دموع وأحزان لوفاة عثمان بن مظعون رضي الله عنه
عن عائشة -رضي الله عنها – قالت:
"دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون ، وهو ميت، فأكب عليه ، وقبله، ثم بكى حتى رأيت الدموع تسيل على وجهه" . "حديث صحيح"
فلقد حرّم الخمر في الجاهلية على نفسه، وقال : لا اشرب شيئاً يذهب عقلي، ويضحك بي من هو أدنى مني ، ويحملني على أن أنكح كريمتي من لا أريد.
وفي الإسلام هاجر إلى الحبشة الهجرتين، وشهد بدراً، وكان عابداً زاهداً، وهو أول من دفن في البقيع.
والآن عثمان بن مظعون قد صعدت روحه إلى بارئها وفي لقائه الأخير بأهله وأصحابه ، وهو مسجى على سرير الموت يأتيه النبي صلى الله عليه وسلم ، وينكب على جثمانه يقبله شفقة ورحمة حتى نزلت دموعه صلى الله عليه وسلم.
وهنا نتعلم أن بكاء النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن أسفاً عليه ، بل رحمة له، وشفقة عليه . . كما نتعلم من هذا الموقف أن ما شاع بين العوام من أن تقبيل الميت غير جائز ، هذا من بدع العوام وخرافاتهم.
فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يبكي صحابياً بعد موته ويقبله ، وتنزل منه الدموع سخية . بل وبعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم يدخل عليه أبو بكر ويقبله، وهو يبكي.
يروي ابن عباس –رضي الله عنهما – يحدث أبا بكر الصديق –رضي الله عنه – دخل المسجد ، وعمر –رضي الله تعالى عنه- يحدث الناس ، فمضى حتى أتى البيت الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو بيت عائشة –رضي الله عنهما- فكشف عن وجهه بردة حيرة كان مسَجَّى عليه- فنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم أكب عليه فقبله ، قال :
"أما والله لا يجمع الله عليك موتتين أبــــــداً " "حديث صحيح ، أخرجه البخاري"
فلنتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف ولنقبل موتانا بلا حرج ورحمة لهم ، وشفقة عليهم.
منقول
المصدر: كتاب دموع وأحزان في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
لمؤلفه:مجدي السيد إبراهيم
بارك الله فيك أختي ثلوج ..
اشكركِ على المرور
كما أنني اسأل الله لكِ التوفيق والسداد فقد سررت بمروركِ
بــــارك الله فيك أختي ثلوج ..
الله يعطيكِ العافيه على المرور
**************************************
أختي "جوري" وفيكِ بارك
مشكوره على المرور.. ..