.. تفرحها الهدية لكنها لا تحدث ذاك المفعول بدون إسماعها عذب الكلام .. وعبارات الإعجاب
اما المرأة الحسية فنظرها دائماً إلى الأسفل، وتخاطب الآخرين بلغة العقل والمنطق.. يتناسب معها الحوار والنقاش.. يغلب على كلامها أحس .. وأشعر
وهذه المرأة من المفيد ان يقدر زوجها مشاعرها وأحاسيسها وأن يحاورها ويناقشها بطيب الكلام، وهذا النمط ربما يكون من أصعب الأنماط لأنه يتمتع غالباً بقدرعال من الحساسية والعاطفة وهذا مايجد الرجل عادة صعوبة في التعامل معه
منقووووووووووووووووووول
بسم الله الرحمن الرحيم
2- حقوق الزوجة
من عظيم عدل الله عزوجل ورحمته إلزامه للزوج بحقوق يؤديها لزوجته منها مابينه في القرآن ومنها ما أتى على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم وهي :
أولاً: الحقوق الماليَّة :
أ – المهر : هو المال الذي تستحقه الزوجة على زوجها بالعقد عليها أو بالدخول بها ، وهو حق واجب للمرأة على الرجل ، قال تعالى : { وآتوا النساء صدقاتهن نحلة } ، وفي تشريع المهر إظهار لخطورة هذا العقد ومكانته ، وإعزاز للمرأة وإكراما لها.
والمهر ليس شرطا في عقد الزواج ولا ركنا عند جمهور الفقهاء ، وإنما هو أثر من آثاره المترتبة عليه ، فإذا تم العقد بدون ذكر مهر صح باتفاق الجمهور لقوله تعالى : { لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة } فإباحة الطلاق قبل المسيس وقبل فرض صداق يدل على جواز عدم تسمية المهر في العقد.
فإن سمِّي العقد : وجب على الزوج ، وإن لم يسمَّ : وجب عليه مهر " المِثل " – أي مثيلاتها من النساء -.
ب – النفقة : وقد أجمع علماء الإسلام على وجوب نفقات الزوجات على أزواجهن بشرط تمكين المرأة نفسها لزوجها ، فإن امتنعت منه أو نشزت لم تستحق النفقة.
والحكمة في وجوب النفقة لها : أن المرأة محبوسة على الزوج بمقتضى عقد الزواج ، ممنوعة من الخروج من بيت الزوجية إلا بإذن منه للاكتساب ، فكان عليه أن ينفق عليها ، وعليه كفايتها ، وكذا هي مقابل الاستمتاع وتمكين نفسها له.
والمقصود بالنفقة : توفير ما تحتاج إليه الزوجة من طعام ، ومسكن ، فتجب لها هذه الأشياء وإن كانت غنية ، لقوله تعالى : ( وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) البقرة/233 ، وقال عز وجل : ( لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله ) الطلاق/7
وفي السنة:قال النبي صلى الله عليه وسلم لهند بنت عتبة – زوجة أبي سفيان وقد اشتكت عدم نفقته عليها – " خذي ما يكفيكِ وولدَكِ بالمعروف" .
وعن جابر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة حجة الوداع : " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " . رواه مسلم ( 1218) .
ج. السكنى : وهو من حقوق الزوجة ، وهو أن يهيىء لها زوجُها مسكناً على قدر سعته وقدرته ، قال الله تعالى : ( أسكنوهنَّ من حيث سكنتم مِن وُجدكم ) الطلاق/6.
ثانياً: الحقوق غير الماليَّة :
أ. العدل بين الزوجات : من حق الزوجة على زوجها العدل بالتسوية بينها وبين غيرها من زوجاته ، إن كان له زوجات ، في المبيت والنفقة والكسوة.
ب. حسن العشرة : ويجب على الزوج تحسين خلقه مع زوجته والرفق بها ، وتقديم ما يمكن تقديمه إليها مما يؤلف قلبها ، لقوله تعالى : ( وعاشروهن بالمعروف ) النساء/19 ، وقوله : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) البقرة/228.
وفي السنَّة : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساء " . رواه البخاري ( 3153 ) ومسلم ( 1468) .
وهذه نماذج من حسن عشرته صلى الله عليه وسلم مع نسائه – وهو القدوة والأسوة –
عن زينب بنت أبي سلمة حدثته أن أم سلمة قالت حضت وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الخميلة فانسللت فخرجت منها فأخذت ثياب حيضتي فلبستها ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنفستِ ؟ قلت : نعم ، فدعاني فأدخلني معه في الخميلة .
قالت : وحدثتني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ، وكنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من الجنابة . رواه البخاري ( 316 ) ومسلم ( 296) .
عن عروة بن الزبير قال : قالت عائشة : والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي والحبشة يلعبون بحرابهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن حريصة على اللهو . رواه البخاري ( 443 ) ومسلم ( 892) .
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته نحو من ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأها وهو قائم ثم يركع ثم يسجد، ويفعل في الركعة الثانية مثل ذلك فإذا قضى صلاته نظر فإن كنت يقظى تحدث معي وإن كنت نائمة اضطجع . رواه البخاري ( 1068 ) .
ج. عدم الإضرار بالزوجة : وهذا من أصول الإسلام ، وإذا كان إيقاع الضرر محرما على الأجانب، فأن يكون محرما إيقاعه على الزوجة أولى وأحرى.
عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى " أن لا ضرر ولا ضرار " رواه ابن ماجه ( 2340 ) . والحديث : صححه الإمام أحمد والحاكم وابن الصلاح وغيرهم.
انظر : " خلاصة البدر المنير " ( 2 / 438) .
ومن الأشياء التي نبَّه عليها الشارع في هذه المسألة : عدم جواز الضرب المبرح بأي حال
عن جابر بن عبد الله قال : قال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف" .
رواه مسلم ( 1218) .
بعض المراجع:
مقالة للكتور طارق حبيب من موقع
http://www.asyeh.com/zwaj.php?action=showpost&id=23
مقالة ل مطر عقيل الغنامي من جريدة الرياض اليومية
http://www.islamqa.com/ar/ref/10680ظ…ظˆظ‚ط¹ الإسلام سؤال وجواب
مواضيع متنوعة
وجدت في هذا المقال فائدة تندرج تحت الموضوع الذي نناقش فنقلته لكم:
آداب الحياة الزوجية
الشيخ نعيم عرقسوسي
إن المسلم الصادق يطبق أحكام دينه وأخلاق شريعته في جميع أحوال حياته ، في حالة الرضا والسرور ، وفي حال الغضب والحزن ، وبخاصة في بيته مع زوجته وأهله .
و تظهر قوة المسلم في التزامه بدينه حين يغضب في بيته وتثور ثائرته ، فيكون قاب قوسين أو أدنى من الطلاق وفك عرى الزواج .
و لو تساءلنا , لماذا يقع الطلاق بين الزوجين وقد نشأ بينهما ميثاق الزواج ، الذي وصفه الله تبارك وتعالى بأنه ميثاق غليظ دلالة على قوته ومتانته
إن السبب الرئيسي للطلاق – فيما نرى – هو أن كلا الزوجين لم يُرَبَيا التربية الاسلامية الصحيحة ، ولم يتعرفا على الآداب الاسلامية التي ينبغي أن تحكم علاقتهما في بيت الزوجية ، فقد أوجب الاسلام لكلٍّ منهما حقوقاً وفرض عليهما واجبات ، فللرجل حقوق تؤديها له المرأة ، وعليه واجبات يؤديها لها ، وكذلك للمرأة حقوق يقدمها لها الرجل,وعليها واجبات تقدمها له .
إن أساس المعاملة الزوجية هو الحق والعدل والإنصاف ، وأن يعرف كلا الزوجين طبيعة الآخر التي فطره الله عليها ليعامله على أساسها .
و لقد خلق الله تبارك وتعالى الرجل وجعل عقله أقوى من عاطفته وهو ما يحتاجه في الأعمال المنوطة به في الحياة ، بينما المرأة جعل الله لها من العاطفة الجياشة الغامرة أضعاف ما كان للرجل لتستطيع القيام بأعمال الأمومة والتربية .
ولقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم طبيعة المرأة العاطفية حين قال ( إن المرأة خُلقت من ضِلَع وفي رواية أخرى خُلقت كالضِّلَع ـ أي معوجة ـ وأعوج ما في الضِّلَع أعلاه ) والعوج في المرأة كناية عن عاطفتها ، وهو ليس عيباً فيها ولكنه عوج وظيفي لتستطيع أداء مهمتها .
و بناء على ذلك كان من آداب المعاشرة بين الزوجين أن يعامل كلٌّ منهما الآخر على أساس أنه ليس إنساناً كاملاً ، ومن هنا قال المربي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم : ( لا يفرَك مؤمن مؤمنةً ـ أي لا يُبغض ـ إن كره منها خلقاً رضي منها آخر ) .
فعلى الرجل أن يعامل زوجته وأهل بيته بأحسن الأخلاق وأن يحادثهم بألطف العبارات كما وجَّه لذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاًُ ، وألطفهم بأهله ) ، وأن يتذكر وصيته التي ودَّع بها الناس والدنيا حين خطب في حجة الوداع فكان مما قال ( ألا واستوصوا بالنساء خيراً ، فإنما هنَّ عوانٍ عندكم ) أي كالأسيرات .
وصيّة والد لولده عند الزواج
أي بني : إنّك لن تنال السعادة في بيتك إلا بعشر خصال تمنحها لزوجك فاحفظها عني واحرص عليها:
أما الأولى والثانية :
فإنّ النّساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب… فلا تبخل على زوجتك بذلك فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجاباً من الجفوة ونقصاً في المودة .
وأما الثالثة:
فإنّ النّساء يكرهنَ الرجل الشديدَ الحازم ويستخدمن الرجل الضعيف اللين… فاجعل لكل صفة مكانها فإنّه أدعى للحب و أجلب للطمأنينة .
وأما الرابعة :
فإنّ النساء يُحببن من الزوج ما يحب الزوج منهنّ من طيب الكلام وحسن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة… فكن في كل أحوالك كذلك، وتجنب أن تقترب من زوجتك تريدها نفسك و قد بلل العرق جسدك وأدرن الوسخ ثيابك فإنّك إن فعلت جعلت في قلبها نفوراً وإن أطاعتك، فقد أطاعك جسدها ونفر منك قلبُها .
أما الخامسة :
فإنّ البيت مملكة الأنثى وفيه تشعر أنّها متربعة على عرشها وأنها سيدة فيه… فإيّاك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها… وإياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا، فإنّك إن فعلت نازعتها ملكها وليس لملكٍ أشدّ عداوةً ممن ينازعه ملكه وإن أظهر له غير ذلك .
أما السادسة :
فإنّ المرأة تحب أن تكسب زوجها ولا تخسر أهلها فإيّاك أن تجعل نفسك مع أهلها في ميزان واحد… فإمّا أنت وإمّا أهلها فهي وإن اختارتك على أهلها فإنّها ستبقى في كمدٍ تُنقل عَدْواه إلى حياتك اليومية .
أما السابعة :
فإنّ المرأة خُلِقت مِن ضِلعٍ أعوج وهذا سرّ الجمال فيها وسرُّ الجذب إليها وليس هذا عيباً فيها " فالحاجب زيّنه العِوَجُ "… فلا تحمل عليها إن هي أخطأت حملةً لا هوادة فيها تحاول تقييم المعوج فتكسرها وكسرها طلاقها. ولا تتركها إن هي أخطأت حتى يزداد اعوجاجها وتتقوقع على نفسها فلا تلين لك بعد ذلك ولا تسمع إليك… ولكن كن دائما معها بين بين .
أما الثامنة :
فإنّ النّساء جُبلن على كُفر العشير وجُحدان المعروف فإن أحسنت لإحداهنّ دهراً ثم أسأت إليها مرة قالت: ما وجدت منك خيراً قط… فلا يحملنّك هذا الخلق على أن تكرهها وتنفر منها فإنّك إن كرهت منها هذا الخلق رضيت منها غيره ..
أما التاسعة :
فإنّ المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي حتى إنّ الله سبحانه وتعالى أسقط عنها مجموعةً من الفرائض التي افترضها في هذه الحالات… فقد أسقط عنها الصلاة نهائياً في حالة الحيض وفترة النفاس… وأنسأ لها الصيام خلالهما حتى تعود صحتها ويعتدل مزاجُها… فكن معها في هذه الأحوال ربانياً، كما خفف الله سبحانه وتعالى عنها فرائضه أن تخفف عنها طلباتك وأوامرك .
أما العاشرة :
فاعلم أنّ المرأة أسيرة عندك فارحم أسرها وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاع وخير شريك ….
جزاكي الله خيرا
يشرفني اني اكون اول من رد على موضوعك
اعجبنى هذا الموضوعه جدا
بارك الله فيك
واجمل حاجه النصائح الاخير يا سلام لو الازواج يعملوا بيها لعمت السعاده كل البيوت